9 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يبدو أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يسعى جاهدًا إلى تهدئة الخلافات الداخلية في العراق، وهو ما يتضح من محاولاته لتسوية الخلافات وتحقيق التوافق قبل لقاءه المرتقب مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.

وزيارة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد والمباحثات التي جرت خلالها تشير إلى حدوث تقدم في تحقيق التوافق بين الأطراف المختلفة في العراق.

من المهم للسوداني أن يظهر تفاؤلًا وتحفظًا في آن واحد بشأن الهدنة بين الفصائل السياسية في العراق، وهو ما يشير إلى استمرار جهود تحقيق الاستقرار الداخلي قبل اللقاء القادم. كما يتضح من تأكيد فصائل على دعم زيارة السوداني إلى واشنطن، فإن هناك جهودًا مستمرة للتوافق وتجاوز الخلافات الداخلية.

واعتبرت تحليلات أن تعزيز العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد يعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الوحدة الوطنية والتعاون المشترك، وهو ما يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في العراق بشكل عام.

بالنظر إلى هذه المستجدات، يبدو أن السوداني يسعى إلى تحقيق توافق داخلي قبل التركيز على القضايا الخارجية ولقاء الرئيس الأميركي، وهو ما يعكس حرصه على تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد قبل كل شيء.

أهمية التوافق الداخلي

و التوافق الداخلي يساهم في بناء الثقة بين الأطراف المختلفة في العراق، مما يعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي. وبناء الثقة الداخلية يعطي الحكومة العراقية قوة أكبر في التفاوض وتمثيل البلاد على المستوى الدولي كما يرسل إشارة قوية إلى المجتمع الدولي بأن العراق يعمل على تجاوز الخلافات وتحقيق الوحدة الوطنية، مما يمكن أن يعزز مكانة العراق في المنتدى الدولي ويعزز الثقة في قدرته على التعاون والشراكة.

و التوافق الداخلي يمكن أن يؤثر على العلاقات الخارجية للعراق بشكل كبير، خاصة في العلاقات مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة.

وإذا كان هناك استقرار داخلي ووحدة وطنية، فإن ذلك يمكن أن يسهم في تحقيق تحسين العلاقات الدولية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

والتوافق الداخلي يشكل الأساس للتحقيق المستدام للأمن والاستقرار والتنمية في العراق.  وعندما يعمل جميع الأطراف معًا لتجاوز الخلافات وتحقيق الوحدة، يمكن أن يتم التركيز بشكل أكبر على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء مستقبل أفضل للعراق وشعبه.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی العراق یمکن أن وهو ما

إقرأ أيضاً:

إغلاق منصة البنك المركزي العراقي: خطوة نحو الاستقرار أم تهديد للاقتصاد؟

يناير 16, 2025آخر تحديث: يناير 16, 2025

المستقلة/- في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، أكد البنك المركزي العراقي أن إغلاق منصة الحوالات لن يؤثر بشكل كبير على حركة التحويلات المالية، مشيرًا إلى أن التحويلات عبر هذه المنصة تمثل أقل من 7% من إجمالي مبيعات العملة في العراق حتى تاريخ 23 ديسمبر 2024. وبينما بدا للبعض أن هذه الخطوة هي جزء من استراتيجية لضبط العمليات المالية والامتثال للمعايير الدولية، فإنها أثارت جدلًا واسعًا حول تأثيراتها على الاقتصاد العراقي، وخاصة على العمليات التجارية اليومية.

دوافع البنك المركزي: تعزيز الاستقرار أم تقليص الرقابة؟

البنك المركزي العراقي أشار إلى أن الهدف من إغلاق المنصة هو تحسين آليات التحويلات المالية، عبر اعتماد أسلوب البنوك المراسلة التي تعمل وفقًا للمعايير الدولية. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز استقرار القطاع المالي في العراق، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. من جهته، يعتقد البعض أن هذه التغييرات ستؤدي إلى مزيد من الاستقرار المالي في البلاد، مما يسهم في الحفاظ على استقرار الدينار العراقي وتلبية احتياجات التجارة الخارجية.

لكن في المقابل، يثير الخبراء الماليون تساؤلات حول جدوى هذه الآلية الجديدة. هل سيكون من السهل على المصارف العراقية التكيف مع النظام الجديد؟ وهل سيسهم فعلاً في تحسن بيئة الأعمال والاقتصاد العراقي؟ البعض يعتبر أن هذه التغييرات قد تؤدي إلى مزيد من التعقيد في عملية التحويلات المالية، مما يزيد من صعوبة وصول التجار والمستوردين إلى الأموال التي يحتاجونها للقيام بأعمالهم.

التأثيرات على الاستيراد والتجارة الخارجية

من جهة أخرى، يعترف البنك المركزي أن التغيير في آلية تعزيز أرصدة المصارف العراقية قد يكون له تأثير مباشر على استيراد السلع والبضائع. يتم الآن تعزيز أرصدة المصارف عبر حسابات مباشرة في البنوك المراسلة، بدلاً من الحسابات التي كانت تتم عبر البنك المركزي. هذا التغيير في الآلية قد يساهم في تسريع عمليات الدفع والتحويل، لكنه في الوقت نفسه قد يعقد العملية بالنسبة للمستوردين الذين لم يتأقلموا بعد مع هذه الآلية الجديدة.

ومع هذا، يظل السؤال الأبرز: هل ستكون هذه التغييرات إيجابية على المدى الطويل أم ستؤدي إلى إرباك السوق؟ وقد يُنظر إلى هذه التغييرات كفرصة للمصارف العراقية للاندماج أكثر مع النظام المالي الدولي، لكن البعض يرى أنها قد تكون ضربة قاصمة للقطاع المالي في العراق إذا لم تُدار بشكل صحيح.

قلق من التأثيرات السلبية

وفي الوقت الذي يؤكد فيه البنك المركزي أن هذه التغييرات لن تؤثر على عمليات بيع العملة، يشعر بعض الخبراء الماليين بالقلق من إمكانية تزايد الضغوط على السوق السوداء للعملة، والتي قد تتسبب في المزيد من التضخم وارتفاع الأسعار. في ظل الوضع الراهن، قد تصبح الحاجة إلى العملة الأجنبية أكثر إلحاحًا، وبالتالي قد يزداد الضغط على النظام المالي في العراق.

الخلاصة

بينما يسعى البنك المركزي إلى تحسين إدارة العمليات المالية وضبط التحويلات الخارجية وفق المعايير الدولية، تظل هناك مخاوف من التأثيرات السلبية التي قد تترتب على إغلاق المنصة وتغيير آليات بيع العملة. هل سيتمكن العراق من تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي الذي يطمح إليه، أم أن هذه التغييرات ستؤدي إلى المزيد من التحديات؟ هذا السؤال سيظل يشغل بال الكثيرين في العراق والعالم خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: القاهرة لعبت أدوارًا مؤثرة في تحقيق الهدنة بغزة
  • أستاذ علاقات دولية: القاهرة لعب دورا حاسما في تحقيق الهدنة بغزة
  • جهاز المخابرات العراقي شنو شغله ؟ ..محمد الحسّان في قطر !
  • إغلاق منصة البنك المركزي العراقي: خطوة نحو الاستقرار أم تهديد للاقتصاد؟
  • العراق يطالب أمريكا بإعادة الأرشيف الوطني العراقي
  • رئيس "الوطنية للصحافة" يستقبل سفير قطر لدى مصر
  • السوداني يؤكد على توطيد العلاقات الثنائية مع بريطانيا
  • وزير الخارجية العراقي يبحث مع "جوتيريش" و"يانج" العلاقات الثنائية
  • «اللافي» يبحث مع فرنسا تحقيق الاستقرار في ليبيا والمنطقة
  • المشهداني:لاتوجد قوانين خلافية ستمر جميعها بعد ” التوافق السياسي”