حذر قطاع الأعمال بدولة الاحتلال من العقوبات التركية التي فرضت مؤخرا قيودا على تصدير 54 منتجا للأراضي المحتلة، من أن يكون خطوة أولى على طريق مقاطعة اقتصادية شاملة، لها تأثير كبير على اقتصاد الاحتلال.

 

وأكدت رئيس هيئة قطاع الأعمال، دوبي أميتاي أن هناك تخوفاً حقيقياً من المقاطعة والعقوبات التركية أن تجر إلى دول أخرى وشركات عالمية.

 

وذكرت صحفية يديعوت أحرنوت، أن سوق العقارات، أكثر القطاعات التي تتأثر بتلك المقاطعة، وسيؤثر ذلك على ارتفاع أسعار السكن، حيث اشتكى المستوردون الأسبوع الماضي من الجمارك التركية، بسبب تأخير الشحنات.

 

وبحسب الصحيفة يعتمد قطاع البناء بدولة الاحتلال على استيراد كميات كبيرة لمواد خام من تركيا، على رأسها الإسمنت والحديد بأنواعها، إضافة إلى مواد ومنتجات البناء، ويتم استيراد المواد المستخدمة في الحمامات مثل الرخام والمراحيض والمغاسل.

 

ووفقا لبيان اتحاد الغرف التجارية بلغت قيمة استيراد المنتجات الحجرية، الجبس والإسمنت والأسبستوس والسيراميك والزجاج وغيرها في عام 2022 ما يقارب 500 مليون دولار.

 

يذكر أن تركيا أعلنت تقييد تصدير بعض منتجاتها إلى الاحتلال اعتبارا من اليوم الثلاثاء، مشترطة الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة لرفع تلك القيود، الأمر الذي اعتبرته حكومة تل أبيب بمثابة تضحية بمصالح تركيا الاقتصادية من أجل حركة المقاومة الإسلامية حماس.

 

وقالت وزارة التجارة التركية في بيان لها "إن قرار تقييد الصادرات إلى إسرائيل يشمل 54 منتجا، منها الإسمنت وحديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك".

 

وأضاف بيان وزارة التجارة التركية أن أنقرة لم تقم منذ فترة طويلة ببيع أي منتج لدولة الاحتلال يمكن استخدامه لأغراض عسكرية، مضيفا أن القيود على الصادرات إلى الاحتلال "ستظل سارية حتى تعلن تل أبيب وقفا فوريا لإطلاق النار على غزة وتسمح بتقديم مساعدات كافية ومتواصلة للفلسطينيين".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين تركيا غزة حماس الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

عاجل - باحث فلسطيني يحذر من مخطط إسرائيلي ممنهج لتهويد المسجد الأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم

حذر الباحث والمحلل السياسي المختص في شؤون المسجد الأقصى، ناصر الهدمي، من تصعيد خطير في محاولات الاحتلال الإسرائيلي لفرض سيطرته على المسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال سياسة ممنهجة تهدف إلى تهويده تدريجيًا، وصولًا إلى إقامة "الهيكل الأسطوري" المزعوم على أنقاضه.

وأكد الهدمي أن الاقتحامات المتكررة والمتصاعدة التي ينفذها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال، تأتي ضمن خطة إستراتيجية واضحة تهدف إلى تغيير الواقع الديني والسياسي للمسجد الأقصى، وتحويله إلى فضاء تسيطر عليه الرواية التوراتية الصهيونية.

عاجل - الاحتلال يمنع مسيحيي الضفة من دخول القدس في "أحد الشعانين" محافظة القدس: 765 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم الاحتلال يستغل عيد الفصح لتكثيف اقتحاماته للمسجد الأقصى

وأشار الباحث الفلسطيني إلى أن الاقتحامات التي جرت اليوم الأربعاء، تتزامن مع رابع أيام عيد الفصح اليهودي، حيث دأب الاحتلال على استغلال هذه المناسبات الدينية اليهودية لتكثيف عمليات الاقتحام وتنفيذ خطوات نوعية تعزز من مخططاته التهويدية.

ووفقًا لمصادر فلسطينية، فإن عدد المستوطنين الذين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى منذ يوم الأحد الماضي قد تجاوز 4 آلاف مستوطن، من بينهم 683 مستوطنًا اقتحموا المسجد صباح اليوم الأربعاء، بمرافقة عناصر من شرطة الاحتلال الذين وفروا لهم الحماية والدعم الكامل.

وشهد المسجد الأقصى صباح اليوم مشاهد استفزازية وطقوسًا تلمودية نفذها المستوطنون، تحت أنظار قوات الاحتلال، في مشهد يكرر نفسه مع كل مناسبة دينية يهودية، خاصة في ظل تصاعد اليمين الإسرائيلي المتطرف في مراكز القرار.

بن غفير يقتحم المسجد الأقصى ويتحدى السيادة الإسلامية

وشهدت الأيام الماضية اقتحامًا لافتًا ومثيرًا للجدل نفذه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي دخل باحات المسجد الأقصى برفقة عناصر من الشرطة، وأدلى بتصريحات استفزازية قال فيها: "سنرى اليوم من هو صاحب البيت"، في إشارة إلى سعيه لإثبات "السيادة الإسرائيلية" الكاملة على الحرم القدسي.

ووصف الهدمي هذا التصرف بأنه يمثل اعتداءً سافرًا على حرمة المسجد الأقصى، ومحاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض تتجاوز كل الخطوط الحمراء، كما تعكس توجهًا سياسيًا خطيرًا داخل الحكومة الإسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد، على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

دعوات للتمسك بالوصاية الأردنية ومواجهة التهويد

وفي هذا السياق، دعا الهدمي الحكومة الأردنية إلى التمسك بسيادتها التاريخية على المسجد الأقصى، والتي تعود إلى عام 1924، محذرًا من أن أي تهاون في هذا الملف قد يؤدي إلى تكرار سيناريو تقسيم الحرم الإبراهيمي، الذي خسر فيه المسلمون السيطرة على أحد أقدس أماكنهم الدينية.

كما شدد على أهمية أن تتحرك الدول العربية والإسلامية بشكل فوري لدعم الموقف الأردني ومساندته في الدفاع عن المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن صمت العالم العربي والدولي يمنح الاحتلال فرصة ذهبية لتعزيز مشاريعه الاستيطانية والتهويدية داخل القدس المحتلة.

القدس خط أحمر وهوية المسجد الأقصى خط الدفاع الأول

أكد الهدمي أن المسجد الأقصى ليس مجرد مكان عبادة، بل يمثل رمزًا جامعًا للفلسطينيين وللأمة الإسلامية جمعاء، وهو أحد ركائز الهوية الوطنية والدينية، ومحاولة المساس به ستؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة.

وأضاف أن "الاحتلال يحاول استغلال الانشغال الإقليمي والدولي بالحروب والأزمات، لتمرير خطواته التهويدية بشكل تدريجي، وقد بات واضحًا أن هناك خطة متكاملة لتفريغ المسجد من المسلمين، وتحويله إلى معلم سياحي أو ديني يهودي".

خطر التهويد مستمر… والمطلوب تحرك عربي عاجل

وفي ختام تصريحاته، شدد الهدمي على ضرورة كسر حالة الصمت العربي والإسلامي، مطالبًا بتحرك عاجل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجهات الحقوقية الدولية، من أجل حماية المسجد الأقصى من الاعتداءات المتكررة والممنهجة، التي تهدف إلى محو هويته الإسلامية، وتغيير معالمه التاريخية والدينية.

وأكد أن معركة الدفاع عن المسجد الأقصى لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي مسؤولية جماعية للأمة الإسلامية بأكملها، داعيًا إلى تحويل هذا الملف إلى أولوية قصوى في كل المحافل السياسية والإعلامية والدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • اجتماع في مأرب يحذر من انهيار قطاع التعليم بسبب توقف التمويل الإنساني
  • عاجل - باحث فلسطيني يحذر من مخطط إسرائيلي ممنهج لتهويد المسجد الأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم
  • تركيا.. أخبار غير سارة لعشاق التسوق من الخارج
  • فضيحة مدوية.. أبناء غزة يتعرضون للقتل بسلاح تركيا
  • رئيس الغرفة التجارية بغزة: إسرائيل تُغذي الفوضى والفساد وتحاربنا اقتصاديا
  • بيسنت يحذر بأن الرسوم "ليست مزحة"
  • تركيا… النعامة “هدهد التركية” تعود إلى صاحبها بسبب “الوحدة والاكتئاب”
  • مصطفى يحذر من اتساع رقعة الجوع وتفشي الأمراض بغزة
  • 1149 مستوطنا يقتحمون الأقصى ومجلس الأوقاف يحذر من انتهاكات غير مسبوقة
  • عرائض العصيان تحاصر نتنياهو وقائد جيش الاحتلال يحذر من نقص عدد الجنود