طارق الشناوي عن أغنية «الكبير» لـ هاني شاكر: «محاولة فاشلة»
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
عبر الناقد طارق الشناوي، عن رأيه في أغنية «الكبير» للفنان هاني شاكر التي طرحها أمس، مشيرًا إلى أنها محاولة فاشلة منه.
أخبار متعلقة
«اللعبة ليها أبطالها ويوم ماهخسر هبطلها».. أحكام شعبية قدمها هاني شاكر في «الكبير» (فيديو)
هاني شاكر يكشف عن موقفه من إلغاء حفل ترافيس سكوت في الأهرامات (فيديو)
هاني شاكر عن اسم أغنية «الكبير»: لا تحمل رسالة لشخص بعينه
وكتب طارق الشناوي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»،: «اغنية هاني شاكر الجديدة (الكبير)، محاولة فاشلة لمحاكاة أغنية (سطلانة ).
وطرح الشناوي سؤالا وقال: «من الذي باع لهاني شاكر الترماي؟».
أغنية الكبير للفنان هاني شاكر
وكان طرح الفنان هاني شاكر، أحدث أعماله الغنائية، تحمل اسم «الكبير»، وذلك عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، احتفالا بموسم صيف 2023.
أغنية «الكبير» لـ هاني شاكر، من كلمات وألحان مصطفى شكري، وتوزيع أحمد أمين، والشريك الرقمي فيكتوري لينك وميكس وماستر أسامه الهندي وإنتاج محمد علام كيوب ميوزك.
هاني شاكر طارق الشناوي أعمال هاني شاكر الفنان هاني شاكر المطرب هاني شاكر الكبير أغنية الكبيرالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين هاني شاكر طارق الشناوي الفنان هاني شاكر الكبير أغنية الكبير زي النهاردة طارق الشناوی هانی شاکر
إقرأ أيضاً:
نزع عروبة مصر.. إحياء لدعوات فاشلة
تتابعت دعوات نزع صفة العربية عن مصر من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، والسياسي المصري أسامة الغزالي حرب، وهي دعوات ليست وليدة اليوم وإن اختلفت الأسباب والمبررات، إذ تعود جذورها إلى ما قبل قرن من الزمان، وتزامنت مع انهيار الخلافة العثمانية، وتحفّظ قيادات ثورة 1919 إزاء الفكر القومي العربي، والذي تمثل في رفض سعد زغلول ضم قضية استقلال الشعوب العربية، مع عرضه لقضية استقلال مصر على مؤتمر الصلح الذي أعقب الحرب العالمية الأولى، وقوله حين سئل عن الوحدة العربية: "صفر زائد صفر يساوي صفر"، إلا أن إجابة زعيم مصر هذه لا تعنى تخليه عن الهوية العربية، ولكنها تعني تركيزه على استقلال مصر من الاحتلال البريطاني.
وبالمثل يمكننا النظر إلى أقوال أحمد لطفي السيد، وغيره من المفكرين المصريين في الربع الأول من القرن الماضي، والتي هدفت إلى إحياء الشعور بالهوية المصرية من أجل استقلال البلاد، فمصر وقتئذ كانت محتلة عسكريا من الإنجليز وفي الوقت نفسه تموج بحركات استيطان من قبرص واليونان وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا والشام، مما حدا بقادة ومفكري هذا الزمن إلى رفع شعار "مصر للمصريين".
وحين تولى جمال عبد الناصر حكم مصر، وتمكن بخطبه الجريئة الحماسية من كسب مشاعر وقلوب أبناء شعوب الأمة العربية، أدت هذه الشعبية التي اكتسبها داخل الأقطار العربية إلى اقتناعه بإمكانية تحقيق وحدة عربية، بديلا للوحدة الإسلامية، التي انهارت بانهيار الخلافة العثمانية، لكون معظم دول العالم الإسلامي -وقتئذ- كانت محتلة، وبعضها مثل تركيا تفرنج واتبع الغرب، فكانت الوحدة العربية حلما قضى عمره في الدعوة له.
هذه الدعوات ستفشل لأن الفرعونية ليست وحدها التي أثرت وجدان المصريين، فالإنسان المصري اليوم محصلة الحضارات: الفرعونية، الفارسية، الهيلينية، الرومانية، القبطية، الإسلامية، والعربية، ومن كل هذه الحضارات تكونت شخصيته، بعدما انصهرت جميعها في بوتقة الحضارة العربية الإسلامية
وبرغم فشل الحلم الناصري إلا أن الرئيس السادات الذي خلفه استمر في الإيمان بعروبة مصر، وإضافة صفة العربية إلى اسمها، ولكن توقيع معاهدة "كامب ديفيد" أسفر عن مقاطعة عربية لمصر، ومع غياب مصر عن الساحة العربية، صارت كل دولة عربية تعزز هويتها المحلية، وتبتعد عن الهوية العربية التي جمعت شعوب المنطقة.
وابتعاد العرب وتنكرهم لمصر التي قدمت ثرواتها وشبابها لخدمة قضايا أمتها العربية، أولد غصة في حلوق كثير ممن عاصروا هذه الحقبة، فعادت الدعوة إلى الفرعونية كرد فعل لهذا النكران، ومن هؤلاء أسامة الغزالي حرب، كما ظهر الشعبويون الكارهون للعرب بدوافع عنصرية مثل ساويرس، مستغلين حالة الحنق الشعبي من نكران العرب لفضل مصر.
وفي يقيني أن هذه الدعوات ستفشل لأن الفرعونية ليست وحدها التي أثرت وجدان المصريين، فالإنسان المصري اليوم محصلة الحضارات: الفرعونية، الفارسية، الهيلينية، الرومانية، القبطية، الإسلامية، والعربية، ومن كل هذه الحضارات تكونت شخصيته، بعدما انصهرت جميعها في بوتقة الحضارة العربية الإسلامية، التي صارت سمة الإنسان المصري، وعزز بقاءها فيه أن اللغة العربية التي يتكلمها هي لغة كتاب الله، وبالتالي فكل هذه الدعوات مآلها الفشل، وستظل مصر عربية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.