وصول القوات الألمانية إلى ليتوانيا في أول انتشار طويل الأمد منذ الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أبريل 9, 2024آخر تحديث: أبريل 9, 2024
المستقلة/- أشاد الزعماء الليتوانيون بـ “الحدث التاريخي” حيث بدأت ألمانيا يوم الاثنين في نشر قوات في الدولة الواقعة في منطقة البلطيق – العضو في حلف شمال الأطلسي – و هي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تتمركز فيها القوات الألمانية خارج البلاد على المدى الطويل.
و وصل نحو عشرين جنديًا إلى ليتوانيا، مما مهّد الطريق لانضمام 150 جنديًا آخرين إليهم في وقت لاحق من هذا العام. و من المتوقع أن يصل النشر إلى قوته الكاملة البالغة 5000 جندي بحلول نهاية عام 2027.
و قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في برلين خلال حفل و داع للقيادة الأولية للواء الليتواني الألماني: “هذه هي المرة الأولى التي ننشر فيها بشكل دائم مثل هذه الوحدة خارج ألمانيا”. و وصفه بيستوريوس بأنه “يوم مهم للجيش الألماني”.
و في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، قال وزير الدفاع لوريناس كاسيوناس إن هذه الخطوة كانت “مثالًا رائعًا” لجميع الدول الواقعة على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، على الحدود مع روسيا و حليفتها بيلاروسيا.
و قال للصحفيين: “سننشئ بنية دفاعية و ردع بحيث لا يفكر أي خصم من الشرق في اختبار المادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي”.
و ننص المادة الخامسة المتعلقة بالدفاع الجماعي على أن الهجوم المسلح ضد واحد أو أكثر من الأعضاء يعتبر هجوم ضد الجميع.
و سيتمركز نحو 4800 جندي و نحو 200 مدني من الجيش الألماني بشكل دائم في ليتوانيا التي تشعر بقلق متزايد من جيرانها منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
و بموجب اتفاق، تقوم ليتوانيا بإعداد قواعد عسكرية للواء الألماني الذي سيتم نشره في هذه الدولة المطلة على بحر البلطيق و المتاخمة لجيب كالينينجراد الروسي من الغرب و بيلاروسيا من الشرق.
و قد شارك الجيش الألماني في عمليات طويلة الأمد في الخارج منذ التسعينيات، أولاً في البلقان ثم في العمليات القتالية في أفغانستان. و في الوقت الحالي، يقول الجيش الألماني إن الجنود الألمان منتشرون في أوروبا و آسيا و أفريقيا، و كذلك في البحر الأبيض المتوسط.
و مع ذلك، يعد هذا أول انتشار ألماني دائم مستقل، و ليس بالتناوب كجزء من قوة متعددة الجنسيات.
و قال كاسيوناس إنه من المتوقع أن يصل اللواء الألماني إلى طاقته التشغيلية الكاملة بحلول عام 2027.
و أضاف: “بالنسبة لنا، هذا يعني ردعًا أكثر فعالية للعدو و أمنًا أكبر. و أضاف رئيس أركان الدفاع الليتواني فالديماراس روبيس: “إنه مثال على القيادة و الالتزام الاستثنائيين حيث نرى بالفعل الدفاع الجماعي و الوحدة في الناتو يعملان”.
و من المتوقع أن يحضر ما يصل إلى ثلث القوات أفراد عائلاتهم، وفقًا لوزارة الدفاع الليتوانية.
و قال بيستوريوس إن ألمانيا “ستبذل كل ما في وسعها لتجهيز اللواء كما يجب أن يتم تجهيزه منذ البداية”.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
د. الهمص: الحرب تقتل أطفال غزة والاحتلال يمنع اللقاحات
حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة الدكتور مروان الهمص من أن أطفال غزة يموتون بالبرد وبسوء التغذية، وناشد العرب والمسلمين وبقية دول العالم التدخل من أجل إيقاف الحرب الإسرائيلية على القطاع وإدخال الطعام الصحي والماء الصالح للشرب.
وأكد الهمص -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن 32 طفلا توفوا بسبب البرد خلال فصل الشتاء، وما يزيد عن هذا العدد توفوا بسبب سوء التغذية وعدم توفر الطعام، مشيرا إلى أن المواد الحافظة في الأغذية المعلبة تؤدي إلى انتشار الأمراض بين الأطفال وأحيانا إلى الوفاة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول لقاحات التطعيم ضد شلل الأطفال، رغم أن 622 طفلا دون سن العاشرة يعانون من هذا المرض، محذرا من أن منع دخول اللقاحات سيؤدي إلى انتشار مرض شلل الأطفال في المنطقة وفي الضفة الغربية وفي أراضي 48 وفي الأردن وفي مصر ولبنان.
ودعا إلى ضرورة فتح المعابر والحدود وإدخال اللقاحات والطعام والحليب لأبناء الشعب الفلسطيني، لأنهم بحاجة ماسة إلى هذه المواد، بالإضافة إلى حاجتهم للغذاء الصحي وللماء النظيف والصالح للشرب.
وحذر الهمص من أن الحصار الذي يتعرض له القطاع ومنع الغذاء والماء يؤدي إلى انتشار الطفيليات وأمراض الجهاز الهضمي وسط الغزيين.
إعلان
كما تأسف الدكتور لكون أطفال وأبناء غزة يعانون في القرن الـ21 من سوء التغذية ونقص المناعة، وقال إن الأطفال داخل المستشفيات يصابون بالأمراض الصدرية وبالتهابات دون أن يتوفر لهم علاج.
انتشار الأوبئةوتطرق مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة إلى الحالة الوبائية في أوساط النازحين، وقال إن أغلب سكان مدينة رفح (جنوبي القطاع) -ما يقرب من 300 ألف نسمة- يوجدون في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما نزح سكان شمال غزة –بيت حانون وبيت لاهيا وجبايا– إلى مدينة غزة، مما يؤدي إلى انتشار أوبئة كثيرة مثل الإسهال والتهاب الكبد الوبائي.
ولفت الهمص إلى أنهم فشلوا في محاربة التهاب الكبد الوبائي بسبب عدم توفر المياه النظيفة وعدم توفر الغذاء السليم والعلاج داخل المستشفيات.
وعن عدد الشهداء الأطفال في العدوان الإسرائيلي، كشف الهمص أن نسبة الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء تعادل 75%، ونسبة الأطفال دون 16 عاما تزيد عن 35%، وأغلب الشهداء والجرحى يصلون إلى المستشفيات وقد تعرضوا إما إلى حرق تام أو حرق درجة ثالثة ورابعة أو أشلاء، وذلك بسبب استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة جديدة زودته بها الولايات المتحدة، كما يفول الدكتور.
ويركز جيش الاحتلال الإسرائيلي -وفقا للهمص- في الآونة الأخيرة على ما يصفها بالمناطق الآمنة مثل منطقة المواصي في خان يونس وخيام النازحين وأماكن النزوح.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1449 فلسطينيا وأصابت 3647، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما كشفت وزارة الصحة بقطاع غزة.