ضياء آلدين بلال: المليشيا ضد (الجميع )….!
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
مع مُـرور عامٍ على الحرب الحقيقة التي سَيُسطِّرها التاريخ بأحرفٍ من نورٍ أنّ الجيش السُّوداني استطاع ببسالة نادرة أن يقف رابط الجأش، مُوحّد القيادة، ومُتماسك القوات أمام أكبر مُـؤامرة تُواجهها دولة وجيش في العصر الحديث.
مُؤامـرة مُتعدِّدة الأطراف:
مُؤامـرة ذات تمويل إقليمي مفتوح، يبدأ من الوجبات الجاهزة والإسكافي إلى المُسيّرات والمُدرّعات.
مُؤامـرة تمثل فيها دول الجوار مصادر ومنافذ للمُرتزقة المأجورين ومعابر للأسلحة والعِتاد.
مُؤامـرة ذات ذراع سياسي داخلي، يُوفِّر المُبرّرات، ويُروِّج لسرديات مُضادة للجيش ومُساندة للمليشيا بغطاءٍ حيادي شفّافٍ، وإدانات خجولة خفيضة الصوت (مكسورة العين)!!
كان رهان البغاة والغُزاة وقوم تبع انقسام الجيش على نفسه على أساس جهوي وإثني فَحَدَثَ العكس:
تماسك وصلابة وتوسيع قاعدة التنوُّع الوطني بانضمام الحركات المسلحة تحت لوائه.
كان الرِّهان انحياز أعداد كبيرة من ضباط الجيش للمليشيا، فَحَدَثَ العكس،
خرج ضباط الجيش المنتسبين من مظلة المليشيا وعادوا لصفوف جيشهم.
المليشيا الآن تُواجه الأغلبية الساحقة للمكونات السكانية السُّودانيّة:
الإسلاميون بكل تياراتهم الكيزانية والسلفية والصوفية، ولجان المقاومة الثورية في الخرطوم غاضبون، وملوك الاشتباك ومن ورائهم اليسار القديم الذي لم يتلوّث بأموال المُنظّمات المشبوهة.
وسُكّان ولاية الجزيرة وامتداد المناقل والنيل الأبيض من ذاقوا ظلمات المليشيا ومن ينتظر قدومها على استعدادٍ.
والحركات المسلحة في دافور والمسيرية والحمر وغيرهما من قبائل كردفان.
وتقاتل المليشيا النوبة في الجبال.
وسكان الشمال ونهر النيل وشرق السودان يستعدون لمُواجهتها بأكبر أعدادٍ من المُستنفرين.
إذا كان حميدتي يُعادي كل هؤلاء.. مَن يريد أن يحكم؟!!
ضياء آلدين بلال
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: م ؤامـرة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار
قال الجيش السوداني السبت إنه استعاد السيطرة على مدينة سنجة في ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم والتي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ خمسة أشهر، وتعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا استراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
وأعلن الجيش “تحرير منطقة سنجة” من أيدي قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش على منصة إكس للتواصل الاجتماعي تسجيل فيديو قال إنه التقط داخل القاعدة الرئيسية في المدينة.
وجاء في بيان لوزير الإعلام في السلطات السودانية الموالية للجيش خالد علي الإعيسر “عادت مدينة سنجة اليوم إلى حضن الوطن”.
وأفادت وزارة الإعلام بأن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أجرى زيارة لمدينة سنار “تهدف الى الوقوف على سير العمليات العسكرية ومتابعة التطورات الامنية في المنطقة ومباركة تحرير سنجة”.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على المدينتين في هجوم خاطف شنّته في حزيران/يونيو أجبر نحو 726 ألف مدني على النزوح، وفق الأمم المتحدة.
وتقول منظمات حقوقية إن السكان الذين رفضوا أو تعذّرت عليهم المغادرة تعرّضوا مدى أشهر لأعمال عنف عشوائية مارسها عناصر في قوات الدعم السريع.
وقال المدرّس عبد الله الحسن البالغ 53 عاما في تصريح لفرانس برس عبر الهاتف من داخل سنجة “هذه فرحة لا توصف” في معرض وصفه دخول الجيش إلى المدينة.
وأضاف “عشنا شهورا من الهلع، في أي لحظة تتوقع أن يدخل عليك افراد الميليشيا ليضربوك او ينهبوك”.
وطرفا النزاع في السودان متّهمان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.
وقوات الدعم السريع متّهمة أيضا بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون وارتكاب أعمال عنف جنسي ممنهجة وممارسة النهب.
وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور في غرب البلاد وعلى مساحات شاسعة من كردفان (جنوب). كما تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة الواقعة جنوبها.
منذ نيسان/أبريل 2023 أوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص إلى النزوح، ما أدى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق الأمم المتحدة.
وفي ولاية القضارف (شرق) التي نزح إليها أكثر من 1,1 مليون نسمة، أعربت آسيا خضر البالغة 46 عاما عن أملها بأن تكون معاناة عائلتها قد أشرفت على الانتهاء.
وقالت في تصريح لفرانس برس “سنعود الى بيتنا ونودع حياة النزوح والمعاناة”.
بي بي سي
بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة بمناسبة تحرير سنجة
تهنئ القيادة العامة للقوات المسلحة أبناء شعبنا الأبي الصامد بتحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة ١٧ مشاة بعون الله وفضله .
نهدي هذا النصر لشعبنا الذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الفظائع من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، ونؤكد على عزمنا وتصميمنا على بذل كل جهد بإذن المولى عز وجل لتطهير كل شبر من بلادنا دنسته هذه المليشيا المجرمة.
دعواتنا بالجنة والخلود لشهدائنا الأبرار
وعاجل الشفاء للمصابين وفرجاً قريبا للأسرى والمفقودين.
( نصر من الله وفتح قريب)