حوامل يشتكين الإجهاد.. هل يقود الحمل إلى الشيخوخة؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
كشف باحثون أن الحمل قد يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة بالنسبة للنساء، وذلك في تأكيد لشكاوى تبديها نساء، خلال فترة الحمل، من إجهاد يجعلهن يشعرن بأنهن أكبر من سنوات عمرهن، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وأثارت دراستان جديدتان تساؤلات مهمة عن الشيخوخة بالنسبة للنساء، وما إذا كان من الممكن بالفعل تسريعها أو إبطاؤها أو عكسها عن طريق الحمل.
ونقلت الصحيفة عن كالين بي رايان، عالم الأبحاث المساعد في مركز كولومبيا للشيخوخة في نيويورك، قوله إن الحمل "له تأثير كبير على جسم المرأة" والعمر البيولوجي".
واستخدم العلماء العديد من الخوارزميات المختلفة للعمر البيولوجي، لتحليل علامات الحمض النووي في عينات الدم، بعد أن جرى تطويرها باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي، التي تفحص أنماط العلامات الكيميائية الموجودة على السطح الخارجي لبعض الجينات.
وبسحب الصحيفة، تتراكم هذه العلامات وتتغير استجابة لعمرنا وصحتنا وأنماط حياتنا، وهي عملية تعرف باسم علم الوراثة اللاجينية.
ويمكن للخوارزميات استخدام هذه العلامات اللاجينية لتقدير العمر النسبي للخلايا. ويمكن أن يختلف هذا المقياس، الذي يشار إليه غالبا بالعمر البيولوجي، عن العمر الزمني لشخص ما، وهو ما يعني فقط المدة التي قضاها على قيد الحياة.
وفي الدراسة الجديدة، فحص الباحثون عينات دم من 825 امرأة شابة في الفلبين، جميعهن ولدن في نفس العام. بعضهن حوامل أو كن حوامل، والبعض الآخر لم يحملن.
وبتحليل هذه العينات، اتفقت الساعات اللاجينية على نطاق واسع على أن العمر البيولوجي للشابات الحوامل أو اللاتي كن حوامل يميل إلى أن يكون أعلى من عمر الأخريات، بعدة أشهر على الأقل، حتى بعد أن سيطر الباحثون على التفاوتات الاقتصادية وغيرها من العوامل الاجتماعية والصحية.
اختبار للإرهاقوتشير الصحيفة إلى أن الدراسة الجديدة الأخرى، التي نُشرت في مارس الماضي، استخدمت عدة خوارزميات جينية مختلفة لتقدير العمر الداخلي المتغير للنساء الحوامل في عدة نقاط أثناء حملهن.
وقال كيران أودونيل، الأستاذ المساعد في مركز دراسات الطفل بجامعة ييل وكلية الطب بجامعة ييل، والذي أشرف على الدراسات الجديدة، "كنا مهتمين للغاية بالنظر إلى تأثيرات الحمل كاختبار إجهاد يحدث بشكل طبيعي".
ومن خلال عينات دم مأخوذة من 119 امرأة أميركية حامل وخمس ساعات مختلفة، تتبع الباحثون التغيرات اللاجينية المتعلقة بالعمر البيولوجي للمرأة، بدءا من وقت مبكر من الحمل وتنتهي بعد ثلاثة أشهر من الولادة، وفق الصحيفة.
واتفقت الخوارزميات مرة أخرى على أن الحمل يبدو وكأنه يؤدي إلى شيخوخة الأمهات في بداياتهن مع اقترابهن من فترة الحمل الكاملة، مما يجعل الحمض النووي لخلايا الدم لديهن يبدو أكبر بما يصل إلى عامين مما كن عليه في وقت سابق من الحمل.
لكن الأمر المشجع أكثر، كما يقول أودونيل، هو أن هذه الشيخوخة تبدو وكأنها تنعكس بالنسبة لمعظم النساء في غضون ثلاثة أشهر بعد الولادة.
وتشير الصحيفة إلى أن بعض الباحثين الذين يدرسون الشيخوخة وطول العمر وعلم الوراثة اللاجينية يشككون في نتائج الدراسات واستنتاجاتها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العمر البیولوجی
إقرأ أيضاً:
دراسة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال بـ "فارق كبير"
أظهرت دراسة جديدة شاملة أن النساء يمِلن إلى التحدث أكثر خلال معظم فترات حياتهن في منتصف العمر.
ووجدت الدراسة التي نشرها موقع ساينس اليرت أنه بين سن 25 و64 عاما، أي خلال مرحلة البلوغ المبكرة وحتى منتصف العمر، تتحدث النساء بمعدل 3,275 كلمة أكثر يوميا من الرجال، أي ما يعادل 20 دقيقة إضافية من الحديث، أما في الفئات العمرية الأخرى، فكانت الأرقام متقاربة نسبيا.
ويقول عالم النفس السريري كولين تيدويل من جامعة أريزونا: "هناك افتراض ثقافي قوي بأن النساء يتحدثن أكثر بكثير من الرجال. أردنا معرفة ما إذا كان هذا الافتراض صحيحا عند اختباره تجريبيا."
ولم تحدد الدراسة سبب هذا الفرق، لكن الباحثين يعتقدون أن تفاعل الأمهات مع الأطفال قد يكون أحد العوامل، حيث تتحمل النساء غالبا الجزء الأكبر من مسؤوليات رعاية الأطفال.
ويقول عالم النفس ماتياس ميل من جامعة أريزونا: "لو كانت العوامل البيولوجية مثل الهرمونات هي السبب الرئيسي، لكان هناك فرق كبير بين الجنسين في مرحلة الشباب. ولو كانت التغيرات الاجتماعية هي الدافع الأساسي، لكنا لاحظنا زيادة تدريجية في الفرق مع تقدم العمر. لكن لم يحدث أي من الأمرين."
وأظهرت الدراسة أيضًا أن الناس أصبحوا يتحدثون أقل بمرور الوقت، بغض النظر عن العمر أو الجنس، وهو ما يعزوه الباحثون إلى زيادة الوقت الذي يقضيه الناس أمام الشاشات.