قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لم يصلها موعد لعملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، الملاذ الأخير للفلسطينيين النازحين في قطاع غزة، مضيفا أن المحادثات مستمرة مع تل أبيب بهذا الشأن.

كما ذكر موقع أكسيوس الأميركي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن أن إسرائيل لم تحدد بعد موعدا للعملية.

وأشار بلينكن للصحفيين، إثر اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بمقر وزارة الخارجية الأميركية، إلى أن الإدارة الأميركية تتواصل مع الطرف الإسرائيلي بشأن توفير بدائل عن العملية البرية في رفح.

وأكد أن العملية العسكرية ستشكل "خطرا كبيرا" على المدنيين، وأن واشنطن تنتابها مخاوف إزاء قدرة إسرائيل على إجلائهم من المدينة قبل أي عملية برية.

وأضاف "الرئيس (جو بايدن) كان واضحا بشأن مخاوفنا إزاء أي عملية برفح، وقدرة إسرائيل على إبعاد المدنيين عن مناطق الخطر".

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإسرئيلي يسرائيل كاتس، في مقابلة مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، إن إسرائيل "لا تريد البقاء في غزة. وبعد هزيمة حماس المجتمع الدولي هو من سيتولى المسؤولية" في القطاع.

وقف إطلاق النار

وبشأن مساعي وقف إطلاق النار، أوضح بلينكن أن الولايات المتحدة تواصل العمل بشكل وثيق مع قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق فوري، والإفراج عن الرهائن.

كما أكد أن هناك "عرضا جادا" قُدم إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وينبغي قبوله للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن، وفق تعبيره.

وقال "نبحث عدة أمور حاسمة يجب أن تحدث الأيام المقبلة، بما في ذلك فتح معابر بشمال غزة لإدخال المساعدات".

بدوره، أشار كاميرون إلى أن بلاده تؤمن بقيادة دولية للتوصل إلى قرار لوقف مؤقت لإطلاق النار ودعم عملية سلام.

وأكد أن بلاده لديها "خطة واضحة لإنهاء نزاع غزة عبر وقف إطلاق النار، ثم إبعاد حماس عن الحكم وبدء عملية سياسية".

400 شاحنة

إنسانيا، قال بلينكن إن إسرائيل سمحت بدخول 400 شاحنة مساعدات إلى غزة أمس الاثنين، وهو أكبر عدد يسمح له بالعبور منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أكد على ضرورة تسريع وصول المساعدات إلى القطاع، وفتح المزيد من المعابر البرية، مشيرا إلى أن تدفق المساعدات "يجب أن يستمر طالما تطلب الأمر ذلك".

وذكر أن الحكومة الإسرائيلية قدمت تعهدات بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة.

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أكد أمس الاثنين أنه تم تحديد موعد الاجتياح الإسرائيلي لرفح، دون الكشف عن الموعد.

وفي معرض تعليقه على مفاوضات وقف إطلاق النار، قال إنه تلقى "تقريرا مفصلا عن المحادثات في القاهرة، ونحن نعمل دون كلل لتحقيق أهدافنا، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع رهائننا، وتحقيق النصر التام على حماس".

وتابع "هذا النصر يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب الإرهاب هناك. سيحدث ذلك. جرى تحديد موعد".

رد حماس

في المقابل، قالت حركة حماس إن مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة قدمته إسرائيل مؤخرا لا يلبي أيا من مطالب الفلسطينيين، لكنها ستدرسه وتسلم الرد للوسطاء.

وقالت، في بيان، إن المقترح الإسرائيلي الجديد لا يلبي مطالبها، وإنه "رغم حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حدا للعدوان على شعبنا، فإن الموقف (الإسرائيلي) لا يزال متعنتا ولم يستجب لأي من مطالب شعبنا ومقاومتنا".

وتريد حماس أن يضمن أي اتفاق إنهاء العدوان الإسرائيلي وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في أنحاء القطاع.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم نساء وأطفال، فضلا عن أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق تقارير أممية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات وقف إطلاق النار إلى أن

إقرأ أيضاً:

شاهد.. هلع في بيروت مع تجدد القصف الإسرائيلي

استهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وأوردت الوكالة، "أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على حي الحدت في الضاحية الجنوبية" المكتظ بالسكان، والذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة، بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل، في عملية لم تتبنّها أي جهة،ونفى حزب الله مسؤوليته عنها. 

#فيديو| هلع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية #بيروت بعد إنذار إسرائيلي بقصف مبنى تابع لحزب الله pic.twitter.com/B0yKRQai5n

— 24.ae (@20fourMedia) March 28, 2025

وأثار تحذير الجيش الإسرائيلي حالة من الهلع في المنطقة، معقل حزب الله، وسارع الأهالي لجلب أولادهم من المدارس.

وتشكل ازدحام مروري خانق على مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعرضت لقصف شديد خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله، فيما كان  العديد من السكان يحاولون الفرار. أول إنذار إسرائيلي لسكان بيروت منذ "الهدنة الهشّة" - موقع 24أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تحذيراً لإجلاء سكان من منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو أول أمر من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه شن هجمات في جنوب لبنان، بعدما توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بالرد "بقوة" عقب إطلاق صاروخين من لبنان نحو الدولة العبرية.

وسجلت عملية إطلاق الصاروخين بعد أيام من إطلاق 3 صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، السبت، في أول عملية من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ.

لاول مرة منذ ايقاف اطلاق النار.. الهلع يسود الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بعد تحذير اسرائيلي بقـ صف احد احياء الضاحية بعد قليل والذي يضم مدرستين كبيرتين تضم اعداد كبيرة من الطلبة pic.twitter.com/Bx0DJjuflU

— حيدر (@Hydikm) March 28, 2025

لكن حزب الله نفى "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين، مؤكداً التزامه وقف إطلاق النار، بحسب بيان نشره على تلغرام.

من جهته، دعا رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام إلى إجراء "التحقيقات اللازمة" لكشف "الجهات التي تقف خلف العملية اللامسؤولة".

مقالات مشابهة

  • القناة “12” الإسرائيلية: اقتراح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • حماس: المحادثات مع الوسطاء من أجل هدنة في غزة تتكثّف الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارة جوية على جنوب لبنان
  • ماكرون: الغارات الإسرائيلية على لبنان أفعال أحادية وتمثل خرقا لوقف إطلاق النار
  • لوقف العدوان الإسرائيلي.. حماس: لتكن الأيام القادمة أيام استنفار وغضب
  • شاهد.. هلع في بيروت مع تجدد القصف الإسرائيلي
  • أردوغان: إسرائيل تواصل سياسة الإبادة الجماعية في شهر رمضان
  • إعلام عبري: إسرائيل قد تنتقل للقتال المكثف في غزة خلال أسابيع قليلة
  • مدبولي: مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة