حكم قضاء صلاة العيد في البيت وكيفية أدائها
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
يخرج المسلمون بالآلاف إلى الشوارع لأداء صلاة عيد الفطر كل عام، خاصة وأنها من السنن المستحبة، ولها فضل كبير وثواب عظيم، إلا أن البعض قد تفوته الصلاة ولا يعلم حكم قضاء صلاة العيد في البيت، وهو ما يوضحه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
حكم قضاء صلاة العيد في البيتوقال الدكتور علي جمعة في حديثه عن حكم قضاء صلاة العيد في البيت، إنه يشرع قضاء صلاة العيد لمن فاتته متى شاء في باقي اليوم أو في الغد وما بعده أو متى اتفق كسائر الرواتب، وإن شاء صلاها على صفة صلاة العيد بتكبير وإلى ذلك ذهب الإمامان: مالك والشافعي رضي الله عنهما لما رُوِيَ عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا لم يشهد العيد مع الإمام بالبصرة جمع أهله ومواليه، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين، يُكَبِّر فيهما ؛ ولأنه قضاء صلاة فكان على صفتها كسائر الصلوات، وهو مُخَيَّرُ إن شاء صلاها وحده، وإن شاء في جماعة، وإن شاء مضى إلى الْمُصَلَّى.
وأضاف علي جمعة، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، في حديثه عن قضاء صلاة العيد في البيت، أنه يجوز لمن فاتته صلاة العيد أن يصلّي 4 ركعات، كصلاة التطوع، وإن أحب فصل بسلام بَيْنَ كُلِّ ركعتين، وذلك لما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «مَنْ فَاتَهُ الْعِيدُ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا» أخرجه الطبراني.
وتابع الشيخ علي جمعة، في قضاء صلاة العيد، إن أدرك الإمام في التشهد جلس معه، وإن شاء أن يصلي ركعتين كصلاة التطوع فلا بأس؛ لأن ذلك تطوع وإن أدرك الإمام في التشهد جلس معه، فإذا سلَّم الإمام قام فصلى ركعتين، يأتي فيهما بالتكبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة العيد صلاة عيد الفطر الإفتاء علي جمعة علی جمعة وإن شاء
إقرأ أيضاً:
هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟.. تعرف على ما قاله الإمام الشافعي
مع حلول شهر شعبان، يحرص المسلمون على الإكثار من العبادات والدعاء، خاصة في الليالي المباركة التي يُرجى فيها القبول واستجابة الدعوات، ومن أكثر الأسئلة التي تتردد: «هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟» وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، مستشهدة بأقوال الفقهاء والأحاديث النبوية التي تؤكّد مكانة هذا الشهر العظيم، وضرورة اغتنامه بالعبادة والاستغفار.
الدعاء في أول ليلة من شعبانواستشهدت دار الإفتاء خلال حديثها إجابتها على التساؤل حول هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟ بقول الإمام الشافعي في كتاب «الأم» (1/ 264، ط. دار المعرفة): «بلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في 5 ليالٍ: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان» اهـ.
كما استشهدت الإفتاء خلال إجابتها على تساؤل: هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟ بما جاء روي عن نَوفٍ البِكَالي أن عليًّا رضي الله عنه خرج ليلة النصف من شعبان، فأكثر الخروج فيها ينظر إلى السماء فقال: «اللهم ربّ داود اغفر لمن دعاك في هذه الليلة ولمن استغفرك فيها»، «لطائف المعارف» لابن رجب الحنبلي (ص: 137، ط. دار ابن حزم).
واستكملت حديثها مستشهدة بما روي عن البيهقي في «شعب الإيمان» عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ»؛ ففي هذا الحديث حثٌّ على عمل الطاعات عمومًا في هذه الليلة، ومن أفضل الطاعات وأكرمها على الله تعالى الدعاء؛ قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60]، وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.