قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن حكومته تهدف إلى تعزيز الصناعات الدفاعية وزيادة الصادرات ذات التكنولوجيا المتطورة في هذا المجال.

جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في الحفل الختامي للمعرض الدولي للصناعات الدفاعية في نسخته 16 في إسطنبول.

وأشار أردوغان إلى أن "المسافة التي قطعتها تركيا في مجال الصناعات الدفاعية خير شاهد على إنجازاتها".

وتابع "سنخرج أمام العالم بمنتجات جديدة ذات تكنولوجيا متقدمة توجه قطاع الصناعات الدفاعية وتفتح آفاقا جديدة في مجالها".

وأشار إلى أنه سيتم تسريع مشاريع الصناعات الدفاعية التي وصلت مراحل معينة.

شركات وعقود واتفاقات

وقال "سنواصل مشاركة مهاراتنا وقدراتنا في مجال الصناعات الدفاعية مع الدول الشقيقة والصديقة، وهدفنا للفترة المقبلة يتمثل في تعزيز صناعاتنا الدفاعية وزيادة صادراتنا في هذا المجال".

وأوضح أردوغان أنه بجانب 81 دولة، كانت هناك مشاركة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأفريقي ومجلس الأعمال الأميركي في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية.

وأشار إلى مشاركة 1461 شركة -689 منها محلية، و762 أجنبية- في المعرض الذي استقبل أكثر من 100 ألف زائر، 15% منهم أجانب، إضافة إلى عقد 5 آلاف اجتماع عمل بين الشركات المشاركة والوفود الأجنبية و"ماركات" التوريد التركية.

كما أكد أن المعرض شهد مراسم توقيع بروتوكولات تعاون ترويجي وعقود بلغ عددها 120، على مدى 4 أيام.

كسب التحدي

وقال الرئيس التركي إن بلاده واجهت خلال 21 عاما الكثير من العوائق والعقوبات والتضييق وازدواجية المعايير من دول أخرى، إلا أنها لم تتراجع أبدا، واستمرت في طريقها لتنجح في نهاية المطاف في تحقيق نجاحات وإنجازات كان من الصعب تصورها قبل ذلك.

وأوضح أنه عندما تولى سدة الحكم في تركيا كانت بلاده تعتمد على الخارج في تلبية احتياجاتها العسكرية بنسبة 80%، مما جعلها تواجه صعوبات كبيرة في عملياتها ضد الإرهاب في تلك الفترات.

وأضاف أن تركيا قللت اعتمادها على الخارج اليوم إلى 20%، مشيرا إلى أنها انتقلت إلى مستويات أعلى في صناعة المسيّرات من خلال أقنجي وأق سونغور، وأنها تعد واحدة من 10 دول فقط في العالم تصنع سفنها الحربية.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس أردوغان إن المقاتلة المحلية "قآن" التي خرجت من حظيرتها قبل 3 أشهر، ستحلق في الأجواء نهاية العام.

عائدات التصنيع العسكري

وأفاد بأن عدد شركات الصناعات الدفاعية التركية عام 2002 كان 57 فقط، في حين بلغ اليوم 2500، لافتا إلى ازدياد صادرات البلاد خلال هذه الفترة من 248 مليون دولار، إلى 4.5 مليارات دولار العام الماضي.

وبيّن أن صادرات بلاده في النصف الأول من 2023 بلغت 2.4 مليار دولار، وأنها تهدف إلى بلوغ 6 مليارات دولار نهاية العام، رغم عوامل عدة؛ مثل الأزمة الاقتصادية العالمية، وزلزال السادس من فبراير/شباط الماضي الذي ضرب 11 ولاية تركية، وإجراء انتخابين حرجين في 14 و28 مايو/أيار الماضي.

وأكد أن نجاح تركيا في الدفاع وغيره من المجالات الإستراتيجية يشكل مصدر إلهام لدول أخرى حول العالم، مضيفا أن هذا الأمر يترافق مع كسر هيمنة القوى التي تمتلك تكنولوجيا الأسلحة، وهو ما يجعلها "تشعر ببعض التذمر من تقدم تركيا في هذا المجال".

وأضاف أن هذا التطور هو "سبب قيام أحزاب المعارضة التي تتحرك بتوجيهات من هذه القوى بتشويه الصناعات الدفاعية التركية".

ولفت إلى أن حكومته طورت نموذج تركيا في ما يخص علاقات التعاون في الصناعات الدفاعية، حيث لا تهدف إلى بيع منتجاتها للدول الأخرى فحسب، بل إلى تأسيس شراكات على المديين المتوسط والبعيد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الصناعات الدفاعیة ترکیا فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

القهوة التركية إرث ثقافي يصل إلى 146 دولة حول العالم

بلغت قيمة صادرات تركيا من القهوة، إلى 146 دولة حول العالم، 154 مليونا و690 ألفا و881 دولارا خلال السنوات الخمس الماضية. ووفقًا لمعطيات هيئة الإحصاء التركية، ارتفعت الصادرات من القهوة بصورة ملحوظة خلال الأعوام الأخيرة، لتصبح منتجًا عالميًا يصدر إلى مختلف القارات.

وتصدرت كل من الولايات المتحدة وهولندا وجمهورية شمال قبرص التركية وبيلاروسيا والسعودية قائمة الدول المستوردة للقهوة التركية عام 2023.

ورغم أن حبوب البن لا تنمو في البلاد، فإن تركيا تقوم بمعالجة البن وتحضيره وفق طريقتها التقليدية المميزة، قبل تصديره إلى العالم.

وبلغت صادرات القهوة التركية -الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب من العام الجاري، 34.5 مليون دولار، في حين وصلت الواردات من البن إلى مليار واحد و504 ملايين و122 ألفا و96 دولارا الفترة من عام 2020 إلى 2024. وتعد البرازيل وهولندا وألمانيا من بين أكبر الدول الموردة للبن إلى تركيا.

ويحتفي العالم غدًا الثلاثاء بـ"يوم القهوة العالمي" وهو الاحتفال الرسمي الذي بدأ منذ عام 2015 لتسليط الضوء على أهمية القهوة ودورها في التراث والثقافة.

انتشار القهوة التركية

وبالعودة إلى التاريخ، فقد وصلت القهوة لأول مرة إلى أرض الأناضول القرن الـ16 عندما قدّم الحاكم العثماني لليمن أوزدمير باشا القهوة إلى السلطان سليمان القانوني عام 1543. ومنذ ذلك الحين، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الثقافة والتقاليد العثمانية.

وانتشر المشروب الداكن الساخن سريعًا من البلاط العثماني إلى أوروبا، إذ يروى أن الجنود العثمانيين تركوا حبوب البن خارج بوابات فيينا في القرن الـ17، فوجدها النمساويون وقاموا بتحضيرها بطريقتهم، مما أدى إلى انتشار القهوة التركية بأوروبا الغربية.

أما الروس، فقد تعرفوا عليها من خلال السفراء العثمانيين بالقرن الـ15. وتم تسجيل أول استهلاك للقهوة في روسيا عام 1665 عندما وصفها الأطباء للقيصر أليكسي ميخائيلوفيتش علاجا للصداع.

وأصبح الإمبراطور بطرس الأكبر من أبرز عشاق القهوة، علماً بأنها ظلت في روسيا فترة طويلة مشروبًا للنخبة. وخلال النزاعات مع تركيا، كانت القهوة وأدوات تحضيرها من غنائم الحرب، وسرعان ما تبناها الروس وأطلقوا على أوعية تحضير القهوة اسم "تركا" نسبة إلى الأتراك.

رمز الضيافة والتقاليد

وليست القهوة التركية مجرد مشروب، بل هي تعبير عن تراث وثقافة عريقة تجسدها عادات التقديم، حيث يتم تقديمها في "الركوة/الجزوة" وهي وعاء نحاسي ذو مقبض طويل. وتُحضر من حبوب البن المطحونة جيدًا والمخمرة بحذر، وتُقدم في فنجان صغير مع كوب من الماء وقطعة من "اللوكوم" الحلوى الشهيرة عالميًا.

وتتجاوز مكانة القهوة التركية بأنها ليست مجرد مشروب يومي، بل تمثل عنصرًا أساسيًا في عادات الضيافة التركية. ويعتبر تقديم القهوة للضيف بمثابة علامة على الكرم والترحيب، وهي مرتبطة بتقاليد عريقة يعود تاريخها إلى العهد العثماني.

ففي بعض مناطق الأناضول، يعد تقديم كوب من الماء إلى جانب فنجان القهوة جزءًا من تقاليد الضيافة، حيث يُعتقد أن شرب الماء قبل تناول القهوة يعزز مذاقها. وهناك روايات تشير إلى أن شرب الماء قبل القهوة يدل على أن الضيف يرغب بالبقاء فترة أطول.

كما تعد "قهوة العريس المالحة" أحد التقاليد المرتبطة بهذا المشروب العالمي، وهي عادة تمارَس عند التقدم لخطبة الفتاة، حيث تُقدم للعريس القهوة بالملح بدلًا من السكر كاختبار لصبره وتحمله.

وفي 5 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، يُحتفل باليوم العالمي للقهوة التركية الذي يكرّم هذا المشروب الذي أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2013.

مقالات مشابهة

  • شركة أمريكية متخصصة في الصناعات العسكرية تخطط لإنشاء مصنع لها بالمغرب
  • روسيا تزيد نفقاتها الدفاعية إلى 145 مليار دولار في عام 2025
  • القهوة التركية إرث ثقافي يصل إلى 146 دولة حول العالم
  • القهوة التركية.. مذاق مميز منتشر في 146 دولة
  • هل رفضت روسيا انضمام تركيا إلى مجموعة البريكس؟
  • «البنتاجون»: سنعزز قدراتنا الدفاعية الجوية بالشرق الأوسط خلال أيام المقبلة
  • نائب أردوغان: شركة يملكها سعوديون ترغب الاستثمار لدينا بـ 5 مليارات دولار
  • أكثر من مليار دولار قيمة الصادرات التركية للعراق خلال الشهر الماضي
  • «معلومات الوزراء» يستعرض التجربة الهندية في مجال الصناعات الدوائية
  • الهلال يقدم عرضاً كروياً مبهرًا ويحقق فوزاً ساحقاً على الخلود.. هل يتجه نحو تحقيق الثلاثية؟