شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن وسط تضارب الأنباء ما بين الإعلام الكتالوني والفرنسي … ما هو مصير ديمبيلي؟!، حالة كبيرة من الجدل باتت تسيطر على المشهد فيما يتعلق بمستقبل النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي في فترة الانتقالات الصيفية .،بحسب ما نشر هاي كورة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات وسط تضارب الأنباء ما بين الإعلام الكتالوني والفرنسي … ما هو مصير ديمبيلي؟!، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

وسط تضارب الأنباء ما بين الإعلام الكتالوني والفرنسي...

حالة كبيرة من الجدل باتت تسيطر على المشهد فيما يتعلق بمستقبل النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

الأمور كانت هادئة إلى أن خرجت أنباء من فرنسا تؤكد رغبة باريس سان جيرمان في التعاقد مع ديمبيلي هذا الصيف، ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل أكدت وسائل الإعلام بأن الاتفاق تم بالفعل ما بين النادي واللاعب.

رد الإعلام الكتالوني لم يتأخر كثيرًا، وجاءت تأكيدات من صحف “سبورت” و”موندو ديبورتيفو” بأن عثمان لا يفكر مطلقًا في الرحيل عن البارسا وهدفه هو مواصلة رحلته مع البلوغرانا وتحقيق المزيد من النجاحات في السنوات القادمة.

وسط هذا التضارب الكبير في الأنباء ما بين هنا وهناك، يمكن تأكيد شيء واحد فقط كما قال الصحفي فابريزيو رومانو، وهو أن الأمر برمته يعتمد على اللاعب وحده، فإن أراد ديمبيلي الرحيل عن برشلونة، سيفعل ذلك ويمكن لباريس أن يدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده اليوم قبل غدًا، وإن كانت رغبته هي الاستمرار، فبإمكانه فعل ذلك أيضًا.

185.208.78.254



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل وسط تضارب الأنباء ما بين الإعلام الكتالوني والفرنسي … ما هو مصير ديمبيلي؟! وتم نقلها من هاي كورة نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

الحاخامات.. كيف يتحكمون في مصير إسرائيل؟

في مارس/آذار 2024، دعا رئيس مدرسة "شيرات موشيه" الدينية في يافا الحاخام إلياهو مالي إلى "قتل جميع سكان غزة بمن فيهم النساء والأطفال"، معتبرا ذلك استجابة لتعاليم "الشريعة اليهودية"، واعتبر أن الحرب على غزة "دينية"، مطالبا بعدم الإبقاء على أي شخص حي في القطاع .​

تأتي هذه الفتوى التي اعتبرها إلياهو متماشية مع "الشريعة اليهودية"، وغيرها من الفتاوى الأخرى لتسلط الضوء على تاريخ الحاخامات ومؤسسة الحاخامية في إسرائيل، وكيف شكلت على مدار 100 عام أو يزيد تيارًا يمينيا متطرفا بات بمرور الزمن قوة حقيقية تتحكم في إسرائيل من وراء ستار!

فكيف استغلت الحاخامية التيارات الصهيونية العلمانية لتحقيق أغراضها؟ وكيف برزت على سطح الأحداث؟ وما أبرز محطات هذا التيار الصهيوني الديني في ماضي وحاضر إسرائيل؟

الحاخام إلياهو مالي دعا إلى قتل جميع سكان غزة معتبرا ذلك استجابة لتعاليم الشريعة اليهودية (مواقع التواصل) الصهيونية الدينية تستغل الصهيونية العلمانية!

خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وفي خضم تصاعد التيارات التي حرصت على التضييق على اليهود في القارة الأوروبية، برزت نخبة من القادة الدينيين اليهود المعروفين بـ"الحاخامات"، لتأسيس حركات فكرية تهدف إلى إلهام اليهود في أوروبا لاستشراف مستقبل جديد عبر البحث عن ملاذ آمن.

وامتدت هذه الجهود عبر عقود متجاوزة منتصف القرن العشرين، لتشكّل نقطة تحول في التفكير الجمعي لليهود الأوروبيين.

وفي هذا السياق، تبلورت رؤى فردية من مفكرين وحاخامات بارزين كان على رأسهم تسفي هيرش كاليشر، ويهودا الكلعي، وموشيه هيس، وبمساهمات هؤلاء وآخرين أرسوا دعائم مشاريع أعادت صياغة مفهوم الهوية اليهودية في مواجهة التحديات الوجودية التي كانت تواجههم في أوروبا.

إعلان

ويأتي الحاخام تسفي هيرش كاليشر (1795-1874) الأرثوذكسي اليهودي الألماني كرائد فكري أسبق بأفكاره الجريئة من مؤسس الصهيونية السياسية تيودور هرتزل، فقد قدّم تصورا دينيا متجذرا يدعو إلى استيطان اليهود في فلسطين، مؤكدًا أن الهجرة إلى هذه الأرض ليست مجرد خيار عملي، بل واجب روحي يحمل في طياته تحقيق رسالة إلهية.

تسفي هيرش كاليشر (مواقع التواصل)

ومن اللافت أن كاليشر تبنّى رؤية توفيقية قاربت بين الأسس الدينية والمبادئ العملية للحركة الصهيونية العلمانية، مما دفعه للانضمام إليها برفقة نخبة من المتدينين اليهود، مثل الحاخام موشيه هيس وعدد من رواد حركة "أحباء صهيون" التي تأسست عام 1881 في روسيا القيصرية، حيث تأثر هؤلاء بعقيدة الألفية التي تؤمن بقدوم المسيح المخلّص وحكمه الأرض لألف عام.

وفي الوقت عينه رفضوا الاكتفاء بالانتظار السلبي لتحقيق هذه النبوءة، وبدلا من ذلك اقترحوا رؤية ثورية تقوم على تأسيس كيان سياسي في فلسطين، يُمهد عبر قوة الجيش والدولة لتحقيق الوعد الإلهي وفق تصورهم، وهي نقلة فكرية غيرت مسار التفكير اليهودي التقليدي.

في سياق تطور هذه الأفكار، شهد عام 1898 انعقاد مؤتمر صهيوني بارز في روسيا، حيث شارك 14 حاخامًا من بين 140 مندوبًا، ليوحدهم الحاخام إسحاق يعقوب رينس تحت مظلة كتلة "مزراحي"، التي شكلت نواة أول حزب سياسي يعبر عن الصهيونية الدينية.

وقد دعا هذا الحزب إلى العمل النشط لتحقيق السيادة اليهودية وتأسيس "إسرائيل" دون التقيد بانتظار المسيح المخلّص، في تناقض صريح مع الرؤية الحريدية الأرثوذكسية التي ربطت قيام الدولة بحدث إلهي يتزامن مع نهاية التاريخ.

وهكذا وفي أوروبا الشرقية خلال القرن التاسع عشر، حيث سيطرت التقاليد الأرثوذكسية اليهودية المتشددة التي تربط العودة إلى "أرض الميعاد" بظهور المسيح المنتظر برزت الصهيونية الدينية كتيار وسطي مبتكر يسعى إلى التوفيق بين الإيمان الديني والطموح الصهيوني.

الحاخام إسحاق يعقوب رينس مؤسس كتلة "مزراحي" التي شكلت نواة أول حزب سياسي يعبر عن الصهيونية الدينية (مواقع التواصل)

واستندت هذه الحركة إلى مقولتَي "الشعب المختار" و"أرض الميعاد"، لتكتسب زخما بين "الأرثوذكسيين الجدد"، مدفوعة برؤية حاخامات مثل أبراهام كوك، الذي اعتبِر الأب الروحي للصهيونية الدينية، والذي ربط الاستيطان في فلسطين بالتوبة والخلاص الإلهي.

إعلان

قاد حاخامات الصهيونية الدينية وعلى رأسهم كوك (1865-1935) جهودا فكرية لتحفيز الهجرة اليهودية إلى فلسطين، مؤكدين أن الصهيوني يمكن أن يكون متدينا، والمتدين صهيونيًا، دون أن تكون الصهيونية ذات طابع ديني بحت.

وفي مواجهة الرؤية اليهودية التقليدية التي تنتظر تدخلا إلهيا، دافع كوك عن فكرة أن العلمانيين أدوات إلهية لتحقيق الوعد الإلهي، حتى وإن لم يدركوا ذلك، مما ساهم في دفع 5 موجات هجرة كبرى إلى فلسطين قبل قيام "إسرائيل".

أبراهام كوك اعتبِر الأب الروحي للصهيونية الدينية (مواقع التواصل) الصهيونية الدينية في ظل دولة إسرائيل

وفي أعقاب تأسيس إسرائيل، عززت الصهيونية الدينية نفوذها عبر التغلغل في المؤسسات الرسمية والشعبية، مثل دور الحاخامية الكبرى، ووزارة الشؤون الدينية، والجيش، حيث أصبح لكل مدينة أو مستوطنة حاخامها، وللمؤسسة العسكرية حاخام خاص بها.

ورغم الامتناع المبدئي للمتدينين عن الخدمة العسكرية بدوافع دينية، فقد أدت تسوية عام 1965 بدعم من فتوى الحاخام تسفي كوك التي جعلت الخدمة العسكرية واجبا دينيا إلى دمج دراسة التوراة مع التدريب العسكري في مدارس خاصة، مما مهد لاندماج المتدينين في النسيج المجتمعي والعسكري للدولة.

وقد شكلت حرب 1967 -التي أسفرت عن احتلال القدس والخليل ومناطق الضفة الغربية والجولان وسيناء- نقطة تحول رئيسية، إذ اعتبرها الحاخام تسفي كوك ابن الحاخام أبراهام كوك، نصرا إلهيا يعزز القيمة الدينية للأراضي المقدسة، وقد أدت هذه الرؤية إلى تعزيز الاستيطان في الأراضي المحتلة.

تسفي كوك أحد مؤسسي حركة "غوش إيمونيم" التي ركزت على تعزيز الاستيطان في الأراضي المحتلة (مواقع التواصل)

ومن خلال هذا التطور الفكري والتاريخي استطاعت الصهيونية الدينية بقيادة أبراهام وتسفي كوك، استغلال الصهيونية العلمانية كأداة لتحقيق أهداف دينية، مع تعزيز وجودها في الكليات العسكرية والمستوطنات، ولكن هزيمة إسرائيل في عام 1973 كشفت عن تحديات جديدة.

إعلان

وتصاعد دور الصهيونية الدينية مع تأسيس حركة "غوش إيمونيم" عام 1974، وأعلنت في وثيقتها التأسيسية التزامها بـ"خلاص شعب إسرائيل والعالم"، لتصبح محركا أساسيا للصهيونية الدينية، متجاوزة التيارات اليهودية التقليدية.

وعززت من إصرارها لتكريس الاستيطان كركيزة لتحقيق الرؤية الصهيونية الدينية، معلنة في وثيقتها التأسيسية التزامها بـ"خلاص شعب إسرائيل والعالم"، لتصبح محركا أساسيا للصهيونية الدينية، متجاوزة التيارات اليهودية التقليدية.

وقادت هذه الحركة الاستيطان في الضفة الغربية وغزة بدعم من شخصيات سياسية بارزة مثل أرييل شارون، وقد حصلت الحركة على دعم حكومة الليكود بعد عام 1977، مما مكنها من إقامة مستوطنات قريبة من التجمعات الفلسطينية.

ولكن مع تراجع زخم "غوش إيمونيم" في الثمانينيات من القرن الماضي برزت جمعيات استيطانية أخرى مثل "إلعاد" و"لاهافا"، واصلت تهويد القدس والضفة، مستندة إلى أيديولوجيا دينية-قومية ترى في الاستيطان تحقيقا للوعد التوراتي.

ومهما يكن فقد برز دور الحاخامية في المجال العسكري والاستيطاني، ففي عام 1948 أنشأ شلومو غورين "الحاخامية العسكرية" كمؤسسة تبرر العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين بدوافع دينية، بينما يعد "مركاز هراب"، الذي أسسه أبراهام كوك عام 1924 وأداره لاحقا ابنه تسفي معقلا للصهيونية الدينية، حيث غذى حركة الاستيطان في الضفة الغربية بعد 1967.

مركاز هراب الذي  أسسه أبراهام كوك عام 1924 يعد معقلا للصهيونية الدينية حيث غذى حركة الاستيطان في الضفة الغربية (رويترز) نفوذ متزايد

يرى الكاتب البريطاني جوناثان كوك في مقاله "سلطة الحاخامات في إسرائيل وهاوية الحرب المقدسة" أن ديفيد بن غوريون منح الحاخامات اليهود الأرثوذكس سلطة واسعة على الأحوال الشخصية والمجال العام، معززا دورهم في تعبئة الشباب عبر مدارس عسكرية دينية أشرف عليها الجيش لإحياء الحماس الديني.

إعلان

والحق أن المدارس الدينية (اليشيفوت) تؤدي بالفعل دورا حاسما في نشر القيم التلمودية، مما يؤثر على النسيج الاجتماعي والسياسي الإسرائيلي من خلال خريجيها، كما يوضح الدور التربوي لهذه المؤسسات وأثرها في المجالين السياسي والعسكري والاستيطاني.

وتعد حركة "السنهدرين" واحدة من أخطر الحركات التي ترعاها الحاخاميات في إسرائيل؛ لأنها تقوم بدور المرجعية لمنظمات الهيكل، ولدعوتها ودعمها العلني لاقتحامات اليهود للمسجد الأقصى.

فقد أصدرت الحركة قرارا قضائيًا عام 2003 يسمح بهذه الاقتحامات، مما مهد لتوسعها من حركة فردية إلى جماعية بحلول 2006، وصولا إلى أداء طقوس علنية في ساحات المسجد الأقصى.

وكما تقول الكاتبة مها شهوان في دراستها "الحاخامات، صانعو الملك في إسرائيل" فإننا إذا أردنا أن نعرف كيف تتغلغل الصهيونية الدينية ودور الحاخامات كقوة مهيمنة ومتأصلة في إسرائيل اليوم، فإننا سنراه عبر سيطرتها على السياسة والإعلام والمؤسسات القضائية والأمنية.

ويعكس هذا النفوذ -وفقا للكاتبة- تحولًا كبيرًا في توجه الصهيونية الدينية، فتحولت من التركيز على الشريعة إلى القومية وممارسة السياسة، ويظهر هذا في شخصيات بارزة مثل نفتالي بينيت سابقًا، واليوم مع بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وأمثالهم.

وكما يشير صالح النعامي في مقال له بالجزيرة نت فإنه في المجال العسكري يقود أتباع الصهيونية الدينية وحدات النخبة مثل "سييرت متكال" و"إيغوز"، ويشكلون نسبة كبيرة من ضباط الوحدات القتالية والشاباك، حيث يمثلون 60% من ضباط الشاباك و40% من الوحدات القتالية.

ولا شك أن هذا التأثير يعكس قوة الحاخامات وأدوارهم وفتاويهم التي تتجاوز أحيانا قرارات الحكومة، كما كشفت دراسة تابعة لجامعة "بار إيلان" الإسرائيلية أن 90% من المجندين المتدينين يفضلون طاعة الحاخامات ويقدّمونها إذا تعارضت مع السياسات الحكومية.

ولهذا السبب تشهد إسرائيل تصاعدا ملحوظا لنفوذ الصهيونية الدينية، التي أصبحت العمود الفقري للحكومات الائتلافية، مستغلة الانقسامات السياسية لتعزيز هيمنتها على القرارات الأمنية والاقتصادية والتشريعية.

إعلان

ومن ثم فإن الأحزاب الدينية مثل شاس ويهوديت هتوراة تؤثر بقوة في تشكيل الحكومات والانتخابات عبر فتاوى الحاخامات، كما حدث عندما أمر الحاخام أهارون يهودا  شتايمان الأحزاب الحريدية بمقاطعة حكومة بنيامين نتنياهو عام 2014، مما أدى إلى انهيارها.

الحاخام أهارون يهودا  شتايمان أمر الأحزاب الحريدية بمقاطعة حكومة نتنياهو عام 2014 مما أدى إلى انهيارها (الفرنسية)

واللافت أن هذه الأحزاب تتمتع بقُدرة على فرض مطالب مالية وسياسية كبيرة تشمل تمويل المدارس الدينية والمؤسسات الاجتماعية، مما يجعلها قادرة على إسقاط الحكومات إذا لم تُلبَّ مطالبها، كما حدث مع حكومة إيهود باراك عام 1999 عندما انسحبت حركة شاس بسبب خلافات حول الصلاحيات والدعم المالي.

ويعكس هذا النفوذ تحول الصهيونية الدينية إلى قوة سياسية مركزية، قادرة على التأثير في استقرار الحكومات وتوجيه السياسات الإسرائيلية.

وأبرز مثال على ذلك تحالف نتنياهو اليوم مع سموتريتش وبن غفير وهما من أعمدة تيار الصهيونية الدينية وأتباع الحاخامات في إسرائيل، وضغطهم المستمر لتحقيق التهجير وإعادة احتلال غزة، وارتكابهم في سبيل ذلك واحدة من أطول الحروب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من عام ونصف.

بل والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وتسريع تسليح الإسرائيليين تحت رعاية بن غفير في مناطق المستوطنات في الضفة الغربية، بل وحديثهم العلني وخاصة سموتريتش عن أحلام إسرائيل الكبرى التي تجعل دمشق جزءا من القدس، وضرورة ضم الأردن إلى إسرائيل، وقُرب بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، كما أعلن ذلك صراحة في مقابلة تلفزيونية مع القناة الثانية الإسرائيلية.

لكل هذه الأسباب تشكل المرجعيات الحاخامية في "إسرائيل"، مثل الحاخامية الكبرى التي أسسها إسحق كوك عام 1921 تحت الانتداب البريطاني، قوة روحية وقانونية مهيمنة، حيث تتولى إصدار الفتاوى (الهالاخاه) وتحديد الهوية اليهودية وفق الرؤية الأرثوذكسية اليهودية.

إعلان

وقد تبنى القانون الإسرائيلي للأحوال الشخصية رؤية الحاخامات؛ فعلى سبيل المثال رفض الاعتراف بيهودية من يتهوّدون خارج إطار الأرثوذكسية اليهودية بطريق مدنية على غرار الدول الأخرى، إذ لا بدّ من اعتراف الحاخامية الكبرى أولًا.

وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش:
(أريد دولة يهودية تشمل الأردن ولبنان وأراضي من مصر وسوريا والعراق والسعودية
وبالنسبة لكبار حكمائنا قدر القدس أن تمتد حتى دمشق)

خسئت وخابت كل مساعيك
ولن تنال إلا ما كتب الله لكم عاجلا ليس آجلا وسترونه قريبا بإذن الله تعالى pic.twitter.com/wASkQIbID1

— محمد علاء العناسوه (@alaa_tallaq) October 10, 2024

فتاوى قاتلة!

ولهذا السبب تكتسب فتاوى الحاخامات في إسرائيل نفوذا متزايدا، حيث تتجاوز الإطار الروحي لتؤثر في القرارات السياسية والعسكرية، معتمدة على خطاب تحريضي يبرر العنف ضد الفلسطينيين، وغالبا ما تستند هذه الفتاوى إلى نصوص دينية توراتية أو اجتهادية وهي تتمتع بحماية قانونية تمنع اعتبارها تحريضا، مما يعزز من تأثير الحاخامات في صنع القرار.

ويشير تحقيق نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية في 19 ديسمبر/كانون الأول 2015 إلى دعم أميركي لمؤسسات حاخامية تدعو لتدمير المسجد الأقصى وقتل العرب، عبر إعفاءات ضريبية لمنظمات يهودية أميركية تمول هذه الأنشطة.

يتركز نفوذ الحاخامات في سيطرتهم على مؤسسات دينية وتعليمية مدعومة ماليًا من الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب رواتب مجزية يتقاضونها، وبفضل هذه الوسائل تنتشر فتاواهم بصورة كبيرة في الرأي العام الإسرائيلي.

ولا شك أن نفوذ الحاخامات المتزايد يعكس تحول الصهيونية الدينية إلى قوة سياسية واجتماعية رئيسية، حيث يستغل الحاخامات دورهم في تعبئة المجتمع وتبرير سياسات الاحتلال، واللافت أن التحقيق السابق المنشور في هآرتس يكشف أيضا عن ارتباط هذه الفتاوى بمدارس مثل مدرسة الحاخام غيزنبيرغ، التي تحث على العنف.

إعلان

ويتجلى هذا التأثير الكبير في تحول الفتاوى من توجيهات فردية إلى أعمال منهجية تدعم التطرف، ونرى في كتاب "عقيدة الملك" الصادر في عام 2009 للحاخامين يتسحاق شابيرا ويوسي إيليتسور تبرير قتل "الأغيار" بما في ذلك الأطفال بدعوى حماية اليهود.

ويؤكد الكتاب أن مثل هذه الأفعال لا تخضع لسلطة الدولة، وقد باتت هذه الفتاوى التي تنتشر عبر المدارس الدينية في مستوطنات الضفة الغربية تغذي جماعات إسرائيلية متطرفة مثل "فتية التلال"، التي تنفذ هجمات منظمة ضد الفلسطينيين، كما يتجلى تأثيرها على تنظيمات أخرى مثل "لاهافا" و"إلعاد".

ولقد أسهمت فتاوى الحاخامات في تكثيف اقتحامات الأقصى منذ قررت جماعة "السنهدرين" إطلاق هذا الأمر عام 2003، مما مهد لصلوات تلمودية علنية بحلول 2006، مدعومة في ذلك بجماعات مثل "أمناء جبل الهيكل" التي تسعى لفرض سيادة يهودية على الموقع.

هذا التحول الذي وصفته صحيفة هآرتس بتأثيره على آليات ومنظومات التطرف، يعكس دور الحاخامات المتنامي في تعبئة الشباب المتدين عبر مؤسسات مثل مدرسة "عود يوسي فحاي" في يتسهار، التي تُعدّ مركزًا لتنظيمات إسرائيلية شديدة التطرف.

وقد تجلت مواقف العديد من الحاخامات المتطرفة في حرب غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وإلى اليوم، مثل دعوة الحاخام إلياهو مالي رئيس مدرسة "شيرات موشيه" الدينية في يافا إلى قتل جميع سكان غزة كما مر بنا.

وقد أصدر الحاخام شموئيل إلياهو فتوى تُجيز قتل النساء والأطفال في غزة، معتبرا أن "الشريعة اليهودية والأخلاق لا تحرم ذلك"، وذلك في إطار ما وصفه بـ"إبادة العدو"!.

مقالات مشابهة

  • نقاش قانوني لعزل نتنياهو على خلفية تضارب المصالح.. الكنيست قد يتدخل
  • وكالة الأنباء اللبنانية: مسيرة تابعة للاحتلال تقصف غرفة جاهزة للسكن في حي الدواوير ببلدة عيتا الشعب
  • برلمانيون من الأقاليم الجنوبية لـRue20: الدعم الأمريكي والفرنسي نهاية لنزاع الصحراء المفتعل
  • البيت الأبيض يلغي الامتيازات الصحفية لوكالات الأنباء الكبرى بعد حكم قضائي
  • حملة قمع إعلامية جديدة في البيت الأبيض.. اخبار ترمب لم تعد متاحة للجميع
  • الحاخامات.. كيف يتحكمون في مصير إسرائيل؟
  • دي ميستورا يُخبر مجلس الأمن بالدعم الأمريكي والفرنسي لمغربية الصحراء ويصفه بالتطور اللافت
  • بين روما ومسقط..تضارب في طهران بشأن جولة التفاوض الثانية مع واشنطن
  • تضارب إيراني حول مكان انعقاد جولة التفاوض الثانية مع أميركا وترامب يشكو البطء
  • المجبري يعبر عن اعجابه بوكالة أنباء المغرب العربي ويشيد بمواقف الرباط تجاه ليبيا