قدّم الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي قراءة عسكرية لعملية "كمين الأبرار"، التي نفذتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ضد قوة للاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

ووقع الكمين في منطقة الزنة شرق خان يونس، وجرى خلاله استهداف جنود ودبابات إسرائيلية من المسافة صفر، وأظهرت مشاهد -بثتها قناة الجزيرة- وقوع قتلى ومصابين من الجنود وتفجير آليات إسرائيلية.

وقال -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- إن العملية التي وصفها بالنوعية جاءت على 4 مستويات، المستوى الاستخباراتي، حيث أثبتت فصائل المقاومة أن لديها رصدا ومراقبة وإمكانية لجمع المعلومات بصورة دقيقة، بعد زعم قوات الاحتلال بأن منطقة الزنة آمنة ولا يوجد بها أحد من المقاومين.

والمستوى الثاني هو يتعلق بالاستعداد والتحضير والذي تم بشكل جيد، ثم مستوى التخطيط والذي جرى أيضا بدقة وبناء على استطلاع استخباراتي وميداني.

أما المستوى الرابع فهو التنفيذ الذي يحتاج بدوره إلى دقة متناهية، مؤكدا أن الكمين الذي نصبه مقاتلو القسام نصب في منطقة حقيقية، وقال إن الكاميرا لم تصور كل ما جرى في منطقة غير مسيطر عليها بالكامل، حيث إن هناك رصدا جويا وطائرات مسيّرة للاحتلال وقصفا جويا.

ومن جهة أخرى، يؤكد العقيد الفلاحي أن هناك تخطيطا دقيقا لعملية "كمين الأبرار" -التي جرت السبت الماضي، الموافق يوم 27 من شهر رمضان- بخلاف العمليات الفردية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في غزة مثل القنص، وقال إن قادة المجموعات اشتركوا في وضع الخطة حتى يعرف كل واحد واجبه هو ومجموعته.

وفي شرحه لتفاصيل ما جرى، أكد الخبير العسكري أنه تم إسقاط جنود إسرائيليين في الدفعة الأولى أمام مجموعة القتل، ثم حاولوا أن يهربوا لأماكن قد تكون آمنة وإذا بهم يدخلون إلى منزل مفخخ ويتم التفجير عليهم.

وأشار إلى أن الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا تم جرهم على الأرض من قبل جيش الاحتلال، في عملية منافية لكل الأعراف العسكرية وتقاليد إجلاء الجرحى.

وعن قصف تجمعات قوات الاحتلال في محور نتساريم، قال إن هذا المحور سيكون عرضة للهجمات خلال هذه الفترة والفترة المقبلة.

وقالت كتائب القسام في وقت سابق إنها قصفت مقر قيادة وتجمعا هندسيا في محور نتساريم بـ11 قذيفة هاون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان كسر السيف؟ الدويري يجيب

قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- نفذت عملية هجومية ثانية في نفس مكان كمين "كسر السيف"، وجرت في عمق "القوات المنفتحة" بالمنطقة الأمنية العازلة.

وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن القوات المهاجمة تفضل تنفيذ عمليات بالقوات المنفتحة وليس المتمركزة على الحافة الأمامية، التي يكون فيها درجة الاستعداد والانتباه في أقصى حالاتها، مقابل أريحية للقوات المنفتحة التي تبتعد عن خط التماس.

ووفق قراءة عسكرية للدويري، فإن جيش الاحتلال أجرى عملية تفتيش للأرض بعد كمين "كسر السيف"؛ بحثا عن الأنفاق وأي مدلولات تعقب لمقاتلي المقاومة.

وأعلن جيش الاحتلال مساء أمس الخميس مقتل قائد دبابة من الكتيبة 79 في معارك شمال قطاع غزة، وكشف أيضا عن إصابة من وحدة يهلوم وجندي من الكتيبة ذاتها بجروح خطيرة.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الجندي القتيل أصيب بنيران قناص في بيت حانون قرب موقع عسكري بالمنطقة العازلة.

وخلص الدويري إلى أن القسام استمرت في عملية المراقبة بعد كمين "كسر السيف" وتوصلت لقناعة بأن "الاحتلال خدع بنتائج بحثه وتعقبه".

وبناء على هذه الخلاصة، استخدم مقاتلو حماس "المكان ذاته، ولكن ليس بالضرورة من خلال عين النفق ذاته الذي استخدم بالعملية الأولى".

إعلان

من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن عملية القنص التي قتل فيها قائد الدبابة وقعت في المنطقة العازلة شمال غزة.

وحسب هذا المصدر، فإن القنص وقع على بعد مئات الأمتار من مكان مقتل قصاص الأثر السبت الماضي، في إشارة إلى كمين "كسر السيف"، لافتا إلى أن "الجيش يحقق في ما إذا كانت نفس الخلية تقف وراء هذه العملية".

ووفق الدويري، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير دخل إلى غزة تحت مقاربة تصفير الخسائر البشرية، لكن جيشه تكبد بالعملية الأولى ببيت حانون قتيل و5 جرحى إلى جانب انسحاب المهاجمين، وكذلك قتل جندي وأصيب آخرون في العملية الثانية.

وخلص إلى أن المنطقة العازلة ستكون "عبئا ووبالا مستقبليا على جيش الاحتلال"، وستصبح "ورقة لصالح القسام وفصائل المقاومة".

وتمكن المنطقة العازلة فصائل المقاومة من الوصول لأهدافها -وفق الدويري- في ظل خوضها حرب استنزاف وعصابات، مؤكدا أن جيش الاحتلال يتعامل مع أشباح "تظهر في المكان والزمان غير المتوقعين".

والأحد الماضي، قالت كتائب القسام إنها نفّذت السبت كمين "كسر السيف" شرق بلدة بيت حانون، وبدأته بإطلاق قذيفة مضادة للدروع ضد عربة تابعة لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي.

وحسب القسام، فإنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ، تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. كما استهدف عناصر القسام موقعا مستحدثا لقوات الاحتلال في المنطقة بـ"4 قذائف (آر بي جي)، وأمطروه بعدد من قذائف الهاون".

مقالات مشابهة

  • بعد فيديو القسام.. عائلات الأسرى الإسرائيليين: الضغط العسكري يقتل أسرانا
  • خبير عسكري: عمليات المقاومة تتصاعد وتصبح أكثر نوعية
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: عملية إنقاذ أسرى صهاينة من نفق قصفه جيش الاحتلال قبل عدة أيام
  • تعرف إلى أسباب قوة كمائن المقاومة في بيت حانون
  • عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه الاحتلال في غزة (شاهد)
  • أسفرت عن قتـ.لى وجرحى.. القسام تكشف عن عملية ضد قوة إسرائيلية في الشجاعية
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان كسر السيف؟ الدويري يجيب
  • ماذا يعني تكرار عمليات المقاومة قرب السياج الفاصل بغزة؟ خبير يجيب
  • خبير عسكري إسرائيلي: الجيش فقد الاحترافية ويتحول إلى مليشيا قتل بلا أخلاق