إنجاز هوكشتاين معلّق على هدنة غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
كتب وليد شقير في" نداء الوطن":إذا صحت القناعة بأن لا أمل من بحث أي حلول قبل هدوء جبهة الجنوب لرسم مسار الحلول في لبنان، وإذا صدقت المعطيات بأن الرد الإيراني الانتقامي على قصف إسرائيل القنصلية الإيرانية في سوريا سيجنّب لبنان و»الحزب» كأس التفاعلات التي ستنجم عن هذا الرد، فإنّ معطيات بعض الأوساط الوثيقة الصلة بالترتيبات المحتملة لأوضاع الجنوب تبدو واثقة من أنها قطعت شوطاً ستظهر معالمه فور نجاح الهدنة في غزة.
بحسب هذه الأوساط أنجز الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، أثناء زيارته الأخيرة إلى بيروت مطلع الشهر الماضي، ثم أثناء وجوده في واشنطن وعبر إحدى أعضاء فريق عمله التي بقيت في بيروت لأيام، جملة بنود في مفاوضاته مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حول مسألة تحديد الحدود البرية، تشكل أساساً لضمان التهدئة في الجنوب وتتعدى وقف النار. يستند ما أُنجز إلى ورقة بالاقتراحات عرضها هوكشتاين جرى تعديلها إثر ملاحظات بري. وهو يشمل اتفاقاً كاملاً على ما تبقى من النقاط الـ13 الحدودية البرية، وهي 6 نقاط، بما يتناسب مع الترسيم الرسمي للحدود الذي يطالب لبنان بالرجوع إليه. ويتضمن ذلك الموافقة على وجهة النظر اللبنانية بأن نقطة الـB1 عند رأس الناقورة تعود إلى السيادة اللبنانية، كذلك الجزء الشمالي من قرية الغجر. لكن التفاهم بين هوكشتاين وبري لم يشمل مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا التي سيتم ترحيل التفاوض حولها إلى مرحلة لاحقة. وتُرك مطلب لبنان وقف الخروقات الجوية والبحرية الإسرائيلية إلى التفاوض بعد وقف حرب غزة، بموازاة البت في تطبيق الجزء المتعلق بالمنطقة الخالية من السلاح جنوب الليطاني وفق القرار 1701.وتعثر هدنة غزة أخّر استكمال التفاوض.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جوزيف عون يواصل جهوده لاستكمال انسحاب إسرائيل من الجنوب
تواصل الرئاسة اللبنانية جهودها الدبلوماسية المكثفة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة.
وفي بيان صدر يوم الأحد، أكدت الرئاسة أن الرئيس جوزيف عون مستمر في إجراء الاتصالات مع الأطراف المعنية، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وأوضحت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس عون يتابع عن كثب تطورات الوضع الميداني ويجري تنسيقًا مباشرًا مع الجهات الدولية والإقليمية لضمان تطبيق الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وشدد البيان على التزام لبنان بحقوقه السيادية الكاملة، وعدم التهاون في استعادة كل شبر من أراضيه وفق القرارات الدولية.
وفي سياق متصل، نفت الرئاسة اللبنانية بشكل قاطع التقارير الإعلامية التي تحدثت عن قيام الجانب الإسرائيلي بإبلاغ لبنان نيته البقاء في خمس نقاط حدودية لمدة 15 يومًا.
وأكدت أن هذه المعلومات عارية عن الصحة تمامًا، مشددة على أن لبنان يرفض أي مسعى إسرائيلي لفرض وقائع ميدانية تخالف القانون الدولي.
واعتبرت الرئاسة أن هذه الشائعات تهدف إلى زعزعة الثقة في الجهود اللبنانية الرامية لتثبيت السيادة الوطنية، ودعت وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى توخي الدقة في نشر الأخبار المتعلقة بالقضية.
وأكدت أن لبنان سيظل متمسكًا بمواقفه الوطنية الثابتة التي تؤكد على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب دون قيد أو شرط.
ودعت الرئاسة اللبنانية الأمم المتحدة والقوى الدولية المؤثرة إلى تحمل مسؤولياتها في ضمان انسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، مؤكدة أن أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات يُعد انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية وتهديدًا لأمن واستقرار المنطقة.
وفي ظل هذه التطورات، يترقب اللبنانيون النتائج التي ستسفر عنها جهود الرئيس عون والجهات المعنية لاستكمال تحرير الجنوب وتعزيز الاستقرار على الحدود، وسط تصعيد التحديات السياسية والميدانية.