انطلاقا واستشعارا والتزاما بالمسؤولية التاريخية تجاه الوطن الذي يمر باسوا واخطر مرحلة في تاريخه الحديث باندلاع الحرب التي دمرت وخربت مكتسبات البلاد، انعقد اليوم 8 ابريل 2024 لقاء بين وفدي الكتلة الديمقراطية برئاسة مولانا جعفر الميرغنى وقوى الحراك الوطني برئاسه د. التجاني سيسي محمد وقيادات من الكتلتين لاستعراض الوضع الراهن بالبلاد بكافة محاوره والمستجدات وفقا لواقع الاوضاع السياسية والحرب.

حيث توافقت رؤية الطرفين علي انه وبالرغم من المساعي الاقليمية والدولية التي تتناول الازمة السياسية وانهاء الحرب فانها تفتقر للتنسيق وافتقادها لخارطة طريق لوقف اطلاق النار وضمان وصول المساعدات الانسانية للمتاثرين بالحرب ولتهيئة الاجواء لانطلاق العملية السياسية التي تحول دونها تقاطعات إقليمية ودولية، وادركا بأن السودانيين اقدر لتجاوز وطي خلافاتهم بارادتهم عبر الحوار السوداني الشامل وانطلاقا من الوعي المدرك لتلك المخاطر ومالاتها في ان يكون السودان أو لا يكون ومواصلة لجهودهما المشتركة التي ظلت مكان تشاور مستمر لتسوية الازمة السياسية وانهاء الحرب ومعالجة اثارها، ويشيرا الى ان المشتركات بينهما كبيرة والتي يمكن أن تشكل قاعدة للحوار الوطني المتجرد والمسؤول، ودرءا للمخاطر المحدقة بالبلاد نؤكد ان وقف وانهاء الحرب يعتمد على الالتزام الصارم بتنفيذ ما تم الاتفاق والتوقيع عليه في 11 مايو 2023 لانطلاق واستكمال التفاوض بمنبر جدة او ما سيتصل به والالتزام بوصول المساعدات الانسانية لمستحقيها دون عوائق.كما نجدد تاكيدنا علي دعم مؤسسات الدولة السودانية المدنية الشرعية و القوات المسلحة للحفاظ علي قوام الدولة السودانية موحدة وندين انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة وجرائمها ضد الإنسانية.كما نوجه نداءا وطنيا صادقا متجردا لكافة القوى السياسية والمدنية لخلق أوسع اصطفاف وطني للتصدي للمخاطر المحدقة بالوطن والتوافق بحده الادنى لتاسيس الدولة السودانية الحديثة.كما نرحب بالجهود الاقليمية والدولية والدول ذات العلاقه بالازمة الداعمة للجهود الوطنية للتوافق تحقيقا للسلام والتعايش السلمي بين كافة اهل السودان.كما ندين كافة التدخلات الخارجية السالبة في شؤون بلادنا وتلك الدول التي تقوم بتأجيح الحرب واستمرارها. ونحن إذ نعيش ذات المعاناة والظروف الصعبة التي يعاني منها شعبنا لا نرضي ان تزداد تلك المآسي التي يكابدونها من نزوح وتشريد و نؤكد كقوي سياسية ومدنية اننا حادبين علي مصلحة الوطن وشعبه وحماية وصون سيادته واستقلال قراره الوطني وسنبذل قصاري جهدنا لاستقرار بلادنا ونعيش فيه جميعا في سلام وامانونؤكد التزامنا للعمل مع كافة المكونات والشرائح للتوافق على برنامج لادارة الفترة التاسيسية الانتقالية والتحول للحكم المدني الديمقراطي.مبارك أردول

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

توكل تشعل المعركة السياسية: الإصلاح لن يدعم الحرب ضد الحوثي إلا بهذا الشرط

الناشطة اليمنية توكل كرمان (وكالات)

في مشهد يعكس تعقيدات المشهد السياسي اليمني، عاد حزب الإصلاح (الواجهة السياسية للإخوان المسلمين في اليمن) إلى الواجهة بمناورة جديدة تتقاطع فيها الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها ملف غزة والضغوط الأمريكية في المنطقة.

ففي توقيت مثير للتساؤل، نظّم الحزب تظاهرات في معاقله الرئيسية في تعز ومأرب تحت شعار "نصرة غزة"، في وقت تتصاعد فيه المؤشرات عن اتجاه أمريكي لتهميش الحزب من خطط التصعيد المقبلة ضد خصومه المحليين، في مقدمتهم القوات المدعومة إماراتيًا على الساحل الغربي.

اقرأ أيضاً فقدت بياناتك بعد الفورمات؟: إليك 5 حلول سحرية لاستعادتها قبل فوات الأوان 10 أبريل، 2025 تحذير هام: هذا مستوى الضغط قد يؤدي إلى ذبحة صدرية قاتلة.. وهذه أبرز علاماتها 10 أبريل، 2025

التظاهرات التي خرجت مؤخرًا، والتي تعد نادرة في مناطق سيطرة الإصلاح، أثارت الكثير من التساؤلات. فالحزب الذي سبق أن اعتقل نشطاء احتفلوا بهدنة غزة في وقت سابق، يعود الآن ليُرفع شعاره من جديد، مما يوحي بمحاولة إعادة تموضع سياسي وشعبي.

وتحمل هذه التحركات رسائل متعددة، على رأسها رسالة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة، مفادها أن الإصلاح لا يزال رقماً صعبًا في المعادلة اليمنية، وأن استبعاده من خطط التصعيد القادمة قد يكون مكلفًا سياسيًا وميدانيًا.

 

توكل كرمان تدخل المشهد بشروط نارية:

في تطور لافت، خرجت توكل كرمان، عضو مجلس الشورى بالحزب والحائزة على جائزة نوبل للسلام، بتغريدة هي الأولى منذ عام كامل من اندلاع الحرب، رفضت فيها العدوان على اليمن، ولكن بشروط.

كرمان ربطت أي دعم لتحرك دولي ضد "الحوثيين" بتمكين فصائل "الجيش الوطني" و"المقاومة"، أي بمعنى آخر، اشتراط تمكين حزب الإصلاح نفسه في المشهد العسكري والسياسي كشرط للمضي في أي سيناريو قادم، حتى لو كان يصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي.

التحركات الأمريكية الأخيرة تعزز من مخاوف الإصلاح. فالسفير الأمريكي إلى اليمن ستيفن فاجن بات أكثر انخراطًا في التواصل مع رموز معادية للإصلاح، أبرزهم طارق صالح، في حين تجاهل شخصيات بارزة في الإصلاح مثل سلطان العرادة، ما يعزز التكهنات حول وجود خطة أمريكية لإعادة ترتيب التحالفات على الأرض.

كما عقد قائد القيادة المركزية الأمريكية لقاءً مع رئيس الأركان صغير بن عزيز، أحد أبرز المقربين من طارق صالح، في خطوة تشير إلى توجه لفتح جبهات جديدة، خصوصًا في مأرب، لكن دون إشراك الإصلاح.

في المقابل، أبدت صنعاء تفاؤلًا من طبيعة التظاهرات في مأرب وتعز، معتبرة أنها ليست تمهيدًا لتصعيد عسكري ضدها، بل رسالة تأكيد على التضامن مع غزة ورفض الانجرار وراء المخططات الأمريكية.

وقال الوزير السابق حسين حازب إن الحشود التي خرجت تحمل رسالة واضحة: "لن نكون جزءاً من لعبة إيقاف الدعم لغزة"، في إشارة إلى القلق من محاولة إشغال صنعاء داخليًا لإيقاف هجماتها البحرية ضد البوارج الأمريكية والإسرائيلية.

ويبدو أن حزب الإصلاح يحاول التمسك بورقة غزة كورقة ضغط سياسي، بالتوازي مع التقارب المحسوب مع القوى الدولية، ولكنه يجد نفسه محاصرًا بين الإقصاء الأمريكي المتصاعد، وواقع محلي يتغير بسرعة، في ظل تصاعد دور خصومه على الأرض.

الأسابيع المقبلة قد تحمل مفاجآت كبيرة، فهل ينجح الإصلاح في فرض نفسه من جديد كلاعب أساسي؟ أم أن لعبة المصالح الكبرى ستتركه خارج الحسابات؟.

مقالات مشابهة

  • الشرطة السودانية تعلن استئناف استخراج الرقم الوطني والبصمة المدنية بعد توقف عامين
  • توكل تشعل المعركة السياسية: الإصلاح لن يدعم الحرب ضد الحوثي إلا بهذا الشرط
  • قطر تخصص 10 مليون دولار للسودان وتقدم تعهدات لما بعد الحرب.. تفاصيل لقاء بين البرهان ووزيرة الدولة بالخارجية القطرية
  • اليوم الوطني للتقنية النووية.. أبرز الإنجازات التي كشفت عنها طهران
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي مصري فرنسي ألماني على هامش اجتماع «عملية الخرطوم»
  • سلام من بكركي: جميع الوزراء يلتزمون بمبدأ حفظ سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانيّة
  • متحدث الصحة: توجيه من الرئيس السيسي لأجهزة الدولة بتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء فى فلسطين
  • رئيس المخابرات المصرية يبحث مع البرهان العمل المشترك لإنهاء الحرب السودانية
  • ذبحتونا: إلغاء انتخابات اتحادات الطلبة في كافة الجامعات الرسمية يكشف زيف “تحديث المنظومة السياسية”
  • الشرطة السودانية: تدوين أكثر من «24» ألف بلاغ جنائي منذ إندلاع الحرب