خبير قانوني يعلق على أهمية مطالبة مصر بفتح تحقيق دولي حول "جرائم إسرائيل" في غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أكد خبير القانون الدولي العام محمد محمود مهران، أن بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول "فتح تحقيق بشأن جرائم إسرائيل" في غزة خطوة مهمة لإلزامها بالقرارات الدولية.
وعلق الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام والخبير في النزاعات الدولية، على بيان مصر الذي ألقاه المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 أبريل 2024،
مؤكدا أن "هذا الموقف يؤكد الثوابت المصرية الداعمة للحقوق الفلسطينية والمستندة إلى أحكام القانون الدولي والشرعية الدولية".
وقال الدكتور مهران في تصريحات صحفية: "إن بيان مصر يعكس التزامها الراسخ بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل استمرار العدوان على غزة وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل".
وأضاف أن "مصر سلطت الضوء بشكل موضوعي على حجم المأساة التي يعيشها قطاع غزة جراء الحصار والقصف العشوائي والمنع المتعمد لوصول المساعدات الإنسانية، في انتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977".
وشدد الخبير المصري على أن "تأكيد مصر على إلزامية قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومطالبتها بتنفيذها بشكل فوري ودون شروط، خاصة لجهة فرض وقف إطلاق النار وفتح المعابر أمام المساعدات، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته"، منوها بأن "هذا الموقف ينسجم مع نصوص ميثاق الأمم المتحدة والمادة 25 التي تلزم الدول الأعضاء بقبول وتنفيذ قرارات مجلس الأمن"، ومرحبا بتأكيد "مصر على وجوب تنفيذ القرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان بمنع تصدير السلاح لآلة القتل الإسرائيلية".
وفيما يتعلق بإشارة البيان "للإفلات الإسرائيلي من العقاب"، أكد الخبير الدولي أن "هذه المسألة تشكل تحديا خطيرا أمام سيادة القانون الدولي"، مشددا على "ضرورة إنهاء الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل وضمان مساءلتها عن جرائمها المنهجية بحق الشعب الفلسطيني".
ولفت الخبير إلى "أهمية المطالبة المصرية بتحقيق دولي وعملية مساءلة عن الجرائم الإسرائيلية في غزة، وتحميل إسرائيل كقوة احتلال تكاليف الإعمار وتعويض الضحايا"، مؤكدا أن "ذلك يتسق مع الالتزامات الدولية المنصوص عليها في اتفاقية لاهاي الرابعة لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة".
وثمن مهران "دعوة مصر لاستئناف المساهمات المالية للدول المانحة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دون ربطها بشروط سياسية"، معتبرا أن "الحفاظ على عمل هذه المنظمة الأممية أمر حيوي لتقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في ظل تفاقم معاناتهم".
وفيما يخص مساعي مصر لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، أكد مهران أنها "تنبع من موقف ثابت يستند لمرجعيات الشرعية الدولية، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967"، منوها بأن "ذلك يمثل التطبيق السليم للقانون الدولي".
وقال أستاذ القانون الدولي في ختام تصريحاته بأن "التأكيد المصري على أن السلام والتعايش وليس الحرب هما السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة وتحقيق الأمن للجميع هو الطريق الوحيد لحل القضية الفلسطينية"، معتبرا ذلك "دعوة استراتيجية تعكس الرؤية المصرية لمستقبل المنطقة القائم على احترام سيادة القانون والمساواة في الحقوق والواجبات، بعيدا عن سياسات القوة والاحتلال والاضطهاد التي أثبتت فشلها وكارثيتها".
إقرأ المزيد مقال مشترك.. ملك الأردن والسيسي وماكرونالقاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم أسلحة ومعدات عسكرية الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة القدس القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي ناصر حاتم هجمات إسرائيلية القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
تنديد دولي بقرار إسرائيل قطع علاقاتها مع الأونروا
غزة، بيروت "وكالات": أبلغ الكيان الإسرائيلي رسميا الأمم المتحدة بقراره وقف التعامل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم بعد إقرار الكنيست حظر المنظمة التي تضطلع بدور أساسي في توفير الاحتياجات الضرورية للفلسطينيين.
ومن المقرر أن يدخل قرار الحظر الذي أثار تنديدا دوليا بما في ذلك من الولايات المتحدة، حيّز التطبيق أواخر يناير في وقت حذّر مجلس الأمن الدولي من أنه سيحمل تداعيات خطيرة على ملايين الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الأونروا جوناثان فاولر لوكالة فرانس برس "إذا تم تطبيق القانون فمن المرجح أن يتسبب في انهيار العملية الإنسانية الدولية في قطاع غزة والتي تشكل الأونروا عمودها الفقري".
وأضاف "قد يؤدي أيضا إلى انهيار الخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والصرف الصحي".
وكتب فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، على موقع "إكس" أن إسرائيل سمحت بدخول 30 شاحنة فقط إلى غزة الشهر الماضي، وهو أقل عدد "منذ فترة طويلة".
وأضاف "هذا لا يمكن أن يلبي ما يحتاجه أكثر من مليوني شخص كثير منهم يعانون من الجوع والمرض ويعيشون في ظروف يائسة".
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان إن "قرار سلطات الاحتلال الصهيوني إلغاء الاتفاقية التي تُنظم عمل ... الأونروا في أراضينا المحتلة هو استخفاف صهيوني بالمجتمع الدولي، وازدراء للمنظومة الأممية، وتأكيدٌ جديد بأنه كيانٌ مارق ومتمرد على الشرعية الدولية والقيم الإنسانية".
"استئصال وإبادة"
في خان يونس جنوب قطاع غزة، قال عبد الكريم كلاب إن القرار الإسرائيلي "هو التمادي في استئصال الشعب الفلسطيني والابادة الجماعية وإزالة الانسان الفلسطيني من الارض و اقتلاعه عبر الخنق والتجويع والقتل والتدمير وقتل كل اسباب الحياة".
وقالت حورية أبو شرخ، وهي نازحة من مدينة غزة "ليس لنا سوى الأونروا (التي تقدم) الطحين والمساعدات والطعام والشراب ليستطيع الناس تدبير أمور حياتهم ... بالكاد يجد الناس الطحين".
وأضافت "الناس ستجوع ولن تستطيع توفير الطعام لأولادها فهي بالكاد تستطيع توفير ذلك ولا يجوز فعل ذلك، ألا يكفي الخوف والرعب؟".
في الأثناء، عبّر سكان مخيم نور شمس في الضفة الغربية المحتلة عن قلقهم حيال المستقبل بعدما تعرّض مكتب الوكالة هناك إلى أضرار أثناء عملية إسرائيلية الأسبوع الماضي في المكان.
يعتمد سكان المخيم الواقع قرب مدينة طولكرم (شمال) والبالغ عددهم 13 ألفا بشكل كبير على الأونروا.
وقال شفيق أحمد جاد في محله لبيع الهواتف في المخيم "ليس لنا إلا الوكالة. تصفية الوكالة تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية".
وأكدت مسؤولة الأونروا في شمال الضفة الغربية هنادي جبر أبو طاقة لفرانس برس "ينظر اللاجئون إلى الأونروا باعتبارها أمهم، تخيلوا لو فقدوا أمهاتهم".
خلصت سلسلة تحقيقات، قادت أحدها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، إلى وجود بعض "المشاكل المتعلقة بالحياد" في الوكالة، لكنها شددت على أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة تدعم اتهاماتها لموظفي الأونروا.
وكشف تحقيق داخلي بأن تسعة موظفين "قد يكونون تورّطوا في هجمات 7 أكتوبر المسلحة".
وتأسست الأونروا عام 1949 بعد النزاع العربي الإسرائيلي الأول، بعيد قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وأوكلت الهيئة التي بدأت عملياتها في الأول من مايو 1950 مهمة مساعدة حوالى 750 ألف فلسطيني هربوا أو هُجّروا من منازلهم خلال الحرب. وتم تمديد مهمتها مرّات عدة في ظل غياب أي حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
وفي غزة واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع المنكوب، واستشهد عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب آخرون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة. وقالت مصادر طبية في غزة اليوم، إن 8 فلسطينيين بينهم 4 أطفال استشهدوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعا من الأهالي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما نقلت الفرق الطبية جثماني شهيدين جراء قصف إسرائيلي على منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، ووقعت إصابات جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في شارع النفق بمدينة غزة. وقد ارتقى شهداء وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا بالسكان في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
كما وقع شهداء ومصابون في قصف طائرات الاحتلال منزلا سكنيا بمنطقة التوبة غربي مخيم جباليا. وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، إن مجموعة من الأطفال أصيبوا بعضهم بجروح خطيرة، مساء اليوم جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف طابقًا في المستشفى وذلك عقب مغادرة وفد من منظمة الصحة العالمية وإجلاء بعض الجرحى.
ووسط القطاع، انتشلت فرق الدفاع المدني جثامين 5 شهداء جدد من تحت أنقاض منزلي عائلتين تعرضتا للقصف في المخيم الجديد غربي مخيم النصيرات. جدير بالذكر إلى ان وزارة الصحة في غزة أعلنت اليوم، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 43 ألفا و374 شهيدا و102 ألف و105 مصابين، منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.
وعلى الجبهة اللبنانية، أعلن حزب الله بأنه أطلق رشقة "صاروخية كبيرة" على مدينة صفد في شمال إسرائيل اليوم دعما "لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن طائرات إسرائيلية شنّت ضربات اليوم استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان.
وفي البازورية، قرب مدينة صور في جنوب لبنان، أفادت الوكالة الوطنية بأن عناصر الإنقاذ يقومون بعمليات بحث تحت الأنقاض بعد ضربة نُفذت الأحد.