طالبات وافدات بجامعة الأزهر يوثقن 30 يوما من رمضان في مصر: «حاجة تانية»
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
لم يعد يفصلنا عن الاحتفال بعيد الفطر المبارك، سوى ساعات قليلة، لذا وثقت مجموعة من الطالبات الوافدات بالأزهر الشريف، تفاصيل حياتهن خلال 30 يوما من شهر رمضان الكريم.
«رمضان في مصر حاجة تانية».. جملة شهيرة يرددها أي مسلم يزور أرض المحروسة في الشهر المبارك، بداية من الفوانيس التي تزين شرف المنازل والشوارع، مروراً بالأطعمة الشهية وكرم المصريين في استقبال الأجانب من مختلف دول العالم، ويستعرض التقرير التالي حياة الوافدات برمضان في أرض المحروسة.
بعيداً عن بلادها وعائلاتها، تقيم الطالبة الماليزية فقيهة، البالغة من العمر 20 عام، في مصر لتلقي العلوم الشرعية واللغة العربية داخل جامعة الأزهر الشريف، وتروي في حديثها لـ«الوطن»، أن الأجواء الرمضانية في شوارع القاهرة تختلف تماما عن وطنها، مما يجعلها تنتظره من عام لآخر، للشعور بروحانياته ونفحاته المميزة، وفقا لها: «رمضان في مصر يعد من أفضل النعم التي رزقني الله بها، وأعجبت كثيرا بالثقافات المتنوعة فيها، ورمضان هنا مثل الاحتفال بالعيد لدينا في ماليزيا».
أطعمة تتناولها «فقيهة» في رمضان بمصرذكرت «فقيهة»، أنها تفضل تناول الأكل المصري، ولكن في رمضان تجد موائد الإفطار في أكثر من مكان، لذا فإنها برفقة أصدقائها الوافدات، يخترن إحدى الموائد في شوارع القاهرة، ويستمتعن بالإفطار معا: «أجرب الكثير من الأكل المصري عند الإفطار مثل بطاطس باللحم والأرز، وفي وجبة السحور، نأكل بطاطا مشوية مع البيض والتمر، وفي بعض الأيام نفطر في الموائد التي يعدها المصريين في رمضان».
كيف تنظم «فقهية» وقتها في رمضان مع الحياة الدراسية؟تروي الطالبة الماليزية في حوارها لـ«الوطن»، أنها تحرص على أداء الفروض الخمس في مواقيتها، مع الطاعات المهمة الأخرى: «أحدد وقتا خاصا لقراءة القرآن والدراسة لمدة ساعتين قبل السحور، ثم أصلي الفجر وأذاكر مرة أخرى ساعتين بعد الصبح لمراجعة المواد الدراسية، وأحاول بقدر المستطاع تنظيم وقتي حتى لا تضيع الساعات الذهبية برمضان».
وتابعت «فقيهة»، قائلة: «أصلي مع صديقاتي في كثير من المساجد، إلا أن جامع الأزهر، هو أجملها، إذ يقرأ الإمام في صلاة التراويح ببعض القراءات ما يشعرنا بالهدوء والراحة».
«ويندا»: 3 سنوات رمضان في مصروتذكر الطالبة الإندونيسية ويندا فيترايا، بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أنها تقيم في مصر منذ 3 سنوات، وتشعر بالسعادة لقضائها شهر رمضان في «أم الدنيا»، وتحرص على أن تمزج في مائدة الإفطار بين الطعام الإندونيسي والمصري الأصيل. تقول لـ«الوطن»: «أحب مصر جدا، وعشت رمضان فيها لمدة 3 سنوات، ولديها طقوس جميلة للاحتفال بالشهر مختلفة عن بلادي، وأفضل تحضير الطعام المصري والإندونيسي في وجبتي السحور والإفطار».
«ويندا» منبهرة بموائد الرحمن المجانية في شوارع القاهرةموائد الإفطار في مناطق متفرقة بشوارع مصر، تبهر الطالبات الوافدات، إذ يسهل ذلك عليهن مشقة الطهي مع ساعات الدراسة، فيخترن أحدها، ويتناولن أشهى الأطعمة دون مقابل، وفقا لما ذكرته الطالبة الإندونيسية «ويندا». تضيف: «توزيع الأطعمة في مائدة الرحمن بمصر، من اكثر الأشياء التي أعجبت بها، ونشعر بالترحيب طوال الوقت من المصريين».
«زينب» أوزباكستانية تعشق مصرزينب عبد الله اللايفا، طالبة وافدة بجامعة الأزهر، تصف لـ«الوطن» الأجواء الرمضانية التي لم تجد مثيلها ببلدها أوزباكستان، والزينة والديكورات المتراصة على جوانب الشوارع المصرية، واحتفال الأهالي بقدوم رمضان، ما أشعرها بالمحبة وحسن الضيافة الذي لمسته في كل تعامل مع أي مصري: «رمضان في مصر مثل احتفالات رأس السنة لدينا بأوزباكستان، كما أنني أحب الأكل هنا، فهو متنوع ولذيذ مثل المحشي والملوخية، وأحاول الحفاظ على دراستي مع الاستمتاع بالأجواء الرمضانية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر جامع الأزهر رمضان عيد الفطر رمضان فی مصر لـ الوطن فی رمضان
إقرأ أيضاً:
تركيا.. محاكمة طالبات الثانوية العامة تدخل يومها الرابع
أنقرة (زمان التركية) – تشهد تركيا محاكمة 41 شخصاً، بينهم 19 طالبة في المرحلة الثانوية، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
في نطاق التحقيق بالقضية رقم 2023/276683، الذي باشرته النيابة العامة في إسطنبول في 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، نفذت عملية من قبل مديرية فرع الأحداث في شرطة إسطنبول في 7 مايو/أيار 2024، وتم اعتقال 53 شخصا، من بينهم 14 فتاة تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عاما.
وفي 23 من سبتمبر الجاري، انطلقت محاكمة طالبات الثانوية العامة، والتي تضمنت أحداثا وصفها الكثيرون بأنها غير طبيعية، حيث تم إختلاق أدلة إدانة ضد الفتيات الصغيرات، كما تم توجيه أسئلة غير منطقية بالنسبة لقاصرات مثلهن.
في جلسة الاستماع الرابعة التي كانت أول أمس الخميس، تم سؤال الطالبة “م.أ” البالغة 16 عاما، حول أن كان لديها حساب في بنك آسيا في العام 2013-2014 أي عندما كان عمرها 5-6 سنوات.
كما تم سؤال الطالبة، ما إذا كان اسمها ذكر في تحقيقات الإرهاب، وإن كان ليدها علاقة بأشخاص يتم التحقيق معهم بخصوص الانتماء لحركة الخدمة.
وأيضا تم توجيه أسئلة للطالبة، حول عضويتها في الجمعيات والنقابات وغيرها التي تم إغلاقها بموجب مراسيم القانون، وإن كانت استخدمت من قبل تطبيق بيلوك، فضلا عن إن كان اسمها قد ورد في أقوال الشهود السريين.
وخلال جلسة الاستماع في 25 سبتمبر، قالت إحدى الطالبات المتهمات، إنه تم توجيه إليها تهمة بسبب آداء الصلاة، قائلة: “لم أكن أعتقد أن الصلوات التي أديتها ستعرض أمامي في يوم من الأيام كجريمة إرهابية”.
وبحسب ما نشرت المحامية التركية، خديجة يلديز، التي تدافع عن بعض الفتيات، فإنه خلال جلسة الاستماع الثالثة للفتيات، كانت الكلمات الأكثر استخداما في الاتهامات الموجهة للفتيات “القرآن، الصلاة”، وكان من بين الاتهامات الغريبة هو أن أحد المتهمين أوصى الآخر بمشاهدة مقاطع فيديو فتح الله جولن.
Tags: أردوغانتركياحركة الخدمةغولنمحاكمة طالبات الثانوية