تفاصيل مشروع مغربي-أسترالي لتطوير الطاقة الخضراء
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - الرباط
أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الرائد العالمي في تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية، و"Fortescue Energy" التابعة للشركة الأسترالية الرائدة عالميا في مجال الطاقة الخضراء والمعادن والتكنولوجيا(FortescueLtd)، عن مشروع مشترك يهدف إلى تطوير الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بالمغرب.
وذكرت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط و"Fortescue"، في بلاغ مشترك، أن هذه الشراكة بنسب متساوية تهدف إلى توفير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والأسمدة الخضراء بالمغرب وأوروبا والأسواق الدولية، مشيرتين إلى أنها تشمل أيضا التطوير المحتمل لتجهيزات التصنيع ومركزا للبحث والتطوير للنهوض بصناعة الطاقة المتجددة التي تعرف نموا متسارعا بالمغرب.
وتتحد Fortescue ومجموعة OCP، الرائدتان على التوالي في مجالي الحديد والفوسفاط، مـن أجل تحقيق أهدافهما المتعلقة بخفض الانبعاثات، وتتقاسمان رؤية مشتركة حول الدور الحاسم للهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في خلق مستقبل مستدام علـى مستوى العالم.
وتسلط الاتفاقية الضوء على الرؤية المشتركة لمجموعة OCP وFortescue من أجل المساهمة في جعل المغرب مركزا لإنتاج الطاقة الخضراء وتصنيعها مع تحقيق مزايا كبيرة على المدى البعيد للمملكة.
وقدم الشريكان مخططا لأربعة مشاريع رئيسية في المغرب. ويتعلق الأمر بقدرة إنتاج متكاملة واسعة النطاق للأمونيا الخضراء والأسمدة الخضراء، بما في ذلك الطاقة المتجددة، وتوليد الطاقة، والتحليل الكهربائي، وتحرير الأمونياك وإنتاج الأسمدة؛ وتصنيع التكنولوجيا والتجهيزات الخضراء.
كما تشمل هذه المشاريع مركزا للبحث والتطوير والتكنولوجيا، يقع بالقرب من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية قرب مراكش، لتعزيز المشروع المشترك، والمنظومة البيئية وفاعلين آخرين، من خلال البحث في الطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر ومعالجة المعادن؛ وكذا التعاون بين صناديق رؤوس الأموال الاستثمارية للمقاولات من أجل تحفيز الاستثمار في التطورات التكنولوجية الرئيسية.
وتهدف هذه الشراكة إلى توفير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء لاستخدامهما على حد سواء كمصدر للطاقة الخضراء وفي تصنيع الأسمدة المحايدة من الكربون والمشخصة لتوفيرها بتكلفة مناسبة لجميع الفلاحين عبر العالم.
ونقل البلاغ عن مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة OCP، قوله إن "شراكتنا الإستراتيجية مع Fortescue تجسد التزامنا المشترك بالسعي إلى إزالة الكربون، والدفع بتطوير المنشآت المتطورة وتوفير الطاقة المتجددة، والمنتجات والتكنولوجيا بأسعار تنافسية".
وأكد التراب أن "ذلك يشكل خطوة رئيسية نحو تحقيق رؤيتنا المتمثلة في ضمان الأمن الغذائي العالمي ومكافحة التغيرات المناخية في الوقت نفسه".
ومن جانبه، أكد أندرو فورست آو، الرئيس التنفيذي ومؤسس Fortescue، أنه "بشكل مشترك، ستقوم Fortescue ومجموعة OCP بإنشاء منصة رائدة وتنافسية على الصعيد العالمي للمساهمة في دعم جهود المغرب نحو التحول إلى قوة في مجال إنتاج وتصنيع الطاقة الخضراء. معا، سنصبح فاعلا أساسيا وممرا أخضر لأوروبا من وإلى حوض المحيط الأطلسي".
وأضاف أن "المغـرب سيلعب دور فاعل رئيسي في الانتقال الطاقي العالمي نظرا لتوفره على موارد واعدة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية على مستوى العالم، بالإضافة إلى واجهتين بحريتين وقربه من قارة أوروبا والأمريكتين"، معربا عن فخره بالشراكة مع OCP، "التي نتقاسم معها التزاما طموحا بالاستثمار في الطاقات المتجددة، والمنتجات والتكنولوجيا للحد من الانبعاثات العالمية".
وفي هذا الصدد، أكد مارك هاتشنسون، الرئيس المدير العام لــ Energy Fortescue أن "OCP وFortescue متوافقان تماما فـي طموحاتهما. ونعتزم بالمغرب إنشاء واحدة من المقاولات الرائدة عالميا في مجال الطاقات المتجددة، والتصنيع والتكنولوجيا، وهو ما سيساهم ليس فقط في توفير سوق محلية واسعة النطاق ومتنامية للمنتجات الخضراء، بل لديها القدرة أيضا على تزويد بلدان وقارات أخرى".
وأضاف أن "هذه لحظة متميزة بالنسبة لـ Fortescue ومجموعة OCP والمغرب حيث سنساهم في إحداث ثورة في الطريقة التي نوفر بها الطاقة لكوكبنا وتنويع الأمن الطاقي العالمي في المستقبل إلى جانب خلق الآلاف من فرص الشغل والصناعات بالمغرب".
وستستفيد هذه المشاريع المقترحة أيضا من خبرة INNOVX، وهي منصة للمقاولة متعددة القطاعات مخصصة لتطوير المقاولات المبتكرة والمستدامة والمساهمة في إنشاء أنظمة بيئية ناشئة ذات تأثير محلي قوي.
وأوضح البلاغ أن هذا المشروع المشترك يظل خاضعا للشروط التي قد تقتضي تعليق العمل بالاتفاقية، بما في ذلك الموافقات التنظيمية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأخضر والأمونیا الخضراء الطاقة الخضراء
إقرأ أيضاً:
شراكة بين "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" في الطاقة المتجددة
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" الصيني، عن توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة، في دول تقع ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، مع التركيز بشكل رئيسي على الدول النامية ودول الجنوب العالمي.
وقّع مذكرة التفاهم محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة"مصدر"؛ وزو جون، رئيسة مجلس إدارة صندوق طريق الحرير، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "COP29" في باكو.
شراكة إستراتيجيةوبموجب مذكرة التفاهم، سوف تؤسس "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" شراكة إستراتيجية تركز على استكشاف الفرص المتاحة للاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة تشارك فيها "مصدر" كمستثمر أو تتولى مهمة تطويرها وتشغيلها.
20 مليار يوان صينيويعتزم"صندوق طريق الحرير" استثمار ما يصل إلى 20 مليار يوان صيني "ما يُعادل 10.28 مليار درهم/ 2.8 مليار دولار" في مشاريع مشتركة مع "مصدر" ، في حين لدى "مصدر" استثمارات كبيرة في دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وإفريقيا، يندرج العديد منها تحت مبادرة الحزام والطريق.
وستواصل الشركة الاستثمار في هذه المناطق في إطار إستراتيجيتها لزيادة القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها للطاقة المتجددة إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، في حين يمتلك "صندوق طريق الحرير" مشاريع طاقة متجددة بقدرة إجمالية تزيد عن 7 غيغاواط في مناطق مبادرة الحزام والطريق، تشمل الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
وقال محمد جميل الرمحي، إن "التعاون بين "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" اللذين يستثمران في العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة والجنوب العالمي، يعد خطوة مهمة من شأنها أن تعطي دفعة كبيرة للجهود الرامية إلى تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة".
وأضاف أن "مصدر" تتطلع إلى شراكة ناجحة ومثمرة مع صندوق طريق الحرير تتحقق من خلالها الأهداف والطموحات المشتركة للطرفين.
من جانبها قالت زو جون، إن "دولة الإمارات تعد من المساهمين الرئيسيين في مبادرة "الحزام والطريق" وأحد أبرز الشركاء في قطاعي الاستثمار والتجارة بالنسبة للصين، مشيرة إلى أن الشراكة بين "صندوق طريق الحرير" و"مصدر" تعكس التزام الطرفين بتطوير حلول الطاقة المستدامة على مستوى العالم.
وتربط مبادرة الحزام والطريق بين آسيا وأوروبا وإفريقيا ومناطق أخرى حول العالم من خلال شبكة من مشاريع البنية الأساسية والشراكات التجارية، فيما تشكل مبادرة الحزام والطريق حلقة وصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول والمناطق المشاركة.