بوابة الوفد:
2025-03-06@03:32:08 GMT

هل السياسة الزراعية طاردة للفلاح؟

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

الحقيقة أنه لا أحد ينكر أن مصر بعد ثورة 30 يونية،أحدثت تغييرًا مهمًا فى السياسة الزراعية فى ظل بناء الدولة الحديثة. ولذلك فإن تطوير السياسة الزراعية، وتوفير الراحة للفلاح الشقيان يعد أمرًا بالغ الأهمية. لكن ما ينغص على الفلاح هو زيادة أسعار الأسمدة وكل ما يتعلق بشئون الزراعة. وبسبب ذلك تم تبوير مساحات واسعة من الأراضى أو تصحرها.

.
فقد زادت مؤخراً أسعار الأسمدة بنسبة فاقت المائتى فى المائة، وهى كارثة حقيقية على رؤوس الفلاحين، وبمثابة ضربة موجعة لهم تزيد من معاناتهم الشديدة خاصة صغار المزارعين الذين يمتلكون أو يزرعون فى مساحات قليلة، صحيح قد تكون هذه الزيادة لا تؤثر على أصحاب المساحات الواسعة والكبيرة من الأراضى الزراعية، لكنها مصيبة حقيقية حلت على رؤوس صغار المزارعين. بدأ تطبيق بيع الأسمدة بالأسعار الجديدة التى باتت تشكل عبئاً كبيراً على المزارعين الصغار، وصحيح أن معظم هذه الأسمدة مستورد من الخارج، إلا أن ذلك ليس مبرراً أبداً لارتفاع أسعارها بهذا الشكل المغالى فيه.. زيادة الأسمدة تجعل الفلاح أمام موقفين لا ثالث لهما، الأول أن يمتنع عن تسميد الأرض وبالتالى يكون المحصول هزيلاً ويتعرض الفلاح لخسائر فادحة ولا يعطى المحصول ثمن التكلفة التى صرفها طوال فترة النمو وحتى الحصاد.. والثانى هو هجران الفلاح الأرض وتبويرها.. وفى كلتا الحالتين هناك خسائر بل وكوارث لا تحل فقط على المزارع، بل على الجميع.
المفروض على الدولة أن تنتهج سياسة زراعية جديدة تواكب الواقع الجديد الذى تعيشه البلاد، والسياسة الزراعية الحالية تحتاج إلى التعديل الجذرى من أجل تنفيذ خطة الدولة فى زيادة الرقعة الزراعية والاهتمام بصغار المزارعين وزيادة  إنتاج المحاصيل، بدلاً من اضطرار الدولة إلى الاستيراد من الخارج لاستكمال الغذاء الذى نحتاجه سنوياً.. لو أن هناك تجديداً فى الفكر الزراعى، لاختلفت الصورة السيئة الآن.. المزارع الذى يمتلك مساحة قليلة من الأرض أو يؤجرها للعمل فيها، لم يعد يحتمل أبداً الارتفاعات الباهظة فى الصرف على المحصول منذ وضع البذرة وحتى إنتاج المحصول. البذرة غالية وتكاليف الرى باهظة والسماد يرتفع بشكل جنونى وحتى السماد البلدى زاد سعره بشكل خطير، ما جعل الفلاح يصاب بحالة قرف شديدة.
والحقيقة أن سعر توريد المحاصيل الزراعية بلا استثناء زهيد، والرابح الوحيد فى هذا الأمر هم التجار الجشعون الذين يشترون الإنتاج بسعر قليل، ويعرضونه على المواطنين بأثمان باهظة ولا أحد فى الحكومة حتى الآن يحاسب هؤلاء التجار الجشعين المحتكرين الذين يمصون دماء الفلاح والمواطن على السواء. ونجد ارتفاعاً جنونياً فى أسعار المنتجات الزراعية.
السياسة طاردة للفلاح من الأرض الزراعية، ولابد من ضرورة إعادة الفكر مرة أخرى مع السياسة الزراعية الحالية التى لم تعد تواكب الواقع المعاش حالياً، فما أصعب ما يعانيه الفلاح وأسرته حالياً، ويرحم الله المقولة الشهيرة التى كان المصريون يتغنون بها «ما أحلاها عيشة الفلاح».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السياسة الزراعية الدولة الحديثة السیاسة الزراعیة

إقرأ أيضاً:

الأحساء.. خطة لتعزيز الأنظمة البيئية ودعم المزارعين في الواحة

كشفت اللجنة الإشرافية التوجيهية العليا لحماية واحة الأحساء عن خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز الأنظمة البيئية الفريدة للواحة، وتقديم الدعم اللازم للمزارعين لضمان استدامة هذا المورد الحيوي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الخامس عشر للجنة، الذي عُقد برئاسة وكيل محافظة الأحساء، معاذ الجعفري، وبحضور ممثلين عن كافة الجهات الحكومية ذات الصلة.
أخبار متعلقة "الأرصاد": رياح شديدة وارتفاع للأمواج على محافظة جزر فرسانطالبات جامعة الملك عبد العزيز يحققن جائزة "GDI" العالمية للابتكاروحضر الاجتماع، الذي استضافته المؤسسة العامة للري، ممثلون عن المؤسسة، وأمانة الأحساء، ومكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة، وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة التجارة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز الأنظمة البيئية الفريدة لواحة الأحساء
حماية الرقعة الزراعية للواحة
وتركزت المناقشات على بلورة إجراءات تنظيمية فعالة للحفاظ على الرقعة الزراعية الشاسعة للواحة، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وتضمنت الخطة، التي تم الكشف عنها، عدة محاور رئيسية، من أبرزها تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية لتطوير حلول عملية تساهم في صون هذا الإرث البيئي والزراعي الثمين.
وأكد المشاركون في الاجتماع على أهمية تضافر الجهود من أجل الحفاظ على واحة الأحساء، التي تُعد واحدة من أكبر الواحات الزراعية على مستوى العالم.
وشددوا على ضرورة الاستمرار في العمل على تعزيز أنظمتها البيئية المتنوعة، وتقديم كافة أشكال الدعم للمزارعين، وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية المستدامة لضمان استمرارية عطاء الواحة.
وتتضمن الخطة، آليات لدعم المزارعين، وتوفير التدريب اللازم لهم على أحدث أساليب الزراعة المستدامة. كما تشمل الخطة برامج توعية بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي للواحة، وتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة: الدولة المصرية تسعى لتعزيز تنافسية الصادرات الزراعية
  • أول برنامج تأمين لحماية المزارعين من تغير المناخ بالعراق
  • الأحساء.. خطة لتعزيز الأنظمة البيئية ودعم المزارعين في الواحة
  • شعبة المواد الغذائية: الدولة تدعم المزارعين بمشروعات قومية ومساعدات فنية ومالية
  • رئيس بنى مزار بالمنيا: إزالة 9 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة
  • حالة محصول القمح بحمص بين جيدة وضعيفة ‏
  • محافظ بني سويف يتابع جهود مديرية الزراعة في تحسين الإنتاجية ومواجهة التعديات
  • فيديو يوثق لحظة مقتل مواطن أمس عن طريق الخطأ خلال مُطاردة مطلوب في البداوي
  • حدث في 3 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية التى وقعت فيه
  • وزير الإنتاج الحربي: مركز التميز العلمي والتكنولوجي يدعم جهود الدولة لتعميق التصنيع العسكري والمدني