قال الكاتب الإسرائيلي حاييم ليفينسون، إننا "خسرنا الحرب"، وهذا هو الاستنتاج الواضح لجميع الإسرائيليين، وصعوبة الاعتراف بذلك تلخص كامل النفسية الخاصة والجماهيرية لإسرائيل.

وأوضح الكاتب في مقال بصحيفة، ترجمته "عربي21" أن أمامنا واضعا واضحا وحادا ومتطلبا، أوعلينا البدء باستيعابه وفهمه، واستخلاص النتائج منه مستقبلا، وليس من اللطيف القول أننا خسرنا، لذلك نحن نكذب على أنفسنا البعض بشكل ضار، والبعض ببراءة.



وتابع: "من الممتع والممتع الاعتقاد أنه حتى بعد واحد وخمسين عاما وتسعة أشهر وأربعة أيام، سيدرك فلورنتينو أريسا حبه لفيرمينا داسا، غابرييل غارسيا ماركيز كاتب رائع، لكن الرسائل لا تصل دائما، في بعض الأحيان ينقطع الحب الجميل ويتألم وينزف حتى الموت. هكذا هي الحياة، في بعض الأحيان تكون النهاية جيدة، ولكن في كثير من الأحيان لا تكون كذلك، وهكذا هو الحال في الحروب أيضا".

وقال الكاتب: "بعد نصف عام، كان يمكن أن نكون في مكان آخر، لكننا أسرى لأسوأ قيادة في تاريخ البلاد، منافس في أسوأ القيادات في تاريخ الدول، ويجب أن يكون لكل عمل عسكري نهاية سياسية، والعمل العسكري يجب أن يؤدي إلى واقع سياسي أفضل، لكن ليس لإسرائيل نهاية سياسية، بل هناك محتال برأسه، لا يملك أي قدرة قيادية أو اتخاذ قرار".

وأضاف: "كان يمكن أن نكون بمكان أفضل بعد صدمة الهجوم، بحملة سريعة وقوية وعدوانية، لا مثيل لها لتطهير حماس، ووضع تحالف من الدول الأخرى مكانها بالمال والنوايا الحسنة لإعادة الإعمار بدعم عالمي وعربي، يدا بيد مع السلطة الفلسطينية، وكان بإمكاننا خلق بديل قابل للتطبيق لحماس في غزة".

وشدد بالقول: "لا ينبغي قول ذلك، لكننا خسرنا، رغم أن الإنسان يميل إلى التفاؤل، على أمل أن يكون الغد على ما يرام، وأن النهاية ستكون أكثر نجاحا، وهذه هي المغالطة الأساسية في التفكير البشري، كل شيء جيد مزيد من الوقت، سيعود المختطفون وستستسلم حماس، وسيتم القضاء على السنوار".

وتابع: "وفي نهاية المطاف نحن الخير، والخير سينتصر، وهي نفس العقلية التي تفترض أن النظام الإيراني سينهار من الداخل قريبا، وبقية الافتراضات مصدرها سيناريوهات هوليوود، لكن أليس من الجميل أن نقول للجمهور الحقيقة".

وهاجم الكاتب نتنياهو، وقال إن علينا "الوقوف في وجه آلات الدعاية البيبية (نسبة إلى بنيامين نتنياهو)، حتى لو كانت كلابهم المهاجمة تشم أعضاءك الخاصة، ففي نهاية المطاف، من كان سيقول إن قائد الجيش غير كفء، وشعبة الاستخبارات تعرف كيف تقوم بعمليات ناجحة لكنها لم تحذر من الحرب، وأن الشاباك كان يشعر بالنعاس حين كنا سنتلقى صفعة، لكن حياتنا تبدو وهمية مهزومة منفصلة، وكانت هناك علامات كثيرة أن الجيش كان سيئا، لكننا رفضا رؤيتها لأننا نؤمن بالخير".

وقال ليفينسون: "من المزعج قول ذلك، لكن ليس من المؤكد أننا سنتمكن من العودة إلى الحدود الشمالية بأمان، كما كان من قبل، حزب الله غير المعادلة لصالحه، هذا هو الوضع ما زلنا نقول لأنفسنا عن موعد وهمي نيسان، أيار، الأول من أيلول وإذا استمر حزب الله فسنفككه، وفي كل مرة يتم تأجيل الموعد، الحدود فارغة وتستمر عملية الاحتيال".

وأشار إلى أنه "هكذا في كل الأحوال، لن يعود جميع المختطفين، ليس حيا، وليس ميتا، لقد ضاع البعض، ولن يعرف مصيرهم، سيكونون رون أراد، سوف يتجول الأقارب وقد دمرهم القلق والقلق والخوف، بين الحين والآخر سنفجر بالونا في ذكراهم، ولن يعيد أي وزير الشعور بالأمان الشخصي، أي تهديد إيراني سيهزنا، لقد تعرض وضعنا الدولي للضرب، لقد تم الكشف عن ضعف قيادتنا للخارج، لقد نجحنا في الخداع لسنوات بأننا دولة قوية وشعب حكيم وجيش قوي، من الناحية العملية، نحن قوات جوية، وذلك أيضا بشرط أن يتم إيقاظهم في الوقت المناسب".

وشدد على أن "جزءا من الصعوبة هو الاعتراف بأن خسارتنا تنبع من قدسية الجيش، ممنوع التلفظ بكلمة سيئة عن الجيش، فقط بشأن 7 أكتوبر يجوز القول بشكل مباشر إنه عار".

وإلى جانب علم النفس الطبيعي، هناك آلات الكذب والغش، هناك معسكر سياسي يعتمد بقاؤه إلى حد كبير على النصر لقد فقد هذا المعسكر منذ فترة طويلة كل اتصال بالواقع والحقيقة، كنا نعرف زعيمها، بينوكيو البشري، منذ أشهر وهو يتحدث عن النصر المطلق، وخطوة من النصر، ومنذ شهرين ونحن ندخل رفح فورا، غدا، غدا، سأذهب. سأصدق أحد مشجعي هذه هي الطريقة تأخير قدر ما تستطيع وفي هذه الأثناء تكذب.

ووصف تصريحات نتنياهو بأنها "هراء مطلق، سيكون هناك دخول إلى رفح، وقد قال رئيس الوزراء بصوته مرات عديدة أنه سيكون هناك دخول إلى رفح، ولا يمكنه التخلي عن الدخول إلى رفح. علاوة على ذلك، قال أيضا في إحدى المقابلات إنه إذا كان علينا أن نفعل ذلك بمفردنا، ضد الموقف الأمريكي، فسوف نفعل ذلك. يمكنك الاسترخاء، وسوف يحدث ذلك".

وأضاف: "رفح هي الخدعة الجديدة التي يبيعها الأبواق ليخدعونا، أن هنا، هنا، النصر قريب، وحين يدخلون رفح، سيفقد الحدث معناه ربما سيكون هناك دخول، وربما تجربة تأتي في وقت ما دعنا نقول مايو. بعد ذلك سوف يبيعون الكذبة التالية، وهي أننا هنا سنفعل ____ (املأ الفراغ) والنصر في الطريق، والحقيقة هي أن أهداف الحرب لن تتحقق، حماس لن يتم تدميرها. ولن تتم إعادة المختطفين تحت ضغط عسكري، لن يعود الأمن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس غزة نتنياهو حماس غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الفضيل: نتوقع صدور قرار مع نهاية العام من رئيس مجلس النواب بالغاء الضريبة

ليبيا – قال عبد الحميد الفضيل أستاذ الاقتصاد إن قرار رئيس مجلس النواب صدر في منتصف شهر 3 الماضي ما يعني الحديث عن شهرين ونصف وصدور أحكام ففي شهر 4 من محكمتي استئناف مصراته وجنوب طرابلس أي شهر ونصف من أحكام المحكمة وأكثر من محكمة حكمت بوقف قرار فرض الضريبة.

الفضيل أشار خلال مداخلة عبر قناة “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه للآن المصرف المركزي مستمر بفرض الضريبة على مبيعات النقد الاجنبي ولم يكن هناك أي ردة فعل تجاه أحكام القضاء والجهات الأكاديمية والمختصين في الجانب الاقتصادي اتفقوا على الضرر المترتب على فرض الضريبة ولم يغير المصرف وجهة نظره أو يتراجع لذلك سيستمر في فرض الضريبة.

واعتقد أنه سيكون هناك قرار مع نهاية العام من رئيس مجلس النواب بالغاء الضريبة وبالتالي تطبيق احكام القضاء ولكن في الوقت القريب هذا أمر مستبعد وسيبقى مصر على فرض الضريبة لأسباب منها اقتصادية وسياسية تأتي في إطار الخلاف الحاصل بين السلطة النقدية والتنفيذية.

وتابع “المصرف المركزي منذ سبتمبر 2023 فرض قيود ضمنية على مبيعات النقد الأجنبي في تلك الفترة سعر الصرف في أغسطس 5 و 17 , 5 و 20 , وبعد فرض القيود ارتفعت لـ 6 دينار وبعد إغلاق منظومة النقد الأجنبي امتدت أكثر من 40 يوم استمرت لبداية فبراير 2024 المصرف المركزي أصدر ضوابط بيع النقد الأجنبي ولكنه لم يلتزم بها ونتحدث عما يقارب الـ 5 أشهر والمصرف المركزي فرض قيود ضمنية على مبيعات النقد الأجنبي وفي تلك الفترة ارتفع سعر الصرف لما يقارب الـ 8 دينار للدولار الواحد واصبح هناك أزمة سيولة كون المصدر الرئيس السيولة في المصارف التجارية هي بيع النقد الأجنبي”.

وبيّن أن الفترة صاحبتها مناكفات وصراع ما بين السلطة التنفيذية والنقدية، مشيراً إلى أنه تمت مشاهدة العديد من الخطابات المتبادلة والكل يتهم الآخر بالأزمة النقدية الحاصلة في البلاد.

وأضاف “حتى وصلنا ليوم 15-3 بخطاب من المصرف المركزي لرئيس مجلس النواب بفرض ضريبة على مبيعات النقد الأجنبي، هناك منطلقات غير اقتصادية ساعدت في فرض الضريبة وظهور المشاكل الاقتصادية النقدية والمتمثلة في أزمة السيولة. اعتقد لأول مرة  قيمة العملة التي في التداول تشكل 96% من قيمة إصدار النقد، نتحدث عن وسائل الدفع الالكتروني العمل بهذه الوسائل والتحول الرقمي يحتاج لإرادة من قبل المصرف المركزي او الحكومة لكنه غير موجود على الواقع، توفير السيولة النقدية أقرب للحل منها من التحول لوسائل الدفع الالكتروني بسبب عدم وجود إرادة”.

واستطرد خلال حديثة “اول مرة تمر المصارف بازمة سيولة خانقة وبهذه الحدة، نقول مع سحب فئة الـ 50 دينار وعدم وجود بديل وان هناك عملة مزورة لم يوثق أي مصرف تجاري وجود عملة مزورة بكميات التي كان يتحدث عنها المصرف، التلويح بوجود عجز مقداره 5-10 مليار هذا غير دقيق لسبب أنه في شهر 5 قال المصرف المركزي أن عنده عجز من النقد الأجنبي 5.5 مليار دولار لكنه يضيف في حاجة اسمها التزامات القائمة وهي تضخم القيمة لذلك قيمة العجز تجدها اقل 80% من قيمة العجز المعلن لهذا تجد هناك فروقات ما بين التقارير الشهرية التي يصدرها المصرف المركزي فيما يتعلق باستخدامات النقد الأجنبي والنشرة الاقتصادية الموجودة على موقع مصرف ليبيا المركزي وكأن الأزمات مفتعلة”.

وأردف “نتحدث عن وسائل الدفع الالكتروني لم نجد جدية للتحول ممكن مصرف متعمد الا يكون هناك سيولة لاحداث ثورة في التحول الرقمي وهذا غير موجود، وسائل الدفع الالكتروني العمل بها مقتصر على بعض المدن الكبيرة وليس بالنسبة الكبيرة، اعتقد الاشكال سياسي بالدرجة الاولى، هناك جانب يستنزف النقد الأجنبي بشكل كبير جداً وهي مقايضة النفط بالمحروقات، المصرف المركزي عندما تحدث في كتابه لمجلس النواب يقول تقريباً إجمالي مصروفاتنا نريد 36 مليار دولار في السنة استخدام نقد اجنبي وحجم الإيرادات المتوقعة 16 مليار، التضليل في استخدام الأرقام، عندما تحدث عن 36 مليار  حسب المقايضة لذلك حسبها في جانب الانفاق ولم يحتسبها في جانب الايرادات!”.

وأوضح أن هناك ثلاث سيناريوهات متوقعة، الأول وهو الاقرب أن يبقى الحال كما هو عليه بالتالي يحدث تضخم وركود في الاسعار وسعر الصرف في هذه الحدود إن لم يفرض المصرف المركزي أي قيود أخرى والثاني وهو احتمالية اقل أن المصرف المركزي يلتزم بحكم المحكمة ويتم تجميد الضريبة لكن الأثر أن المصرف المركزي سيعود لفرض القيود وربما يكون بشكل حاد.

كما أكمل “سنرى سعر صرف أعلى بكثير من 8 دينار وأزمات سيولة وارتفاع أكبر للأسعار وسوء المعيشة اكبر، السيناريو المثالي الذي نتمناه أن المصرف المركزي يلتزم بحكم المحكم ويرجع سعر الصرف لـ 4 دينار و86 تقريبا ويطرح النقد الأجنبي لكل طالبيه دون قيود ونلاحظ انخفاض سعر الصرف للمستويات السابقه انخفاض في المستوى العام للاسعار”.

وفي الختام اعتبر أنه من الضروري الخروج من اشكالية الركود التضخمي الذي بدأت بوادرها من جديد وانفراجة نسبية في السيولة وترجع الثقة لقيمة الدينار الليبي للخروج من المختنق النقدي وهذا السيناريو مستبعد.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي يتوقع نهاية الحرب في صورتها الحالية خلال 10 أيام
  • الفضيل: نتوقع صدور قرار مع نهاية العام من رئيس مجلس النواب بالغاء الضريبة
  • خلال 10 أيام.. إعلام إسرائيلي يشير إلى نهاية الحرب بصورتها الحالية
  • إعلام إسرائيلي: نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أيام
  • إعلام إسرائيلي يكشف نهاية الحرب خلال 10 أيام... ماذا عن جبهة لبنان؟
  • نتنياهو: لا بديل عن النصر لإنهاء الحرب
  • نتنياهو يؤكد أن موقفه من الصفقة لم يتغير .. لا بديل عن النصر
  • نتنياهو يؤكد أنه موقفه من الصفقة لم يتغير .. لا بديل عن النصر
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو ودرعي يوقعان شهادة وفاة إسرائيل
  • الرزيحان : هناك حالة من عدم الرضا علي رئيس النصر الجديد..فيديو