"نيويورك تايمز": مصادرة الأصول الروسية ستلحق ضررا بالغا بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أكد الصحفي والكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" كريستوفر كالدويل أن فكرة مصادرة الأصول الروسية المجمدة ونقلها إلى أوكرانيا ستلحق ضررا بالغا بالولايات المتحدة.
وقال كالدويل في مقاله: "من المؤكد أن الفكرة مغرية. ولكنها سيئة، إن مجرد مصادرة الأصول الروسية يشكل خطرا على الاقتصاد الأمريكي، لأن الدول الأخرى (وليس روسيا فقط) سوف تنظر إلى الأمر باعتباره سرقة.
وأكد أن الدولار هو الأصل الأكثر قيمة الذي تمتلكه الولايات المتحدة، والتي بفضله تتمتع واشنطن ببعض أدوات السيطرة على الاقتصاد العالمي.
إقرأ المزيد "ديلي ميل": العقوبات الغربية تدمر اقتصادات أوروبا والمستفيد الوحيد هو الاقتصاد الروسيوأضاف: "إذا قررت روسيا والصين والمنافسون الدبلوماسيون الآخرون أن أصولهم الدولارية معرضة للخطر ولم يعد بإمكانهم الثقة في عملتنا كوسيلة للتبادل، فسنشعر بألم غير مسبوق من ديوننا البالغة 34 تريليون دولار".
وأشار إلى أن كلا من رئيس مجلس النواب الأمريكي المنتمي إلى الحزب الجمهوري مايك جونسون والرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن يدعيان القيادة الأخلاقية في حزبيهما، فيما اتهم جونسون بايدن بإظهار الضعف في السياسة الخارجية.
واختتم كالدويل حديثه قائلا: "إذا كان جونسون يعتقد أن الولايات المتحدة "تظهر ضعفا"، فليرى كيف سيكون الأمر بدون عملة احتياطية".
وأعلن وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون أمس أن لندن وواشنطن أحرزتا تقدما فيما يتعلق بنقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا، وقد يقدم الطرفان مقترحاتهما في قمة مجموعة السبع.
ويذكر أن الدول الغربية، بما فيها دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير 2022.
وتم تجميد أصول روسية بقيمة حوالي 300 مليار دولار. ومنها يوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية - وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
وبدوره حذر وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف دول الغرب من مصادرة الأصول الروسية المجمدة لديها، مؤكدا أن في حوزة روسيا كافة أدوات الرّد.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مصادرة الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
روسيا تستنكر خطة "حرب النجوم" الأمريكية
انتقدت روسيا، الجمعة، خطة الرئيس دونالد ترامب لبناء درع صاروخية أمريكية، على غرار ما أطلق عليه خطة "حرب النجوم"، معتبرة أن ذلك يهدد بتحويل الفضاء إلى ساحة مواجهة.
ودعا ترامب في أمر تنفيذي، الإثنين، إلى إنشاء "قبة حديدية لأمريكا" لمواجهة تهديدات صاروخية بالستية وأسرع من الصوت، ما يعيد إحياء أجزاء من خطة مثيرة للجدل من عهد رونالد ريغان، أطلق عليها "حرب النجوم"، كان من شأنها نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحافي: "نعتبر هذا تأكيداً جديداً لنية الولايات المتحدة تحويل الفضاء إلى ساحة للمواجهة المسلحة، ونشر الأسلحة هناك".
واعتبرت زاخاروفا أن الخطة ستوسع ردع واشنطن الصاروخي إلى نطاق "مماثل لحرب النجوم في عهد ريغان"، مؤكدة أن ذلك "مشين".
ورأت أن هذه الخطوة تهدف في المقام الأول إلى "تقليل قيمة قدرات الردع الاستراتيجية الروسية والصينية".
وتابعت "بعبارة ملطفة، لن تساهم هذه الأساليب الأمريكية في الحد من التوترات".
وتشير خطة "القبة الحديدية" في مرسوم ترامب إلى نظام ناجح، تستخدمه إسرائيل لإسقاط الصواريخ القصيرة المدى.
وتواجه واشنطن تهديدات صاروخية مختلفة من خصوم، لكن تلك التهديدات تختلف بشكل كبير عن الأسلحة القصيرة المدى التي صُممت القبة الحديدية الإسرائيلية لمواجهتها. وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي عن صاروخ فرط صوتي جديد أطلق عليه اسم "أوريشنيك"، سلاح يعتقد الخبراء أنه يحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بعشر مرات.
وقالت الولايات المتحدة في استراتيجيتها للدفاع الوطني لعام 2022 إن بكين تسد الفجوة أيضا مع واشنطن عندما يتعلق الأمر بتكنولوجيا الصواريخ البالستية والصواريخ الفرط صوتية.
وتبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات بنشر أسلحة في الفضاء في السنوات الأخيرة.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا في مايو (أيار) الماضي بنشر "سلاح فضائي" في المدار نفسه لقمر صناعي أمريكي.