منذ إعلان لجنة تسعير المنتجات البترولية زيادة جديدة فى أسعار البنزين والسولار، فى نهاية مارس الماضى مع ارتفاع سعر لتر البنزين بقيمة جنيه واحد ولتر السولار بقيمة 175 قرشًا، رفع سائقو الميكروباص الأجرة، وهو نفس ما فعله سائقو التوك توك التاكسى. دون الالتزام بالتعريفة الجديدة وذلك رغم توجيهات المسئولين للأجهزة التنفيذية بالمحافظات بالتنبيه على مديرى المواقف بضرورة إلزام السائقين بوضع ملصقات بقيمة التعريفة الجديدة على زجاج السيارات الأمامى والخلفى بالإضافة إلى تعليق البانرات واللوحات الإرشادية بالتعريفة الجديدة للركوب فى أماكن واضحة للمواطنين وأرقام الشكاوى والخطوط الساخنة المعلنة من المحافظات لتلقى أى شكاوى من المواطنين.

لكن كالعادة يتفنن أغلب السائقين بالالتفاف حول الأجرة ووفقًا لما أعلنته محافظة القاهرة أسعار تعريفة المواصلات الجديدة لخطوط هيئة النقل العام، بعد زيادة سعر السولار، وجاءت كالتالي:

أتوبيس عادى 7 جنيهات بدلًا من 6 جنيهات، وأتوبيس مكيف 13 بدلًا من 12 جنيهًا، أما تعريفة ركوب خطوط النقل الجماعى فارتفعت تذكرة المينى باص العادى إلى 9جنيهات بدلًا من 8 جنيهات، والمينى باص الذى يزيد خط سيره عن 30 كيلو مترا فارتفعت تذكرته إلى 10 جنيهات بدلًا من 9 جنيهات.

فيما أصبحت أسعار التاكسى الأبيض 8.5 جنيه لفتح العداد بدلا من 7.5، وكل كيلو متر بـ4 جنيهات بدلا من 3.5 جنيه.

ووفقًا قانون المرور، فإن سائق الأجرة الذى يطلب أجرة أكثر من المقررة، يعاقب بغرامة تتراوح من 1500 إلى 3000 جنيه، كما يتم سحب تراخيص لفترة من الزمن، وفى حالة تكرار الواقعة يتم سحب الرخص نهائيًا.

وعلى مدى الأسابيع الماضية كشفت جولة ميدانية للوفد عن حيل عديدة للسائقين لزيادة الأجرة، وأشهر تلك الحيل هو تقسيم الطريق للحصول على الأجرة مضاعفة!

بدأت جولة «الوفد» من حى فيصل وتحديدًا بمنطقة كفر طهرمس التى يعمل بها سيارات ميكروباص متهالكة تنقل المواطنين إلى ميدان الجيزة، والأجرة الرسمية لهذه السيارات 4.5 جنيه ولكن سائقى الميكروباص يحصلون 5 جنيهات بحجة عدم وجود فكة!

وقال محمد سيد-21 عامًا طالب ومقيم بمنطقة فيصل، إن السائقين يصرون على تحصيل الأجرة قبل الوصول إلى ميدان الجيزة، ويأخذون 5 جنيهات رغم أن الأجرة الرسمية 4,5 جنيه فقط، ومن يسأل من الركاب عن الباقى يجد إجابة جاهزة : «مفيش فكة».

وتابع: أغلب السائقين يقودون الميكروباص بتهور كبير لأنهم صغار السن، ولابد من زيادة الرقابة عليهم حرصا على أرواح الركاب.

وفى منطقة أوسيم يتكرر نفس الأمر، فسائقو موقف (أوسيم -الكيت كات) يقومون بزيادة الأجرة إلى 5 جنيهات رغم أن الأجرة الرسمية 4,5 جنيه والحجة أيضا «مفيش فكة» وكثيرا ما وقعت مشاجرات بين الركاب والسائقين بسبب ذلك.. وقال محمد عبدالله- 39 عاما، موظف من سكان أوسيم–إن السائقين يقومون بتحصيل الأجرة بمزاجهم ودائمًا لا يعيدون الباقى من الأجرة، وبعد زيادة السولار مؤخرا يصرون على تحصيل الأجرة كاملة حتى لمن يركب لمنتصف المسافة بين أوسيم والكيت كات ولكننا مضطرون للركوب للوصول إلى أعمالنا.

وأضاف «يفعل بنا سائقو الميكروباص ما يحلو لهم بالرغم من وجود كمين شرطة مرور أول كوبرى عرابى ولكن الكمين مهمته مراجعة رخص السيارات والسائقين فقط، ولهذا نناشد إدارة المرور بمراقبة سيارات أوسيم (البراجيل)- الكيت كات لردع السائقين عن تحصيل أكثر من الأجرة المقررة.

وفى منطقة ميت عقبة وتحديدا فى الموقف الخاص بسيارات ميدان الجيزة يلتزم السائقون بالتعريفة الجديدة ولكن أيضًا يقومون بتحصيل الأجرة كاملة حتى للركاب الذين ينزلون فى منتصف المسافة، وتبلغ تعريفة الركوب 5 جنيهات، ورغم ذلك لا تتوقف المشاجرات بين الركاب والسائقين ليس بسبب الأجرة ولكن بسبب القيادة المتهورة.

وفى خط ميكروباص بولاق الدكرور -إمبابة يتم تحصيل 4 جنيهات من كل راكب رغم أن تعريفة الركوب الرسمية 350 قرشًا، والحجة طبعا: «مفيش فكة».. وقال على حماد–43 عامًا من سكان ناهيا- إن السائقين أحيانًا يقومون بتقسيم الطريق فبدلًا الذهاب إلى منطقة بولاق الدكرور يصلون فقط حتى منطقة أرض اللواء وهى تقريبا فى منتصف الطريق ويحصلون على تعريفة الركوب كاملة، ومعظم السائقين على هذا الخط متهورون بشكل كبير ويقودون الميكروباصات بسرعة جنونية ويعرضون حياة الركاب للخطر.

التوتوك فى العلالى!

وعلى الجانب الآخر لم يسلم المواطنون بالمناطق الشعبية، من ارتفاع سعر التوك توك رغم ان معظمه غير مرخص واستهلاكه ضئيل من البنزين ولكن سائقى التوك توك استغلوا الأزمة ورفعوا أسعار التوصيلة إلى الضعف مستغلين عدم وجود تعريفة محددة لهم.. ويقول محمد عبدالله 33 عامًا من سكان ناهيا، إن التوك توك قام بزيادة تسعيرته إلى الضعف، ويوميا أستقله من منزلى إلى الموقف بسعر 10 جنيهات والآن يريدون الحصول على 20 جنيها بحجة زيادة فى البنزين والسولار!

ويوافقه الرأى محمود حسن–28 عاما من سكان الكيت كات، ويقول التوك توك أصبح أغلى من التاكسى فى المناطق الشعبية فمعظم السائقين يطلبون مبالغ عالية نظير أى توصيلة!.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

أزمة زياد كمال مع الزمالك تتصاعد بسبب المستحقات المالية

تشهد علاقة نادي الزمالك باللاعب زياد كمال، المعار من نادي إنبي، تطورات جديدة، حيث وصلت إلى طريق مسدود بسبب الخلاف حول المستحقات المالية للاعب.

تفاصيل الأزمة:

طلب الزمالك قطع الإعارة: أبلغ نادي الزمالك نادي إنبي برغبته في قطع إعارة اللاعب زياد كمال خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.مستحقات متأخرة: يطالب زياد كمال بالحصول على كامل مستحقاته المالية التي تبلغ حوالي 4 ملايين جنيه، والتي لم يتم دفعها له من قبل نادي الزمالك.عرض الزمالك: عرض نادي الزمالك على اللاعب مبلغًا ماليًا أقل بكثير من مستحقاته، في محاولة لحل الأزمة.رفض اللاعب: رفض زياد كمال العرض، وأصر على الحصول على كامل مستحقاته المالية قبل الموافقة على العودة إلى نادي إنبي.موافقة إنبي: وافق نادي إنبي على قطع إعارة اللاعب، بشرط تسوية نادي الزمالك لمستحقات اللاعب المالية.

 يرى نادي الزمالك أن اللاعب لم يقدم المستوى المطلوب، ويرغب في التخلص من عبء مالي.

يصر اللاعب على حقه في الحصول على كامل مستحقاته المالية، ويرفض أي تسويات.

 يوافق نادي إنبي على عودة اللاعب، بشرط حصوله على مستحقاته المالية.

 قد يواجه نادي الزمالك أزمة مالية بسبب عدم قدرته على سداد مستحقات اللاعب.

مقالات مشابهة

  • لا يرغبون في زيادة الأسعار، ولكن ماذا؟!.. أسعار الخبز في تركيا تشهد ارتفاعًا مستمرًا
  • أزمة جديدة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحريديم
  • نشرة التوك شو| حقيقة زيادة المرتبات والمعاشات وتعليق الحكومة على نظام البكالوريا
  • أخبار التوك شو|مدبولي: 27 مليون نسمة زيادة في عدد السكان منذ 2011.. مصطفى بكري: الرئيس السيسي وضع القضية الفلسطينية على عاتقه
  • أزمة زياد كمال مع الزمالك تتصاعد بسبب المستحقات المالية
  • بوادر أزمة محتملة بين إسرائيل وإدارة ترامب بسبب "حزب الله"
  • أزمة عمالة في شركات اليابان بسبب الشيخوخة السكانية
  • سعر الذهب الآن.. زيادة بقيمة 5 جنيهات في جرام عيار 21 بـ مصر
  • الزمالك ينتظر موافقة الوزير على قرض الـ٢٠٠ مليون جنيه
  • نشرة التوك شو| حقيقة زيادة رواتب القطاع الخاص الفترة المقبلة.. وأصداء مقترح البكالوريا