أعلنت وزارة العدل المغربية أن الملك محمد السادس أصدر عفوا بمناسبة عيد الفطر شمل 2097 شخصا، من بينهم 18 محكوما في قضايا تطرف.

وجاء في نص بلاغ أصدرته وزارة العدل المغربية بهذا الخصوص: "بمناسبة عيد الفطر السعيد لهذه السنة 1445 هجرية 2024 ميلادية، أصدر الملك أمره السامي بالعفو على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكومون من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 2079 شخصا، وهم كالآتي:

المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة اعتقال وعددهم 1809 نزلاء وذلك على النحو التالي:

- العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة: 131 نزيلا.

- التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفـائدة: 1674 نزيلا.

- تحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد لفائدة: 01 نزيل.

- تحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة: 03 نزلاء.

- المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة سراح وعددهم 270 شخصا موزعون كالتالي:

- العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة: 67 شخصا.

- العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة: 13 شخصا.

- العفو من الغرامة لفائــدة 179 شخصا.

- العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة: 11 شخصا. ،المجموع: 2079"

وأضاف البلاغ: "بهذه المناسبة السعيدة، أبى الملك إلا أن يسبغ عفوه على مجموعة من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وعددهم 18 شخصا، وذلك على النحو التالي:

- العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة: 10 نزلاء.

- العفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية والغرامة لفائدة: 01 نزيل واحد.

- التخفيض من العقوبة السالبة للحرية لفائدة: 7 نزلاء. والمجموع العام 2097".

إقرأ المزيد غينيا.. افتتاح مسجد محمد السادس بكوناكري رسميا يوم الجمعة

المصدر: "هسبريس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار المغرب الرباط السلطة القضائية قضاء محمد السادس من العقوبة العفو من

إقرأ أيضاً:

بيان فضل العفو والتجاوز عن المعسر رغبة في الثواب

قالت دار الإفتاء المصرية إن مطالبة الإنسان بحقِّه في الشرع الشريف أمر مباح وليس بواجب، ما دام أن ذلك الحق المطلوب هو حقه الشخص وحده، لا يتعداه لغيره، مؤكدة أن الأصل أنه يطالب الإنسان بحقوقه.

بيان فضل العفو 

وأوضحت الإفتاء أن أراد الإنسان العفو عن حقه والمسامحة فيه لتعسر المدين أو حاجته أو لرغبة  فيما وراء العفو من الثواب والأجر، فإن ذلك من محاسن الأخلاق التي ندب الشرع إليها وحثَّ عليها؛ لما فيه من التآلف بين القلوب وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الإنسان وأخيه.

وأضافت الإفتاء أنه تكاثرت الأدلة التي تحث على ذلك من القرآن الكريم والسنة المطهرة:
يقول الله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 280]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134].

قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (3/ 374، دار عالم الكتب): [﴿وَأَن تَصَدَّقُوا﴾.. ندب الله تعالى بهذه الألفاظ إلى الصدقة على المعسر، وجعل ذلك خيرًا من إنظاره] اهـ.

وقال أيضًا (4/ 207): [العفو عن الناس أجلُّ ضُرُوب فعل الخير؛ حيث يجوز للإنسان أن يعفو وحيث يتجه حقه] اهـ.

وقال الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب في "الهداية إلى بلوغ النهاية" (10/ 6320، ط. جامعة الشارقة): [ومعنى: ﴿فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ﴾ [الزمر: 18]، أي: يتبعون ما أمر الله به الأنبياء من طاعته؛ فيعملون به؛ أي: يستمعون العفو عن الظالم والعقوبة، فيتبعون العفو ويتركون العقوبة وإن كانت لهم.

وإنما نزل ذلك فيما وقع في القرآن في الإباحة فيفعلون الأفضل مما أبيح لهم؛ فيختارون العفو على القصاص والصبر على الانتقام اقتداء بقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور﴾ [الشورى: 43]] اهـ.

وقال العلامة ابن رشد الجد في "المقدمات الممهدات" (3/ 425، ط. دار الغرب الإسلامي): [فأما في الدنيا: فالعفو والصفح عن الظالم أولى من الانتصار منه بأخذ الحقِّ منه في بدنه أو ماله؛ لقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 40]، وقوله: ﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134]، وقوله: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ [الشورى: 43]، ولا يعارض هذا قوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ﴾ [الشورى: 39]؛ لأن المدحة في ذلك وإن كانت متوجهة بهذه الآية لمن انتصر ممن بغي عليه بالحق الواجب ولم يتعد في انتصاره وكان مثابًا على ذلك لما فيه من الردع والزجر: فهو في العفو والصفح أعظم ثوابًا بدليل قوله بعد ذلك: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾] اهـ.

وقال الإمام القرافي في "الفروق" (4/ 293، ط. عالم الكتب): [الأحسن للمظلوم الصبر والعفو عن الظالم لقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ أي: من معزومها ومطلوبها عند الله تعالى.

وتابعت الإفتاء قائلة: فإن زاد في الإحسان على ذلك بأن دعا له بالإصلاح والخروج عن الظلم؛ فقد أحسن إلى نفسه بمثوبة العفو وتحصيل مكارم الأخلاق، وإلى الجاني بالتسبب إلى إصلاح صفاته، وإلى الناس كافة بالتسبب إلى كفايتهم شره] اهـ.

وأكملت: بل إنَّ المسامحة هنا وهي من المندوبات تفضل الواجب في هذه المسألة؛ وهو الإنظار إلى ميسرة لاستيفاء هذه الحقوق.
 

مقالات مشابهة

  • عضو لجنة العفو الرئاسي يكشف تفاصيل استبعاد 716 شخصا من قوائم الإرهاب
  • عضو لجنة العفو الرئاسي: رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرهاب خطوة تاريخية (فيديو)
  • "كوب-29":  الموافقة على 300 مليار دولار سنويا من التمويلات المناخية لفائدة البلدان النامية
  • يا ايها السودانيين هبوا الى ما تبقى من سودانكم لأنه اصبح في مهب الريح
  • ارتفاع نسبة انجاز نفق ومجسر الدبيسات في ميسان الى 88%
  • انطلاق عملية “رعاية 2024-2025” لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد
  • فوز 267 شخصا في قرعة الحج ببورسعيد.. بينهم 4 من كبار السن
  • الكويت تسحب الجنسية من 1158 شخصا بينهم 1145 امرأة
  • ترجيحات بمقتل أبو مثنى.. آخر ما تبقى من قيادات ولاية كركوك
  • بيان فضل العفو والتجاوز عن المعسر رغبة في الثواب