عشية ليلة العيد.. استشهاد 14 طفلا وسيدة بقصف إسرائيلي لمنزل وسط غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
استشهد 14 فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون مساء أمس الثلاثاء، في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أفاد مراسل الجزيرة.
وأعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، في بيان، أن طواقمه انتشلت جثث 14 فلسطينيا استشهدوا بقصف إسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل وكالة الأناضول نقلا عن شهود عيان، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزل عائلة "أبو يوسف" في مخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.
وذكر الشهود أن القصف أحدث دمارا واسعا في المنزل المستهدف، وأضرارا جسيمة في المنازل المجاورة. وأوضحوا أن الطواقم الطبية والدفاع المدني تقوم بإجلاء المصابين والقتلى إلى مستشفيات القطاع.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيد وعدد من الجرحى أمس الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف لجان العشائر، المسؤولة عن تأمين المساعدات جنوب شرقي مدينة غزة.
وأضاف المراسل أن شخصا على الأقل استشهد، وجُرح نحو 20، في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا بدير البلح، وسط القطاع، مؤكدا أن القصف أوقع أيضا أضرارا مادية في الممتلكات.
33 ألفا و360 شهيدا
من جهتها، كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ارتفاع عدد ضحايا الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 33 ألفا و360 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة نحو 75 ألفا و993 آخرين، في حصيلة قالت إنها غير نهائية، "إذ لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الركام، وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم".
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الثلاثاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مجازر عدة، راح ضحيتها 153 شهيدا و60 مصابا.
وفي مقابلة مع الجزيرة قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن عدد المفقودين في غزة تجاوز 8 آلاف شخص حتى اللحظة، مؤكدا أن عمليات انتشال الجثث ما تزال متواصلة، لكنها معقدة للغاية وبحاجة لمعدات ثقيلة، وأشار إلى أن أكثر من 100 شخص ما زالوا تحت الأنقاض في محيط مجمع الشفاء.
بدوره، قدّر جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أعداد جثامين الشهداء العالقة تحت الأنقاض في قطاع غزة بنحو 20 ألفا، بينهم 10 آلاف في شمال القطاع.
وقال مدير الإمدادات بجهاز الدفاع المدني، محمد المغير، للجزيرة إن مهمة انتشال الجثامين شاقة ومُعقدة بسبب نقص التجهيزات.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن خبراء في تتبع الدمار بواسطة الأقمار الصناعية قولهم إن نحو 45 ألف مبنى في منطقة خان يونس، أي ما يمثل 55% من المباني، دُمرت أو تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وهي تواصل عدوانها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الدفاع المدنی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 7 أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية وحشية
غزة (الأراضي الفلسطينية)«أ.ف.ب»: أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد 10 أفراد من عائلة واحدة بينهم سبعة أطفال بعدما استهدفت غارة إسرائيلية الجمعة منزلهم في شمال القطاع.
وبعد نحو 14 شهرا على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، لا تزال أعمال العنف تخيم على القطاع رغم مواصلة وسطاء دوليين مساعيهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وصرّح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «هناك 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال بحق عائلة خلة بعد استهدافهم بقصف جوي على منزلهم في جباليا النزلة»، مضيفا أن «جميع الشهداء من العائلة نفسها، بينهم 7 أطفال أكبرهم في عمر 6 سنوات». وأشار بصل إلى أن 15 شخصا آخرين أصيبوا في الغارة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الحصيلة التي أوردها الدفاع المدني «لا تتطابق مع المعلومات التي في حوزته».
وزعمت القوات الإسرائيلية كذبا أنها «ضربت عددا من المقاومين كانوا يعملون في بنية عسكرية» تابعة لحركة حماس و«كانوا يشكلون تهديدا».
وفي ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، ترعى الولايات المتحدة ومصر وقطر مفاوضات لوقف الحرب وتأمين إطلاق سراح العشرات من الأسرى الإسرائيليين. والثلاثاء أبدت الولايات المتحدة «تفاؤلا حذرا» بشأن احتمالات التوصل لوقف إطلاق النار.
من جهة أخرى أوردت صحيفة إسرائيلية بارزة نقلا عن جنود إسرائيليين يخدمون في غزة عن وقوع عمليات قتل عشوائية للمدنيين الفلسطينيين في ممر نتساريم في القطاع.
ونقلت صحيفة «هآرتس» اليسارية في تقرير عن جنود وضباط قولهم إن القادة مُنحوا سلطة تقديرية غير مسبوقة للعمل في قطاع غزة.
وورد في الشهادات أن القادة أمروا أو سمحوا بقتل نساء وأطفال ورجال عزل في ممر نتساريم، وهو شريط يبلغ عرضه سبعة كيلومترات يمتد من حدود غزة مع إسرائيل وصولا إلى شاطئ البحر، وقد حولت إسرائيل الممر إلى منطقة عسكرية.
ونقل التقرير عن ضابط قوله: إن إحدى الحوادث أعلن إثرها مسؤول عسكري عن مقتل 200 مسلح، بينما «تم تأكيد مقتل 10 نشطاء فقط معروفين بانتمائهم لحماس».
وقال جنود لصحيفة هآرتس إنهم تلقوا أوامر بفتح النار على «أي شخص يدخل» نتساريم.
ونقل جندي عن قائد كتيبة قوله «أي شخص يتجاوز الخط هو إرهابي -- لا استثناءات، ولا مدنيون. الجميع إرهابيون».
كما وصف الجنود كيف حصل قادة الفرق على «صلاحيات موسعة» تسمح لهم بقصف المباني أو شن غارات جوية كانت تتطلب في السابق موافقة من أعلى مستويات الجيش.
وذكرت صحيفة هآرتس أن الجنود الإسرائيليين تحدثوا إليها لأن «الشعب يحتاج إلى معرفة كيف تبدو هذه الحرب في الواقع، وما هي الأعمال الخطيرة التي يرتكبها بعض القادة والجنود داخل غزة»، مؤكدين «إنهم بحاجة إلى معرفة المشاهد غير الإنسانية التي يعيشونها».