التصهين العربي.. حالة على طريق الخيانة (قاموس المقاومة) (21)
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
"إنّ قضية فلسطين هي قضية كلّ المسلمين، وهي تتجدّد وتقوى كلما زاد الطمع فيها، والتآمر عليها، والاعتداء على شعبها، والتخطيط للاستيلاء عليها، وهي قضية مستمرة وحية مادامت الصهيونية قائمة بين ظهرانينا، ومادام في العالم من يساندها، ويدعّمها من الشرق والغرب، بل ومادام فينا من يناصرها، ويعلن الولاء لها من (المتصهينين العرب) الذين يسعون لإطفاء جذوة الأمل في استعادتها، ويتسارعون في جعل الكيان الصهيوني دولة معترفا بها، وطرفا تُعقد معه الصفقات، وتحاك معه المكائد والمؤامرات ليس ضد فلسطين وأهلها فحسب بل ضد كل الأمة" .
يأتي هذا الاهتمام بهذه الحالة انطلاقًا من الدور الخطير الذي يلعبه تيار "التصهين" في تمكين اليهود من فلسطين ووضع أيديهم على مقدساتها؛ وقد رصد الكتاب العديد من تعريفات التصهين وخلص إلى أنهم "طابور خامس وأذناب وأبواق تروج للأفكار الصهيونية وتدافع عن دولة إسرائيل بغطاء التسامح الديني والتعايش السياسي والتفاعل الثقافي والاندماج الاجتماعي تسليما بالأمر الواقع، وخضوعا للأقوى أو بالأحرى لمن يقف خلفه الأقوى"، مؤكدا أن هذه الفئة تقف ضد مصالح الأمة وتتخذها في أوج أزماتها مستنكرة الغضب الشعبي ويجسده العمالة في أوضح صورها عبر الحرب النفسية والعداء المعلن لرموز المقاومة والمواجهة.
ورصد الكتاب اتجاهات التصهين العربي كان من بينها المتصهين الثقافي هو الأخطر والأوسع والذي يعني إزاحة الحواجز الثقافية بين العرب والصهاينة والاندماج بدعوى التقارب والتبادل الثقافي انسلاخا من الهوية وخروجا على المرجعية، والتصهين السياسي الذي يمثله الاتجاه الرسمي عبر الإقبال على عقد الاتفاقيات السياسية بدعوى السلام؛ والذي اتخذ طابع الهرولة نحو الصفقات السرية والمعلنة في مختلف مناحي التنمية والتسلح والصناعات التكنولوجية والطاقة ضمن حالة تقارب واضح وتنازل فاضح، والتصهين الاجتماعي الذي تتشعب دلائله ومؤشراته بالاتجاه بين حركة السياحية المتبادلة والتنسيق الرياضي المتصاعد والترويج للبعثات الدراسية من باب الاعتراف بالدولة الإسرائيلية على الصعيد العربي، والتصهين الديني رغم عدم واقعيته إلا أنه يظهر بين الحين والآخر وتُوج بما يسمى "الدعوة الإبراهيمية".
هذه الحالة من التصهين أفرزت خريطة مفاهيم ترافقت معها وأهمها مفهوم التطبيع باعتباره مصطلح صهيوني يراد منه أن تُقبل إسرائيل في المنطقة ككيان مستقل معترف به وأن يكون لها الحق في العيش بسلام وأمن مع إزالة روح العداء من جيرانهم عن طريق إحداث تغيير نفسي وعقلي جذري عند العرب والمسلمين؛ والقضاء على عقيدة المقاومة والخصم منها، هؤلاء المطبعون يقومون بدور "الوسيط" المشبوه لتذليل العقبات النفسية والوجودية لتحقيق الأهداف التي لا يمكن تحقيقها بغير هذه الوسيلة. ومفهوم السلام على الطريقة الصهيونية الذي يعد استسلاما أمام الضغوط الصهيونية الأمريكية، والعمالة العربية المفضوحة للكيان الصهيوني الذين يقومون بأدوار كبيرة كعملاء محليين يأتمرون بأوامر العدو الخارجي ويشكلون سندا محليا له ولسياساته، حتى لو مارس اعتداء وعدوانا واضحا، لا يقومون إلا بتبريره وتمريره ضمن مواقف هزيلة وخطاب مخذل ومخدر يقوم بأدوار تنال من الأمة ومحركات المقاومة فيها.
أما عن مسيرة التصهين العربي؛ فهي مسيرة ممتدة بدأت مع الهرولة الرسمية العربية نحو الكيان الصهيوني وامتدت لصناعة ظواهر أخرى على المستوى الشعبي، وهو ما يؤدي الى استقواء الجانب الصهيوني وإملاء سياساته فضلا عن القيام باتصالات سرية واتفاقيات خفية تحولت الى حالة من الانكشاف الفاضح؛ واتخذت تلك المسيرة من مظاهر التصهين العربي ومؤشراته؛ فمنها السياسي بالاعتراف المعلن والضمني من قبل الدول العربية بالكيان الصهيوني واعتباره دولة ذات سيادة وحقوق مرعية ومكانة دولية، فلقد تراجع الرفض العربي للوجود الصهيوني في قلب الأمة العربية وخفت صوت المقاومة وساد الرضا بالأمر الواقع أكثر من أي وقت مضى بل صار الوسط العربي الرسمي طوق حصار على المقاومة. ومنها الاقتصادي إذ كانت المقاطعة العربية لإسرائيل مؤثرة إلى حد بعيد على الناحية الاقتصادية لها إلا أنه لاحقا اخترقت البضائع الصهيونية الدول العربية المجاورة الخاضعة لاتفاقيات السلام. والمظاهر الثقافية والاجتماعية، والانفتاح الإعلامي على إسرائيل، ومسارات عديدة تتعاون مع إسرائيل في هذا الملفات وبعد أن كان التعاون مقتصرا على بعض الدول من أصحاب اتفاقيات السلام توسع الأمر كثيرا مع الدول الخليجية.
إن الاهتمام المتواصل بظاهرة التصهين العربي كخطر متعاظم ينفخ فيه الصهاينة ويجسده العرب في مختلف المجالات؛ وتعرية الشبهات المضللة دفاعا عن الوجود الصهيوني في المنطقة؛ تتبع الأقلام المأجورة والكتابة عنها ونقد أفكارها وفضحها بها تحذيرا من سمومها؛ وتجنيد وسائل الإعلام المختلفة لرفع كلمة الحق وموقف الصدق والعدلمر التصهين العربي بمراحل متعددة منها اتفاقية كامب ديفيد إلى اغتيال السادات؛ كانت الاتفاقية بمثابة الضوء الأخضر لإطلاق العنان لنزوات الاستسلام والتصهين العربي؛ وكذا اتفاقية أوسلو إلى احتلال العراق 2003 وكانت تلك الاتفاقيات بمثابة المبرر الرئيس للمنادين بالتطبيع مع الكيان الصهيوني. وقد أدت هذه الأوضاع البائسة لمرحلة هي أخطر المراحل وأكثرها جرأة في الانبطاح للصهيونية العالمية والتسابق لإرضائها عبر الخروج من العلاقات السرية إلى العلن والتحجج بالمصالح الإقليمية للتعامل مع إسرائيل؛ حتى امتدت مساحات التطبيع لدول عربية وإسلامية وإفريقية عديدة؛ ومثلت تلك المراحل بنية تحتية لظاهرة وحالة التصهين والصهينة.
واتخذ مسار التصهين وسائل عدة لصهينة العرب على رأسها الوسائل الفكرية والإغراء بأفكار خبيثة ومسمومة؛ ومنها الاحتواء الثقافي الأدبي والمراكز الأكاديمية، ومنها المركز الأكاديمي الإسرائيلي في مصر، ومراكز البحوث الأمريكية بالقاهرة، هيئة المعونة الأمريكية. كل ذلك ضمن مشروع الهيمنة الثقافية الصهيونية على عقول العرب بات يقتضي تذليل العقبات الثقافية أمام تقبل الهيمنة الصهيونية والتواجد اليهودي في فلسطين أي التغلب على المقاومة، وإعادة تشكيل المنطقة ثقافيا كوعاء قادر على تقرير عناصر قوة المشروع الصهيوني أي التغلب على المقاومة والممانعة الثقافية العربية. وضمن خطة استدراج العلماء والمفكرين العرب؛ إذ استهدفت المخططات الصهيونية ما يسمى بالنخب العربية في محاولة استدراج واسعة بمختلف وسائل الإغراء.
وقد نشط بعض المفكرين والمثقفين في تلك المساحات؛ وكذا التغلغل في عالم الفن الذي قصد به الاعتراف بالدولة الصهيونية وإقامة العلاقات معها في المجال الفني؛ بل وصل الأمر الى التدخل في المناهج التعليمية؛ وبروز أدوار الوسائل الإعلامية لصهينة العرب؛ من مثل تبادل الزيارات بيت الإعلاميين العرب والصهاينة؛ وكذا الترويج الإعلامي للكيان الصهيوني ظل اختراق العقل العربي في سنوات التطبيع الأولى منحصرا في النموذجين المصري والأردني ولكن مع الوقت انضم إلى الركب شتات من معظم الدول العربية الأخرى وخاصة الدول الخليجية؛ وكذا التطبيع الرقمي مع الكيان الصهيوني هناك المثير من الصفحات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية تعمل بشكل مكثف على تسويق ونشر الدعاية الإسرائيلية لكسب العرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أما عن مآلات التصهين العربي فقد توالى الاعتراف العربي الرسمي بالكيان الصهيوني تصريحا وتضمينا ولكن التطورات الحالية وصلت إلى مستوى أبعد بكثير؛ وكذا التطبيع العربي الصهيوني لم يعد مقتصرا فقط على اتفاقيتي كامب ديفيد ووادي عرب الموقعتين بين القاهرة وعمان من جانب وتل أبيب من جانب آخر ، في عام 1987 و1994 على التوالي والمرفوضتين شعبيا إذ تجاوز الأمر المعاهدات والوثائق الرسمية ليصل إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير فلم تعد كلمة التطبيع سيئة السمعة كما كانت في الماضي؛ وتحول الأمر الى منحى خطر ليتخذ شكل التحالفات العربية الإسرائيلية؛ وما يجري في السر أكبر بكثير مما يجري في العلن حيث تسعى العديد نت الدول العربية إلى توطيد علاقاتها بالكيان الصهيوني ومن ورائه أمريكا تثبيتا للنفوذ والحكم؛ أما عن المآلات الاقتصادية للمتصهين العربي منها توسيع الأطماع الصهيونية في خيرات المنطقة، واحتكار إسرائيل لاقتصاديات المنطقة؛ وكان أخطرها المآلات العسكرية للتصهين العربي والتسليح الصهيوني والتحالف العسكري والسياسي مع إسرائيل.
وأخيرا يأتي الأمر الأساس بعد ادراك خطورة هذه الحالة؛ فإن عملية مواجهة التصهين العربية وأحد أشكالها لمقاومة عمليات التطبيع كجزء لا يتجزأ من عمليات التدافع مع الكيان الصهيوني ومحاولات تطبيعه؛ ومن هنا من الضروري بناء استراتيجية وخطط ملحقة بها وأدوات ومسارات يجب صناعتها وتأسيسها؛ وعلى رأس ذلك تقع مسألة التأسيس الشرعي لهذه الحالة المتصهينة المقترنة بعمليات التطبيع والأحكام الشرعية المتعلقة بها؛ ومن أهم المسارات في عملية المواجهة؛ تفريغ ثلة من الباحثين والمفكرين للتخصص في رصد الحراك الصهيوني وتتبع خطواته وتشريح حقيقته تأليفا وتدريسا وتنشيطا للمحافل العلمية؛ تجديد الخطاب المتعلق بالصهيونية ببيان ثوبها الجديد؛ وعدم الاكتفاء بالوعظ والتخدير نحو كشف فضائحها وسمومها واستنطاق العارفين بخباياها.
إن الاهتمام المتواصل بظاهرة التصهين العربي كخطر متعاظم ينفخ فيه الصهاينة ويجسده العرب في مختلف المجالات؛ وتعرية الشبهات المضللة دفاعا عن الوجود الصهيوني في المنطقة؛ تتبع الأقلام المأجورة والكتابة عنها ونقد أفكارها وفضحها بها تحذيرا من سمومها؛ وتجنيد وسائل الإعلام المختلفة لرفع كلمة الحق وموقف الصدق والعدل في مقابل الصفقات والتحالفات العربية الصهيونية التي تجري في السر والعلن؛ ورعاية عقول الأجيال الصاعدة بتقديم تعليم حضاري نابع من صميم ثوابت الأمة ليسهم ذلك في عمليات التأمين والتحصين. يعد هذا الكتاب رائدا في رصد حالة التصهين من المهم أن تصدر كتابات أخرى تكمل تلك المسيرة في فضح حالة التصهين ومواجهتها في سياق عملية تدافع حضاري شامل من الأمة بكل تنويعاتها لمواجهة الكيان الصهيوني الذي يحاول الامتداد بسياساته التسميمية والسرطانية؛ وما أجلها من مقاومة في سياقات المقاومة الحضارية الشاملة والفاعلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه العرب التطبيع احتلال احتلال تطبيع عرب رأي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی الدول العربیة هذه الحالة
إقرأ أيضاً:
حقوق الإنسان العربي: حالة الإدراك ومناهج التطبيق
تحوز قضية احترام حقوق الإنسان في بلادنا على الكثير من الإشكاليّات المرتبطة بالإدراك العام لها ولطبيعة تطوّرها، وكذلك مجالات تَحقّقها، ومناهج مُمارستها. فعلى الرَّغم من الإعتراف الدولي العام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والادّعاء باحترام هذه الحقوق بل وتطبيقها، لكنّ الواقع العملي والتقارير الدولية تشير إلى تراجعٍ كبيرٍ على المستوى العالمي من حيث الممارسة، وذلك مع غياب المعايير الحاكِمة والكيْل بمكياليْن بين البشر، بما دشّن لسقوط قيَم العالم الحرّ، خصوصًا بعد الحرب الوحشية على غزّة ولبنان، واستباحة سوريا من جانب إسرائيل من دون رادعٍ من قانون دولي، بل مع وجود داعمٍ لهذه الممارسات من جانب اليمين الصهيوني والشعبوي في الولايات المتحدة الأميركية، والتي نتج عنها انسحاب الإدارة الأميركية الحاليّة من المفوضيّة الساميّة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
انعكست معطيات تراجع مركزيّة قضايا حقوق الإنسان على واقعنا العربي، حيث برزت فرصة لنُظُم الحكم السياسية، في ممارسة انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان من دون رادعٍ لا داخلي ولا خارجي، وذلك تحت مظلّة ذرائع متعدّدة منها أنّ احترام الإنسان هي مشروطيّة غربية مرتبطة بتحقيق أغراضه في نهب الموارد عبر تقسيم المجتمعات وتدبير المؤامرات المُفضية إلى استغلال الموارد الطبيعية، أو أنّ الغرب يمارِس أيضًا انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، فضلًا عن طبيعة الخصوصية الثقافية العربية وضرورة احترام البنى الاجتماعية من الأعراف والتقاليد التاريخية، والتي قد لا تتماشى مع فكرة المساواة المطلقة وربما يكون الموقف من المرأة العربية على وجه الخصوص هو أهمّ روافع ذريعة الخصوصيّة المرفوعة ليس فقط من جانب النّخب الحاكمة، ولكنها تشكّل أيضًا طبيعة الإدراك المجتمعي العام الغالب.
في هذا السياق، يتمّ تجاهل أنّ احترام حقوق الإنسان، خصوصًا المدنية والسياسية، تتيح سقفًا مرتفعًا لكلّ أنواع الحريات العامة التي هي محفِّزات للإبداع الإنساني، ومحرّكات بذل الجهد، وتحقيق التقدّم العلمي، وكذلك الإقدام على المشاركة السياسية والتعاون الاجتماعي وليس الانسحاب منها ومن كل هذه التفاعلات الأساسية في صناعة تقدّم المجتمعات والدول.
الاعتراف بكافّة أنواع الحقوق كحزمة واحدة ضروري لمواجهة التحدّيات في منطقتنا
يمكن القول إنّ النتائج المباشرة للواقع العربي في مجال انتهاك حقوق الإنسان يصب في مساريْن متوازيَيْن؛ الأول سحب الشرعيّة السياسية تدريجيًا من نُظُم الحكم بما يمهّد للاحتقانات السياسية المهددة للاستقرار. أما المسار الثاني فهو حالة التآكل الراهن، والتي تمظهرت في تراجع مصداقيّة المؤسّسات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وانتشار الفساد، وكذلك انخفاض مستوى الرضا العام بسبب سياساتٍ أسفرت عن ضغوط اقتصادية، وتراجع مستوى جودة الحياة في الكثير من الدول العربية، التي انعكست جميعها على تماسك البنية الاجتماعية، وتمظهرت في سلوكيّات العنف المجتمعي، وارتفاع مؤشرات التفكّك الأُسَري، فضلًا عن هجرة العقول المتميّزة من الشباب العربي المتعلّم.
هكذا، نحن أمام تحدّيات كبرى هي مرئيّة إلى حدٍّ كبيرٍ لدى النّخب العربية المثقفة المستقلة، ولكنّها غير مدرَكة ولا مرئيّة إلى حدٍ كبيرٍ لدى النّخب الحاكِمة المستغلّة لحالة تراجع مستوى الاهتمام الدولي بقضايا حقوق الإنسان، والمتجاهِلة تراكم الأثر السلبي لانتهاكات حقوق الإنسان المدنية والسياسية، المرتبطة بتمييز البشر عن الكائنات غير العاقلة، بينما تمارِس النّخب الحاكمة تمييزًا في خطابها السياسي لصالح الحقوق الاقتصادية والإجتماعية متجاهلةً أنّ الاعتراف بكافّة أنواع الحقوق كحزمةٍ واحدة هو ضروري لمواجهة التحدّيات الماثِلة في منطقتنا على الصعيديْن الاقتصادي والاجتماعي، وهي معول الحماية الحقيقية من التغوّل الإسرائيلي على حقوقنا المشروعة في أراضينا، وهي أيضًا الداعم الأساسي لحماية التراب الوطني، ومؤسّسات الدولة في بلداننا.
عروبة 22