من عادات وتقاليد ليلة العيد في مصر
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
لا تكتمل الفرحة بعيد الفطر السعيد بمصر عبر أزمنة التاريخ الإسلامي التي مرت علي مصر إلا من خلال الفرحة والبهجة علي وجوه الأطفال في ربوع مصر ابتهاجا بقدوم العيد عندما يجتمعون حول المساجد وداخلها حول التكبير للعيد بعد إعلان قدومه وثبوت رؤيته، وعادة ما تسهر الأطفال ليلا بشوارع وأحياء المدن والقري وهم يتبادلون الأحاديث الخاصة بهم والتي تتناول إفصاح بعضهم لبعض عن ملابس العيد الجديدة التي اشتراها لهم ذويهم ويتم تباهيهم بذلك ويقومون بشراء الحلوي من محلات البقالة ويهادون بعضهم بعضا.
كما يقوم وإلي الآن الأطفال بالقري والنجوع بمصر بالسهر ليلة العيد لوقت متأخر ويجتمعون حول الألعاب الشعبية التي يعتمد بعضها علي الجري والنمر المضحكة ومنها ما يعتمد علي الأغاني المرتبطة بالألعاب الشعبية وعادة ما يجتمعون في المفارق وحول محلات البقالة الشهيرة.
وعندما يحل عليهم التعب فإنهم يذهبون إلي منازلهم للنوم وهم يحلمون بصباح يوم العيد عندما يلبسون الأزياء الجميلة ويخرجون باكرا حول المساجد ليكبروا مع المصلين بقدوم العيد، وقبل خروجهم وارتداء ملابسهم تحرص الأمهات عادة بالقيام بعملية الاستحمام للأطفال وهي عادة قديمة وكانت تجري قبل دخول الكهرباء والأجهزة الكهربائية عن طريق غلي الماء علي وابور الجاز ويتم وضع الطفل في الطست النحاس وتقوم الأم بتنظيفه حتي يتمكن من ارتداء ملابسه ويخرج في أبهة من أمره فيشعر الأطفال بهذا الطقس الخاص بيوم العيد.
ومع التطور في البناء وأسلوب الاستحمام مازالت الأمهات تحرص علي أن يقوم الأطفال بممارسة تلك العادة الجميلة التي تعتبر من أعمدة الإيمان وتناسب طهارة وقداسة يوم العيد، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل نجد الأطفال يحرصون علي تلقي العيدية من الكبار وهي من العادات المحببة عند الأطفال والتي تعتبر من مظاهر العيد.وفي ذلك يقول إدوارد وليم لين في كتابه المصريون المحدثون: أن من عادة المصريين أن يحتفلوا بعد ثبوت رؤية شهر شوال بالعيد الذي يسمونه بالعيد الصغير، فبعد شروق شمس اليوم الأول يظهر الناس في ملابسهم الجديدة أو أحسنها ويجتمعون بالمساجد لأداء صلاة العيد ثم يهنئون بعضهم بعضا ' ولا تكتمل تلك الفرحة إلا من خلال تجمهر الأطفال بأزيائهم الجميلة وهم يعبرون عن فرحتهم بقدوم العيد بعد حزنهم علي فراق رمضان آملين أن يجدوا في العيد ملاذا للفرحة واللعب وتناول الأطعمة والحلوي والذهاب إلي الملاهي أو ركوب النيل أو التجمهر حول الأفراح الشعبية بالقري التي تكثر خلال أيام العيد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المساجد عادات وتقاليد مصر
إقرأ أيضاً:
رمضان في إندونيسيا: إقبال كثيف على الأسواق الشعبية قبيل العيد
تشهد الأسواق الشعبية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا حركة تجارية نشطة عشية عيد الفطر المبارك، حيث يتهافت الآلاف من السكان على شراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات وأطعمة تقليدية. يأتي هذا في ظل أجواء احتفالية تسبق أول أيام العيد الذي حددته السلطات الدينية ليوم الاثنين 31 مارس/آذار الجاري.
في سوق "باسار مينغو" وغيره من الأسواق الشعبية، توافد المواطنون على الأكشاك الجانبية بحثًا عن المواد الغذائية والاحتياجات العيدية، وسط مخاوف من ارتفاع الأسعار.
ويعبّر التجار عن حماسهم لموسم العيد، لكنهم يواجهون تحديات بسبب نقص البضائع، حيثُ قالت يونينغسيه، وهي بائعة في السوق: "في كل مرة يقترب عيد الفطر، ترتفع الأسعار".
في المقابل، يجد المواطنون أنفسهم مضطرين لتقليل الكميات التي يشترونها بسبب ارتفاع التكاليف.
وفي هذا السياق، أشارت كارتيني، وهي متسوقة، إلى سعادتها بقدوم العيد، لكنها أكدت: "نحن سعداء بالاحتفال بعيد الفطر، يجب أن نكون صادقين. إذا ارتفعت الأسعار، فنحن لا نشتري سوى كميات قليلة من الأشياء. المهم أن نكون في صحة جيدة".
وتسعى الحكومة الإندونيسية إلى ضبط الأسعار وضمان توفر السلع الأساسية، إلا أن الارتفاع في التكاليف ونقص الإمدادات يظل أمرًا متوقعًا مع اقتراب العيد.
في غضون ذلك، يشهد قطاع النقل ازدحامًا كبيرًا، حيث يتوجه ملايين الإندونيسيين إلى مدنهم الأصلية عبر الحافلات والقطارات والمطارات والطرق السريعة، لقضاء العيد مع عائلاتهم.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بغداد مبتهجة في عيد الفطر والعراقيون يتوافدون على الحدائق والمتنزهات إطلاق نار على مسجد في فرنسا عشية عيد الفطر والشرطة ترفع حالة التأهب "بأي حال عدت يا عيد".. الحرب تنغص فرحة السودانيين بعيد الفطر صوم شهر رمضانعيد الفطرالأسواقإرتفاع الأسعارجاكارتا، أندونيسيا