القمص بيجول: رأينا في كل ديوانية «كويت مصغرة» تضم مختلف الأطياف
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
هنأ راعي الكنيسة القبطية المصرية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والحكومة والشعب الكويتي بعيد الفطر السعيد، متمنيا للكويت التقدم والرخاء وأن تمضي في أعياد ومناسبات سارة وتحتفي بتحقيق المزيد من الإنجازات الحضارية.
ونقل بيجول إلى قيادة الكويت وشعبها تهاني قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وكل بلاد المهجر، ونيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، وتمنياتهما لقيادة الكويت بالتوفيق والسداد في مواصلة مسيرة النهضة والتقدم.
وأضاف: شهر رمضان جاء هذا العام متوهجا بلقاءات الود والمحبة، ويقودنا ذلك إلى التأمل في العديد من الأمور، لعل أولها أن نقدر نعمة التواصل واللقاء التي حرمنا منها لنحو سنتين بسبب تفشي وباء كورونا فنتذكر في كل وقت نعم الله علينا، ونتذكر كم كنا نرفع صلواتنا وقلوبنا جميعا إلى الله كي يزيل تلك الغمة، والآن نشكر الله مجددا على استجابته وعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي.
وتابع: حينما نتأمل في مشاهد هذه اللقاءات نكتشف أننا في كل ديوانية وجدنا كويت مصغرة، حيث ضمت دواوين الكويت جميع أطياف المجتمع، في أجواء من الود والأمان والتقدير المتبادل، وكالعادة فإن بعض السفارات والجاليات الأجنبية قدمت مشاركات جميلة ومعبرة تتمثل في ترتيب غبقات تساير بها تقليد أصيل في المجتمع الكويتي، ما يعكس انسجاما مع الثقافة الكويتية وتراثها والتحاما مع التقاليد والموروث الاجتماعي، ونتذكر هنا المشاركة الواسعة والمعبرة في غبقة الكنيسة القبطية المصرية التي يتواصل تقديمها عبر أكثر من ربع قرن وتحمل «المحبة» شعارا لها.. وهي مناسبة لأن نتوجه بالشكر والمحبة لكل المشاركين فيها والمتصلين بها.
وذكر أن الأعياد تحمل قيمة روحية بالغة الأهمية، وهي مبعث فرح وبهجة، كما أنها مناسبة للتواصل الذي يزود الإنسان بطاقة إيجابية، متمنيا أن يعيد الله هذه المناسبات المباركة على البشرية بالخير والسلام، وعلى الكويت العزيزة ومصر الغالية بكل الخير والرفاه في ظل القيادة الحكيمة لقادة البلدين وهم يصنعون مسار جديد مشرق لبلديهما.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يزور بطريرك وأديرة الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية | صور
زار قداسة البابا تواضروس الثاني، غبطة البطريرك دانيال، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، في قصر البطريركية بالعاصمة الرومانية بوخارست.
عقد اللقاء في قاعة "أوروبا كريستيانا" داخل قصر البطريركية، حيث ألقى بطريرك رومانيا كلمة ترحيبية عبر فيها عن عمق العلاقات الطيبة القائمة بين الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى الاستقبال الحار الذي تحظى به وفود كنيسته عند زيارتهم للأديرة والكنائس القبطية في مصر.
وفي كلمته، قال قداسة البابا: "صاحب الغبطة، أنا سعيد للغاية بهذه الزيارة إلى رومانيا والكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، والتي قرأت كثيرًا عن تاريخها. أتيت إليكم من الكنيسة القبطية التي أسسها القديس مرقس الرسول، من أرض الأنبا أنطونيوس، أب الرهبنة. لقد قدمت كنيستنا، عبر الزمن، العديد من الشهداء، مثلما فعلت كنيستكم أيضًا. ففي كنائسنا وعلى امتداد أرض مصر، تقام صلوات يومية كثيرة من أجل الحياة المسيحية.
لقد قرأت كثيرًا عن الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، وعن جهادها وعدد شهدائها الكبير، الذين نتعلم منهم نحن أيضًا. نشكركم على هذا الاستقبال الكريم، ونتطلع إلى زيارتكم لنا في مصر قريبًا."
وفي ختام اللقاء، قدم بطريرك رومانيا لقداسة البابا أيقونة للقديس ديمتريوس الجديد، شفيع مدينة بوخارست، بالإضافة إلى أيقونة صدر القديس أندراوس الرسول، شفيع رومانيا.
وبدوره، أهدى قداسةُ البابا، غبطةَ البطريرك دانيال مجسمًا للمنارة الشهيرة في الإسكندرية مكتوب عليها قانون الإيمان بعدت لغات، وأيقونتين تمثلان رحلة العائلة المقدسة لأرض مصر.
بعد ذلك، توجه قداسة البابا والوفد المرافق إلى قاعة "كونفنتوس" في قصر البطريركية، حيث أجرى قداسة البابا تواضروس الثاني حوارًا حول حياة الكنيسة القبطية اليوم وخدمتها، مع نيافة المطران نيفون، رئيس أساقفة تارجوفيشت، الميتروبوليت الفخري والمفوض البطريركي.
وعقب اللقاء، زار قداسة البابا وأعضاء الوفد الكاتدرائية البطريركية للقديسين قسطنطين وهيلانة،حيث رتل والوفد المرافق لحن القيامة باللغة القبطية.
وزار دير تشيرنيكا أحد أبرز معالم الرهبنة في رومانيا، حيث استقبل قداسته الأب فاسيلي، وتعرف على معالم الدير المكرس للقديس كالينيكوس من تشيرنيكا.
كما زار دير بساريا للراهبات في مقاطعة إلفوڤ حيث استقبلته الأم الرئيسة ميهايلا وجماعة الراهبات بمحبة كبيرة، وقدمن عرضًا عن الحياة الرهبانية اليومية، التي تجمع بين الصلاة والعمل، في تطريز الملابس الكهنوتية وصناعة الأيقونات والشموع. وأشاد قداسة البابا بروح الخدمة والبساطة التي تميز الحياة الرهبانية النسكية في رومانيا، مؤكدًا على أهميتها في حفظ التراث الروحي وخدمة المحبة العملية.
رافق قداسته خلال الجولة نيافة المتروبوليت نيفون، مطران تارجوفيشته، والقس البروفيسور جورج غريغوريتسا، المستشار البطريركي، والأب الدكتور ميخائيل تيتا، النائب الأسقفي لأبرشية بوخارست.