انتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، نهج حكومة الاحتلال في المفاوضات بشأن الرهائن، قائلا إن إسرائيل تراجعت مرارا وتكرارا عن خطوطها الحمراء خلال المحادثات.

بلينكن: اسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بموعد لعملية رفح أمريكا: إسرائيل تعهدت بزيادة إمدادات المساعدات لغزة (فيديو)

وأوضح وزير المالية الإسرائيلي أن "حماس قالت لا، ونحن نواصل التراجع عن خطوطنا الحمراء مراراً وتكراراً، ونرسل عروضاً أفضل"، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

 

وأشار سموتريش إلى أن إسرائيل لا تزال تأمل في أن تقدر حماس مرونتها، "لكن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار يحدد الضعف".

وقال "إن الطريقة الوحيدة لإعادة الرهائن هي إعادة الضغط العسكري على حماس بكل قوة، والذهاب إلى رفح ووقف المساعدات الإنسانية عبر حماس وتقديمها بأنفسنا، هذه هي الطريقة الوحيدة للانتصار".

وكانت إسرائيل في حالة تأهب قصوى خلال الأسبوع الماضي وسط وعود المسؤولين الإيرانيين بالانتقام من غارة جوية في دمشق أدت إلى مقتل قائدهم الأعلى في سوريا، محمد رضا زاهدي؛ إلى جانب ستة أعضاء آخرين في الحرس الثوري الإيراني وعضو واحد على الأقل في جماعة حزب الله التابعة لإيران.

"إيران لن تهاجم بشكل مباشر"

ومع ذلك، قالت مصادر استخباراتية أمريكية لم تذكر اسمها لـ CNN، إنه من غير المرجح أن تهاجم إيران إسرائيل مباشرة خوفًا من الانتقام الأميركي والإسرائيلي، وبدلاً من ذلك ستحث وكلائها المختلفين في المنطقة على شن هجمات نيابة عنها في الأيام المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن هناك مصادر مطلعة تحذّر من أن مستقبل المنطقة، خاصة بالنسبة للتوتر بين إيران وإسرائيل، قد يكون محفوفًا بالمخاطر. فعلى الرغم من تأكيدات إيران بأنها سترد بقوة في الأيام القريبة، من جهة، فإن إسرائيل تهدد برد قوي ضعف مضاعف في حال تعرضت لأي هجوم من جانب إيران.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير المالية الإسرائيلي سموتريش حكومة الاحتلال المفاوضات الرهائن إسرائيل

إقرأ أيضاً:

ما أفق المفاوضات بعد رد حماس وإسرائيل على مقترح ويتكوف؟

في ظل تطورات متسارعة على طاولة المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، تبرز تساؤلات حول مستقبل الجهود الرامية إلى تحقيق واستكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

فبعد تسليم ردود الطرفين على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ، يبدو المشهد التفاوضي أكثر تعقيدا، مع تباين واضح في المواقف والمطالب.

وكانت حركة حماس أعلنت تعاملها بمسؤولية وإيجابية مع مقترح الوسطاء الذي تسلمته لاستئناف المفاوضات، وسلمت ردها على المقترح فجر أمس الجمعة، والذي شمل الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية.

من جهتها، سلمت إسرائيل ردها مساء الجمعة بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.

رد حماس الأقرب

وفي تعليقه على هذه المستجدات، يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن رد حماس كان الأقرب إلى مقترح ويتكوف، خاصة فيما يتعلق بالإفراج الجزئي عن الأسرى مقابل تلبية مطالب الحركة.

إعلان

وأشار عفيفة إلى أن حماس استفادت من قناة التواصل مع الجانب الأميركي، حيث وافقت على إطلاق سراح الأسير الأميركي كبادرة حسن نوايا، وهذا أثار غضب الجانب الإسرائيلي.

من جانبه، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.

وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.

ويبدو أن رد حماس قد وضع نتنياهو في موقف حرج، خاصة مع الضغوط المتزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، فالمزاج العام في إسرائيل اليوم يشير إلى أن الجنسيات الأخرى هي التي تنقذ حامليها من الأسر، وهذا يضع نتنياهو أمام تحدٍ كبير في إدارة الملف التفاوضي، حسب جبارين.

الاستحقاقات السابقة

وفيما يتعلق بمسار المفاوضات، يرى عفيفة أن المساحة للتوافق مع مقترح ويتكوف قريبة، لكن الاستحقاقات المتعلقة بالانسحاب من محور صلاح الدين وفيلادلفيا، واستكمال باقي المتطلبات الإنسانية، تشكل عائقا أمام التوصل إلى اتفاق سريع.

ويذهب عفيفة إلى أن حماس لن تتنازل عن هذه المطالب، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

ومع استمرار الجهود الدولية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، يبقى السؤال الأكبر -حسب جبارين- هو هل ستنجح الوساطة الدولية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ أم أن الفجوات الكبيرة في المواقف ستؤدي إلى تعطيل المسار التفاوضي؟

وكان المبعوث الأميركي ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي قد كشفا في بيان، عن أن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات من أجل تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.

إعلان

وأضاف البيان أن حركة حماس ستطلق بموجب المقترح سراح رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقا للصيغ السابقة، كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية المهمة.

وأكد البيان سعي الولايات المتحدة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار، وذكر أنه تم إبلاغ حماس من خلال الشركاء القطريين والمصريين، بضرورة تنفيذ هذا المقترح قريبا.

مقالات مشابهة

  • بالخطأ.. مقتل ٣ عناصر من الجيش السوري برصاص مسلحين
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • إذا تعثر اتفاق الرهائن..إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات على قطاع غزة
  • ما أفق المفاوضات بعد رد حماس وإسرائيل على مقترح ويتكوف؟
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • تستعد للقتال - إسرائيل: حماس تعزز نفوذها وقبضتها على غزة وهذا ما طرحته
  • إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث
  • لبنان يتجاهل عروض إسرائيل وتحضيرات أميركية لإطلاق المفاوضات غير المباشرة
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • إسرائيل ولبنان في نفق المفاوضات الحدودية