طالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل بإعادة جثمان الأسير الفلسطيني وليد دقة الذي توفي يوم الأحد بمستشفى آساف هروفيه الإسرائيلي بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

وقالت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية إريكا جيفارا روساس: "يجب على السلطات الإسرائيلية الآن أن تعيد جثمان وليد دقة إلى عائلته دون تأخير حتى يتمكنوا من دفنه في أجواء سلمية ولائقة والسماح لهم برثائه دون خوف".

إقرأ المزيد بعد 39 عاما قضاها في الزنازين.. وفاة الأسير وليد دقة في مشفى إسرائيلي

وأضافت: "من المؤلم أن يموت وليد دقة في سجن إسرائيلي رغم الدعوات الكثيرة للإفراج العاجل عنه لأسباب إنسانية بعد تشخيص إصابته بسرطان النخاع العظمي في 2022 وانتهاء مدة عقوبته الأصلية".

وأفادت بأن وفاة وليد هي تذكير قاسٍ بالإهمال الطبي الممنهج الذي تمارسه إسرائيل واستهتارها بحقوق الأسرى الفلسطينيين.

وتابعت إريكا جيفارا روساس قائلة: "حتى وهو على فراش الموت، واصلت السلطات الإسرائيلية ممارسة مستويات مروعة من القسوة ضد وليد وعائلته فهي لم تحرمه من العلاج الطبي الكافي والغذاء المناسب فحسب، بل منعته أيضا من توديع زوجته سناء سلامة وابنتهما ميلاد البالغة من العمر أربع سنوات"، علما أنه لم يسمح لوليد برؤية ابنته ميلاد شخصيا إلا مرة واحدة في أكتوبر 2022 بعد معركة قانونية شاقة.

وذكرت مديرة البحوث أن سناء سلامة زوجة وليد التي ناضلت بلا كلل من أجل إطلاق سراحه، لم تتمكن من احتضان زوجها المحتضِر مرة أخيرة قبل وفاته.

وطالبت المسؤولة بالمنظمة السلطات الإسرائيلية بإعادة جثمان وليد إلى عائلته دون تأخير ليتمكنوا من دفنه بشكل آمن وكريم.

إقرأ المزيد نقل الأسير الفلسطيني وليد دقة إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية

ويعتبر دقة أحد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو وعددهم 26 أسيرا، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس، حيث رفضت إسرائيل على مدار العقود الماضية الإفراج عنهم.

يذكر أنه صدر بحق دقة حكم بالسّجن المؤبد حددت مدته بـ37 عاما أضيف عليها عام 2018 عامين إضافيين ليصل إجمالي أعوام سجنه إلى 39 عاما.

من المهم الإشارة إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت وليد دقة أن في 25 مارس 1986 وكان عمره حينها 24 عاما.

وفي مارس 1987، حكمت عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن المؤبد بعد إدانته بقيادة جماعة تابعة "للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، اختطفت وقتلت الجندي الإسرائيلي موشيه تمام في عام 1984، ولم يدَن وليد بارتكاب جريمة القتل بنفسه بل بقيادة الجماعة وهو اتهام لطالما أنكره.

ولم تستند إدانته إلى القانون الجنائي الإسرائيلي بل إلى أنظمة الطوارئ البريطانية التي تعود لعام 1945، والتي تتطلب مستوى أقل بكثير من المعايير القانونية الواجبة لإثبات الإدانة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي السلطة القضائية الضفة الغربية القدس تل أبيب رام الله شرطة منظمة العفو الدولية وفيات ولید دقة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يأمر بإعادة تشكيل فرق عمل مشتركة بشأن برنامج إيران النووي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل حوالي أسبوعين، بإعادة تشكيل فرق عمل مشتركة مكونة من وزارة الدفاع ووزارة الخارجية وأجهزة المخابرات بشأن البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار.

وفي الأشهر الأخيرة، تلقت المخابرات الإسرائيلية معلومات تفيد بأن إيران تقوم بأنشطة تتعلق بتطوير أسلحة نووية، ما يثير مخاوف جدية لدي إسرائيل، بحسب ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الأربعاء.

وقالت المخابرات الإسرائيلية أن أنشطة إيران بشأن تطوير أسلحة نووية سيسمح لها بـ"تقصير المسافات" و"تحقيق تقدم" في الملف النووي إذا أمر المرشد الأعلى علي خامنئي بتسريع عملية تطوير قنبلة ذرية، وفقا لكبار المسؤولين الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • عشرات التونسيين يتظاهرون احتجاجا على جرائم "الإبادة" الإسرائيلية بغزة
  • أبو مرزوق : هناك 3 عوامل ستجبر نتنياهو على وقف حرب غزة
  • أول تعقيب فلسطيني رسمي على قرار إسرائيل شرعنة بؤر استيطانية
  • إسرائيل تضمّ الضفة: غياب الفعل الفلسطيني
  • واشنطن تستعد لإجلاء مواطنيها من لبنان خشية شن إسرائيل عملية برية
  • فيديو.. إفراج تحت التهديد عن أسير مقدسي بعد 23 عاما سجنا
  • ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية .. 47 فلسطينياً يلقون حتفهم آخر 24 ساعة
  • نتنياهو يأمر بإعادة تشكيل فرق عمل مشتركة بشأن برنامج إيران النووي
  • «العفو الدولية» في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب: جريمة بحق الإنسانية
  • "سيبو الناس تشم نفسها”.. عزة مصطفى تطالب بإعادة النظر في قرار غلق المقاهي والنوادي