كشف المطرب نادر أبو الليف، عن أسباب ابتعاده عن التمثيل، لافتا إلى أنه لم يتلقى أي عروض سينمائية، وكل العروض عبارة عن غناء تترات للمسلسلات أو مسرحيات، وأرحب جدا بالعودة إلى التمثيل بشرط :"الورق يكون كويس وأجسد دور محترم وصح ومبحش أطلع في أي حاجة وخلاص".

وكشف نادر أبو الليف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، طرحت دويتو مع هبة مختار لأغنية بعنوان الراجل الحنين رزق، وأسير بخطوات سابقة وسعيد بعملي مع الفنان هشام عباس في هتفرج علينا"، مضيفا: "رصيدي في البنك 200 جنيه، و150 دولار، أنا الحمد لله عايش مستور".

كما كشف عن نصائح الفنان أحمد راتب له في بداية مشواره، خلال مشاركته في مسرحية سهرة العمر، موضحا: قالي اجتهد واسعى ومحدش هينفعك".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أبو الليف الإعلامي محمد موسى الفنان هشام عباس الفنان احمد راتب نادر أبو الليف

إقرأ أيضاً:

مقاومة الفن والكاريكاتير.. كيف يكون الإبداع سلاحا ضد الاحتلال؟

عبر عقود من النضال الفني لفلسطين في محطات من الإبداع الذي نقل الألم والصمود بأبهى ما يمكن، مستلهما دوره الإنساني كقوة ناعمة قادرة على التأثير ووضع الفن في مكانه الصحيح من المعركة، متحفّزا بأغاني المقاومة ورسومات الكاريكاتير ولوحات الفنانين في العالم كلَه.

في هذه الإضاءات نتوقّف مع 3 تجارب مع الفنان التشكيلي الأردني عمر بدور ورسام الكاريكاتير الفلسطيني علاء اللّقطة والفنان والمنشد السوري يحيى حوّى، تجارب عميقة ومتواصلة، عرفت عبر جغرافيا متنوعة أهمية فلسطين، وكيف يكون الفنان منتميا إلى قضيتها ورسالتها.

ولأن الفن يعد أداة قوية في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وصموده إلى العالم، متخطيا حواجز اللغة والثقافة. فهذه التجارب الثلاث تمثل نماذج حية لكيفية تفاعل الفنانين العرب مع القضية الفلسطينية، وكيفية استخدام أدواتهم الفنية المختلفة كالرسم التشكيلي، أو رسم الكاريكاتير، أو الإنشاد، لتوصيل رسالة فلسطين إلى جمهور أوسع.

لم يصدق الفنان التشكيلي الأردني "عمر بدور" أنّ ساعات معدودة بثلة قليلة من أصحاب البطولة بطوفان الأقصى استطاعت أن تمسح من العقل هزائم أكثر من 70 عاما عاشتها القضية (الجزيرة) بطولة تمسح الهزائم

وقد وقفنا معهم أولا عند معركة طوفان الأقصى في عامها الأول، وكيف تتجدد في أنفسهم كفنانين، وما الانعكاسات التي يجدها كل منهم في وجدانه، وفي هذا يقول الفنان التشكيلي الأردني عمر بدور إنه يعايش أهل غزة ويقلب عقله وفكره وفنّه بين مشاعر عديدة تتلخص في حالتين أولهما: نشوة الانتصار التي لم يسبق أن عاشها في عمره الذي يزيد على نصف قرن، إذ كان يعيش الهزائم والخوف والذل على حد وصفه، إذ لم يصدق أنّ ساعات معدودة بثلة قليلة من أصحاب البطولة استطاعت أن تمسح من العقل هزائم أكثر من 70 عاما عاشتها القضية.

أمّا الحالة الثانية فهي "أنني أعيش مع النساء والأطفال والشيوخ وتدمير البيوت والحالة الوحشية التي يعيشها أهلنا في غزة مع المحتل الغاصب، من قصف للبيوت وتدمير للأحلام والنفوس، وتقطيع للأوصال من دون رحمة ولا وازع من شفقة من المحتل وأعوانه، ونعيش الألم الذي يعيشونه حتى بات الأمر يؤثر على نفسياتنا وأهل بيتي وأخص بالكلام عن نفسي، لقد كبرت 50 عاما مرة واحدة"، ويضيف بدور أنّ هذا الألم لم يقف حائلا أمام دوره الفني "ففي كل يوم لي مع المقاومة لوحة وحكاية جديدة، أعيشها على أمل أن أرسم لوحة التحرير القادم".

إعلان

أما رسام الكاريكاتير علاء اللقطة فيقول: "إن هذه الذكرى العظيمة رسمت على الأرض واقعا جديدا، استلهمنا منه كفنانين معاني العزة والكرامة، وبعثت في نفوسنا أملا وسط حالة الإحباط والتردي الذي وصلت إليه الأمة، ولأنني ابنُ غزّة فقد انتشت ريشتي فخرا وتيها بهذه البقعة الصغيرة التي قلبت موازين المنطقة بأسرها، وانطلقت منها شرارة التحرير".

أما الفنان يحيى حوّى فلديه "مشاعر عميقة من الحزن والأمل معا" على حد وصفه. ويضيف: "إنني أشعر بالمسؤولية كفنّان لتوثيق هذه الأحداث من خلال الفن الغنائي والإنشادي، وأستذكر دائما في مخيلتي ذكريات الصُّمود لأهلنا وكذلك قصص الشهداء، إذ تدفعني للتعبير عنها بأعمال تخلد هذه التضحيات العظيمة التي يقدّمونها، ويرفع الوعي، ويحافظ على القضية حيّة في وجدان وشباب الأمة.

الثقة بدور المبدعين ينظر الجمهور إلى الفنان بترقّب لما يُنتجه في مثل هذه المحطات المهمة، وهنا وضع السؤال أمام الفنانين: لماذا الأمل المعقود على المبدعين؟

يقول الفنان عمر بدور إنّه يجد ردود الأفعال الإيجابية عند الجمهور حين يلتقيهم في المؤتمرات فيثنون بشكل كبير على أعماله وكيف يتم تحويلها إلى معارض فنية أو لوحات في المسيرات والفعاليّات، ويصف البدور مثل هذه الردود بسعادة ويقول: "يكفيني هذا الموقف بأنني ساهمت في هذه المعركة، وما ينتظره أهل فلسطين منّي، فأنا أقول دوما إننا نحارب بريشتنا وننتظر أن نحول الريشة إلى بندقية يوما ما، وحول رسالة الفن إلى العالم يقول: تقوم لوحاتنا بتصوير الواقع المرير كخطاب للأمم الأخرى المغيبة عن الحقائق التي يصورها المحتل، فنحن أمام هذا يجب أن نوصل أفكارنا للعالم كي يرى العدوَّ الهمجي المحتل على حقيقته.

View this post on Instagram

A post shared by omar bdoor (@obdoor)

أمّا رسام الكاريكاتير علاء اللقطة فيؤكد بثقة أن الفن يُمثّل المقاومة الناعمة التي تسند المقاومة المسلحة على الأرض، وللفن دور عظيم في معركة الوعي، وتفنيد رواية الاحتلال الكاذبة التي بُني عليها، وفضح جرائمه وهشاشته في آن واحد.

إعلان

ويُضيف اللقطة "إن فن الكاريكاتير يمتلك من المقومات ما تمكنه من إيقاظ الضمائر، وتأجيج المشاعر، وحشد الطاقات لنصرة المقاومة، والتبشير بالأمل، وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ضد حرب الإبادة، فالصورة الرمزية والفن البصري الذي يختزل عشرات المقالات في خطوط بسيطة هو الأقدر والأجدر على تغيير المعادلة والتأريخ للقضية الفلسطينية في أصعب وأعقد مراحلها"، على حد وصفه مشيدا بما قدّمه رسام الكاريكاتير الراحل ناجي العلي من رسالة فنية صادقة وجريئة من أجل فلسطين، فكان قوة ناعمة بريشته ولوحاته.

………. pic.twitter.com/PVlKVpUOXl

— د. علاء اللقطة (@AlaaAllagta) December 16, 2023

أمّا الفنان يحيى حوّى فلا يبتعد عن هذه الرسالة إذ يقول:" إنّ الفنان يُمثل صوتا مهما للأمة في المحطات التاريخية، فعبر إبداع الفنان يستطيع تحويل الأحداث إلى رموز تبقى للأجيال القادمة، وقد استمعنا وشاهدنا ذلك في عدد كبير من الأغاني لفلسطين"، وحول الأمل المعقود على المبدعين يضيف حوّى: "إنّ هذا يكون نابعا من الإيمان بقدرتهم على إيصال الرسائل بطريقة عاطفية وملهمة، وإنّ تعطّش الجمهور وترقبه للأعمال الفنية فمردُّه لأنها تمس وجدانه، وتمنحه الأمل في المستقبل، في القضايا المصيرية التي تتطلب تضامنا وجدانيا ومحركا عاطفيا مستمرا".

كيف ينصر الفنان قضاياه؟

كان من الضروري أن نسأل ضيوفنا هذا السؤال، لننتقل إلى نماذج عملية نعرف من خلالها أدوارهم الفنية، وإن كان الفنان قادرا على إزعاج المحتل. وفي هذا، ذكر الفنان البدور أن نصرة الفنان لقضاياه تأتي من خلال تمسكه بمبادئه، ومقارعة المحتل بقلمه وفرشاته، ليُظهر للعالم حقيقة هذا العدو، ويكون عونا لإخوانه في فلسطين. وأضاف أن الفنان قادر على إزعاج المحتل، مستشهدا بقصة إحدى لوحاته التي استفزّت الإعلام الإسرائيلي في عهد أرييل شارون وانتشرت في الصحافة والتلفاز.

View this post on Instagram

A post shared by omar bdoor (@obdoor)

أما رسام الكاريكاتير علاء اللقطة فيقول إنّ الاحتلال قد دأب الاحتلال وماكينته الإعلامية الضخمة على مدى عشرات السنين بتصوير الفلسطيني على أنه إنسان متخلف إرهابي، لا حضارة له ولا تاريخ، متعطش للدماء، فيأتي هذا الفن الراقي ليفند هذه الرواية، لأنَّ الفن هو سمو للروح وانعكاس للحضارة، ولغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمان، تصل إلى القلوب دون استئذان، وتتوغل إلى الأعماق، وتُحدث زلزالا وأثرا ممتدا"، ويضيف اللقطة حول ما يزعج الاحتلال: "عندما تحاربه بسلاح صامت ناعم لكنه فتاك في نفس الوقت، وعندما تجعل من الضحكة نقمة عليه، وعندما تسخر من قوته المزعومة وتبرز نقاط ضعفه فأنت تصيبه في مقتل"، على حد وصفه.

………. pic.twitter.com/PVlKVpUOXl

— د. علاء اللقطة (@AlaaAllagta) December 16, 2023

واتفق الفنان حوّى على تراجع حضور الأنشودة والأغنية الوطنية في المرحلة المعاصرة عما كان عليه في محطات نضالية سابقة. وأوضح أن الأناشيد الوطنية كانت جزءا لا يتجزأ من القضية الفلسطينية وكانت أكثر حضورا بسبب طبيعة الحروب والتغطية الإعلامية في السابق.

إعلان

ولكن اليوم، مع التحول في وسائل الإعلام إلى وسائل التواصل الاجتماعي، قلّ الإنتاج الفني. وأضاف أن منصات التواصل تقيد الأعمال الفنية الفلسطينية نظرا لحساسيتها، وأن العالم أصبح قرية صغيرة، وهذا يعني أن العمل الثوري في بلد ما قد يُحاسب عليه فنان في جميع دول العالم.

مسارات التأثير الفنّي

ولأن المعركة الفنية مؤثرة في الوعي، وخاصة في زمن الإبادة ومقاومتها، فقد كان من الضرورة بمكان السؤال عن المسارات التي يمكن للفن التشكيلي أن يؤثر فيها.

وعن هذا يُجيب الفنان بدور: "أنْ نُظهر الإبادة الجماعية، ونرسم ونصمم ونظهر بعض الصور التي تغيب مع الأرشفة، بحيث نعيدها فنيا ونظهرها بأسلوب فني مع الترجمات الخاصة بلغات أجنبية لإيصالها لأكبر شريحة في العالم، وقد حصل وما زلنا نرسم ونلون ونترجم الحالات اليومية والإبادة الجماعية ونناشد الضمير العالمي من خلال أعمالنا وأسلوب عرضها بما يخدم هذه القضية".

View this post on Instagram

A post shared by omar bdoor (@obdoor)

وأكد الفنان البدور على أهمية قيمة الأمل في مضمون الأعمال الفنية، والصمود وما تقوم به المقاومة أمام المحتل، ويرى بدور أنه "على كل فنان في هذه المرحلة أن يترك كل ترف فني، وأن يوجه قلمه وريشته نحو فلسطين في هذه المرحلة، والقلم آثم إن لم تكن ريشته وقلمه في خدمة هذه القضية".

أما رسام الكاريكاتير اللقطة فينادي بتعزيز الصمود، وتعظيم المقاومة ورجالها، وإبراز بطولة لم يشهد لها التاريخ مثلا، وصناعة رموز لم تكن موجودة من قبل كالمثلث الأحمر المقلوب والمقاوم الأنيق وفاكهة البطيخ بألوانها الثورية، ويؤكد اللقطة على ضرورة فضح جرائم المحتل وبشاعته من جهة واستنهاض الأمة وأحرار العالم على أرضية التبشير بالأمل والنصر القادم.

pic.twitter.com/GRQntaodra

— د. علاء اللقطة (@AlaaAllagta) January 29, 2024

أما الفنان يحيى حوّى فيرى "ضرورة رفع الروح المعنوية وتعزيز الصمود، وتوحيد الصفوف والمساهمة بنبذ الخلافات، ونقل الرسائل بسرعة وقوة إلى الجماهير، وتأريخ اللحظات الحاسمة والعظيمة والمؤثرة وتخليدها في الذاكرة الجمعية للأمة"، إذ يرى أنها تساهم بشكل كبير في الحشد الجماهيري، وتحفيز الأجيال المتعاقبة للمشاركة في المقاومة بكافة أنواعها وأشكالها ونقل صوت المظلومين إلى أنحاء العالم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نجوم الفن في عقد قران العمروسي ومي فاروق
  • النرجسية في عالم الفن السوداني: فهم الذات دون الغرور
  • أحمد العوضي يوجه رسالة لشريف الدسوقي بعد طلب التمثيل معه
  • دور برد وكحة.. رشوان توفيق يكشف لـ«صدى البلد» تعرضه لوعكة صحية
  • أخبار الفن| شيرين تعلن مفاجأة سعيدة لجمهورها في أول أيام 2025.. ومصطفى شعبان يكشف أغرب نصيحة له بعد الجواز
  • أبرزهم محمد سعد.. نجوم الفن يتوافدون على العرض الخاص لفيلم "الدشاش"
  • أحمد شاهين يكشف لصدى البلد عن مشاركته في مسلسل رقم سري (فيديو)
  • مقاومة الفن والكاريكاتير.. كيف يكون الإبداع سلاحا ضد الاحتلال؟
  • محمد رضوان يكشف تفاصيل مشاركته في فيلم «المسترحية» |فيديو
  • أحمد بهاء يكشف عن كواليس مشاركته في البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو