تحليل: كيف يساعد التطبيع السعودي الإيراني الاستقلال الاستراتيجي الهندي؟
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تحليل كيف يساعد التطبيع السعودي الإيراني الاستقلال الاستراتيجي الهندي؟، رأي المحلل والأكاديمي الهندي جوبي كريشنا بهاميديباتي، أن مشهدا جيوساسيا جديدا يبرز في الشرق الأوسط، يتمثل في إعادة تنظيم للعلاقات بين دول .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تحليل: كيف يساعد التطبيع السعودي الإيراني الاستقلال الاستراتيجي الهندي؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
رأي المحلل والأكاديمي الهندي جوبي كريشنا بهاميديباتي، أن مشهدا جيوساسيا جديدا يبرز في الشرق الأوسط، يتمثل في إعادة تنظيم للعلاقات بين دول المنطقة أبرزها التطبيع السعودي الإيراني بوساطة صينية.
واعتبر بهاميديباتي المتخصص في علاقات الهند مع إسرائيل وإيران ودول مجلس التعاون الخليجي، في تحليل نشره منتدى دول الخليج العربية فى واشنطن أن هذا المشهد يدفع الهند إلى السعي لتحقيق قدر أكبر من الاستقلال الاستراتيجي.
وأوضح أن هذا المسعي يدعم تحقيقه رغبة القوى الإقليمية المتنافسة في تنويع سياستها الخارجية، وتتبنى البراجماتية والمصالح الوطنية على الأيديولوجيا والجغرافيا السياسية.
وأكد بهاميديباتي الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، أن اتفاق التطبيع الإيراني السعودي، الذي تم إعلانه في مارس/آذار الماضي، سيكون له تداعيات على الهند، حيث يرى خبراء أن الاتفاق وإن كان مؤشرا على تصاعد النفوذ الصيني وتضائل الأمريكي، فإنه بلا شك بمثابة دعوة لاستيقاظ الهند.
بينما يرجح البعض أن يؤدي التحالف السعودي الإيراني الصيني الجديد إلى الإضرار بالمصالح الوطنية للهند في الشرق الأوسط والمنطقة الأوسع في غرب آسيا، يرى أخرون إن نيودلهي سوف تستفيد من أي تقليل للأعمال العدائية في منطقة معرضة لعدم الاستقرار.
فوائد قصوى
واستشهد بهاميديباتي بتصريحات صادرة عن متحدث وزارة الشؤون الخارجية الهندية مؤخرا، أكد فيها أن بلاده تتمتع بعلاقات جيدة مع مختلف البلدان في غرب آسيا ومصالح راسخة في تلك المنطقة.
وأعرب المتحدث الهندي عن دعم الهند للحوار والدبلوماسية كوسيلة لحل الخلافات.
ورأي بهاميديباتي أن هذه الملاحظات تسلط الضوء على سياسة الهند فيما يتعلق بالاستقلال الاستراتيجي والذي تصفه الهند بأنه "قدرة الدولة على متابعة مصالحها الوطنية وتبني سياستها الخارجية المفضلة دون أن تكون مقيدة بأي شكل من الأشكال من قبل الدول الأخرى".
ومن خلال التزامها بهذه الاستراتيجية، تظل الهند بعيدة عن التشابكات الخارجية المكلفة في الخارج وتسعى إلى بيئة مواتية لتحقيق هدفها النهائي المتمثل في تعزيز النمو الاقتصادي.
ورأي بهاميديباتي أن الاتفاق الإيراني السعودي بوساطة صينية يمنح الهند المساحة الاستراتيجية المرغوبة في الشرق الأوسط للاستمتاع بأقصى فوائد التقارب (تراجع عدم استقرار في منطقة مضطربة، وفرصة للتعامل مع الخصمين السابقين السعودية وإيران - مع الاستثمار في الحد الأدنى من تقاسم المسؤوليات.
لذلك، وفقا لبهاميديباتي، فإن هذا التقارب الإيراني السعودي يخدم مصلحة نيودلهي لأنه لا يقيد خيارات الهند، ويعطيها الاستقلالية للعمل بشكل ثنائي مع كل من السعودية وإيران بشروطهما الخاصة.
وفي هذا الصدد، أوضح وزير الشؤون الخارجية الهندي س. جايشانكار أن السعي وراء الاستقلال الاستراتيجي لا يتعلق بالانضمام إلى التحالفات أو السعي وراء العزلة، بل يتعلق بتعديل السياسات بما يتوافق مع البيئة الأمنية.
واعتبر جايشانكار أن "الهند لن تكون أبدًا جزءًا من نظام تحالف".
وذكر المحلل الهندي أن سياسة الاستقلال الإستراتيجي تسمح بمجموعة من الشراكات، كما يتضح من "الشراكات الإستراتيجية" المتنامية للهند مع دول مختلفة في منطقة الخليج.
ففي عام 2003، أقامت الهند أول شراكة إستراتيجية لها في منطقة الخليج مع إيران، ومنذ ذلك الحين أقامت شراكات استراتيجية مع السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. في عام 2008، وقعت الهند اتفاقية تعاون أمني وعسكري مع قطر.
واستمرارًا لسياسة تنويع الشراكة، زار رئيس الوزراء ناريندرا مودي إيران في عام 2016 ووقع اتفاقيات حول التجارة والاستثمار والدفاع والأمن والاتصال الإقليمي.
وبشكل منفصل، وقعت الهند اتفاقية شراكة استراتيجية مع إسرائيل في عام 2017، عندما زار مودي البلاد في زيارة تاريخية بمناسبة مرور 25 عامًا على إقامة الهند علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.
يرى القادة الهنود أن الاستقلال الاستراتيجي أمر حتمي بالنسبة للهند حتى تكون قوة رائدة بدلا من قيامها بموازنة القوة والأدوار في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع.
بيئة مواتية
وفق بهاميديباتي، فإنه في ظل عمليات إعادة الاصطفاف الخليج، تتماشي سياسة الهند المتجه غربا مع تطلع دول الخليج وإيران المتطلعة نحو الشرق.
وأضاف سياسة النظر شرقاً لدول الخليج العربية تتبع تحولاً استراتيجياً في سوق الطاقة العالمية، حيث تعتبر الهند والصين لاعبين عالميين جديدين في مجال الطاقة ولديهما شهية شرهة للنفط والغاز الخليجي.
وفي الوقت نفسه، فإن نهج إيران المتجه نحو الشرق يجعلها أقرب إلى روسيا والصين وربما الهند كوسيلة لمواجهة النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط وغرب آسيا.
وذكر أنه الهند، كقوة اقتصادية وعسكرية صاعدة، من المتوقع أن تكون رابع أكبر اقتصاد في العالم (متجاوزة ألمانيا بحلول عام 2026) تعتمد الهند بشكل كبير على دول الخليج العربية وإيران.
توفر السعودية ودول الخليج العربية الأخرى أمن الطاقة للهند وهي موطن لملايين من المقيمين الهنود المغتربين الذين يساهمون بشكل كبير في ناتجها المحلي الإجمالي.
في غضون ذلك، تتجاوز علاقات الهند مع إيران أهداف أمن الطاقة، ويشمل ذلك اتصال الهند عبر الحدود من خلال مشروع ميناء تشابهار، في جنوب شرق إيران، وممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب للوصول إلى الأسواق الواعدة الغنية بالطاقة في آسيا الوسطى وروسيا مع تعزيز الاستقرار في أفغانستان.
كما أن السعودية هي موطن لواحد من أكبر عدد من المغتربين الهنود في العالم، بإجمالي 2.5 مليون نسمة، وقد أرسل هؤلاء المغتربين حوالي 13 مليار دولار في شكل تحويلات في عام 2021.
وتمثل التحويلات المذكورة حوالي 5 ٪ من إجمالي 100 مليار دولار تلقتها الهند في ذلك العام وثانيًا بعد حوالي 20 مليار دولار أرسلها الهنود الذين يعيشون في الإمارات.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل تحليل: كيف يساعد التطبيع السعودي الإيراني الاستقلال الاستراتيجي الهندي؟ وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس دول الخلیج العربیة فی الشرق الأوسط فی منطقة فی عام
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني
قالت وزارة الخارجية السعودية، إن ولي العهد محمد بن سلمان، تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأيراني مسعود بزشكيان، استعرض فيه الدعوة لقمة متابعة عربية إسلامية، بشأن العدوان على غزة ولبنان.
جاء هذا عقب استقبال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، نظيره السعودي الفريق أول الركن فیاض بن حامد الرویلي الأحد في طهران.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" وصل رئيس أركان القوات المسلحة السعودية إلى طهران ظهر على رأس وفد رفيع المستوى.
وكان بحث اجتماع وزاري عربي إسلامي تحضيري الاستعدادات للقمة العربية الإسلامية المقررة الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، اللذين يتعرضان لحرب إبادة إسرائيلية.
وجاء في بيان للخارجية السعودية، قبيل استضافة الرياض للقمة المرتقبة أن "وزير الخارجية فيصل بن فرحان، ترأس اليوم في الرياض، الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية والإسلامية غير العادية المقرر عقدها الاثنين".
وأضاف أن الاجتماع شهد "مناقشة جدول أعمال القمة المرتقبة، وبحث أبرز القضايا المطروحة للنقاش".
ووفق البيان، فإنها "تأتي القمة امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بناء على توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستكمالا للجهود المبذولة من ولي العهد محمد بن سلمان، وبالتنسيق مع قادة الدول العربية والإسلامية".
وفي السياق، أفادت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، الأحد، بأن "قادة الدول العربية والإسلامية يبحثون اتخاذ موقفا موحدا في قمتهم التي تُعقد الاثنين، لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، وسبل حماية المدنيين، ودعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى توحيد المواقف، والضغط على المجتمع الدولي للتحرك بجدية، لإيقاف الاعتداءات المستمرة".
ونهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دعت السعودية إلى عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في المملكة في 11 نوفمبر 2024، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، وفق بيان الخارجية السعودية وقتئذ.