الأتراك لا يضيعون الوقت فبعد أسابيع من زيارة رئيسهم رجب طيب أردوغان للقاهرة والإعلان عن رفع العلاقات الاقتصادية إلى المستوى الاستراتيجى لم ينظر رجال الأعمال الأتراك تدشين المستوى الرفيع من التكامل بين القاهرة وأنقرة، وعلى الفور بدأوا واحدا من أكبر مشاريع الملابس خاصة البنطلونات الجينز فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
فقد وقعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فى مقرها بالعاصمة الإدارية، عقد مشروع مصنع تركى لملابس الجينز بمنطقة القنطرة غرب الصناعية مع مجموعة إروغلو التركية القابضة، وقد قام بتوقيع العقد وليد جمال الدين، رئيس اقتصادية قناة السويس، ونورتين إروغلو، رئيس مجموعة إروغلو، وذلك بحضور عدد من مسئولى الهيئة وممثلى الشركة، ويأتى المشروع على مساحة 62 ألف متر مربع، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 40 مليون دولار، كما يوفر نحو 2750 فرصة عمل، يستهدف إنتاج 7.2 مليون قطعة جينز، ومخطط تصدير 70% من الإنتاج للخارج، وتخصيص 30% من الإنتاج للسوق المحلى.
وفى تصريحات لوليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية قال إن الجهود الترويجية التى قامت بها المنطقة الاقتصادية فى الفترة الماضية تكللت بالنجاح، حيث نجحت الهيئة فى استقطاب عدد من الاستثمارات لمنطقة غرب القنطرة الصناعية، وهى مشروعات بدورها كثيفة العمالة وتسهم بشكل مباشر فى تحقيق التنمية من خلال ما توفره من فرص عمل، وأضاف أن مشروع مصنع الملابس الذى تم توقيع عقوده يعد مثالا لنجاح الشراكة الواعدة بين المنطقة الاقتصادية والاستثمارات التركية خاصة فى مجال صناعات المنسوجات والملابس الجاهزة، مشيرًا إلى ما يعكسه ذلك من تحول المنطقة الاقتصادية لتصبح وجهة الاستثمارات المثلى فى المرحلة المقبلة. أما نورتين إروغلو، فأعرب عن سعادته بالشراكة مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدًا أن المشروع يتميز باعتماده على مواد خام من الأقمشة يجرى إنتاجها محليا بمصنع الشركة القائم فى محافظة دمياط، وأشار أنه من المخطط أن يبدأ إنشاء المصنع فى يونيو القادم، على أن ينطلق العمل داخل المصنع مطلع عام 2025، مضيفًا أن الشركة بما تملكه من خبرة تتجاوز 40 عامًا فى مجال إنتاج المنسوجات والملابس تهدف ليكون المصنع المذكور قاعدة للتصدير للأسواق العالمية.
إذن الأتراك يضعون أعينهم على الأسواق العالمية واختاروا مصر لتكون القاعدة بما تمتلكه من موقع وأقطان من أجود الأنواع، وبالطبع اختيارهم للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ليس من فراغ.
والحقيقة أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى الأشهر الأخيرة حققت نجاحًا كبيرًا فى الترويج، فقد شهدت خلال الفترة منذ يناير حتى مارس 2024، التعاقد مع 37 مشروعًا متنوعًا بتكلفة استثمارية بلغت نحو 894 مليون دولار، حصل 13 مشروعًا منها على موافقة نهائية، و24 مشروعًا على موافقة مبدئية، ما يمثل قفزة استثمارية جديدة تضاف لنجاحات المنطقة الاقتصادية، وهى فى رأيى مستقبل الاستثمار فى مصر.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأتراك الاقتصادیة لقناة السویس المنطقة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
دولة عربية تطلق مشروع حاويات ضخم على البحر الأحمر بقيمة 800 مليون دولار
دشنّت “موانئ دبي العالمية” و”الهيئة العامة للموانئ” محطة حاويات ضخمة على البحر الأحمر، بقيمة 3 مليارات ريال سعودي في جدة بالمملكة العربية السعودية.
كشفت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” والهيئة العامة للموانئ “موانئ” عن محطة الحاويات الجنوبية الجديدة والمتطورة في ميناء جدة، ما يمثل علامة فارقة في برنامج التوسعة والتطوير الذي تنفذه موانئ دبي العالمية باستثمار قدره 3 مليارات ريال سعودي “800 مليون دولار أمريكي” لتحديث المحطة، والإسهام في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز تجاري عالمي رائد.
وحوّل هذا المشروع الذي استغرق ثلاث سنوات محطة الحاويات الجنوبية إلى واحدة من محطات الحاويات الأكثر تقدماً واستدامة في المنطقة، مع زيادة القدرة الاستيعابية بأكثر من الضعف من 1.8 مليون حاوية قياسية إلى 4 ملايين حاوية نمطية.
ويتضمن تطوير المحطة دمج أنظمة الأتمتة والرقمنة المتقدمة لتحسين الكفاءة التشغيلية، إذ ستعمل الأنظمة الذكية على تقليل زمن معاملات البوابات بشكل كبير، من دقيقتين إلى 10 ثوانٍ فقط، وذلك بدعم من تتبع البضائع المعتمد على إنترنت الأشياء والجرد الآلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتسجيل دقيق للبضائع.
وتم إدخال رافعات آلية تعمل بالطاقة الكهربائية، وتوسيع أسطول الرافعات الجسرية الرصيفية، من 14 إلى 17 بحلول نهاية عام 2025، لتصل إلى 22 مع توسع المحطة إلى 5 ملايين حاوية نمطية.
ويمتد رصيف المحطة على طول إجمالي يبلغ 2,150 مترًا، بما في ذلك رصيف للمياه العميقة بعمق 18 مترًا، ما يتيح استيعاب ما يصل إلى خمس سفن حاويات ضخمة في وقت واحد.
وخلصت موانئ دبي العالمية في بيان لها إلى أن جدة، منذ عام 1999، أصبحت أول محطة خارجية لمجموعة “دي بي ورلد” خارج دولة الإمارات، وهي تؤدي دورا محوريا في دعم التجارة الإقليمية، ويأتي التوسع الأخير، الذي يتم بموجب اتفاقية بناء وتشغيل ونقل لمدة 30 عامًا، يؤكد على مكانة جدة كبوابة تجارية استراتيجية، ويدعم أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز الربط التجاري والتنويع الاقتصادي.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب