السودان: كيف يستقبل سكان مدينة الأبيض «عيد الفطر» بعد مرور عام الحرب
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
لم يكن سكان مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان غربي البلاد بمعزل عن من يعيشون في مناطق الاقتتال الأخرى بل استقبلوا رمضان هذا العام وسط معاناة بالغة، واليوم يودعونه بمرارة على ضوء ظروف معيشية صعبة فكيف يستقبلون “عيد الفطر المبارك” هذا العام؟
الأبيض: التغيير
دخلت حرب “الجنرالات” في السودان عامها الأول بينما تستعد فيه الأسر السودانية داخل البلاد لاسيما المتواجدين في مناطق الصراع لاستقبال عيد الفطر المبارك وسط معاناة إنسانية ظلت تصاحبهم منذ إندلاع الحرب وحتى دخول الشهر الفضيل الذي اقترب أن ينتهي ولم تنتهي معاناتهم بعد.
ولم يكن سكان مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان غربي البلاد بمعزل عن من يعيشون في مناطق الاقتتال الأخرى بل استقبلوا رمضان هذا العام وسط معاناة بالغة، واليوم يودعونه بمرارة على ضوء ظروف معيشية صعبة فكيف يستقبلون “عيد الفطر المبارك” هذا العام؟
لا مظاهر للفرحةفي هذا الصدد يقول إبراهيم كوكو لـ (التغيير) تبقى لدينا يوم لاستقبال عيد الفطر المبارك لكن لم نشعر حتى الآن بمظاهر فرحة لان همومنا كلها باتت تنحصر في كيفية توفير قوت يومنا وبعد كل ذلك نقول “الحمدلله” على أننا أفضل حالا مقارنة بالكثير من الأسر الأخرى “ما ضايقة أي طعم للحياة” بسبب ظروف الحرب، على حد تعبيره.
ولكن “ص .أ” الذي رفض ذكر اسمه لاحظ ان حركة الشراء داخل الأسواق وإقبال الناس خلال هذه الأيام بات ضعيف جدا، خاصة بالتزامن مع عيد الفطر المبارك وذلك نسبة لتردي الأوضاع الإقتصادية.
و يضيف لـ (التغيير) بأن فرحة العيد ومظاهره التي كانت تبدو خلال السنوات الماضية أصبحت مفقودة منذ إندلاع الحرب، ويذهب في حديثه إلى أنه على الرغم من ذلك بات الهم الوحيد لهم هو رسم الفرحة على وجوه الأطفال، إلا أن نظرة الانكسار لم تفارقهم نتيجة لغلاء الأسعار داخل الأسواق.
صورة حديثة من سوق الأبيض- كاميرا التغيير ركود وغلاء أسعاراما ام الحسن حامد، وهي بائعة شاي وكانت قد ذهبت للتسوق تجهيزا للعيد قالت لـ (التغيير) أن هنالك حالة من الركود داخل السوق وغلاء في الأسعار وأن ذلك أصبح فوق طاقتهم الأمر الذي افقدنا طعم العيد للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب.
بينما قال محمد الصادق لـ( التغيير) ان العيد هذا العام بلا شك طعمه اقل من العام الماضي نتيجة للحرب المستمرة وما سببته من إنعدام الأمن والأمان حتى أصبحوا يتخوفون بشكل يومي من انفجار الأوضاع داخل المدينة الأمر الذي جعلهم يتجاهلون فرحة العيد.
و لثلاثة اعياد ماضية منذ إندلاع الحرب ظل النازحين داخل مراكز الإيواء بالمدينة يفتقدون إلى كل مظاهر الفرح بعد ان فروا من منازلهم تاركين كل شئ خلفهم وفي ذات الوقت يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية في كافة الجوانب المعيشية.
و في هذا الجانب قال عبد العزيز محمد، وهو أحد من النازحين المتواجدين داخل مراكز الإيواء الواقعة شرق المدينة، أن شهر رمضان هذا العام قد ذهب بـ” السمح و الشين” على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي ما زالوا يمرون بها.
و مضى في حديثه لـ (التغيير) قائلا انهم فقدوا الإحساس بطعم فرحة العيد هذا العام مقارنة بأعياد ماضية لكثير من الأسباب كان من بينها أنهم بعيدين عن منازلهم ويضيف ان ما يتمناه هو القدرة على اسعاد اطفالهم في عيد هذا العام.
ظروف طاحنةوكانت قد سُلبت فرحة الاحتفال بالعيد لدى الأسر المستقرة والنازحة داخل مدينة الأبيض خلال عيدي “الفطر والاضحى” من العام الماضي بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي فرضتها الحرب والتي أدخلت مدينتهم دائرة الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ اندلاعها في منتصف أبريل من العام الماضي.
وعلى الرغم من انشغال البعض بالتجهيزات والاستعداد لاستقبال عيد الفطر هذا العام، إلا ان معظم سكان المدينة يتفقون على أنهم يأملون بأن ينجحوا في التغلب على ما فرضته عليهم الحرب من ظروف طاحنة لما يقارب العام.
صور حديثة من الأبيض- كاميرا التغييروقد عادت مظاهر الحياة بصورة تدريجية إلى شوارع المدينة، بعد أن شهدت هدوءاً كبيراً على أعقاب تراجع حدة العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع بالمدينة منذ بدء شهر رمضان.
و مع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت مدينة الأبيض مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل بين الطرفين.
ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.
وتتمتع مدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان بموقع استراتيجي في غرب البلاد حيث تضم أكبر سوق للصمغ العربي على مستوى العالم وأسواق أخرى للمحاصيل والماشية إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات السودان المختلفة.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع عيد الفطر المبارك مدينة الأبيض ولاية شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع عيد الفطر المبارك مدينة الأبيض ولاية شمال كردفان عید الفطر المبارک مدینة الأبیض الدعم السریع شمال کردفان هذا العام
إقرأ أيضاً:
بكفاءة 83%.. هجوم «الأبيض» لا يُمكن إيقافه!
عمرو عبيد (القاهرة)
على غرار ما قدمه «الأبيض» أمام «العنابي» في افتتاح الدور الثالث من تصفيات المونديال الآسيوية، اعتمد منتخبنا على نفس الأفكار التكتيكية ليُكرر الفوز على شقيقه القطري، بنتيجة أكبر هذه المرة، حيث واصل ترك الاستحواذ على الكرة لمنافسه، الذي امتلك الكرة بنسبة 68% مقابل 32% لـ«الأبيض»، في حين كان الضغط العالي والتحول السريع أهم أسلحته الفنية، التي قادته إلى «الخُماسية التاريخية».
وتوهجت الجبهة اليُسرى الهجومية، كالعادة، لتقود أغلب وأخطر هجمات «الأبيض» في تلك المواجهة، حيث بلغت نسبة اعتماده عليها في الهجوم 47.4%، مقابل 26.3% للعمق ومثلها من الطرف الأيمن، في حين وُزّعت هجمات «العنابي» بنسب متقاربة عبر الجبهات، بواقع 36.8% لليُمنى و35.4% لليُسرى و27.8% للعمق، لكن دفاع منتخبنا كان مُحكماً ومنع خطورة أغلب تلك الهجمات.
وعلى صعيد التهديد الهجومي، كرر «الأبيض» تفوقه إياباً مثلما كان عليه الحال في مباراة الذهاب، حيث سدد نجومنا 9 كرات على المرمى القطري، بفاعلية كبيرة بلغت نسبتها 66.6%، بإجمالي 6 محاولات دقيقة على المرمى، حوّل منها 5 إلى أهداف، بكفاءة «مُذهلة» بلغت نسبتها 83.3%، وكانت توغلاته ناجحة داخل منطقة الجزاء، مُسدداً 6 كرات قريبة من المرمى، ورغم أن الشقيق القطري سدد 9 كرات هو الآخر، إلا أن دقتها كانت «صفراً» بسبب عدم وصول أي منها بين القائمين والعارضة، بينها 5 محاولات داخل منطقة الجزاء.
«العنابي» حاول التوغل واختراق دفاعات «الأبيض»، بإجمالي 16 لمسة داخل منطقة الجزاء، إلا أن أغلبها افتقدت الدقة والخطورة بسبب حُسن تمركز وتدخل لاعبي الدفاع الإماراتي، في حين أن 12 لمسة «إماراتية» في منطقة الجزاء القطرية، كانت كفيلة بإحداث الخطورة الفائقة التي مكنتنا من تسجيل «الخُماسية»، وهو ما ظهر بوضوح من خلال صناعة 6 فرص تهديفية مؤكدة من جانبنا، مقابل فرصتين فقط لـ«العنابي»!
وبالطبع استحق فابيو ليما لقب رجل المباراة الأول بلا منازع، بعد 4 تسديدات حولها كلها داخل الشباك، ليكون الأغزر والأفضل على الإطلاق بين جميع لاعبي المنتخبين، في حين كان حارب عبد الله الأكثر تمريراً فعالاً، بصناعة فرصتين للتهديف والحصول على ركلة جزاء، والتفوق في الثنائيات بنسبة نجاح 60%، بجانب يحيى الغساني، صاحب هدف وأسيست في اللقاء، وله تسديدتان على المرمى هو الآخر، كما تألق يحيى نادر بتمريراته التي بلغت دقتها نسبة 100%.