أكدت الأمم المتحدة أن كولومبيا وصلت إلى "منعطف مهم" في تعزيز السلام بعد عقود من الحرب، مشددة على ضرورة مضاعفة الجهود للحفاظ على الزخم الحالي.
ونقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة عن كارلوس رويز ماسيو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الأمم المتحدة في كولومبيا، قوله لمجلس الأمن الدولي: "على الرغم من صعوبة القرار الذي اتخذته كولومبيا بإعطاء الأولوية للحوار كوسيلة رئيسية لحل الصراع، وتطلبه الصبر، فإن هذا القرار يميز هذه الدولة كنموذج أكثر أهمية من أي وقت مضى في عالم اليوم".

 
وأضاف ماسيو أن الحكومة، التي خرجت من عقود من الحرب، خطت منذ ذلك الحين خطوات حاسمة في تنفيذ اتفاق السلام النهائي لعام 2016 من خلال تعزيز مبادرات الحوار الجارية، مشيرا إلى أنه تمت ملاحظة "الرغبة العميقة في السلام" بشكل مباشر، من أعلى مستويات الحكومة ومؤسسات الدولة من خلال المجتمع المدني والمجتمعات الضعيفة في المناطق التي لا تزال متأثرة بالصراع.
وتابع: "التحدي الرئيسي لتحويل هذا التطلع إلى واقع هو توجيه الإرادة السياسية الوفيرة وقوة المجتمع المدني نحو تحقيق مكاسب ملموسة أكثر من أي وقت مضى للسلام على الأرض".
وقال إن أحد عشر مقاتلا سابقا قتلوا منذ التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، ولا تزال القيادات الاجتماعية ومجتمعات بأكملها تعاني من التأثير الكامل للعنف المستمر والوجود المحدود لمؤسسات الدولة في مختلف المناطق، مضيفا: "لا يزال هناك طريق طويل، الذي يجب أن نقطعه" لتحقيق الأهداف الطموحة لاتفاقات السلام.
وأوصى باستخدام أفضل للأدوات الموجودة لتنفيذ اتفاق السلام، ودعا الحكومة إلى وضع اللمسات الأخيرة على النصوص القانونية وبرامج إعادة إدماج المقاتلين السابقين لتوفير اليقين لهؤلاء الرجال والنساء وتعزيز انتقالهم إلى الحياة المدنية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

"مبادرة بداية ودورها في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصري" ندوة لمركز إعلام مطروح


عقد مركز إعلام مطروح اليوم الخميس بعنوان "مبادرة بداية ودورها في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصري" في إطار الحملة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيي لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في المبادرات الرئاسية.
افتتحت الندوة خلود رفعت مدير مركز إعلام مطروح، بالتأكيد على  دور مركز الإعلام في المساهمة في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصرى وتثقيفه من خلال الأنشطة التوعوية المختلفة.

وتحدث خلال الندوة الدكتور عامر عثمان بوزعالة أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، عن مفهوم بناء الانسان حيث يسهم في بناءه البناء العلمى والمعرفى، الخلقي والتربوي، والنفسي، والاجتماعي، والاقتصادي؛ لكي يصبح إنسان منتج مكتفي ذاتيا وحتى لا يكون عالة على المجتمع.

وأوضح عامر، أن مفهوم الأمن القومي هو قدرة الدولة من خلال القيادة السياسية والحكومة والبرلمان للدولة على حماية القوة الشاملة عبر سياسات متعددة، سواء سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، أو دبلوماسية أو عسكرية، بالإضافة إلى تأمين كيان الدولة من الأخطار التي تهددها داخليا وخارجيا، وتأمين مصالحها وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أهدافها وغاياتها القومية.

وأكد عامر، أن درجات الأمن القومي تشمل الأمن الإقليمي للدولة المتمثل في 4 أشكال الأرض (اليابسة) والإقليم المائي والإقليم الجوي والإقليم الفضائي، والأمن الغذائي وضرورة أن تقوم الدولة على توفير القدرة الإنتاجية والحماية الإستهلاكية للغذاء، والأمن المائي ومدى أهمية المياه سواء للشرب أو الزراعة، ونهر النيل بإعتباره شريان الحياة في مصر وما تقوم به الدول الأعداء بالضغط السياسي على الدولة المصرية في هذ الملف الهام، والأمن الإجتماعي وضرورة أن تحمي الدولة المواطن من الفتنة الطائفية والتعصبات القبلية والصرعات السياسية.
وأشار عامر، على أن بناء الإنسان المصرى هو أساس تحقيق الأمن القومى، بوعيه وثقافته وقدرته على الإنتاج والمساهمة فى بناء الوطن، مؤكدا أن الواجب الوطنى للإنسان المصري ودوره فى تعزيز الامن القومي متمثل فى الفهم الصحيح والتفاعل الشامل للأفراد مع قضايا المجتمع وتحدياته، والوعى بالأمور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التى تؤثر على المجتمع بشكل عام، وبما فى ذلك الحقوق والواجبات والقيم الاجتماعية. 

وأوضح عامر، أن التعاون المجتمعي وتحقيق الأمن القومي يتم من خلال تضافر جهود الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنى المهتمة بالتنشئة والتعليم والثقافة، والمؤسسات الدينية، ووسائل الإعلام، وفى بيئة قوامها الحرص على توفير المعلومات والمصادر التى تساعد على تنمية الفهم العام وتشجع على التواصل المجتمعى الإيجابى والمشاركة فى عملية تنمية الوعى المجتمعى.

وأوصت الندوة بضرورة تعظيم مفهوم الأمن القومي بين المواطنين، وضرورة إلقاء الضوء على أهمية دور الأسرة في غرس مفهوم الولاء والانتماء للوطن، بالإضافة إلى ضرورة تضمين الأمن القومي للمناهج الدراسية، أدار الندوة محمود القناشي أخصائي الإعلام بالمركز.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة المجتمع المدني.. اجتماع أممي يناقش نزع السلاح وإعادة الإدماج
  • بوريطة يتباحث مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات
  • "مبادرة بداية ودورها في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصري" ندوة لمركز إعلام مطروح
  • مصر أكتوبر: قانون لجوء الأجانب خطوة نحو تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان الشاملة
  • «بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا
  • الحرب في السودان: تعزيز فرص الحل السياسي في ظل فشل المجتمع الدولي
  • اختتام مؤتمر تمكين المجتمع من رفض العنف
  • تعزيز الاستثمارات بإزالة المعوقات ودعم القطاع الخاص| ماذا تفعل الحكومة لتوطين الصناعات؟
  • اليونيفيل : الهجمات ضد قواتنا مستمرة وبعضها متعمد بشكل واضح