لا تحدثوا ضجيجاً فالعرب نائمون
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
حددت إسرائيل موعد اجتياح جيش الاحتلال برياً لرفح، واحتفظت بتوقيته سراً دون الإعلان عنه وفقاً لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الاثنين الماضى، بهدف تدمير الملجأ الأخير للفلسطينيين النازحين إلى الجنوب، دون الالتفات إلى مباحثات السلام الدائرة الآن لرأب الصراع والوصول إلى حلول جذرية فى قضية الصراع العربى الإسرائيلى.
المخاوف باتت تتجه إلى تنفيذ إسرائيل للاجتياح الدموى خلال عيد الفطر المبارك، مستغلة فى ذلك انشغال المسلمين والعرب فى الاحتفالات التى تقام من المحيط إلى الخليج بهذه المناسبة.
إذا استغلت إسرائيل الأعياد، وانشغال العرب والمسلمين فى التهام الكعك والبسكويت، عبر عملية مباغتة وفقاً لسياستها فى التفاوض على أرض الواقع لتحقيق أكبر المكاسب، فإن الأمر سوف يتحول إلى كارثة إنسانية بكل المقاييس وإلى تسونامى بشرى لم يشهد له العالم مثيلاً من قبل.
الاجتياح سيكون أمراً شديد الخطورة وسوف يسفر عن سقوط آلاف الشهداء من الفلسطينيين الذين سبق أن تم إجبارهم على النزوح من شمال غزة وخان يونس إلى رفح، ما يعرض 1,4 مليون فلسطينى إلى الموت فى مجازر ومحارق اليهود.
مجلس الأمن الدولى فشل فى تنفيذ قراره بوقف الحرب خلال شهر رمضان، واليوم انتهت فاعلية القرار بانتهاء مدته المطلقة دون تحديد موعد محدد للتنفيذ، وبالتالى سوف يفشل كذلك فى وقف الاجتياح البرى الذى يتوقع حدوثه فى أى وقت.
الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى الداعم الأول لتل أبيب، ولن تتخلى عنها أبدا مهما كانت الظروف، والذين لا يعرفون طبيعة العلاقات بين الدولتين، نقول لهم إنها علاقات راسخة واستراتيجية منذ تأسيس دولة الاحتلال عام 1948، وهى قائمة على الدعم الأمريكى عسكرياً ومالياً وسياسياً.
أما التوتر الذى يقال إنه موجود حالياً فإنه بين حكومتين بسبب تأثير سلوك حكومة الاحتلال على إدارة بايدن فى فترة حرجة وحساسة قبيل الانتخابات الأمريكية، آملة فى تحسين موقف بايدن أمام منافسه ترامب، ومحاولة كسب المزيد من أصوات الناخبين الأمريكيين، خاصة أولئك الذين يرفضون حرب الإبادة التى تتعرض لها غزة من قبل الجيش الإسرائيلى.
باختصار.. رفح تحولت إلى صندوق للموت ومصيدة لإنهاء القضية الفلسطينية، وجيش الاحتلال يعمل وفق خطط محكمة موضوعة مسبقاً تحت إشراف أمريكى مباشر ودعم أوروبى وتواطؤ عربى.
ونخشى أن يأتى اليوم الذى لا يستطيع فيه العرب رفع رؤوسهم من تحت الرمال خشية مواجهة الحقيقة المؤلمة، فإغلاق ملف القضية الفلسطينية للأبد يأتى تنفيذاً لانطلاق الحلم اليهودى بالوطن الأكبر، وبداية حقيقية للقضاء على إسلامنا وعروبتنا.
تبقى كلمة.. تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بتحديد الموعد النهائى لاجتياح رفح برياً يأتى هذه المرة ليس كسابقه، ويجب ألا نتعامل معه على أنه قذائف فى الهواء لبث الرعب فى قلوبنا وتسليم الأشقاء فى غزة بنهاية المصير.
ولكنه حقيقة مؤلمة وسوف يحاسب الجميع على الفاتورة، ولن يتغافل التاريخ عن حكاية أمة قوامها 486 مليون عربى فرطت فى أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين، وسلمت مفاتيح بيت المقدس للذئب اليهودى ليكتب على أبواب القدس: تسلم مفاتيحها الفاروق عمر بن الخطاب عام 16 هجرية، وسلمها أحفاده من الحكام العرب لليهود بعد 1429 عاماً فى عام 1445 هجرية.. لا تحدثوا ضجيجاً فالعرب نائمون.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باختصار إسرائيل اجتياح جيش الاحتلال وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
هل قصف الحوثيون محطة كهرباء داخل إسرائيل؟
أعلن الحوثيون فجر الأحد، استهداف مواقع داخل فلسطين المحتلة بصواريخ أطلقت من اليمن، فيما دوت صافرات الإنذار داخل إسرائيل.
اقرأ ايضاًعقب فيديو الأسيرة.. عشرات الآلاف في إسرائيل يتظاهرون مجددابدورها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن الصواريخ الحوثية استهدفت محطة "أوروت رابين" التي تقع قرب الخضيرة شمال فلسطين المحتلة
وذكرت شبكة قدس الإخبارية أن العمل في المحطة، التي حملت اسم رئيس حكومة الاحتلال السابق "إسحاق رابين" بدأ عام 1981
و تعتبر المحطة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية حوالي 2,590 ميغاواط، من أكبر محطات توليد الطاقة داخل "إسرائيل".
وبحسب الشبكة فإن المحطة "تضم عدة وحدات تعمل على الفحم طورتها سلطة الطاقة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية"، وتعمل سلطة الطاقة في دولة الاحتلال على تحويل عمل المحطة على الغاز الطبيعي.
وقال الحوثيون إنهم قصفوا فجر اليوم الأحد أهدافا في "إسرائيل" بصواريخ بالستية.
بدوره، قال جيش الاحتلال إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن، بعد وقت قصير من انطلاق صافرات الإنذار.
اقرأ ايضاًعشرات الشهداء والجرحى في 4 مجازر إسرائيلية على غزة (فيديو)وقال جيش الاحتلال في بيان "بعد انطلاق صافرات الإنذار في تلمي اليعازر قرب مدينة الخضيرة، تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل عبوره ".
وقبل أيام، أعلن الحوثيون أن قواتهم قصفت مطار بن غوريون قرب تل أبيب ومحطة كهرباء جنوب القدس المحتلة، كما استهدفت بالتزامن حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر.
المصدر: شبكة قدس الإخبارية
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند هل قصف الحوثيون محطة كهرباء داخل إسرائيل؟ فليك يوجه طلبًا عاجلًا لإدارة برشلونة لتعزيز الهجوم تقرير إسرائيلي يكشف معلومات جديدة حول هجوم 7 أكتوبر مانشستر سيتي يستهدف داني أولمو وسط أزمة برشلونة المالية ملايين الأشخاص في أميركا يتأهبون لعاصفة ثلجية.. والحياة قد تتعطل في بريطانيا Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
اقرأ ايضاً"اسرائيل" تهدد لبنان بحرب شاملة.. حزب الله يدمر "همر" ويقتل من فيها © 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter