الرئاسي اليمني يمنح سياسيا مختطفا لدى الحوثيين أعلى وسام للدولة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، رشاد العليمي، الثلاثاء إنه ملتزم بخيار السلام كمصلحة للشعب اليمني، مقررا منح السياسي المعتقل لدى الحوثيين، محمد قحطان، أعلى وسام في الدولة.
وأضاف العليمي في خطاب وجهه لليمنيين عشية حلول عيد الفطر المبارك، أن "الشعب اليمني لم يختر أبدا هذه الحرب المدمرة وإنما كانت بالنسبة له حرب الضرورة للدفاع عن النظام الجمهوري، وهوية وسيادة اليمن وسلامة أراضيه".
وأشار إلى أنه لم يكن الهدف الوحيد من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قبل عامين "تصفية التباينات الداخلية دفعة واحدة، بل البدء بتكريس آلية فاعلة وسلمية تسمح بإدارة التباينات، وحلحلة الخلافات، وبناء التوافق وفقا للقواسم المشتركة لأبناء الوطن الواحد المنصوص عليها في إعلان نقل السلطة".
وقال إن مفهوم الشراكة الوطنية، ظل ركنا رئيسيا في بنية وسياسات المؤسسة الرئاسية والحكومية، وقد أخذ هذا المفهوم في التطور المرحلي بدءا بالشراكة في السلطة، ثم الشراكة في صناعة القرار ورسم السياسات، وقبل ذلك شراكتنا في المصير المشترك.
وحسب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم فإن مؤسسات الدولة صارت أكثر تماسكا وفاعلية رغم تكوينها الجماعي والتعددي، لتدير أزماتها وتحدياتها الداخلية بكثير من الحكمة، دون اللجوء إلى العنف.
واتهم جماعة الحوثيين بمقابلة مساعي المجلس الرئاسي وتجاوبه المستمر بشأن الهدنة لتمديدها وتوسيع فوائدها تمهيدا لعملية سلام شاملة بـ"اعتداءات إرهابية على موانئ تصدير النفط" ومواصلة التحشيد الحربي ومهاجمة القوات المشتركة في مختلف الجبهات.
كما ضاعفت الحركة الحوثية وفقا للعليمي "من قيودها وانتهاكاتها الجسيمة ضد مواطنينا من النساء والأطفال والناشطين، وقواهم الاجتماعية، والاقتصادية والتجارية والمصرفية".
وقال العليمي إنه ومع ذلك؛ "ظلت القيادة الشرعية ملتزمة بأقصى درجات ضبط النفس، وقد أثرت عدم الانخراط مجددا في دوامة الحرب الشاملة التي تتغذى منها المليشيات، ورحبت بوساطة الأشقاء في السعودية، وسلطنة عمان التي أفضت إلى مشروع خارطة طريق للسلام".
وتضمنت خارطة الطريق المقترحة، كما تحدث رئيس المجلس الرئاسي اليمني "سلسلة إجراءات لبناء الثقة التي يجب أن تقود إلى حل شامل يستند إلى المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وتؤسس لمرحلة انتقالية نحو بناء السلام المنشود ومؤسسات الدولة الديمقراطية التي تحتكر القوة، وتحترم الحقوق والحريات".
ومضى قائلا: "وبعد أن أوشكنا على توقيع خارطة الطريق، قررت المليشيات الحوثية الهروب من التزاماتها تجاه السلام إلى تصعيد مدمر في البحر الأحمر بذريعة مساندة غزة".
ولفت العليمي إلى أن الأيام كانت وحدها كفيلة بكشف زيف هذا الادعاء، لأن المليشيات التي تفجر البيوت على رؤوس ساكنيها وتحاصر المدن، وتتربح من تحويلات مواطنيها هي الوجه المعادل لوحشية الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن لها أبدا أن تكون نصيرا للقضايا العادلة.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي على أن قوى الشرعية الوطنية، مازالت متمسكة بسياسة دعم السلام القائمة على ثلاثة مبادئ منها "الانفتاح على كافة جهود الوساطة لتحقيق السلام العادل بموجب مرجعياته المتفق عليها وفي مقدمتها القرار2216" و"التأكيد على شمولية أي عملية سلام، وحمايتها بضمانات كافية وإجراءات رادعة" و"عدم التفريط بالمركز القانوني، والسياسي للدولة العضو في الأمم المتحدة".
"منح أعلى وسام"
وفي خطابه، أعلن العليمي "منح السياسي والقيادي في حزب التجمع للإصلاح المختطف لدى الحوثيين منذ 2015، محمد قحطان وسام 26 سبتمبر من الدرجة الأولى".
كما منح العليمي ذات الأوسمة لوزير الدفاع السابق، لواء ركن، محمود الصبيحي، واللواء الركن، ناصر منصور هادي، مدير جهاز الأمن السياسي بعدن، واللواء الركن، فيصل رجب، والذين أمضوا 8 سنوات في سجون الحوثيين قبل الإفراج عنهم في صفقة تبادل العام الماضي، وترقيتهم إلى رتبة فريق.
وشدد على أن اليمن وشعبه إلى جانب الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة في السراء والضراء، وقال : "نستلهم منكم معنى الصمود الذي تثبتون في كل مرة أنه أقوى من آلات الحرب الغاشمة.. فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون بإذن الله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن رشاد العليمي الحوثيين محمد قحطان وسام اليمن الحوثيين وسام محمد قحطان رشاد العليمي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الإمام الأكبر يهنئ مستشار رئيس جامعة الأزهر للابتكار وريادة الأعمال.. اعرف السبب
قدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التهنئة إلى الدكتور محمد جلال، مستشار رئيس الجامعة للابتكار وريادة الأعمال عميد كلية الهندسة بقنا؛ بصدور قرار رئيس الجمهورية باختياره عضوًا بالمجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار التابع لرئاسة الجمهورية.
جاء ذلك بحضور الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
جدير بالذكر أن اختيار مستشار رئيس جامعة الأزهر عضوًا بالمجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار؛ يعزز مكانة جامعة الأزهر، ويؤكد أن جامعة الأزهر زاخرة بالكفاءات المتميزة في جميع المجالات العلمية.
ويهدف المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار إلى وضع السياسات العليا للدولة في مجال التعليم بجميع أنواعه وجميع مراحله، وتحقيق التكامل بينها، والإشراف على تنفيذها؛ بهدف النهوض بالتعليم وتطوير مخرجاته بما يتوافق مع الأهداف القومية للدولة ومتطلبات سوق العمل المحلى والدولي، كما يهدف إلى وضع السياسات العليا للدولة في مجال البحث والابتكار.