بأي حال عدت يا عيد.. أطفال ونساء غزة يستقبلون الفطر بالزينة والكعك
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحل عيد الفطر المبارك على قطاع غزة ولا تزال أصوات الانفجارات والقصف مستمرة، بالإضافة إلى العيش داخل خيام إيواء، إلا أن هذا لم يعطل شعب غزة عن ممارسة طقوس عيد الفطر من كعك وغيرها من الطقوس.
عيد الفطر هذا العام، ملؤه الحزن والإحباط لآلاف الأطفال في القطاع، لاسيما لمن فقدوا ذويهم، جراء الحرب التي تعصف بقطاع غزة منذ ٦ أشهر.
نشرت "فرانس برس" تقريرا عن تجمع نساء حول فرن صغير بأحد الشوارع الضيقة وسط المخيمات، حيث تحاول نساء عائلة المشهراوي النازحات من مدينة غزة الحفاظ على تقليد صنع كعك العيد.
ودخلت الحرب في غزة شهرها السادس ونزح أغلب سكان القطاع المحاصر إلى جنوبه. ويقول الجيش الإسرائيلي، إن أربع كتائب تابعة لحماس موجودة حاليا في رفح التي لجأ إليها 1,5 مليون شخص منذ اندلاع الحرب ولذلك يخطط لهجوم بري على رفح.
بحسب منظمة اليونيسف، يمثل الأيتام والأطفال الذين فصلوا عن ذويهم، 1٪ من عدد النازحين الفلسطينيين بالقطاع، فيما يعيش نحو 1.7 مليون نازح، ظروفا قاسية، يعتمدون على المساعدات، في ظل شح الطعام والماء، حيث تحذر المنظمات الإغاثية الدولية من شبح مجاعة يخيم على القطاع.
كما يقدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عدد الأطفال الذين يعيشون بدون والديهم أو أحدهما في قطاع غزة بما يزيد على 43 ألف طفل.
إلا أنه رغم الالام، يتوافد النازحون في القطاع على أسواق مدينة رفح لشراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات لاستقبال عيد الفطر.
فيما انتشرت مشاهد لأطفال من غزة يحتفلون بقدوم عيد الفطر داخل مدارس الإيواء، والشوارع، والخيام، بالإضافة إلى اكتظاظ الأسواق بالنساء لشراء مستلزمات عيد الفطر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب في غزة الطعام والماء الجهاز المركزي استقبال عيد الفطر أصوات الانفجارات عید الفطر
إقرأ أيضاً:
حرب ممنهجة على كل قطاعات الحياة في قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رغم نفي إسرائيل تنفيذ "خطة الجنرالات"، تواصل منذ الخامس من أكتوبر الماضي 2023 شن هجوم مدمر على شمال قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، وتهجير عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير المستشفيات والبنية التحتية.
هذه الهجمات تأتي بالتزامن مع حصار خانق، بينما يستمر الهجوم على القطاع منذ 15 شهرًا متواصلة، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى أكثر من 153 ألفًا، ودُمرت غالبية البنية التحتية المدنية.
تدهور الوضع الإنساني في غزة
أكدت منظمة الصحة العالمية أن نحو 7% من سكان قطاع غزة إما قُتلوا أو أصيبوا منذ بداية التصعيد العسكري في أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا بشكل غير مسبوق.
الحرب المستمرة تستهدف جميع قطاعات الحياة، بما في ذلك استهداف المستشفيات، النازحين، والكادر الطبي.
سياسة التجويع والتهجير الممنهج
قال الدكتور شفيق التلولي، الكاتب والمحلل الفلسطيني، في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن الحرب على غزة ليست مجرد صراع عسكري، بل هي جزء من خطة إسرائيلية منهجية تهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني.
وأضاف التلولي، أن الاحتلال يحاول إفراغ غزة من سكانها عبر سياسة التجويع والتهجير القسري، بالإضافة إلى استهداف الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، وهو ما يراه جزءًا من خطة "الجنرالات" التي تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
حرب على المستشفيات والكادر الطبي
أشار "التلولي" إلى أن المستشفيات مثل مستشفى كمال عدوان، العودة، والإندونيسي تم استهدافها بشكل متعمد، مع مقتل العديد من الأطباء، مثل الدكتور عدنان البرش، مدير مستشفى الشفاء، والدكتور سعيد جودة، وكذلك تعرض الأطباء في مستشفى الشهيد كمال عدوان للاعتقال، مثل الدكتور حسام أبوصفية، وهذه العمليات هي جزء من استراتيجية ممنهجة تستهدف الإنسان الفلسطيني ومقومات حياته.
محاولات الوساطة والتهدئة
وفيما يتعلق بالمفاوضات، بدأ الوسطاء جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
احتمالات أهداف الاحتلال من المفاوضات
قدم "التلولي" قدم ثلاث احتمالات لما يهدف الاحتلال من هذه المفاوضات، أولا ابتزاز الفلسطينيين، حيث قد تحاول إسرائيل فرض ضربات قاسية لإجبار الفلسطينيين على الرضوخ لمطالب نتنياهو، بما في ذلك الشروط التعجيزية.
ثانيا مراوغة إسرائيل، قد يحاول نتنياهو اختلاق شروط تعجيزية لتفشل مفاوضات التهدئة، مما يتيح له الهروب من الضغوطات الدولية والداخلية من قبل ترامب والمجتمع الاسرائيلي وبخاصة أهالى المحتجزين،
وأشار "التلولي" الى عدم نضج فكرة إنهاء الحرب حيث أن فكرة إنهاء الحرب لم تنضج بعد داخل حكومة الاحتلال، مما يهدد استقرار حكومة نتنياهو، وقد يؤدي إلى انسحاب بعض أعضاء الائتلاف الحكومي، مما يعوق توقيع اتفاق تهدئة.