اليمن: «الحوثي» يتهرب من السلام عبر التصعيد بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «سنتكوم»: تدمير منظومة دفاع جوي ومحطة تحكم أرضية للحوثيين حاكم الشارقة يهنئ قادة الدول العربية والإسلامية بعيد الفطر السعيداتهم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن جماعة «الحوثي» بالتهرب من توقيع خريطة الطريق عبر التصعيد في البحر الأحمر، مشدداً على ضرورة شمولية أي عملية سلام وحمايتها بضمانات كافية وإجراءات رادعة.
وأشار رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، أمس، في خطاب بمناسبة عيد الفطر، إلى التنازلات التي قدمها المجلس والحكومة اليمنية من أجل إحلال السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية، وصولاً إلى خريطة الطريق التي أفضت إليها جهود الوساطة العربية والتي قابلها الحوثيون بالهروب إلى «تصعيد متهور» في البحر الأحمر.
وأكد العليمي التمسك بسياسة دعم السلام القائمة على ثلاثة مبادئ في مقدمتها الانفتاح على كل جهود الوساطة لتحقيق السلام العادل بموجب المرجعيات.
وأكد أن «مجلس القيادة الرئاسي كان على مدى العامين الماضيين ملتزماً بمبادئ إعلان نقل السلطة وتعهداته المعلنة في خطاب القسم بشأن خيار السلام كمصلحة للشعب اليمني الذي لم يختر أبداً هذه الحرب المدمرة، وإنما كانت بالنسبة له حرب الضرورة للدفاع عن النظام الجمهوري، وهوية وسيادة اليمن وسلامة أراضيه».
وفي سياق آخر، كشف رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، عن ارتفاع خسائر الحكومة إثر توقف صادراتها النفطية جراء استهداف الحوثيين لموانئ التصدير، إلى أكثر من ملياري دولار.
وقال ابن مبارك، في كلمة خلال ترؤسه اجتماعاً في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، لقيادات السلطة المحلية بالمحافظة: «الحرب الاقتصادية التي نواجهها بدأت من حضرموت في أكتوبر 2022، منذ ضرب ميناء الضبة».
وأضاف: «فقدنا العام الماضي تقريباً ثلاثة تريليونات ريال أي قرابة ملياري دولار من إيراداتنا بعد منعنا من تصدير النفط، وكان هذا عنواناً لحرب اقتصادية شعواء تُشن علينا وهي لا تقل ضراوة عن الحرب العسكرية».
واتهم رئيس الوزراء اليمني، الحوثيين بقتل أكثر من 300 شخص خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بخروقات للتهدئة الهشة التي يشهدها اليمن، منذ انقضاء هدنة الأمم المتحدة في البلد مطلع أكتوبر 2022، مؤكداً أن حالة الحرب لا تزال قائمة مع الجماعة.
وتابع: «لمن يعتقد أننا في هدنة أو في حالة سلام هذه مسألة يجب أن نستذكرها، نحن ما زلنا في حالة حرب لم يستكن فيها الحوثيون يوماً واحداً، سواء في عدوانهم العسكري المباشر أو قصفهم والقناصة والألغام».
إلى ذلك، أقدمت جماعة الحوثي على اعتقال عشرات التجار في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، على خلفية رفضهم دفع جبايات باهظة.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية، بأن الحوثيين أطلقوا حملة اعتقالات طالت عشرات التجار، ونقلوهم إلى سجونهم.
وبحسب المصادر، فإن الحملة الحوثية بدأت منذ يوم السبت، غير أنها زادت أمس الأول، بعد رفض التجار دفع جبايات «عيدية» لصالح قياداتها وجبايات تحت مسميات مختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيين البحر الأحمر مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي عيد الفطر
إقرأ أيضاً:
تعرف على دور مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بالبحر الأحمر
يُعد مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة من أهم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز قدرة الدول على التعامل مع الأزمات والطوارئ بسرعة وكفاءة. وتأتي هذه الجهود تحت إشراف ومتابعة مباشرة من اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وكمال سليمان، السكرتير العام، لضمان تحقيق أعلى مستويات التنسيق والأمان. يدير المركز محمد رياض وتسعى الشبكة إلى توفير بنية اتصالات متكاملة وموثوقة تجمع بين الجهات الحكومية والخاصة، بهدف تحقيق استجابة منسقة وفعالة عند حدوث أي طارئ، وذلك لضمان حماية الأرواح والممتلكات واستمرارية الأعمال الحيوية.
التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة
يعمل مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ على توحيد الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة، حيث يتم إنشاء آليات تعاون واضحة بين الجهات المعنية لضمان سرعة الاستجابة وتوفير الموارد اللازمة عند حدوث الطوارئ، مما يسهم في تقليل الفوضى وضمان استجابة فعالة على جميع المستويات.
توفير بنية اتصالات آمنة وموثوقة
يهدف مركز سيطرة الشبكة إلى تأمين وسائل اتصال لجميع الجهات المعنية، حيث يتم توفير بنية تحتية مؤمنة تُسهّل تبادل المعلومات بين الجهات الحكومية والخاصة، مما يضمن تدفق المعلومات بشكل سلس وآمن أثناء الأزمات.
تتولى الشبكة مراقبة الأزمات على مدار الساعة، وتعمل على إرسال التحذيرات والإرشادات للمواطنين بشكل فوري. يتم تزويد الجهات المعنية بمعلومات دقيقة وحالية عن تطورات الأزمات، مما يسهم في اتخاذ قرارات سريعة وصائبة.
يوفر مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ الدعم اللوجستي والمعلوماتي اللازم للفرق الميدانية مثل فرق الشرطة والإسعاف والدفاع المدني، مما يعزز قدرتهم على أداء مهامهم بفعالية وكفاءة، ويساعدهم في تقديم الدعم اللازم للمواطنين المتضررين من الأزمات.
تُسهم الشبكة في نشر التوعية بين المواطنين حول إجراءات السلامة العامة وكيفية الاستعداد للتعامل مع الأزمات. وتُشجع على تثقيف المجتمع، مما يرفع من مستوى الاستعداد والوعي لدى الأفراد.
يعتمد مركز سيطرة الشبكة على تحليل بيانات الحوادث والأزمات لتحديد التهديدات المحتملة، ووضع خطط مستقبلية تساعد في تجنب المخاطر وتقليل الأضرار. هذه المعلومات تُمكّن صناع القرار من اتخاذ خطوات استباقية تحمي الأرواح وتقلل من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية.
تسعى الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة إلى تحقيق استجابة سريعة ومتكاملة تُحافظ على سلامة المواطنين واستمرارية الخدمات الحيوية، مما يعكس التزام الدولة بتوفير بيئة آمنة ومستقرة في مواجهة الطوارئ والأزمات.