صلاة العيد من شعائر الإسلام العظيمة، وحرص المسلمون على أدائها منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تصادف بعض الظروف التي تمنع المسلم من أداء صلاة العيد مع الجماعة، فما هو حكم قضاء صلاة العيد لمن فاتته؟.

وقت صلاة العيد

يبدأ وقت صلاة العيد من طلوع الشمس إلى انتهاء زوالها، فمن فاتته صلاة العيد مع الإمام في هذا الوقت، فإنه يصليها في هذا الوقت أداءً.

حكم قضاء صلاة العيد

اختلف العلماء في حكم قضاء صلاة العيد لمن فاتته، فذهب الجمهور إلى أن صلاة العيد سنة مؤكدة وليست واجبة، فمن فاتته لا يجب عليه قضاؤها.

فضل قضاء صلاة العيد

على الرغم من عدم وجوب قضاء صلاة العيد، إلا أن دار الإفتاء المصرية أوضحت أن قضاءها سنة مؤكدة، مستدلة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ليس عليه أمر من الله فهو رد».

كيفية قضاء صلاة العيد

من أراد قضاء صلاة العيد، يصليها ركعتين على صفة صلاة العيد، بتكبير سبع تكبيرات في الركعة الأولى غير تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات في الثانية غير تكبيرة القيام.

وقت قضاء صلاة العيد

يجوز قضاء صلاة العيد في أي وقت خلال يوم العيد أو بعده، جماعة أو منفردًا.

سنن صلاة العيد

صلاة العيد لها 5 سُنن مستحبة، ومنها أن تُصلى جماعة؛ وهي الصفة التي نَقَلها الخَلَفُ عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض؛ لأنه ذِكْرٌ مسنون فات محلُّه، فلم يقضه كدعاء الاستفتاح، والسُّنَّةُ الثانية أن يرفع المُصلي يديه مع كل تكبيرة؛ لما روي «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الْعِيدَيْنِ».

السُنة الثالثة لصلاة العيد، يُسْتَحَبُّ أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى؛ لما رُوِيَ أن ابْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ... الحديث، وفي رواية أخرى: فقال الأشعري وحذيفة-رضي الله عنهما-: «صَدَقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ».

وقال الإمام النووي: "قال الشافعي وأصحابنا: يُستَحَبُّ أن يقف بين كل تكبيرتين من الزوائد قدر قراءة آية لا طويلة ولا قصيرة؛ يهلل الله تعالى ويكبره ويحمده ويمجده، هذا لفظ الشافعي في «الأم» و«مختصر المزني»، وقال جمهور الأصحاب يقول: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولو زاد عليه جاز».

السُّنَّةُ الرابعة أن يقرأ بعد الفاتحة بــ «الأعلى» في الأولى و«الغاشية» في الثانية، أو بــ«ق» في الأولى و«القمر» في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسُّنَّةُ أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.

والسُّنَّةُ الخامسة إذا فرغ من الصلاة أن يخطب على المنبر خطبتين، يَفْصِل بينهما بجَلْسة، والمستحب أن يستفتحَ الخطبة الأولى بتسع تكبيرات، والثانية بسبعٍ، ويذكرَ اللَّهَ تعالى فيهما، ويذكرَ رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ويوصي الناس بتقوى الله تعالى وقراءة القرآن، ويعلِّمهم صدقة الفطر، ويُسْتَحَبُّ للناس استماعُ الخطبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عيد الفطر صلاة العيد تكبيرات صلاة العيد صلى الله علیه

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: صلاة الاستسقاء تعلمنا التضرع إلى الله في الشدائد

أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، معنى صلاة الاستسقاء وأهميتها في الدين الإسلامي، مشددًا على أنها من السٌنن النبوية التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما امتنعت الأمطار عن النزول، مٌتابعًا: «صلاة الاستسقاء هي صلاة تٌؤدى عندما يمتنع نزول المطر، وهي من الصلوات التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم».

كيفية أداء صلاة الاستسقاء

وشدد «كمال»، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الاثنين، على أن العديد من العلماء اختلفوا في كيفية أداء صلاة الاستسقاء، فبعضهم يرى أنها تشبه صلاة العيد في طريقة أدائها، بينما يرى آخرون أنها مثل صلاة الضحى، المُهم في هذه الصلاة هو التضرع لله سبحانه وتعالى، وطلب الرحمة والنزول بالمطر.

صلاة الاستسقاء تقربنا إلى الله تعالى

وأشار إلى أنه في صلاة الاستسقاء، يقوم الإمام بالتضرع لله ويُكثر من الدعاء والاستغفار، كما يُوجه الناس للتوبة ورد المظالم والتضرع لله في دعائهم، مُضيفًا: «الدعاء هو العبادة، كما ورد في القرآن الكريم، وهذا يعلمنا أن في كل أمر يحدث لنا يجب أن نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى، ومن خلال هذه الصلاة، يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتعلق بالله في جميع أمور حياتنا».

وتابع: «صلاة الاستسقاء وغيرها من الصلوات مثل صلاة الكسوف والخسوف وصلاة قضاء الحاجة أو الاستخارة، هي جميعها طرق للتقرب إلى الله عز وجل والتضرع له في الأوقات الصعبة، هذه الصلوات تجعلنا دائمًا في حالة تواصل مع الله، سواء في الليل أو النهار، وبهذا نعلم أن الله هو من يفرج همومنا ويجيب دعاءنا».

مقالات مشابهة

  • دعاء للرزق في شعبان .. احرص عليه من الآن
  • حكم أداء ركعتين سنة قبل صلاة المغرب
  • عدد ركعات صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك
  • الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه
  • أمين الفتوى: صلاة الاستسقاء تعلمنا التضرع لله في الشدائد
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: صلاة الاستسقاء تعلمنا التضرع إلى الله في الشدائد
  • دعاء النبي في المساء.. احرص على هذه الأدعية والأذكار بعد صلاة العصر
  • تعرف علي مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-1-2025 في محافظة البحيرة
  • ماذا تفعل في ليلة الإسراء والمعراج؟.. أعمال صالحة احرص عليها
  • حكم صيام السابع والعشرين من رجب .. ليلة الإسراء والمعراج