البحرُ لا يأخذُ استراحةً: عيدُ اليمن.. حرب
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
الجديد برس| تقرير*:
توقّعت مصادر عسكرية مطّلعة في صنعاء، ارتفاع معدل التصعيد البحري اليمني خلال أَيَّـام عيد الفطر، رداً على استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وقال مصدر مقرّب من حركة «أنصار الله»: إنه «لا عيد في البحر ولا تهدئة.
فأعياد اليمنيين للعام العاشر تكون على الجبهات، وهذا ما ألفوه خلال سني العدوان السعوديّ – الإماراتي».
وكانت مصادر ملاحية في الحديدة أكّـدت حدوث اشتباك بحري جديد، فجر، أمس، استمر لساعات، مشيرة إلى أن «قوات صنعاء البحرية شنّت هجوماً جديدًا على هدف بحري أمريكي ثمين في البحر الأحمر».
وعلى رغم عدم توضيح المصادر نوع الهدف، إلا أن قيام الطيران التجسّسي الأمريكي والبريطاني بالتحليق بشكل مكثّـف في سماء محافظتي الحديدة وصعدة بعد الهجوم، أشار إلى أن ثمة حدثاً أمنيًّا خطيراً وقع في البحر.
ومساء، أغار طيران العدوان الأمريكي – البريطاني على قرية منظر في مديرية الحوك في محافظة الحديدة، ما أسفر عن إصابة مواطن بجروح خطيرة وتدمير منزله تدميراً كليًّا.
وهذه الغارة الأولى التي تستهدف منازل آهلة بالسكان. وسبق للقيادة المركزية الأمريكية أن أعلنت، في بيان، مساء أول من، أمس، أن قوات تابعة لها تمكّنت، فجر أول من، أمس، من تدمير نظام صاروخي أرض – جو في مناطق سيطرة «أنصار الله» في اليمن، وقالت إن وحدات بحرية تابعة لها تمكّنت خلال الساعات الماضية من إسقاط طائرة مُسيّرة فوق البحر الأحمر، وأشَارَت إلى أن «سفينة عسكرية ضمن تحالف حارس الازدهار، اعترضت صاروخاً مضاداً للسفن قبالة اليمن وتمكّنت من تدميره، من دون وقوع أي إصابات في صفوف قوات التحالف».
والملاحظ أن بيان القيادة المركزية، جاء بعد ساعات من بيان المتحدث العسكري لصنعاء، العميد يحيى سريع، الذي أكّـد فيه استهداف القوات البحرية اليمنية سفينتين تجاريتين إسرائيليتين، وثالثة بريطانية، وعدداً من الفرقاطاتِ الأمريكية في عمليات متفرقة، إحداها في المحيط الهندي.
وبحسب مصادر عسكرية مطّلعة في صنعاء تحدثت إلى «الأخبار»، فإن السفينة البريطانية التجارية المستهدفة «هوب آيلاند» حاولت التخفي، وقامت بإيقاف نظام التعرف الآلي، فتم استهدافها بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة التي أصابتها بشكل مباشر أثناء محاولاتها المرور جنوب البحر الأحمر.
هروب فرقاطة أُورُوبية جديدة ضمن مهمة «أسبيدس» من البحر الأحمر
وفي الوقت الذي أكّـد فيه مصدر عسكري مسؤول في صنعاء، في تصريحات صحافية، هروب فرقاطة أُورُوبية جديدة ضمن مهمة «أسبيدس» من البحر الأحمر بعد تعرّضها لهجوم بطائرة مُسيّرة تابعة لقوات صنعاء، أقرّت البحرية الفرنسية، هي الأُخرى، بصعوبة الوضع.
وقال تقرير بثّته قناة «فرانس 24»، إن تلك البحرية نفّذت 22 عملية تصدّ لهجمات قادمة من مناطق سيطرة «أنصار الله» منذ كانون الثاني الفائت.
وأضافت أنها لجأت إلى استخدام الطوافات لاعتراض هجمات يمنية بواسطة طائرات مُسيّرة، مشيرة إلى خطورة الصواريخ الباليستية اليمنية التي تستهدف السفن، على البحارة الفرنسيين.
وتابعت أن البحرية الفرنسية تستخدم صواريخ اعتراضية لمواجهة هذا النوع من التهديدات التي تُطلق بشكل شبه يومي.
على خط مواز، وفي أعقاب زيارة قام بها المبعوث الأمريكي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، إلى الرياض ومسقط، ومحاولته مقايضة «أنصار الله» بوقف هجماتها مقابل السماح بتوقيع اتّفاق السلام ورفع اسمها من قائمة الإرهاب، وهو ما قوبل بالرفض، بحث رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، خلال لقائه، أول من، أمس، في مسقط، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد الله يان، آخر المستجدات على المستويين الإقليمي والدولي.
وجدد تعهّد اليمن بعدم التراجع عن موقفه المساند لقطاع غزة، مؤكّـداً أن «دعم اليمن للشعب الفلسطيني له أبعاد إسلامية وأخلاقية وإنسانية.
وعليه جرى التحَرّك في البحر الأحمر ضد الأهداف الصهيونية»، مضيفاً: «أبلغنا بقية الدول أن سفنها في البحر الأحمر ليست هدفاً لنا وأثبتنا ذلك عمليًّا، على رغم الدعاية الأمريكية – الصهيونية».
واعتبر عبد السلام أن هدف أمريكا من هجماتها على اليمن، زيادة الضغوط والمشاكل الاقتصادية والإنسانية فيه، مشدّدًا على أن صنعاء لن تتراجع قيد أنملة عن مواقفها المبدئية.
من جانبه، أشاد عبد اللهيان «بالدعم اليمني الشجاع لشعب فلسطين المظلوم، النابع من شهامة اليمنيين وغيرتهم»، مُشيراً إلى أن «طهران تعتبر الاعتداءات الأمريكية – البريطانية على اليمن انتهاكاً لسيادته وتأتي في إطار الدعم التام لجرائم الصهاينة في غزة».
وأكّـد أن «استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق جريمة صهيونية تمّت بصواريخ وطائرات أمريكية».
وكانت مصادر دبلوماسية مطّلعة قد أشَارَت إلى أن الصين طرقت باب الوساطة مع إيران قبل أسابيع، في محاولة لخفض التوتر في البحر الأحمر، إلا أن مصادرَ سياسيةً في صنعاء نفت أن يكون للقاء عبد السلام بوزير الخارجية الإيراني أي علاقة بهذه المساعي.
* الأخبار البيروتية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أنصار الله فی صنعاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
صنعاء تعلن عن عملية حيدرية أفشلت الهجوم على اليمن
صنعاء – يمانيون
أعلنت القوات المسلحة عن نجاحها في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن، حيث تم استهداف حاملة الطائرات يو أس أس هاري أس ترومان وعدد من المدمرات التابعة لها بالتزامن مع بدء الهجوم العدواني مساء أمس على بلدنا.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم أن العملية التي نفذت بثمانية صواريخ مجنحة و17 طائرة مسيرة، أدت إلى إسقاطُ طائرة إف 18 وذلك أثناء محاولة المدمرات التصدي للمسيرات والصواريخ اليمنية، وكذا مغادرة معظم الطائرات الحربية المعادية الأجواء اليمنية إلى أجواء المياه الدولية في البحر الأحمر للدفاع عن حاملة الطائرات أثناء استهدافها.
وأكدت أن العملية أدت أيضا إلى انسحاب حاملة الطائرات يو أس أس هاري أس ترومان بعد استهدافها من موقعها السابق نحو شمال البحر الأحمر بعد تعرضها لأكثر من هجوم من قبل القوة الصاروخية والقوات البحرية وسلاح الجوِّ المسير.
وأضاف البيان” إن القوات المسلحة اليمنية وهي تؤكد نجاحها في التصدي للعدوان الأمريكي البريطاني وإفشاله لَتجدد التأكيد على استعدادها للتصدي لأي حماقة أمريكية بريطانية إسرائيلية خلال الفترة المقبلة.
وحذرت القوات المسلحة العدو الإسرائيلي والأمريكي من العدوان على اليمن.. مؤكدة أنها ستستخدم حقَّها الكامل في الدفاع عن اليمن واستمراراً ومواصلةً لإسناد الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه ورداً على العدوانِ الأمريكي البريطاني على بلدِنا
نجحتِ القواتُ المسلحةُ في إفشالِ هجومٍ أمريكيٍّ بريطانيٍّ على بلدِنا حيث تم استهدافُ حاملةِ الطائراتِ يو أس أس هاري أس ترومان وعددٍ من المدمراتِ التابعةِ لها بالتزامن مع بَدءِ الهجومِ العدوانيِّ مساءَ يومِ أمسِ على بلدِنا.
ونُفذتِ العمليةُ بثمانيةِ صواريخَ مجنحةٍ و17 طائرةً مسيرةً وقد أدتِ العمليةُ بعونِ اللهِ تعالى إلى:
أولاً: إسقاطُ طائرةٍ إف 18 وذلكَ أثناءَ محاولةِ المدمراتِ التصديَ للمسيراتِ والصواريخِ اليمنية.
ثانياً: مغادرةُ معظمِ الطائراتِ الحربيةِ المعاديةِ الأجواءَ اليمنيةَ إلى أجواءِ المياهِ الدوليةِ في البحرِ الأحمر للدفاعِ عن حاملةِ الطائراتِ أثناءَ استهدافِها.
ثالثاً: فشلُ الهجومِ المعادي على الأراضي اليمنية
رابعاً: انسحابُ حاملةِ الطائراتِ يو أس أس هاري أس ترومان بعد استهدافِها من موقعِها السابقِ نحو شمالِ البحرِ الأحمر وذلك بعد تعرضِها لأكثرَ من هجومٍ من قِبلِ القوةِ الصاروخيةِ والقواتِ البحريةِ وسلاحِ الجوِّ المسير.
إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وهي تؤكدُ نجاحَها في التصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ وإفشالِه لَتجددُ التأكيدَ على استعدادِها للتصدي لأي حماقةٍ أمريكيةٍ بريطانيةٍ إسرائيلية خلالَ الفترةِ المقبلة.
وتحذرُ العدوَّ الإسرائيليَّ والأمريكيَّ من العدوانِ على اليمنِ وأنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ سوف تستخدمُ حقَّها الكاملَ في الدفاعِ عن اليمنِ واستمراراً ومواصلةً لإسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 21 من جمادَى الآخرة 1446للهجرة
الموافق للـ 22 ديسمبر 2024م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية