حملات تفتيشية قبل وبعد العيد في أم القيوين
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أم القيوين (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت هيفاء علي سيف، القائم بأعمال مدير قطاع حماية البيئة والسلامة العامة في بلدية أم القيوين، أنه تم وضع خطة متكاملة، بالتنسيق مع كافة الأقسام والإدارات بالدائرة، استعداداً لعيد الفطر المبارك، مؤكدة أن الخطة تشمل حملات تفتيشية مكثفة على جميع الأسواق ومنافذ البيع والصالونات الرجالية والنسائية في مختلف مناطق الإمارة، للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية.
وأضافت أن فرق العمل في البلدية نفذت زيارات ميدانية على المنشآت الغذائية والمطاعم، لمراقبة الأسواق والحفاظ على المظهر العام للإمارة، والتأكد من صلاحية المنتجات المعروضة بمختلف منافذ البيع ومراكز التسوق.
وقالت هيفاء علي سيف إن بلدية أم القيوين حريصة على ضمان صحة وسلامة الجمهور، مع الاستمرار في تنفيذ الحملات التفتيشية دورياً في الفترتين الصباحية والمسائية، وأحياناً تتم بصورة مفاجئة، لافتة إلى أن مركز الاتصال في البلدية يعمل على مدار الساعة، لتلقى البلاغات والملاحظات والاستفسارات، والتعامل معها بشكل فوري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أم القيوين بلدية أم القيوين عيد الفطر أم القیوین
إقرأ أيضاً:
رسالة بعد منتصف الليل
يعتقد كثيرون أن دور الأستاذ الجامعي ينتهي عند شرح المقررات وتصحيح الاختبارات، غير أن التجربة تثبت أن العلاقة بين الأستاذ وطلابه تتجاوز تلك الحدود، وتمسّ جوانب إنسانية عميقة قد لا تظهر في المحاضرات، لكنها تتجلّى في لحظات خاصة، وغير متوقعة.
ذات مساء، وبينما كنت أراجع عددًا من أوراق البحث، وصلني بريد إلكتروني من طالب في ساعـة متأخرة من الليل، ومن الطبيعي أن توقيت هذه الرسالة يثير فضولي، لكن ما شدّني أكثر هو محتواها. كانت كلماتها بسيطة، لكنها مثقلة بمشاعر الصمت الطويل، والإنهاك الذي لا يُقال.
كتب يقول: “أدرك أنني لم أكن موفقًا في تقديم العرض المطلوب، وأعتذر عن ذلك، وأنا لا أبحث عن عذر، لكني أمرّ بمرحلة صعبة نفسيًا، ولم أجد من أشاركه ما أمرّ به”.
جلست أمام الرسالة أتأمل، لا من باب الحكم، بل من باب المشاركة الإنسانية، فهذا الطالب من أكثر الطلاب نشاطًا وتفاعلاً، ولكنها بدت وكأنها تحمل في داخلها ما يفوق قدرته على الاحتمال.
وفي الحال بادرت بالرد، ولم أنتظر للصباح، وعبّرت له عن تقديري لصراحته، واقترحت عليه أن يتوجه إلى مركز الإرشاد الطلابي في الجامعة، وكنت وقتها أتوّلى إدارته مع نخبة من زملائي الأكاديميين والاختصاصيين والإداريين، وطمأنته أن ضعف الأداء لا ينتقص من قيمته، بل يدل على حاجة إنسانية لا يمكن تجاهلها.
وفي اليوم التالي، حضر المحاضرة كعادته لكنه جلس بهدوء، يلتفت نحوي بنظرة امتنان صامتة. لم نُعد الحديث، فقد قالت الرسالة كل شيء، وبعد أيام، علمت من الزملاء بالمركز أنهم تواصلوا معه، وبدأت رحلة تعافٍ بطيئة لكنها ثابتة.
وبعد قرابة الشهر، فوجئت به يقف أمام زملائه لتقديم عرض جديد، لكن هذه المرة كانت مختلفة، فحضوره أقوى، وحديثه أكثر تنظيمًا، ونبرته تحمل ثقة واضحة، كما رأيت في عينيه بداية جديدة، لا في الأداء فحسب، بل في الطريق الذي اختار أن يسلكه نحو التوازن النفسي.
ذلك الموقف جعلني أعيد التفكير في دوري كأستاذ، فنحن مسؤولون عن التعليم، لكننا أيضًا نؤدي دورًا في التوجيه والدعم، حتى وإن لم يكن ذلك مكتوبًا في الوصف الوظيفي، فقد تصلنا رسائل في أوقات غير معتادة، لكنها تحمل في طياتها نداء استغاثة، أو رجاء بأن يسمعهم أحد.
الأستاذ الناجح ليس فقط من يشرح المادة بإتقان، بل من يفتح نافذة أمل في وجه من يشعر أنه على وشك السقوط، وكم من رسالة صامتة كانت بداية تحوّل في حياة طالب أو طالبة، فالمهم أن نكون حاضرين، ولو بكلمة في منتصف الليل.