سوق الخواجات بالمنصورة.. مول الغلابة لشراء ملابس العيد
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شراء ملابس العيد من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد للأسر وخاصة للأطفال، ويعد سوق الخواجات في قلب مدينة المنصورة فى محافظة الدقهلية،ملجأ الأسر البسيطة لشراء ملابس العيد بارخص الاسعار، ويقع السوق في.موقع استراتيجي في شارع بورسعيد في قلب المنصورة، ويرجع تاريخه الي أكثر من٨٠٠ عام.
اسم سوق الخواجات كان سببه امتلاك الأجانب لمعظم المحلات التجارية فى السوق في ذلك الوقت،ومن أشهر محلات الخواجات اللبنانيين في السوق، محل خورى لتجارة القطن .
وفي الوقت الحالي لقب بسوق الغلابة فيقبل عليه البسطاء لشراء ملابس العيد لأطفالهم بارخص الاسعار ، ويجذب السوق، المواطنين من مختلف قرى ومحافظات مصر حيث يمتاز السوق بالبيع بأسعار هى الأرخص على الإطلاق.
تحمل المنطقة طابع ثري، وبها محلات ومنازل أثرية وتقع خلف دار “بن لقمان” التى أسر فيها لويس التاسع ملك فرنسا قائد الحملة الصليبية السابعة على مصر، كما تضم المنطقة مساجد أثرية.
ويشتهرالسوق بشراء جهاز العرائس وتتضمن الملابس المنزلية والبيجامات والترنج الرياضي حريمي ورجالي، والعباءات المنزلية .
وبه محلات الأقمشة ومحلات الملابس التى تحتوي على جميع الملابس الجينز والتاييرات والقمصان والفساتين وغيرها من الملابس ،كما يوجد بسوق الخواجات كل شىء فى جهاز العروس من الإبرة للصاروخ، وتضمن السوق تجار أقمشة يهود ومنهم يوسف خبيرالمانيفاتورة ،وهراري للخردوات و ليفى و وريزاك، و كانوا يتاجرون في الأقمشة والمنسوجات، وكانت تضم العديد من التجار اليونانيين ومنهم تاريخ بقالة ومحل إلياديس لصناعة وبيع الخل وماء الورد.
واشتهر سوق الخواجات في الماضي بصناعة النحاس.والاواني النحاسية، وعقب ثوره 23 يوليو رحل الخواجات لكن ارتبط السوق باسمهم و يتوافد الكثير من زوار الدقهليه لزياره دار ابن لقمان و بالتالى التسوق من سوق الخواجات، وتوالت الأجيال وتطور السوق الذى يعد سوقا شعبيا هاما لرواد المحافظة.
ويعد سوق الخواجات مول لشراء الأدوات المنزلية وملابس العيد والملابس المنزلية بأرخص الأسعار، ووتتسابق المحلات التجارية. محلات سوق الخواجات بالمنصورة تتسابق علي عرض الموديلات المختلفة وبأسعار أرخص بكثير مقارنة بمحلات منطقة المشاية وحى الجامعة وحتى ارخص من منطقة الجلاء التي تعد شعبية حيث سعر الفستان الصيفي لايزيد عن ٢٥٠جنيها.
ويشمل السوق كافه المنتجات من ملابس ومفروشات و احذيه واقمشه وادوات منزليه فسوق الخواجات "شاهد على العصر ".
سوق الخواجات
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحملة الصليبية المحلات التجارية شارع بورسعيد محلات الملابس ملابس العید
إقرأ أيضاً:
الشعر يستعيرُ الملابس!
هل تُكابد الملابس المخاوف الليلية من انفلات نسيجها، أو انجلاء حرارة ألوانها، هل تزورها كوابيس الثقوب فـي أحلامها؟ وهل تخفت أوجاعها المرعبة ما أن تعاود الإبر رتق مزقها اللامتناهية؟ هل تعتاد الملابس دورانها فـي المغسلة كما تدور بنا الحياة؟ هل تعتاد رغوة المسحوق ومواد التبييض؟ وكيف إذا ما نُقعت يتلون الماء بلون حسرتها؟ ثمّ تستسلم للعصر، وتتدلى طائعة من حبل الغسيل، تماما كما يخوض البشر صراعاتهم الأبدية مع توحشٍ لا مُتناهٍ، تتبدى أنيابه أكثر شراسة مما مضى؟
لم أكن لأنتبه - من قبل- لدرجة الشبه اللافتة بيننا كبشر وبين الثياب التي نرتديها، إذ لطالما نظرنا إليها من وجهة نظر قاصرة باعتبارها -أي الثياب- تُعبر عن وضع اجتماعي وتعكسُ البيئات التي انحدرنا منها، إلى أن وقعت بين يديّ المجموعة الشعرية «بالأمس فقدتُ زرا» للشاعر تامر فتحي، دار شرقيات، حيث يُعطي الشاعرُ الثيابَ صوتا، فـيخدش علاقتنا الصامتة بها، نافخا فوق رمادها، كاشفا عن جمرها المتقد.
استحوذت عليّ المجموعة المُكثفة والقصيرة منذ الغلاف الذي يظهر عليه مقصٌ حاد فوق قصاصات أقمشة، ومنذ الإرباك الأولي لكلمتيّ «قصّة الملابس»، فهل قصّة الملابس، هي قصّتنا المواربة، هل هي ما لا نقوله كبشر، ما لا نجرؤ عليه؟
الملابس هاهنا راغبة فـي التحرر من طياتها، راغبة فـي الخروج من متاجرها، فهي تحزن عندما تُصلب بالدبابيس وعندما تدخل حيز الكي، تحزن عندما توضع فوق المانيكانات أو تهمل فوق الشماعات، وهي تكره أن نتلصص عليها من وراء الزجاج!
لكن من كان يظن أنّ للملابس مُخيلة، وقصّة غير مرتبة، بدأت من مصنع قديم؟ وماذا يمكن لشاعر -يعملُ لمدّة عام كامل فـي متجر ثياب- أن يفعل وهو ينظر للملابس كل يوم، أكثر من إعادة إنتاج قصّتها عبر الشعر!
نمت الثياب وتبرعمت من القراءات التي قُرأت أثناء نسجها، فأول الأسرار تعرفها الأقمشة من خياطها، وأول سر تعرفه أنّها وُلدت من زواج تقليدي بين الخيوط. ثمّ تمر برودة المقص فوقها -كما تمر عجلات المصائر- لتصيرها شيئا آخر، يوجعها وخز الإبر لكنها تُكره عليه، لتغدو مقاس شخص ما.
فهل فكر أحدنا - من قبل- بالشماعات التي نُعلق عليها ثيابنا وهي تُعطي إحساسا كاذبا بالارتداء؟ وماذا عن المانيكانات التي لا تمتلك رائحة، لا تتصببُ عرقا، لا تتعطر، لا تمر فـي عروقها الدماء؟
كيف تنمو الغيرة وتتنازع الثياب الجديدة مع القديمة -فـي الدولاب- لامتلاك الجسد الواحد. ومن يختار الآخر.. ثيابنا تختارنا أم نختارها؟
وهل راقب أحدنا من قبل دهشتها وهي تمضي فـي الطريق عندما تُلبس لأول مرّة؟ هل راقب أحدنا شهقتها باندلاق القهوة فوقها؟
هل تعرفنا ثيابنا كما نعرفها؟ البنطال الذي ظل يركض.. هل كان متأكدا من وجود أمل ما فـي الجهة الأخرى من الطريق؟
كيف تبدو الثياب عندما تفقدُ زرا؟ كيف تبدو عندما تتشوه؟ ماذا تفعل بها أكياس النايلون عندما تستسلم للمخازن أو لإعادة التدوير؟ وعندما تغمرها الوحدة والعزلة فـي عتمة الدولاب، هل تتذكر حقا صوت ماكينات الخياطة؟!
وماذا عن المصير البائس بالتحول إلى خرقة بالية لمسح الأرفف فـي المطبخ؟ هل سيدفعها كل هذا العذاب، لأن تُغافل مشبك الغسيل، لتُلقي بنفسها لهوة بائسة؟
إنّها ببساطة هواجسنا البشرية، حياتنا المكثفة، بكل توتراتها وصخبها وبؤسها، يستعيرها الشعر ليلبسها ثيابا أخرى.
هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى