حائز على نوبل.. وفاة الفيزيائي البريطاني بيتر هيجز عن 94 عاما
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قالت جامعة إدنبره الثلاثاء، إن الفيزيائي بيتر هيجز، الذي غيرت نظريته عن وجود جسيم غير مكتشف في الكون علم الفيزياء وأيدها اكتشاف نال جائزة نوبل بعد نصف قرن، توفي عن 94 عاما.
لاقى اكتشاف البوزون، وهو الجسيم الذي أشارت له نظرية هيجز، إشادة كبيرة في عام 2012 في مركز أبحاث سيرن بالقرب من جنيف باعتباره أكبر تقدم في المعرفة حول الكون لأكثر من 30 عاما وبأنه صاحب الفضل في توجيه علم الفيزياء نحو أفكار كانت في السابق خيالا علميا.
وقال العالم البريطاني حينئذ لرويترز "بالنسبة لي شخصيا، هذا مجرد تأكيد لشيء أنجزته قبل 48 عاما، ومن دواعي سروري للغاية أن يثبت صوابي بطريقة ما".
وأضاف "في البداية، لم أتوقع أنني سأكون على قيد الحياة عندما يحدث ذلك".
وقالت جامعة إدنبره، التي شغل فيها هيجز منصب الأستاذية لسنوات عديدة، إنه توفي داخل منزله أمس الاثنين بعد مرض قصير.
وقال البروفيسور السير بيتر ماثيسون مدير الجامعة "كان بيتر هيجز شخصا رائعا وعالما موهوبا حقا، وقد أثرت رؤيته ومخيلته معرفتنا بالعالم الذي يحيط بنا".
ونجح ما صار يعرف باسم (بوزون هيجز) في حل اللغز المتمثل في المكان الذي تستمد منه عدد من الجسيمات الأولية كتلتها وذلك من خلال التفاعل مع (مجال هيجز) غير المرئي الذي يملأ الفراغ.
وأدى هذا التفاعل، المعروف باسم آلية (بروت-إنجليرت-هيجز)، إلى فوز هيجز والبلجيكي فرانسوا إنجليرت بجائزة نوبل في الفيزياء عام 2013. وتوفي روبرت بروت، الذي كان مساعدا لإنجليرت، في عام 2011.
"أمر لا يصدق"
في عام 1964، تم رفض أول ورقة بحثية لهيجز حول هذا النموذج من مجلة فيزياء أكاديمية في سيرن بوصفها "لا علاقة لها بعلم الفيزياء". وكان في ورقته المنقحة، على الرغم من نشرها بعد أسابيع من بحث إنجلرت وبروت، أول من تنبأ صراحة بوجود جسيم جديد.
وقال هيجز "خلال عطلة نهاية الأسبوع... أدركت تدريجيا أنني أعرف شيئين يجب الجمع بينهما... كان علي أن أعود إلى مكتبي يوم الاثنين وأتأكد من أنني لم أرتكب أي خطأ بشأن هذا الأمر".
ركزت الرؤية المحيرة على إمكانية سد فجوة في "النموذج القياسي"، الإطار النظري الأساسي للفيزياء، إذا أمكن فقط إثبات وجود الجسيم.
وعلى مدار ما يقرب من ثلاثة عقود، حاول فيزيائيون في سيرن وفيرميلاب في شيكاغو تجربة نسخة من "الانفجار الكبير" عن طريق تحطيم جسيمات معا، على أمل رؤية بوزون هيجز في الانفجارات الصغيرة الناتجة.
كان إنجليرت وهيجز في القاعة المزدحمة في سيرن للاستماع إلى إعلان الاكتشاف، بينما شاهده مئات الآلاف عبر الإنترنت.
وقال رولف هوير المدير العام للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، وسط تصفيق حار، "لقد وصلنا إلى مرحلة بارزة في فهمنا للطبيعة".
وقال هيجز، الذي بدا عليه الارتباك وعيناه مغرورقتان بالدموع، لزملائه الباحثين "إنه لأمر لا يصدق أن يحدث هذا وأنا على قيد الحياة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الفيزياء بريطانيا الفيزياء حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سياسة ترامب: هل يحلم بجائزة نوبل للسلام؟
مواقف ومراسيم ترامب الرئاسية منذ بدء رئاسته تنسف حلمه بأنه «صانع سلام» وحلمه بختم حياته بجائزة نوبل للسلام!!
منذ بدء رئاسته هدد ترامب الاتحاد الأوروبي وكولومبيا وبنما والدنمارك ومجوعة بريكس. وطالب بترحيل فلسطينيي غزة إلى مصر والأردن!! وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات البضائع من كندا والمكسيك مخالفا اتفاقية التجارة المشتركة USMCA بين الدول الثلاث ـ وزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 10 في المئة على واردات الصين، وعلى واردات الاتحاد الأوروبي بدءاً من فبراير، تنفيذا لوعود ترامب الانتخابية، ما سيفجر حربا تجارية مع كندا والمكسيك والصين ودول الاتحاد الأوروبي بعد تهديدهم بالرد بالمثل بفرض رسوم جمركية على واردات البضائع الأمريكية، وبالتالي سيدفع المستهلك الأمريكي فارق زيادة الرسوم الجمركية على الواردات. وهذا سيؤثر سلبا على التجارة العالمية ويؤدي لارتفاع التضخم والبطالة ونسبة الفائدة.
كان إصرار وتبني الرئيس ترامب مطالب حكومة أقصى اليمين المتطرف في إسرائيل باقتراحه وإصراره استقبال مصر والأردن أعداداً من اللاجئين الفلسطينيين من غزة، الموقف الأكثر استفزازا وانحيازا. مدعيا أن غزة تحولت إلى ركام وأنقاض وشهدت صراعات، ريثما يتم إعادة إعمار غزة. دون أن يوضح من المتسبب بالدمار والهلاك. ويرى أن ترحيل أهالي غزة قد يكون مؤقتا أو دائما ـ بلا اكتراث للتطهير العرقي!!
ورفضت كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وحماس وشعب غزة مبادرة ترامب لترحيلهم من غزة وهم من ضحوا بحياتهم وفقدوا أكثر من 50 ألف شهيد وأكثر من 110 آلاف مصاب وتشرد ونزف 90 في المئة من السكان، برفضهم التهجير والتطهير العرقي من غزة. خاصة بعد مشاهد رحلة العودة إلى مدنهم ومساكنهم المدمرة في شمال القطاع. بعد التوصل لقرار وقف إطلاق وصفقة تبادل الأسرى والسجناء. ورداً على سؤال ماذا يمكنك عمله لدفع الدول الرافضة لاستقبال الفلسطينيين من غزة ـ رد ترامب «سيستقبلونهم وسترون»!!
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا نقبل المشاركة فيه وهو خط أحمر… ونرفض اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.. وإن أي خطط لنقل سكان غزة إلى سيناء في مصر من شأنها أن تحول شبه الجزيرة إلى قاعدة لشن هجمات على إسرائيل. ولا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية… بما يشمل إنشاء الدولة الفلسطينية والحفاظ على مقومات تلك الدولة وبالأخص شعبها وإقليمها… وموقفي يمثل موقف الشعب المصري».
فيما أكد الملك عبد الله الثاني موقف الأردن الثابت أن «موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقا لحل الدولتين». فيما أكد وزير الخارجية الأردني «الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين».
وسبق أن اقترح ترامب نقلا عن مصادر إعلامية أمريكية ترحيل الفلسطينيين إلى أندونيسيا وألبانيا أيضاً!! وهو يطرب اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يروج لكذبة «الرحيل الطوعي عن غزة» ـ وهم ينظرون إلى مجيء ترامب أنه سيحقق حلمهم بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
كما علق سموترتش عام 2025 ـ عام فرض السيادة على الضفة الغربية. ووصفوا فريق ترامب للشرق الأوسط بأنه «فريق الحلم» لضمه شخصيات ليست موالية لإسرائيل فقط، ولكن من المؤمنين بحق سيادة إسرائيل على الضفة الغربية من المحافظين الجدد الذين يطلقون على الضفة الغربية الاسم التوراتي «يهودا والسامرة» ـ ولا يؤمنون بحقوق الفلسطينيين ولا بقيام دولة فلسطينية!! خاصة السفير مايك هاكابي والسفيرة المندوب الدائم في الأمم المتحدة ستفانك ـ ووزيري الدفاع والخارجية ومستشار الأمن الوطني في إدارة الرئيس ترامب.
ما يثير الصدمة وعلامات الاستفهام والتساؤل هو حجم التنازلات والعطايا التي قدمها الرئيس ترامب لإسرائيل
وما يثير الصدمة وعلامات الاستفهام والتساؤل هو حجم التنازلات والعطايا التي قدمها الرئيس ترامب لإسرائيل في أسبوع رئاسته الأول: أطلق ترامب مبادرة خبيثة متبنيا مطالب اليمين الصهيوني المتطرف بترحيل سكان غزة الذين نزفوا لـ15 شهرا في تطهير عرقي إلى مصر والأردن وممارسة ضغوط لاستقبال المرحلين قسراً ـ ما يخرق القانون الدولي ـ برغم رفض مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وحماس وسكان غزة الذين عادوا بمئات الآلاف لمنازلهم المدمرة ـ إلا أن ترامب يصر على استقبال مصر والأردن لأهالي غزة المرحلين-برغم أنه تطهير عرقي يتعارض مع القانون الدولي!
وألغى ترامب حظر إرسال قنابل زنة القنبلة 2000 رطل 900 كلغ الذي فرضه بايدن على إسرائيل لاستخدامها بشكل مكثف في مناطق مكتظة بالسكان في مخيم الشجاعية وخان يونس ورفح وأدت لمقتل المئات!! وشكر نتنياهو ترامب على رفعه الحظر وإرسال القنابل التي حتى أمريكا لا تستخدمها في مناطق سكنية!
كما رفع ترامب بأمر تنفيذي العقوبات عن قادة المستوطنين الذين قتلوا ويعتدون على ممتلكات وحرق وتدمير منازل ومزارع الفلسطينيين في الضفة الغربية ـ ليشكره الوزراء المتطرفون وعلى رأسهم سموترتش..
ووجه الرئيس ترامب دعوة رسمية لمجرم الحرب نتنياهو المطلوب اعتقاله من المحكمة الجنائية الدولية وممنوع دخوله 125 دولة لزيارة البيت الأبيض غداً-ليكون أول مسؤول أجنبي يزور البيت الأبيض منذ بدء رئاسة ترامب قبل أسبوعين!!
قدّم ترامب كل تلك التنازلات المجانية لإسرائيل في أيامه الأولى في البيت الأبيض، بينما سلفه بايدن ـ يصف نفسه «بالصهيوني» والذي كان الداعم الرئيسي لحرب إسرائيل المدمرة على قطاع غزة على مدى 15 شهرا، فرض عقوبات على المستوطنين المجرمين، وحظر إرسال قنابل زنة 2000 رطل إلى إسرائيل!! بينما قدم ترامب كل تلك التنازلات ـ ما يصعب التطبيع بين السعودية وإسرائيل ويقلص وحتى ينسف فرص فوزه بجائزة نوبل للسلام!
القدس العربي