كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":ويُلاحظ أنّ دول العالم المستضيفة للنازحين السوريين، عند اكتشافها العصابات المنظّمة من المجرمين أو السارقين بين صفوف النازحين السوريين من طالبي الهجرة أو سواهم، على ما أضافت المصادر، تقوم فوراً بترحيلهم بشكل مباشر الى بلادهم كونهم يُشكّلون خطراً أمنياً فعلياً على السكّان الأصليين.

وما جرى أخيراً في لبنان، من سرقة كنيسة مار يوسف - الحكمة وسواها من الكنائس، الى جريمة الاشرفية، وصولاً الى جريمة اختطاف وقتل سليمان، أظهر وجود عصابات منظّمة من السوريين المقيمين في لبنان، ما يحثّ المعنيين على البدء فوراً بعملية فرز النازحين السوريين.
وتجد المصادر عينها بأنّه لولا تدارك وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والمسؤولين المعنيين ما حصل أخيراً من محاولة لإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، لكانت تمكّنت من مدّ رأسها على الساحة الداخلية، غير أنّ الدعوات الى ضبط النفس كانت الأقوى والأفعل لتثبيت الإستقرار الداخلي. ولكن في الوقت نفسه، لا بدّ من بدء التحرّك الجدّي في اتجاه وضع حدّ لكلّ خطر محدق باللبنانيين، من خلال ترحيل كلّ من يظهره التحقيق أنّه يريد توريط لبنان أمنياً.
فالأحداث المتراكمة الأخيرة دفعت بأزمة النزوح السوري الى الواجهة مجدّداً، ولا بدّ من مقاربتها سياسياً وأمنياً لتلافي المزيد من الجرائم.
ولأنّ لبنان ليس بلد لجوء إنّما بلد عبور، وليس بالتالي طرفاً في إتفاقية فيينا للاجئين، ولأنّ دستوره يرفض التوطين، على ما عقّبت المصادر، لا يستطيع المجتمع الدولي أو الإتحاد الأوروبي أو المنظمات الدولية، فرض "التوطين المبطّن" عليه، من خلال تقديم المساعدات للنازحين السوريين على أراضيه لكي يبقوا ويندمجوا في المجتمع. في حين أنّ الهدف الأساسي، إزاحة هذا الأزمة عن الدول الأوروبية والتي هي دول لجوء. من هنا، تبرز الحاجة الى العمل على "داتا" النازحين لفرزهم، ووقف المؤسسات السورية غير الشرعية التي تُنافس المؤسسات اللبنانية، والتي وصل عددها الى نحو 60% من حجم الإقتصاد الوطني، فضلاً عن الحدّ من اليد العاملة التي تُنافس اللبنانيين أيضاً على لقمة عيشهم، في حين أنّ القانون يمنع السوريين من مزاولة المهن، باستثناء العمل في البناء والنظافة والزراعة.

ومن هنا، أكّدت المصادر أنّ الأمن العام قد بدأ العمل على تطبيق "خارطة الطريق"، انطلاقاً من ضبط الدخول الى لبنان، والإقامة فيه من قبل النازحين السوريين، وتنظيم وجودهم على أراضيه، واستئناف إطلاق قوافل العودة. وهو يعتمد على مبدأ عدم الإعادة القسرية، ومعالجة أوضاع تداعيات النزوح، وصولاً الى تأمين العودة الآمنة والكريمة الى بلادهم، أو إعادة توطين الراغبين منهم في بلدٍ ثالث. فضلاً عن تطبيق أحكام القوانين على جميع الأشخاصِ المقيمين على الأراضي اللبنانية حفاظاً على سيادة الدولة، وتشديد الرقابة على الحدود منعاً لعمليات تهريب الأشخاص، وردّ كلّ من يريد الدخول بطريقة غير شرعية الى الأراضي اللبنانية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعلن اغتيال نضال عبد العال وعماد عودة قادة بمنظمة الجبهة الشعبية اللبنانية

أعلن جيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك) الإسرائيلي، عن اغتيال نضال عبد العال قائد منظمة الجبهة الشعبية في لبنان، وعماد عودة رئيس الدائرة العسكرية لمنظمة الجبهة الشعبية في لبنان.

 

وقال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي افيخاي ادرعي: من خلال عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الأمن العام، هاجم سلاح الجو خلال الليلة الماضية، بناءً على توجيه استخباراتي من جهاز الأمن العام، وهيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية المدعو نضال عبد العال، قائد منظمة الجبهة الشعبية في لبنان، وعماد عودة رئيس الدائرة العسكرية لمنظمة الجبهة الشعبية في لبنان.

منظمة الجبهة الشعبية

وأضاف: أن عبد العال كان يقود جهود منظمة الجبهة الشعبية لتخطيط وتنفيذ عمليات استهدفت دولة إسرائيل وعمل مسؤولاً عن توجيه النشاطات للمنظمة في مناطق يهودا والسامرة. 

ولفت: إلى أنه عمل على إنشاء بنى تحتية عسكرية في يهودا والامرة وعلى الترويج لارتكاب عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

 

وأشار إلى أن عبد العال، من وجّه عملية زرع العبوة الناسفة داخل حافلة في مدينة بيتار عيليت في التاريخ الموافق 9.3.2023، وعملية إطلاق النار من سيارة عابرة في مفرق حوارة في التاريخ الموافق 25.3.2023، التي أسفرت عن إصابة جنديين بجروح، حيث تم اعتقال الخليتين اللتين ارتكبتا العمليتين من قبل جهاز الأمن العام.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعلن اغتيال نضال عبد العال وعماد عودة قادة بمنظمة الجبهة الشعبية اللبنانية
  • ميقاتي يتعهد بتطبيق نداء وقف إطلاق النار فورا في لبنان
  • ميقاتي يطالب بتطبيق القرار الدولي 1701 لتهدئة الوضع في الجنوب اللبناني
  • الأمم المتحدة: توسيع إسرائيل للحرب لن يجلب سوى المزيد من النازحين والمعاناة للمدنيين
  • مجلس الوزراء: بسبب الظروف الطارئة المصاحبة للعدوان على أراضي لبنان وتسهيلاً لدخول الوافدين يوقف العمل بقرار مجلس الوزراء رقم 46 م.و لعام 2020 وتعديلاته المتضمن تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سورية المركز
  • بعد تزايد أعداد النازحين..وزير لبناني يدعو السوريين إلى العودة إلى بلادهم
  • جسم متعدد الاطراف والقلب واحد.. جمعية العزم والسعادة تؤازر النازحين نحو الشمال
  • برج العقرب.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: أخبار سعيدة في الطريق إليك
  • بلدية صيدا اللبنانية: آلاف النازحين لا يجدون مأوى ويفترشون الطرقات
  • بيان مهم لخضر عن تجوّل النازحين السوريين في بعلبك- الهرمل