ما حكم تبادل المعايدات بعد صلاة عيد الفطر؟.. «الإفتاء» تجيب
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
ساعات قليلة تفصل ملايين المسلمين عن موعد صلاة عيد الفطر المبارك، إذ يحرص كثيرون على أداء الصلاة وزيارة الأهل والأقارب، وتبادل التهاني والتبريكات، لذا يتساءل البعض عن حكم المعايدة بعد صلاة العيد.
ما حكم تبادل المعايدات بعد صلاة عيد الفطر؟وقالت دار الإفتاء المصرية، إنّ التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام، مشروعة ومندوبٌة، مشيرة إلى أنه نظرًا لفضل شهر رمضان العظيم وعموم الرحمة فيه، وكثرة المنن التي يمنها الله تعالى فيه على عباده، كان حقيقًا بأن يهنِّئ الناس بعضُهم بعضًا بقدومه، مستشهدةً بقوله تعالى: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ» [يونس: 58 ].
وأضافت الإفتاء في فتوى لها، أن التهنئة مَظْهَرٌ من مظاهر الفرح، ويجوز التهنئة بعيد الفطر، وجاء في القرآن الكريم تهنئة المؤمنين على ما ينالون من نعيم، وذلك في قوله تعالى: «كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» [الطور: 19]، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهنِّئ أصحابه بقدوم شهر رمضان، فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ يَقُول: «جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ».
وأوضحت أنه قد نصَّ العلماء على استحباب التهنئة بالنعم الدينية إذا تجدَّدَتْ، فقال الحافظ العراقي الشافعي: «تستحب المبادرة لتبشير من تجددت له نعمة ظاهرة أو اندفعت عنه بلية ظاهرة»، وأن المعايدة تُظهر الفرح والسرور بقدوم العيد، وتُقوي أواصر المحبة والتآلف بين المسلمين، وتُنشر روح التسامح والتواصل بين الناس.
صيغ المعايدة بعيد الفطرتختلف صيغ المعايدة وتكثر، وهذا بعض منها:
- «كل عام وأنتم بخير»
- «تقبل الله منا ومنكم».
- «عيدكم مبارك».
- «كل عام وأنتم بخير وعافية».
ما يُسن فعله بعد صلاة العيدمن السنن الموروثة عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العيد:
- «التكبير والتهليل».
- «المصافحة والمعانقة».
- «تبادل التهاني والتبريكات».
- «زيارة الأقارب والأصدقاء».
- «إدخال السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين».
والمعايدة بعد صلاة عيد الفطر سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا حرج في المعايدة قبل صلاة العيد أو بعدها، لكن يُفضل أن تكون بعد الصلاة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عيد الفطر دار الإفتاء صلاة عید الفطر صلاة العید بعد صلاة
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة المرأة بالبنطلون وبلوزة طويلة.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
أكدت دار الإفتاء المصرية أن ستر العورة شرط أساسي لصحة الصلاة، مشددة على ضرورة أن يكون الثوب ساترًا وغير شفاف بحيث لا يكشف لون البشرة ولا يصف تفاصيل الجسد بشكل دقيق.
جاء ذلك ردًا على سؤال حول حكم صلاة المرأة وهي ترتدي بنطلونًا وعليه بلوزة طويلة.
وأوضحت الإفتاء أن الصلاة في الملابس الضيقة، مثل البنطلون الضيق، صحيحة ولكنها مكروهة، حيث قال العلامة الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح": "ولا يضر تشكل العورة بالالتصاق الساتر الضيق بها"، مما يعني أن الملابس الضيقة التي تصف الجسم دون أن تكشفه لا تبطل الصلاة، ولكن من الأفضل أن ترتدي المرأة ثيابًا فضفاضة تحقق الستر الكامل.
كما أشار الإمام الصاوي المالكي في "حاشيته على الشرح الصغير" إلى أهمية أن يكون الساتر كثيفًا بحيث لا يشفّ عن الجسد، مؤكدًا أن الملابس التي تصف العورة دون كشفها مكروهة كراهة تنزيهية، أي أن الصلاة بها صحيحة ولكن من الأفضل تجنبها.
من جانبه، أكد الإمام الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" أن الثوب الساتر هو ما يمنع رؤية لون البشرة، وليس بالضرورة أن يخفي حجم الجسد، لافتًا إلى أن كشف حجم الجسم مكروه للمرأة أثناء الصلاة، ولكنه لا يفسدها.
وفي سياق متصل، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ارتداء الجوارب أثناء الصلاة ليس فرضًا على المرأة، ولكنه أمر مستحب، مشيرًا إلى أنه يجوز للمرأة الصلاة بدون شراب، وتكون صلاتها صحيحة وفقًا لرأي بعض الفقهاء، مثل الأحناف. وأضاف أن الأصل في ذلك هو وجوب ستر العورة، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ..." (النور: 31)، موضحًا أن عورة المرأة في الصلاة تشمل جميع جسدها عدا الوجه والكفين.
حكم صلاة المرأة مكشوفة القدمينأما عن حكم صلاة المرأة بقدميها مكشوفتين، فقد أوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن القدمين ليسا من العورة الواجب سترها في الصلاة، لذا يجوز للمرأة الصلاة بدون جوارب، ولكن من الأفضل ارتداء ثوب طويل يغطي القدمين خروجًا من الخلاف الفقهي.
وأكد الورداني أن صلاة المرأة بقدمين مكشوفتين صحيحة، وأن ارتداء الجوارب ليس شرطًا لصحة الصلاة، لكنه مستحب لمن أرادت الأخذ بالأحوط.
خلاصة الأحكامالصلاة بالبنطلون الضيق صحيحة ولكنها مكروهة، لذا يفضل ارتداء ملابس واسعة.الصلاة بدون شراب صحيحة، ولكن من الأفضل ارتداءه لمن أرادت الأخذ برأي الجمهور.صلاة المرأة بقدمين مكشوفتين جائزة، والأفضل تغطيتهما للخروج من الخلاف.