كشف عن موعد تحليق المقاتلة قآن.. أردوغان يقدم عرضا عن الصناعات العسكرية التركية
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن حكومته تهدف إلى تعزيز الصناعات الدفاعية وزيادة الصادرات ذات التكنولوجيا المتطورة في هذا المجال.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في الحفل الختامي للمعرض الدولي للصناعات الدفاعية في نسخته 16 في إسطنبول.
وأشار أردوغان إلى أن "المسافة التي قطعتها تركيا في مجال الصناعات الدفاعية خير شاهد على إنجازاتها".
وأشار إلى أنه سيتم تسريع مشاريع الصناعات الدفاعية التي وصلت مراحل معينة.
شركات وعقود واتفاقاتوقال "سنواصل مشاركة مهاراتنا وقدراتنا في مجال الصناعات الدفاعية مع الدول الشقيقة والصديقة، وهدفنا للفترة المقبلة يتمثل في تعزيز صناعاتنا الدفاعية وزيادة صادراتنا في هذا المجال".
وأوضح أردوغان أنه بجانب 81 دولة، كانت هناك مشاركة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأفريقي ومجلس الأعمال الأميركي في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية.
وأشار إلى مشاركة 1461 شركة -689 منها محلية، و762 أجنبية- في المعرض الذي استقبل أكثر من 100 ألف زائر، 15% منهم أجانب، إضافة إلى عقد 5 آلاف اجتماع عمل بين الشركات المشاركة والوفود الأجنبية و"ماركات" التوريد التركية.
كما أكد أن المعرض شهد مراسم توقيع بروتوكولات تعاون ترويجي وعقود بلغ عددها 120، على مدى 4 أيام.
كسب التحديوقال الرئيس التركي إن بلاده واجهت خلال 21 عاما الكثير من العوائق والعقوبات والتضييق وازدواجية المعايير من دول أخرى، إلا أنها لم تتراجع أبدا، واستمرت في طريقها لتنجح في نهاية المطاف في تحقيق نجاحات وإنجازات كان من الصعب تصورها قبل ذلك.
وأوضح أنه عندما تولى سدة الحكم في تركيا كانت بلاده تعتمد على الخارج في تلبية احتياجاتها العسكرية بنسبة 80%، مما جعلها تواجه صعوبات كبيرة في عملياتها ضد الإرهاب في تلك الفترات.
وأضاف أن تركيا قللت اعتمادها على الخارج اليوم إلى 20%، مشيرا إلى أنها انتقلت إلى مستويات أعلى في صناعة المسيّرات من خلال أقنجي وأق سونغور، وأنها تعد واحدة من 10 دول فقط في العالم تصنع سفنها الحربية.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس أردوغان إن المقاتلة المحلية "قآن" التي خرجت من حظيرتها قبل 3 أشهر، ستحلق في الأجواء نهاية العام.
عائدات التصنيع العسكريوأفاد بأن عدد شركات الصناعات الدفاعية التركية عام 2002 كان 57 فقط، في حين بلغ اليوم 2500، لافتا إلى ازدياد صادرات البلاد خلال هذه الفترة من 248 مليون دولار، إلى 4.5 مليارات دولار العام الماضي.
وبيّن أن صادرات بلاده في النصف الأول من 2023 بلغت 2.4 مليار دولار، وأنها تهدف إلى بلوغ 6 مليارات دولار نهاية العام، رغم عوامل عدة؛ مثل الأزمة الاقتصادية العالمية، وزلزال السادس من فبراير/شباط الماضي الذي ضرب 11 ولاية تركية، وإجراء انتخابين حرجين في 14 و28 مايو/أيار الماضي.
وأكد أن نجاح تركيا في الدفاع وغيره من المجالات الإستراتيجية يشكل مصدر إلهام لدول أخرى حول العالم، مضيفا أن هذا الأمر يترافق مع كسر هيمنة القوى التي تمتلك تكنولوجيا الأسلحة، وهو ما يجعلها "تشعر ببعض التذمر من تقدم تركيا في هذا المجال".
وأضاف أن هذا التطور هو "سبب قيام أحزاب المعارضة التي تتحرك بتوجيهات من هذه القوى بتشويه الصناعات الدفاعية التركية".
ولفت إلى أن حكومته طورت نموذج تركيا في ما يخص علاقات التعاون في الصناعات الدفاعية، حيث لا تهدف إلى بيع منتجاتها للدول الأخرى فحسب، بل إلى تأسيس شراكات على المديين المتوسط والبعيد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الصناعات الدفاعیة ترکیا فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجموعة "بريكس" تعرض على تركيا أن تصبح "عضوا شريكا"
قال وزير التجارة التركي، عمر بولات، إن مجموعة بريكس عرضت على تركيا الانضمام إليها بصفة عضو شريك، في وقت تواصل فيه أنقرة ما تسميه جهودها لتحقيق التوازن بين علاقاتها الشرقية والغربية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، عبرت تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، عن رغبتها في الانضمام إلى مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وإثيوبيا وإيران ومصر والإمارات.
وحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قمة لزعماء بريكس استضافها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قازان الشهر الماضي بعدما قالت أنقرة إنها اتخذت خطوات رسمية للانضمام إلى المجموعة.
وقال بولات في مقابلة مع قناة (تي.في نت) التلفزيونية الخاصة أمس الأربعاء: "بالنسبة لوضع تركيا فيما يتعلق بعضوية بريكس، فقد تلقينا عرضا للانضمام بصفة عضو شريك".
وأضاف: "هذا (الوضع) يمثل المرحلة الانتقالية في الهيكل التنظيمي لمجموعة بريكس".
وقال أردوغان إن أنقرة ترى في مجموعة بريكس فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأعضاء، وليس بديلا عن علاقاتها مع الغرب أو عضويتها في حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤولون أتراك مرارا إن العضوية المحتملة في مجموعة بريكس لن تؤثر على مسؤوليات تركيا تجاه الحلف العسكري الغربي.
ووفقا لبيان صادر عن بريكس يوم 23 أكتوبر خلال اجتماعها في قازان، أضافت المجموعة فئة جديدة هي "بلد شريك" إلى جانب فئة العضوية الكاملة.
ولم يذكر بولات ما إذا كانت أنقرة قد قبلت العرض.
وقال مسؤول في حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان لرويترز هذا الشهر إنه رغم مناقشة العرض في قازان، فإن صفة بلد شريك لا تلبي تطلعات تركيا في الحصول على عضوية كاملة.