تحليل: التوافق الداخلي قبل اللقاء الرئاسي العراقي الأميركي
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
9 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يبدو أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يسعى جاهدًا إلى تهدئة الخلافات الداخلية في العراق، وهو ما يتضح من محاولاته لتسوية الخلافات وتحقيق التوافق قبل لقاءه المرتقب مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.
وزيارة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد والمباحثات التي جرت خلالها تشير إلى حدوث تقدم في تحقيق التوافق بين الأطراف المختلفة في العراق.
من المهم للسوداني أن يظهر تفاؤلًا وتحفظًا في آن واحد بشأن الهدنة بين الفصائل السياسية في العراق، وهو ما يشير إلى استمرار جهود تحقيق الاستقرار الداخلي قبل اللقاء القادم. كما يتضح من تأكيد فصائل على دعم زيارة السوداني إلى واشنطن، فإن هناك جهودًا مستمرة للتوافق وتجاوز الخلافات الداخلية.
واعتبرت تحليلات أن تعزيز العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد يعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الوحدة الوطنية والتعاون المشترك، وهو ما يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في العراق بشكل عام.
بالنظر إلى هذه المستجدات، يبدو أن السوداني يسعى إلى تحقيق توافق داخلي قبل التركيز على القضايا الخارجية ولقاء الرئيس الأميركي، وهو ما يعكس حرصه على تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد قبل كل شيء.
أهمية التوافق الداخلي
و التوافق الداخلي يساهم في بناء الثقة بين الأطراف المختلفة في العراق، مما يعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي. وبناء الثقة الداخلية يعطي الحكومة العراقية قوة أكبر في التفاوض وتمثيل البلاد على المستوى الدولي كما يرسل إشارة قوية إلى المجتمع الدولي بأن العراق يعمل على تجاوز الخلافات وتحقيق الوحدة الوطنية، مما يمكن أن يعزز مكانة العراق في المنتدى الدولي ويعزز الثقة في قدرته على التعاون والشراكة.
و التوافق الداخلي يمكن أن يؤثر على العلاقات الخارجية للعراق بشكل كبير، خاصة في العلاقات مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة.
وإذا كان هناك استقرار داخلي ووحدة وطنية، فإن ذلك يمكن أن يسهم في تحقيق تحسين العلاقات الدولية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
والتوافق الداخلي يشكل الأساس للتحقيق المستدام للأمن والاستقرار والتنمية في العراق. وعندما يعمل جميع الأطراف معًا لتجاوز الخلافات وتحقيق الوحدة، يمكن أن يتم التركيز بشكل أكبر على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء مستقبل أفضل للعراق وشعبه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق یمکن أن وهو ما
إقرأ أيضاً:
«الدبيبة» يبحث مع «خوري» تحقيق العدالة والاستقرار السياسي
استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، نائبة الممثل الخاص للأمين العام القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري.
وتناول اللقاء “مناقشة آليات وقف الإنفاق الموازي خلال عام 2025، والعمل على إيجاد آلية موحدة للإنفاق تضمن الشفافية المالية والتوزيع العادل للموارد”.
وأكد الدبيبة، “دعمه الكامل لجهود البعثة الأممية في تحريك العملية السياسية، بما يضمن الوصول إلى الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية والذهاب المباشر نحو الاستحقاق الانتخابي”.
وشدد “على ضرورة احترام الاتفاق السياسي والمؤسسات المنبثقة عنه، لضمان تحقيق العدالة والاستقرار السياسي”.
وأشادت خوري خلال اللقاء “بجهود الحكومة في دعم الانتخابات البلدية الماضية، مشددةً على أهمية استمرار هذا الدعم والتنسيق مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بشأن الاستحقاقات البلدية المقررة في عام 2025”.
وقدمت خوري، “إحاطة حول مشاركتها في اجتماع لندن الأخير، موضحةً ما تم تناوله من ورقات بحثية ومشاركات علمية، بمشاركة خبراء محليين ودوليين، بهدف تعزيز المسارين السياسي والاقتصادي في ليبيا”.