> ما الذي ينقص خطاب البرهان اليوم؟؟
> تنقصه رسالتان… وتوضيح .. الأولى للداخل… والثانية للخارج.. والتوضيح للجميع
> أما رسالة الداخل .. ( نلتزم بعدم إشراك أي قوى حزبية تحت أي مسمى في إدارة الفترة الإنتقالية ) …
> أما رسالة الخارج … نحترم الأصدقاء والمجتمع الدولي في العمل كوسيط عادل وموضوعي دون أن تظن جهة ما أيا كانت أنها مصدر إملاءات أو تعليمات واجبة النفاذ !!
> أما التوضيح … ( نذهب للمفاوضات لبحث سبل إنهاء التمرد وليس إجراء تسويات سياسية معه )!!
حسن إسماعيل
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
للدولة خطابها وللمجتمع سرديته
قد لا تتبنى الدولة خطاباً معرفاً وواضحاً لطبيعة الحرب، وقد لا تشير إلى قبائل بعينها بتورطها في الحرب، وقد لا تجرم قبائل محددة، وكل هذا مفهوم في إطار منطق الدولة وخطابها ومسؤولياتها المؤسسية.
ولكن ما يجب أن تقوم به الدولة هو السماح للناس، بعامتهم ومثقفيهم، بالحديث عن طبيعة الحرب، وامتلاك سرديتهم الخاصة حولها، والاستعداد لها حشداً وتعبئة وتبصيراً لهم بالمهددات التي يواجهونها من قبل مجموعات وقبائل بعينها..
أن تدرك الدولة أن خطاب المجتمع لنفسه، كما تدرك خطابها لنفسها، وأن تدع المجتمع يصنع مناعته، ويخلق خطابه المقاوم، ويحرك وعيه بمخاطر بقائه، ويؤسس لنفسه عقيدة عداء تجاه من شردوه وقتلوا شبابه ونهبوا ممتلكاته وأذاقوه الألم..
لا يعقل أن يقوم أعداؤك بتهيئة مجتمعهم على عدائك، بينما تطلب من عامة الناس أن يتبطبوا على خطابات القومية والوحدة الوطنية والتسامح. دعوا المجتمع عبر لجانه المجتمعية، يخلق مناعته ويؤسس لشروط بقائه، ويعرف خصومه من خلال ما شاهده وعايشه، فهو أعلم بمن فعل به ذلك، بأشكالهم وقبائلهم..
لا ينبغي التضحية بخطاب المجتمع، بألمه ومعاناته، لصالح خطاب الدولة بتسامحه وغفرانه. فالمجتمع الذي عايش الجرائم هو الأقدر على صياغة خطاب مقاومته، وبناء هويته وتعريفه للآخر، بعيداً عن منطق الدولة الرسمي. فالآن وفي وقت هذه الحرب، على الدولة أن تسعى وراء شرعيتها وقوتها، وعلى المجتمع أن يشكل سرديته ويعرف أعداءه، جماعة وجهة، واسماً ولفظاً،ويؤسس لمناعته وبقائه وانتصاره .
#السودان
حسبو البيلي