ما حكم حضور الحائض صلاة العيد؟  يجوز للمرأة الحائض حضور صلاة العيد، لكن عليها أن تعتزل مكان الصلاة، وتجلس بحيث تسمع الخطبة وتنالها الدعوة، فعن أم عطية رضي الله عنها قالت «أمرنا رسول الله صلى عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحيض ذوات الخدور، أما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين».

متفق عليه.
 

 

الحكمة من حضور الحائض صلاة العيد

 

قالت دار الإفتاء، إنه يُستَحَبُّ للمرأة أن تذهب إلى صلاة العيد؛ لتشهد دعاء المسلمين، وتَعُمَّها الرحمة، وتنال جوائز الله تعالى معهم، ولكن دون أن تصلي، وعليها أن تجلس خارج المسجد إذا كانت الصلاة فيه.

 

هل يجوز للمرأة أن تصلي العيد

 

الحائض لا تصلي، ويحرم عليها أن تصلي، لكن تُحث على الحضور من أجل حضور وسماع دعوة المسلمين وسماع الخطبة وهذا الخير، وما عداها يصلي مع ذلك، وأما الحائض فإنها لا تصلي وتعتزل المصلى.

 

كيفية صلاة عيد الفطر .. وعدد تكبيرات العيد وموعد الصلاة في المحافظات دعاء آخر رمضان واستقبال العيد.. ردد أفضل 110 أدعية تفتح أبواب الخيرات والبركات حكم وقوف المرأة بجوار الرجل في صلاة العيد

 

قالت دار الإفتاء، إنه يستحب خروج الناس جميعًا رجالًا ونساءً لصلاة العيد لما فيه من الاجتماع على الخير وإظهار الفرح والسرور؛ كما جاء في الحديث عَنْ أم عطية رضي الله عنها أَنها سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَخْرُجُ العَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الخُدُورِ، أَوِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ، وَالحُيَّضُ، وَلْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ، وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى» متفق عليه.

وأضافت الإفتاء، في إجابتها عن سؤال سابق : «ماحكم وقوف المرأة بجوار الرجل في صلاة العيد؟»،  أنه ينبغي الفصل بين الرجال والنساء في صلاة العيد، وكذلك في سائر الصلوات؛ درءًا للفتنة، وهذا ما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما وقوف النساء بجانب الرجال فإنه يجعل صلاتهم مكروهة بل تبطل صلاة الرجل إذا صلى بجانب المرأة عند الحنفية، ولذا سار العمل على أنَّ صلاة الرجال في تكون أماكن مخصصة لهم وصلاة النساء في أماكن أخرى خصصت لهنَّ، أو على أَنْ يكون بينهما فاصل أو حاجز.

وأكدت أن الدعوات التي تدعو في هذا العصر إلى تغيير ما عليه نظام صلاة الجماعة عند المسلمين بصلاة المرأة بجانب الرجل من غير حائل أو فاصل فهي دعوات باطلة فيها تعدٍّ صارخ قواعد الشرع الشريف، وتعمد صريح لمخالفة ما عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا ولما أجمعت عليه الأمة الإسلامية؛ من أن صفوف النساء تكون خلف الرجال.

وأفادت بأن هناك فارقًا بين الحالة المعتادة وحالات الضرورة التي يشتد فيها الزحام ويخاف فيها من تشتت أفراد الأسرة الواحدة أو تيه الأطفال وضياع النساء، فيجوز حينئذ أن يصلوا قريبا من بعضهم وذلك من باب الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، مع التشديد على حرمة التلاصق بين الرجال والنساء حتى في هذه الحال.

ونبهت على أن الذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا أَنَّ مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته، والحرمة إنما تكون في شكل هذا الاجتماع إذا كان بصفة مخالفة للشرع الشريف، وقد نص أهل العلم أَنَّ الاختلاط المحرم في ذاته إنما هو التلاصق والتلامس لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان كمصلى العيد أو الأماكن العامة.
 

كيفية صلاة عيد الفطر وسنن صلاة العيد

 

كيفية صلاة عيد الفطر فإنه من السُّنَّة أن تُصلى صلاة العيد جماعة، وهي الصفة التي نَقَلها الخَلَفُ عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض هذه التكبيرات مرة أخرى؛ لأن التكبيرات سنة مثل دعاء الاستفتاح، والسُّنَّةُ أن يرفع يديه مع كل تكبيرة؛ لما روي «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الْعِيدَيْنِ».

ويُسْتَحَبُّ أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى؛ لما رُوِيَ أن ابْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ... الحديث، وفي رواية أخرى: فقال الأشعري وحذيفة-رضي الله عنهما-: «صَدَقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ».

ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة بــ"الأعلى" في الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو بــ"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسُّنَّةُ أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.

 

هل صلاة العيد واجبة أم مستحبة؟

 

المشهور من آراء الفقهاء أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وثبت التشديد في أمر صلاة العيد، لذا لا ينبغي أن يتركها أو يتهاون في شأنها، فإن فاتته فله أن يصليها ركعتين، ويكبر فيهما التكبيرات الزوائد سبعًا في الأولى وخمسًا في الثانية، كما ثبت ذلك في السنة النبوية المطهرة.

 

حكم صلاة العيد في المذاهب الاربعة؟

 

اختلف العلماء في حكم صلاة العيدين على ثلاثة أقوال: القول الأول: أنها سنة مؤكدة، وهو مذهب الإمامين مالك والشافعي، والقول الثاني: أنها فرض على الكفاية، وهو مذهب الإمام أحمدبن حنبل، والقول الثالث: إنها واجبة على كل مسلم، فتجب على كل رجل، ويأثم من تركها من غير عذر، وهو مذهب الإمام أبي حنيفة ورواية عن الإمام أحمد.

لكن الراجح أن صلاة العيد سُنة مؤكدة كما قال المالكية والشافعية، مستدلين بما رواه البخاري و مسلم من حديث طلحة بن عبيد الله يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُهُ عَنِ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ»، فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لاَ، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ». قالوا: فلو كانت صلاة العيد واجبة لبينها له رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.



 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة العيد العيد الحائض وقت صلاة العيد الصلاة عيد الفطر صلاة عيد الفطر فی صلاة العید صلى الله علیه ى الله ع

إقرأ أيضاً:

جريمة مروعة في تعز.. أب يقتل زوجة ابنه وينتحر أثناء القبض عليه

صورة الجاني

شهدت منطقة بني حماد بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، جريمة مروعة مساء السبت، حيث أقدم مواطن على قتل زوجة ابنه قبل أن ينهي حياته في وقت لاحق.

وأفادت مصادر محلية بأن المدعو "علي عبدالعزيز منحق" 65 عاماً، أقدم على قتل زوجة نجله عزيز في منطقة يافق بني حماد، قبل أن يلوذ بالفرار.

وذكرت المصادر، أن الحادثة وقعت في الساعة السابعة مساءً، دون الكشف عن دوافع أو أسباب الجريمة.

وأفادت مصادر أخرى، اليوم الأحد، بأن الجاني أقدم على الانتحار بواسطة مسدس كان بحوزته أثناء محاولة القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية، ما أثار صدمة واسعة في المنطقة.

وتأتي هذه الجريمة في ظل ارتفاع حوادث العنف الأسري في اليمن خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية جراء الصراع المستمر في البلاد، بالإضافة إلى انعدام الوعي المجتمعي وقصور في القوانين الرادعة.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن العنف ضد النساء يشكل نسبة كبيرة من هذه الحوادث، حيث غالباً ما تكون النساء أكثر الفئات تضرراً في ظل غياب سياسات حماية فعّالة.

وتدعو منظمات حقوق الإنسان إلى تعزيز الجهود لمكافحة الظاهرة، بما في ذلك تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا العنف الأسري وتفعيل دور السلطات المحلية في منع مثل هذه الحوادث.

مقالات مشابهة

  • استشارية: أمراض القلب شائعة لدى النساء في المملكة أكثر من الرجال وخاصة انسداد الشريان التاجي
  • الخارجية الأمريكية: المكافأة البالغة ١٠ ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن “الجولاني” تقود للقبض عليه لا تزال قائمة
  • امرأة ميّتة برحم حيّ
  • «اللهم رب الناس أذهب البأس».. دعاء المريض كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الرجال والنساء تحملوا عبء الدعوة مع النبي
  • ممنوع دخول الرجال.. أغرب القرى في العالم شعبها من النساء
  • بإسم الرسول الأعظم الحوثيون يغتصبون منزلا بالقوة ويضعون عليه اسم النبي
  • جريمة مروعة في تعز.. أب يقتل زوجة ابنه وينتحر أثناء القبض عليه
  • هل أمر النبي بتأخير صلاة العشاء؟.. انتبه لـ7 حقائق ينبغي معرفتها