قال الشيخ أحمد الفرماوي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من الأساليب التي امتاز بها البيان النبوي في السنة الشريفة هو ضرب الأمثال والتشبيه لتقريب المفاهيم وتعليم الناس دينهم.

وأضاف الشيخ أحمد الفرماوي، في فيديو لصدى البلد، أن النبي راعى تلك التشابيه وهذه الأمثلة، والتي منها، ما روي عن النبي أنه قال «مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع، من حيث أتتها الريح كفأتها، فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء، والفاجر كالأرزة، صماء معتدلة، حتى يقصمها الله إذا شاء».

وأشار إلى أن النبي ضرب مثالين في هذا الحديث أحدهما للمؤمن والآخر للكافر، فالنبي شبه المؤمن بالزرع الخام، وهو النبتة الرطبة، أما الكافر فشبهه النبي بالشجر لا بالزرع، ومعروف أن الزرع خلاف الشجر.

وأوضح أن المؤمن حين يأتيه البلاء من الله فإن حاله كحال الزرع إن أتته الرياح، فإذا سكنت الرياح قامت معتدلة، فكذلك المؤمن إن كان خيرًا حمد الله وإن كان مكروها صبر على ما نزل به ورضي بقضاء الله، أما الكافر إن نزل به بلاء أو مكروه لم يتغير قلبه بما نزل به.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر المؤمن المفاهيم

إقرأ أيضاً:

أزهري: الإسراف فى الماء ولعب القمار فيه هلاك ودمار للنعم

أكد الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الموضوعين رغم اختلافهما الظاهري، موضحا: "خُطبة الجمعة غدا  تتناول جزئين؛ الجزء الأول يتعلق بالحفاظ على كل قطرة ماء، والجزء الثاني في التحذير من القمار بكل أشكاله وصوره، قد يبدو للوهلة الأولى أن الموضوعين غير مرتبطين، ولكن في الحقيقة هناك علاقة وثيقة تجمعهما".

الارتباط بين الماء والمال

وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر، في تصريح له: "الارتباط بين الماء والمال يكمن في أنهما من أعظم النعم التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى علينا في هذه الحياة، فالماء هو أساس الحياة، والمال هو وسيلة لتحقيق احتياجات الحياة، والهدف من هذه الخُطبة هو لفت انتباه المجتمع إلى كيفية الحفاظ على هاتين النعمتين العظيمتين، وعدم التفريط فيهما أو الاستهانة بهما".

وتابع: "نعمة الماء، كما تعلمون، هي من أكبر النعم التي أنعم الله بها على البشرية، وإذا تم استخدامها بشكل مفرط أو مسرف فيه، فإننا بذلك نضيع هذه النعمة، نفس الأمر ينطبق على المال؛ القمار والمراهنات وأنواع الإسراف المالي الأخرى هي وسائل تُضيّع المال، وتؤدي إلى تدمير حياة الأفراد والمجتمعات، لذلك، يجب أن نعلم أن كلا النعمتين يجب أن يتم التعامل معهما بحذر، دون تفريط أو إسراف".

هل يجوز الصلاة بدون معرفة القبلة؟.. اعرف 10 حقائق وإلا يتوجب عليك الإعادة هل طلاء الأظافر يبطل الوضوء وحكم المكياج؟ العلماء: هذا النوع تجوز معه الصلاة تضييع النعم التي منحها الله لنا

كما أكد على أن الهدف من الحديث عن القمار في نفس السياق هو التأكيد على أن الإسراف في المال من خلال القمار أو المراهنات أو غيرها من الأساليب الهدّامة، هو نوع من تضييع النعم التي منحها الله لنا: "عندما يستهلك الإنسان ماله في هذه الطرق، فهو لا يضيّع ماله فحسب، بل يضر نفسه وأسرته، بل المجتمع بأسره".

 الإسراف في الماء

وأردف: "إن الإسلام حثّنا على التوسط والاعتدال في كل شيء، سواء كان في استخدام الماء أو المال.. وإذا نظرنا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، نجد أنه كان يُعلّم الصحابة كيف يعتدلون في استخدام كل شيء، بما في ذلك الماء.. وكان صلى الله عليه وسلم يتحاشى الإسراف في الماء حتى لو كان هناك مصدر للماء وفير، وهو ما يجب أن نلتزم به في حياتنا اليومية".


وختم حديثه بتوجيه نصيحة للجميع: "لنحافظ على نعمة الماء والمال ونتعامل معهما بحذر، ونعمل جميعًا على الحفاظ عليهما، ليكونا سببًا في سعادتنا ورفاهيتنا، لا في هلاكنا ودمارنا".

مقالات مشابهة

  • «يُغفر ذنبك وتُكفى همك».. فضل الصلاة على سيدنا النبي يوم الجمعة
  • أزهري: التسامح من أجمل صفات إنسانية وقيم بشرية وضعها النبي
  • أزهري: الإسراف فى الماء ولعب القمار فيه هلاك ودمار للنعم
  • واعظة بالأزهر: ربنا بيسخر الكون لخدمة المؤمن
  • أسباب القرب من النبي صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • عالم أزهري يكشف سبب عظيم من أسباب القرب من النبي
  • عالم أزهري: صلة الرحم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لها أجر
  • حكم إباحة التداوي بالكي والنهي عنه بالسنة النبوية
  • أفضل الأدعية النبوية عند السفر
  • فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح