كشفت عضو لجنة النزاهة النيابية النائبة عالية نصيف، اليوم الثلاثاء، أن سبب استجواب وزير الإعمار والإسكان في البرلمان ما سمته بـ"تاهوات الخضراء"، مؤكدة أن الأموال ذهبت الى شركتين، وفيما اشارت الى أن بعض أدوات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بمشاريع فك الاختناقات عليها مؤشرات فساد، لفتت الى أن الحل الوحيد للعراق "ميثاق شرف" مضمونه "ما ننهب الدولة".

وقالت نصيف خلال حديثها في برنامج، (بالمختزل) الذي تبثه فضائية السومرية، إنه "تم استدعاء مدير عام في وزارة الاعمار والإسكان وركزنا بعد ذلك على حضور الوزير بنكين ريكاني ايضاً وتم استجوابه بخصوص الـ14 مليارا التي حملتها "تاهوات الخضراء" وكان جوابه انه يخلي مسؤوليته من أي عمل بعد تسليم المال الى المقاولين وباقي التفاصيل موجودة بالقضاء ونحن بانتظار النتائج".

وأضافت، ان "شركتي (الدانوب واعمار البادية) هما من تعملان داخل الخضراء والأموال كانت ذاهبة اليهما والى الان ليس لديهما حسابات ختامية ورأس اموالهما 5 مليارات لكل شركة وتتسلم مشاريع بـ41 مليارا وفي حال حصل تلكؤ لا تستطيع الحكومة من التعامل معها".

وتابعت، ان "مجلس النواب في تنازل بدوريه الرقابي والتشريعي وفي كل دورة يصيبه نوع من الوهن بسبب الصراعات السياسية والمصالح والقسم البرلماني غير مطبق 100% و(غطيلي واغطيلك) لعبت دور بأضعافه".

وبينت، ان "النزاهة النيابية هي لجنة (كباحة) وعند فتح أي ملف الكل ينزعج وهي الأكثر عملاً داخل البرلمان، وكل الملفات التي تصل الينا مهمة وتخص جهات متنفذة ولها منظومة إعلامية وكلها تعمل بالضد من النائب الذي يفتح ملفاتهم".

وأوضحت نصيف، انه "خلال هذه الدورة لدي مشاكل مع مدير عام في مصافي الوسط ولديه جيش اعلامي رهيب وقوته تضاهي وزير وكل المدراء العامين وراءهم جهات سياسية"، مضيفة أن "اغلب الملفات التي التزم بها في لجنة النزاهة اتحمل مسؤوليتها شخصياً دون الاستناد على دولة القانون وهم لم يطلبوا مني إيقاف أي ملف واغلب الهجمات الإعلامية والسياسية اتحملها بمفردي".

وكشفت نصيف، عن وجود "ملفين نعمل عليهما الأول للموانئ والثاني للطرق وفيهما أموال مأهولة فضلاً عن المنافذ التي تحتوي على غسيل أموال والتي يمكن للدولة استثمارها لتعظيم خزينها في حال السيطرة عليها"، مؤكدة ان "بعض أدوات السوداني في مشاريع فك الاختناقات لدينا عليها مؤشرات فساد وهي التي تعبث بالعقود فضلاً عن اعطاءها 3 عقود مشاريع ضخمة لشركة لبنانية محظورة العمل في بيروت".

ولفتت الى ان "اغلب المدراء العامين لديهم جيوش الكترونية لتبييض الوجوه مثل تبييض الاموال وبعض القيادات العسكرية هم صدمة لما حدث في قضية تحويلهم للأمرة وحسب المعلومات الأولية ان المعلومات كلها صحيحة"، مبينة انه "كانت لدي ملاحظات حول ملف المخدرات الذي كان يدار من قبل شخصيات في وزارة الداخلية التي هي متورطة الان بالقضايا الأخيرة والاتهامات الموجهة لشخصية مقربة لرئيس الدولة غير صحيحة ومحاولة لخلط الأوراق".

وأشارت الى ان "موضوع الفاشينستات هو لغرض الابتزاز فقط وليس للتأثير على القرارات الحكومية او السياسية".

وحول تحالف المالكي مع السيد الصدر، اكدت نصيف انه "لا يوجد خبر حقيقي 100% لهذا التحالف ولا توجد مفاوضات واضحة صريحة لان اغلب هذه المواضيع المهمة تكون بينية ليس امام الجميع او عبر الرسائل لكن الان الكل يريد التقرب من التيار"، موضحة ان "تشديد الإجراءات على الإعلاميين داخل مجلس النواب جاءت بسبب البعض منهم الذين ذهبوا باتجاه الاستغلال او الابتزاز او عكس صورة غير إيجابية عن البرلمان".

واكملت عضو لجنة النزاهة، ان "كل الكتل السياسية لديها مشاكل وليست منسجمة 100% ودولة القانون أيضا فيها بعض المشاكل لأنها في كل الدورات الانتخابية السابقة كانت معارضة واما الحالية فهي تبحث عن الاستحقاق"، مستذكرة احداث تشرين بقولها:" في تلك الفترة كنا (خاتلين) ببيوتنا ننتظر متى تتشكل الحكومة لأنها كانت فترة انقلاب بسبب الوجوه غير المعروفة حينها وضبابية موقفها وفي الحكومة الحالية نرى بعض الرضا من المواطنين".

وحول تجديد ولاية ثانية للسوداني، بينت ان "كل من يخدم العراق سنكون داعمين له وليس لدينا اشكال على دورة ثانية للسوداني إذا بقي على هذا النسق لأنه من نفس مدرسة المالكي"، مؤكدة انه "تم وضع فقرة الانتخابات المبكرة على أساس ان العملية السياسية سيحصل فيها اضطرابات كبيرة بسبب انسحاب التيار الصدري لكن الأمور الان مستقرة والسيد الصدر ترك الامر وقال اعملوا ولا نرى ان هناك داعي لها".

واعتبرت نصيف، ان "الحل الوحيد للعراق هو ميثاق شرف لكل الكتل السياسية العراقية مضمونه "ما ننهب الدولة وخل نبني"، مردفة ان "الكثير من الوزراء وبالخصوص الكهرباء والنفط تمت اقالتهم بملفات فساد لا زالوا يعملون الى الان".

وأوضحت انه "تم استيراد حنطة من الخارج من أسوأ المناشئ العالمية وخلطها بالمحلية والاتفاقات السياسية دخلت حتى على ملف التجارة".

وحول حكومة الإقليم، اكدت نصيف، انه "ليس لدي خلافات شخصية مع الديمقراطي الكردستاني وهم من سلطوا (قرقوزاتهم) ضدي وكل ما في الامر نحن في شراكة معهم وهم لا يقدمون شيئا لحكومة المركز"، مستدركة ان "بغداد لا تأخذ من أربيل ايرادات منافذ او نفط وتعطي رواتب موظفين وهم جزء من موازنة تدفعها لهم وهم رفضوا كل قرارات المحكمة الاتحادية، ولم يسلموا قاعدة بيانات عن الموظفين والمتقاعدين لديوان الرقابة المالية".

وكشفت عضو ائتلاف دولة القانون عن "وجود سياسيين تواطؤا مع أربيل بصفقات واموال واستثمارات من اجل السكوت، في حين انه يوجد عجز بالموازنة وعلى الإقليم ان يتعاون مع الحكومة الاتحادية في سد هذا العجز من خلال تسليم إيرادات 21 منفذا وتسليم بيانات الموظفين".

واكملت، نصيف حديثها عن الإقليم، أن "اغلب الشركات الكردية هي مستثمرة في قطاعات الكهرباء والنفط والاستثمار وملفي (بسماية وكاروقيوان) فيها مصائب وبعد البحث وجدنا المستثمرين بهما هم اكراد"، مؤكدة ان "الإقليم لديه تفاوت بموضوع الانتماء الى العراق ولهذا تم عمل استفتاء ورجالاته لديهم نوع من الحنكة السياسية وتعاطف إقليمي يستغلونها للضغط على المركز في الحصول على مكاسب".

واختتمت نصيف قولها، "لولا بقاء رجالات القضاء في أماكنهم عندما وصلت التظاهرات الى ابوابه لسقطت الدولة وانهارت ولأجل هذا الموقف سأبقى ادافع عن القضاء العراقي ولا اسمح لأحد بالتهجم عليه ولهذا قمت برفع دعوى ضد مشعان الجبوري".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء قطر من بيروت: سندعم الإعمار بعد تشكيل الحكومة

قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، الثلاثاء، إن بلاده ستشارك في إعادة الإعمار في جنوب لبنان الذي تعرض لعدوان إسرائيلي، مؤكدا ضرورة انسحاب تل أبيب من تلك المنطقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون.

وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل رئيس الوزراء القطري إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ضمن زيارته التي تستمر يوما واحدا.


وفي المؤتمر الصحفي، قال رئيس الوزراء القطري إن زيارته إلى بيروت "هي زيارة دعم للبنان، وقطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان".

وجدد الترحيب بانتخاب عون رئيسا للبنان، لافتا إلى تطلع بلاده "لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني".

ضرورة انسحاب "إسرائيل"
أكد رئيس وزراء قطر التزام بلاده باستمرار دعم الجيش اللبناني، مشددا على "ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ليستعيد لبنان سيادته".

ويدعو القرار الأممي الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" و"إسرائيل"، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب "إسرائيل" من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل

وأشار المسؤول القطري إلى ضرورة "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب".

وفي هذا السياق، أعرب عن رفض الدوحة "خروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية".

وفي الأسبوع الأخير، كثّف الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على قرى الجنوب، بالتزامن مع تحدّي أهاليها له وإصرارهم على العودة، منذ فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي الذي كان الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإكمال الجيش انسحابه من الأراضي التي دخلها في الحرب الأخيرة.

وأعلن البيت الأبيض في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" حتى 18 شباط/ فبراير الجاري، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 تشرين الأول/ فبراير 2023.

من جهته، ثمن الرئيس اللبناني وفق بيان للرئاسة، الدعم القطري للبنان في المجالات كافة، متمنيا "عودة الإخوة القطريين إلى الربوع اللبنانية بين أهلهم وأصدقائهم (بعد توقف العدوان الإسرائيلي)".

وقال إنه يأمل أن تستأنف مجموعة "توتال إنيرجيز" قريبا التنقيب عن النفط والغاز.

وكانت شركة قطر للطاقة انضمت في عام 2023 إلى "توتال إنيرجيز" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، في اتحاد ثلاثي للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتين بحريتين قبالة الساحل اللبناني.

ولاحقا التقى المسؤول القطري رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والمستجدات السياسية والميدانية، إضافة للعلاقات الثنائية بين لبنان قطر، وفق بيان لبري.

وتوجه بري بالشكر لدولة قطر "لوقوفها الدائم والداعم للبنان في كافة الحقب وعلى مختلف المستويات إنسانياً وإنمائيا".



وأطلع بري رئيس الوزراء القطري على أجواء الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701، مؤكدا أنه سوف يزوده بتوثيق مفصل عن كافة الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية اليومية لبنود الاتفاق.

كما التقى رئيس الوزراء القطري كلا من رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

ووفق بيان صادر عن مكتب سلام، أعرب الأخير عن تقديره لـ"استعداد الدوحة لمساندة لبنان في هذه المرحلة".

مقالات مشابهة

  • بسبب الرياح.. سقوط شجرة أمام مكتب صحة الحضرة وسط الإسكندرية
  • المناكفات السياسية تغرق عدن في الظلام.. واحتجاجات ليلية عارمة تغلق الشوارع
  • المالية النيابية تطالب الإقليم بدفع المستحقات المالية التي بذمته والالتزام بقانون الموازنة
  • الحكومة: البنك الأوروبي لإعادة الإعمار ضخ استثمارات بـ1.5 مليار يورو في مصر
  • رئيس وزراء قطر من بيروت: سندعم الإعمار بعد تشكيل الحكومة
  • قطر تدعم الإعمار بعد الحكومة وموفدا ترامب إلى بيروت يستعجلان التشكيل
  • الحكومة الفلسطينية تقرر تشكيل لجنة عمل لإدارة قطاع غزة
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • الاتحادية تبطل عضوية المشهداني وتثبت المساري وترد دعوى نصيف ضد الخفاجي
  • وزير النفط يعلن الشروع بتسليم النفط المنتج من الإقليم إلى شركة “سومو”