للأحسن ام للأسوأ.. كيف تؤثر النظارات الطبية على البصر؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
يلجأ الكثيرون إلى ارتداء النظارات الطبية لإصلاح مشاكل الإبصار في العين، مثل مد البصر أو الحسر (قصر النظر) أو اللابؤرية، وغيرها. وقد يلاحظ البعض أنه مع أن كل شيء يبدو واضحا تماما، إلا أنه بعد بضع أسابيع من ارتداء النظارات الطبية تبدو الأمور أكثر ضبابية من دونها عما كان عليه البصر قبل اختبار العين.
وقد يفسر البعض ذلك بشكل غير صحيح على أن النظارات تجعل رؤيتهم أسوأ.
ولكن ما يلاحظونه هو مدى تحسن مظهر العالم من خلال النظارات. ويصبحون أقل تسامحا مع العالم الضبابي عندما يزيلون النظارات.
وفي ما يلي بعض الأمور التي قد تلاحظها فيما يتعلق بالبصر وارتداء النظارات.
عيون كسولة
يشعر بعض الناس بتزايد الاعتماد على النظارات ويتساءلون عما إذا كانت أعينهم أصبحت "كسولة".
ويشرح الخبراء أن أعيننا تعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها الكاميرا ذات التركيز التلقائي. ويتم التحكم في عدسة مرنة داخل كل عين بواسطة العضلات التي تتيح لنا التركيز على الأشياء البعيدة عن طريق إرخاء العضلات لتسطيح العدسة.
وعندما تنقبض العضلة، فإنها تجعل العدسة أكثر انحدارا وأكثر قوة لرؤية الأشياء الأقرب إلينا (مثل رسالة نصية).
وبدءا من سن الأربعين تقريبا، تتصلب عدسة العين تدريجيا وتفقد قدرتها على تغيير شكلها. وتدريجيا، نفقد قدرتنا على التركيز على الأشياء القريبة. وهذا ما يسمى "طول النظر الشيخوخي"، وفي الوقت الحالي لا يوجد علاج لتصلب العدسة.
ويقوم الأطباء بتصحيح ذلك باستخدام النظارات الطبية، حيث تسمح العدسات برؤية تلك الصور القريبة بوضوح من خلال توفير قوة انكسار إضافية.
وبمجرد أن نعتاد على الرؤية بوضوح، فإن قدرتنا على تحمل الرؤية الضبابية ستكون أقل وسنلجأ إلى النظارات لنرى جيدا مرة أخرى.
النظارات الخطأ
إن ارتداء النظارات القديمة أو الوصفة الطبية الخاطئة (أو حتى نظارات شخص آخر) لن يسمح لك برؤية جيدة. ويمكن أيضا أن يسبب إجهاد العين والصداع.
والنظارات الطبية الموصوفة أو الموزعة بشكل غير صحيح يمكن أن تؤدي إلى ضعف البصر لدى الأطفال لأن نظامهم البصري ما يزال في طور النمو.
ولكن من الشائع أكثر أن يصاب الأطفال بمشاكل في الرؤية على المدى الطويل نتيجة عدم ارتداء النظارات عندما يحتاجون إليها.
وبحلول الوقت الذي يبلغ فيه الأطفال عمر 10-12 عاما تقريبا، من غير المرجح أن يؤدي ارتداء النظارات غير الصحيحة إلى كسل أعينهم أو الإضرار بالرؤية على المدى الطويل، ولكن من المحتمل أن يؤدي إلى رؤية ضبابية أو غير مريحة أثناء الارتداء اليومي.
النظارات المتسخة
يمكن أن تعطيك النظارات المتسخة أو المخدوشة انطباعا بأن رؤيتك أسوأ مما هي عليه في الواقع.
تماما مثل النافذة، كلما كانت نظارتك متسخة، كلما زادت صعوبة الرؤية بوضوح من خلالها. وسيساعد تنظيف النظارات بانتظام باستخدام قطعة قماش من الألياف الدقيقة.
وفي حين أن النظارات القذرة لا ترتبط عادة بالتهابات العين، تشير بعض الأبحاث إلى أن النظارات القذرة يمكن أن تؤوي بكتيريا ذات احتمال للتسبب في عدوى العين.
ولضمان أفضل رؤية ممكنة، يجب على أولئك الذين يرتدون النظارات الطبية تنظيف عدساتهم كل صباح على الأقل، ومرتين يوميا عند الحاجة.
ويمكن أن يؤدي تنظيف الإطارات باستخدام مناديل الكحول إلى تقليل التلوث البكتيري بنسبة 96%، ولكن يجب توخي الحذر لأن الكحول يمكن أن يلحق الضرر ببعض إطارات النظارات، اعتمادا على المادة المصنوعة منها.
متى يجب أن أفحص عيني؟
تعد فحوصات العين المنتظمة، التي تبدأ قبل سن المدرسة مباشرة، مهمة لصحة العين. وتنتهي معظم الوصفات الطبية للنظارات التصحيحية في غضون عامين، وغالبا ما تنتهي وصفات العدسات اللاصقة بعد عام. لذلك سوف تحتاج إلى فحص العين كل عام أو نحو ذلك.
وسيحتاج الأطفال الذين يعانون من أمراض بصرية مثل قصر النظر التدريجي، أو الحول (ضعف محاذاة العين)، أو انخفاض الرؤية في عين واحدة إلى فحوصات كل عام على الأقل. وبالمثل، سيُنصح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما أو الذين يعانون من أمراض العين، مثل الغلوكوما، بإجراء فحوصات متكررة.
ويمكن أن تؤثر حالات مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم على العيون، لذا فإن فحوصات العين المنتظمة يمكن أن تساعد على تحديد المشكلات الصحية الكامنة. ويمكن علاج الغالبية العظمى من حالات العيون إذا تم اكتشافها مبكرا، ما يسلط الضوء على أهمية الرعاية الوقائية المنتظمة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: النظارات الطبیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
جهاز بصري إلكتروني يحاكي الرؤية البشرية من أجل الحوسبة المتنوعة داخل المستشعرات
لفهم العالم، يعتمد معظم البشر إلى حد كبير على البصر، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن النظام البصري البشري هرمي، مما يعني أنه يعالج المعلومات على مستويات مختلفة، تتراوح من المعالجة المنخفضة المستوى للمحفزات الحسية، إلى المعالجة عالية المستوى المرتبطة بالقدرات المعرفية الأكثر تقدما.
وكان علماء الكمبيوتر يحاولون مؤخرا تطوير أنظمة تحاكي البنية الهرمية للنظام البصري البشري، للقيام بمستويات مختلفة من معالجة المعلومات بشكل فعال. أحد الأساليب المقترحة لتحقيق ذلك هو الحوسبة داخل المستشعر، التي تستلزم دمج وظائف الاستشعار والذاكرة والمعالجة في جهاز واحد.
وبحسب تقرير للصحفية أنغريد فاديلي على موقع "تيك إكسبلور"، فقد طور باحثون في جامعة تسينغهوا مؤخرا جهازا بصريا إلكترونيا جديدا واعدا للحوسبة المتنوعة داخل المستشعرات.
ويعتمد هذا الجهاز، الذي تم تقديمه في ورقة بحثية نُشرت في مجلة Nature Nanotechnology، على مجموعة متكاملة تماما من المقاومات الضوئية الإلكترونية (OEMs)، وهي مكونات أجهزة يمكنها معالجة وتخزين المعلومات.
إظهار أخبار متعلقة
وكتب هيي هوانغ وشيانغ بينغ ليانغ وزملاؤهما في ورقتهم البحثية: "لا يزال التكامل المتجانس واسع النطاق للحوسبة داخل المستشعرات، استنادا إلى أجهزة ناشئة ذات دوائر معدنية أكسيدية شبه موصلة (CMOS) تكميلية يشكل تحديا، ويفتقر إلى إثبات الإمكانات الوظيفية على مستوى الأجهزة".
وأضافوا: "نقدم مجموعة متكاملة تماما بحجم 1 كيلو بايت مؤلفة من 128 × 8 خلايا مقاومة ضوئية إلكترونية واحدة (OEM) ذات ترانزستور واحد ودوائر CMOS من السيليكون، التي تتميز بوظائف متعددة الأوضاع قابلة للتكوين، تشمل ثلاثة أوضاع مختلفة من المقاومات الضوئية الإلكترونية، والمقاوم الضوئي الديناميكي والمقاوم الضوئي الحافظ للذاكرة (NV-OEM)".
ويستخدم الجهاز الذي قدمه الباحثون الكهرباء والضوء لمعالجة المعلومات وتخزين البيانات في نفس الوقت، وهو أمر ضروري لتطبيقات الحوسبة داخل المستشعر. تمتلك الشركات المصنعة للمعدات الأصلية بنية طبقية من [عوازل] مختلفة (Pd/TiOx/ZnO/TiN) موضوعة فوق بعضها بعضا.
ومن الجدير بالذكر، أن مجموعة الشركة المصنعة للمعدات الأصلية المتكاملة بالكامل التي صممها الفريق لديها أوضاع تشغيل مختلفة قابلة للاختيار، تسمح هذه الأوضاع للنظام بمحاكاة معالجة المعلومات الهرمية للنظام البصري البشري.
كتب هوانغ وليانغ وزملاؤهما: "يتم تكوين هذه الأوضاع عن طريق تعديل كثافة الشحنة داخل شواغر الأكسجين من خلال العمليات الضوئية والكهربائية التآزرية، كما أكد ذلك المجهر الإلكتروني الناقل للمسح التفاضلي للتباين الطوري".
حتى الآن، قام الباحثون بتقييم جهازهم القائم على الشركة المصنعة للمعدات الأصلية في سلسلة من التجارب الأولية، باستخدامها لتشغيل خوارزميات الرؤية الحاسوبية. وكانت النتائج التي توصلوا إليها واعدة للغاية، حيث مكنت مجموعة الشركة المصنعة للمعدات الأصلية من تحقيق دقة جيدة في جميع المهام البصرية الثلاث التي تم اختبارها عليها، مع استهلاك طاقة أقل أيضا.
كتب هوانغ وليانغ وزملاؤهما: "باستخدام نظام OEM هذا، يتم توضيح ثلاث مهام معالجة بصرية: المعالجة المسبقة الحسية للصورة بدقة التعرف المحسنة من 85.7 بالمئة إلى 96.1 بالمئة بواسطة وضع NV-OEM، وتتبع أكثر تقدما للأشياء بدقة 96.1 بالمئة باستخدام كل من وضعي OEM الديناميكي وNV-OEM والتعرف على الحركة البشرية باستخدام نظام استشعار لحوسبة الشبكات العصبية المتكررة قائم بالكامل على OEM يحقق دقة 91.2 بالمئة".
إظهار أخبار متعلقة
ويذكر أن معيار مستوى النظام يظهر أيضا أنه يستهلك طاقة أقل بأكثر من 20 مرة من وحدات معالجة الرسومات في أجهزة الكمبيوتر.
وتقدم الدراسة الأخيرة التي أجراها فريق الباحثين هذا منصة بصرية إلكترونية جديدة فعالة من حيث التكلفة، يمكن أن تكون مفيدة لتحقيق مجموعة متنوعة من تطبيقات الحوسبة داخل المستشعر. كجزء من دراساتهم التالية، يمكن لهوانغ وليانغ وزملائهم تحسين أداء نظامهم بشكل أكبر، على سبيل المثال عن طريق استخدام مواد شفافة على القطب العلوي للمستشعر لزيادة معدل امتصاص الضوء.