ملتمس رقابة ضد الحكومة.. هل مات المشروع حتى قبل أن يولد؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
يبدو أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وجد نفسه وحيدا في سعيه الحثيث لتقديم ملتمس رقابة ضد حكومة عزيز أخنوش، بعد أن كان من أبرز الأحزاب المتحمسة في بداية الولاية الحالية للبس قميص الفريق الحكومي واللعب في صفوفه، قبل أن يعمد التجمع لبناء أغلبيته الحكومية بعيدا عن الاتحاد حليفه السابق.
فعلى الرغم من خرجة حزب الوردة عقب اجتماع جمعها بباقي أحزاب المعارضة مؤخرا، وإصداره بيانا تحدث عن التجاوب العملي الذي لقيته المبادرة من باقي المعارضين، إلا أن واقع الحال كان يقول غير ذلك، فتصريحات ممثلي عدد من هاته الأحزاب كانت تقول العكس.
فقياديو حزب الكتاب الأقرب للوردة مثلا وإلى حدود الساعة يبدون غير متحمسين للموضوع ويتحدثون عن ضرورة انخراط كل كتل المعارضة فيها، وهو أمر لايبدو ممكنا حاليا على الأقل.
نفس الأمر بالنسبة لحزب السنبلة، والذي يظهر أن أمينه العام غير مكترث بتحركات لشگر في هذا المجال، أما البيجيدي فأعلنها مؤخرا وبصريح العبارة أنه لن يشارك في تقديم أي ملتمس رقابة، في حين أن الاتحاد الدستوري والحركة الديمقراطية الاجتماعية واللذان يضمان معا 23 نائبا يدعمان التحالف الحكومي رغم اصطفافهما في المعارضة.
صحيح ان الأغلبية الحكومية المكونة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال تبقى مريحة ومطمئنة إلى حد كبير وغير داعية للقلق بتاتا لرئيسها، إلا أن مدبري الشأن الحكومي لا يرغبون البتة أن يوضعوا في كرسي اتهام من هذا النوع وفي هذا الظرف بالذات، علما أن تقديم ملتمس الرقابة يستلزم توقيع 79 نائبا على الأقل وهو ما يمثل الخمس وتمريره يتطلب أغلبية مطلقة وهو أمر يبقى بعيد المنال، علما أن آخر ملتمس رقابة تم تقديمه بمجلس النواب وهو الثاني في تاريخ المغرب كان سنة 1990، في مواجهة حكومة العراقي ووقعه حينها نواب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال إضافة إلى منظمة العمل وحزب التقدم والاشتراكية، وصوت لصالحه 82 نائبا بينما عارضه 200 آخرون.
فهل مات مشروع الملتمس كما يبدو لنا حتى قبل أن يولد؟ أم أن حامليه يعملون على نار هادئة في انتظار المرحلة الحاسمة لإخراجه وإحراج التحالف الحكومي على الأقل؟
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا.. هجوم بالمسيرات يستهدف خاركيف وحدوث 6 انفجارات على الأقل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مراسل قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الجمعة، أن مدينة خاركيف تشهد هجومًا جديدًا بطائرات مسيرة، أسفر عن وقوع ستة انفجارات على الأقل.
وأفاد بسماع دوي عدة انفجارات في ضواحي العاصمة كييف، وذلك في ظل تصاعد العمليات العسكرية والتوترات الأمنية في المنطقة.
زيلينسكى يقطع زيارته إلى جنوب أفريقيا عقب هجوم روسى واسع النطاق على أوكرانياوأمس الخميس، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تقليص زيارته إلى جنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أنه سيعود إلى بلاده فور الانتهاء من لقائه مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، وذلك عقب هجوم روسي واسع النطاق أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في عدة مناطق من أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في منشور له عبر منصة "إكس" إن روسيا تواصل قصف المدن الأوكرانية على الرغم من مرور 44 يومًا على موافقة كييف على وقف شامل لإطلاق النار، استنادًا إلى مبادرة اقترحتها الولايات المتحدة.
أوضح زيلينسكي أنه سيعرض على الرئيس الجنوب أفريقي، الذي تتولى بلاده حاليًا رئاسة مجموعة العشرين، مستجدات الوضع الميداني في أوكرانيا، وسيسعى للحصول على دعم دبلوماسي وإنساني إضافي، خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى الأوكرانيين والأطفال الذين وصفهم بأنهم "مخطوفون من قبل روسيا".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، سيستمر في تنفيذ جدول أعماله بجنوب أفريقيا، حيث من المقرر أن يلتقي بعدد من القادة السياسيين وممثلي المجتمع المدني لبحث آخر تطورات الأزمة.
وختم زيلينسكي تصريحاته بالتعبير عن امتنانه لكل من يدعم أوكرانيا ويقف إلى جانب شعبها في مختلف أنحاء العالم.
هجوم روسي موسع على مناطق وسط كييفأعلنت السلطات الأوكرانية عن ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي "الكبير" الذي استهدف وسط العاصمة كييف، حيث أسفر القصف عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 60 آخرين بجروح.
أفادت السلطات الأوكرانية بأن القوات الروسية استهدفت العاصمة كييف بأكثر من 40 صاروخًا، ما أدى إلى وقوع دمار واسع في مناطق متفرقة من المدينة.
وفي وقت سابق، كان رئيس بلدية كييف قد أعلن أن عدد الجرحى بلغ 21 شخصًا على الأقل، قبل أن تتضح الأرقام الحقيقية لاحقًا مع استمرار عمليات الإنقاذ والإخلاء.