قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، رشاد العليمي، الثلاثاء إنه ملتزم بخيار السلام كمصلحة للشعب اليمني، مقررا منح السياسي المعتقل لدى الحوثيين، محمد قحطان، أعلى وسام في الدولة.

وأضاف العليمي في خطاب وجهه لليمنيين عشية حلول عيد الفطر المبارك، أن "الشعب اليمني لم يختر أبدا هذه الحرب المدمرة وإنما كانت بالنسبة له حرب الضرورة للدفاع عن النظام الجمهوري، وهوية وسيادة اليمن وسلامة أراضيه".



وأشار إلى أنه لم يكن الهدف الوحيد من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قبل عامين "تصفية التباينات الداخلية دفعة واحدة، بل البدء بتكريس آلية فاعلة وسلمية تسمح بإدارة التباينات، وحلحلة الخلافات، وبناء التوافق وفقا للقواسم المشتركة لأبناء الوطن الواحد المنصوص عليها في إعلان نقل السلطة".


وقال إن مفهوم الشراكة الوطنية، ظل ركنا رئيسيا في بنية وسياسات المؤسسة الرئاسية والحكومية، وقد أخذ هذا المفهوم في التطور المرحلي بدءا بالشراكة في السلطة، ثم الشراكة في صناعة القرار ورسم السياسات، وقبل ذلك شراكتنا في المصير المشترك.

وحسب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم فإن مؤسسات الدولة صارت أكثر تماسكا وفاعلية رغم تكوينها الجماعي والتعددي، لتدير أزماتها وتحدياتها الداخلية بكثير من الحكمة، دون اللجوء إلى العنف.

واتهم جماعة الحوثيين بمقابلة مساعي المجلس الرئاسي وتجاوبه المستمر بشأن الهدنة لتمديدها وتوسيع فوائدها تمهيدا لعملية سلام شاملة بـ"اعتداءات إرهابية على موانئ تصدير النفط" ومواصلة التحشيد الحربي ومهاجمة القوات المشتركة في مختلف الجبهات.

كما ضاعفت الحركة الحوثية وفقا للعليمي "من قيودها وانتهاكاتها الجسيمة ضد مواطنينا من النساء والأطفال والناشطين، وقواهم الاجتماعية، والاقتصادية والتجارية والمصرفية".

وقال العليمي إنه ومع ذلك؛ "ظلت القيادة الشرعية ملتزمة بأقصى درجات ضبط النفس، وقد أثرت عدم الانخراط مجددا في دوامة الحرب الشاملة التي تتغذى منها المليشيات، ورحبت بوساطة الأشقاء في السعودية، وسلطنة عمان التي أفضت إلى مشروع خارطة طريق للسلام".

وتضمنت خارطة الطريق المقترحة، كما تحدث رئيس المجلس الرئاسي اليمني "سلسلة إجراءات لبناء الثقة التي يجب أن تقود إلى حل شامل يستند إلى المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وتؤسس لمرحلة انتقالية نحو بناء السلام المنشود ومؤسسات الدولة الديمقراطية التي تحتكر القوة، وتحترم الحقوق والحريات".

ومضى قائلا: "وبعد أن أوشكنا على توقيع خارطة الطريق، قررت المليشيات الحوثية الهروب من التزاماتها تجاه السلام إلى تصعيد مدمر في البحر الأحمر بذريعة مساندة غزة".

ولفت العليمي إلى أن الأيام كانت وحدها كفيلة بكشف زيف هذا الادعاء، لأن المليشيات التي تفجر البيوت على رؤوس ساكنيها وتحاصر المدن، وتتربح من تحويلات مواطنيها هي الوجه المعادل لوحشية الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن لها أبدا أن تكون نصيرا للقضايا العادلة.


وأكد رئيس المجلس الرئاسي على أن قوى الشرعية الوطنية، مازالت متمسكة بسياسة دعم السلام القائمة على ثلاثة مبادئ منها "الانفتاح على كافة جهود الوساطة لتحقيق السلام العادل بموجب مرجعياته المتفق عليها وفي مقدمتها القرار2216" و"التأكيد على شمولية أي عملية سلام، وحمايتها بضمانات كافية وإجراءات رادعة" و"عدم التفريط بالمركز القانوني، والسياسي للدولة العضو في الأمم المتحدة".

"منح أعلى وسام"
وفي خطابه، أعلن العليمي "منح السياسي والقيادي في حزب التجمع للإصلاح المختطف لدى الحوثيين منذ 2015، محمد قحطان وسام 26 سبتمبر من الدرجة الأولى".

كما منح العليمي ذات الأوسمة لوزير الدفاع السابق، لواء ركن، محمود الصبيحي، واللواء الركن، ناصر منصور هادي، مدير جهاز الأمن السياسي بعدن، واللواء الركن، فيصل رجب، والذين أمضوا 8 سنوات في سجون الحوثيين قبل الإفراج عنهم في صفقة تبادل العام الماضي، وترقيتهم إلى رتبة فريق.

وشدد على أن اليمن وشعبه إلى جانب الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة في السراء والضراء، وقال : "نستلهم منكم معنى الصمود الذي تثبتون في كل مرة أنه أقوى من آلات الحرب الغاشمة.. فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون بإذن الله".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن رشاد العليمي الحوثيين محمد قحطان وسام اليمن الحوثيين وسام محمد قحطان رشاد العليمي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حملة شعبية واسعة لرفض تحركات المبعوث الأممي المشبوهة لإنقاذ الحوثيين

في حملة واسعة على منصات التواصل الإجتماعي تحت وسم #ارفضوا_المبعوث_الاممي، عبرت شريحة كبيرة من اليمنيين عن رفضهم، تحركات مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، وحديثه عن السلام مع الحوثيين، بالتزامن مع تصاعد الضغط الشعبي المطالب بحسم المعركة، مع الانقلابيين، عسكريًا واستعادة الدولة. 

واتهمت الحكومة اليمنية المبعوث الأممي بمحاولة إنقاذ الحوثيين، وحذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، من تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن لإنقاذ مليشيا الحوثي، في وقت تتصاعد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية على المليشيا، وتلوح في الأفق لحظة السقوط التي طال انتظارها.

و قال معمر الإرياني في تصريح صحفي، إن ما نشهده من تحركات محمومة تحت مظلة الأمم المتحدة، يقودها المبعوث الأممي تحت شعار "إحياء مسار السلام"، لا تخدم السلام في اليمن ولا الأمن والاستقرار في المنطقة، بل تمنح الحوثيين "طوق نجاة" سياسي في لحظة انكسار حرجة، وتوفر لهم فرصة لامتصاص الضربات وإعادة التموضع، استعدادا لجولة جديدة من التصعيد والإرهاب.

ويوم الخميس 24 أبريل/نيسان 2025م، تحدث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، “هانس غروندبرغ”،عن أهمية استقرار الوضع في اليمن لتمكين جميع اليمنيين من العيش بكرامة ورخاء، ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية.

جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة العُمانية مسقط مع مسؤولين عمانيين وكبار أعضاء المجتمع الدبلوماسي، إضافة إلى ممثلين من قيادة جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، وفقا لبيان نشره مكتبه. 

ووفق البيان، ركزت المناقشات على أهمية استقرار الوضع في اليمن لتمكين جميع اليمنيين من العيش بكرامة ورخاء، ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المنطقة والمجتمع الدولي، فيما أعاد المبعوث التأكيد على التزامه بالاستمرار في العمل نحو تحقيق هذا الهدف، في إطار مساعيه للوصول إلى سلام مستدام.

وقي ذات اليوم، قال الناطق باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، إنه ناقش في سلطنة عمان، مع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، سُبل تجنب التصعيد العسكري والعودة إلى مسار السلام.

من جانبه قال زير الأوقاف اليمني محمد عيضة شبيبة أن مصلحة بلادنا وأمنها فوق كل اعتبار وفوق كل مفوض أو مبعوث:

وكتب قائلا: ''في كل مرة يشتدّ فيها الخناق على مليشيا الحوثي الإيرانية، نتيجة جرائمها اليومية وسلوكها التدميري وإصرارها على تعطيل السلام، نرى المبعوث الأممي يسارع لإنقاذها تحت لافتة “التهدئة”، بينما يغض الطرف عن تنكرها لكل المبادرات والمساعي، ويمرّ بصمت على معاناة شعبنا الذي ضاق ذرعًا بهذه المليشيا''.

واضاف في منشور رصده محرر مأرب برس:''ألا يرىٰ سعادة المبعوث شواهد الإجرام الحوثي في مناطق سيطرته، وفي كل بقعة أرض من اليمن تصل إليها يده، ألا يسمع أنين اليمنيين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، الذين يموتون جوعًا وقهرًا وقمعًا وتنكيلًا؟!''

وتابع:''إن السلام لا يُبنى بالتماهي مع الجلاد وتجاهل الضحية، وإن المواقف العادلة لا تُبنى على مجاملة الظالم وتناسي معاناة المظلوم.وإنه يجب علينا أيضا ألا نسكت على تحركات المبعوث وتماهيه مع مليشيات الموت والإرهاب على حساب بلادنا وأوجاعها''.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”
  • السعودية تضع خططًا جديدة لمرحلة ما بعد الحوثيين: هل يشهد اليمن تحولًا جذريًا؟
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • رئيس الوزراء يعزي عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة
  • العليمي يحذر: الممرات المائية ستظل بؤرة توتر دائمة مع سيطرة الحوثيين على مناطق مشاطئة
  • خلال لقائه السفير الأمريكي.. العليمي: إنهاء خطر الحوثيين على الملاحة مرهون باستعادة الدولة اليمنية
  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية بما في ذلك استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
  • المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • حملة شعبية واسعة لرفض تحركات المبعوث الأممي المشبوهة لإنقاذ الحوثيين